إيطاليا تدعو إلى ضرورة وضع حد لسقوط ضحايا مدنيين في غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بحث أنطونيو تاياني وزير الخارجية الإيطالي في اتصالين هاتفيين مع نظيريه البريطاني ديفيد كاميرون، والفرنسية كاثرين كولونا، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا ومنطقة البحر الأحمر.
وذكرت الخارجية الإيطالية، في بيان، أنه في إطار اتصالات الرئاسة الإيطالية لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، بحث تاياني مع كاميرون وكولونا "الوضع المتأزم في الشرق الأوسط"، حيث اقترح تاياني على نظيريه "تحديد أشكال ضغط مشتركة، على مستوى مجموعة السبع، على الأطراف المعنية لتحقيق بعض الأهداف".
وشدد البيان على "الضرورة المطلقة والفورية الكامنة في وضع حد للضحايا المدنيين الفلسطينيين"، مع ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحملها على إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.
كما أكد أن إيطاليا "تعتزم تأكيد الدعم القوي والمتماسك من مجموعة السبع لأوكرانيا، والتي يجب أن تواصل الاعتماد علينا وعلى التزامنا بالسلام العادل والدائم، وكذلك في ضوء عملية إعادة الإعمار".
وخلال الاتصالين الهاتفيين، تم أيضا تناول الوضع في البحر الأحمر، حيث أكد تاياني "التزام الحكومة الإيطالية بأمن خطوط الاتصال البحرية وضرورة حماية طرق التجارة التي تربط بين البحر المتوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
محمد الموشكي
معركة تاريخية غمرتَ أنفَ الأمريكيين في البحر الأحمر، ما دفع الإعلام العالمي، وبالتحديد الإعلام الصيني والروسي، للحديث عن هذه المعركة الشرسة عن كثب؛ بسَببِ الأهميّة الكبيرة لهذا الحدث الذي يشكل خطرًا حقيقيًّا يؤثر على سمعة البحرية الأكثر قوة في العالم.
وفي المقابل، يُلاحظ تجاهل غريب ومخيف من قبل الإعلام العربي للحديث عن هذا الحدث التاريخي والمعركة الفارقة في البحر الأحمر.
نعم، الإعلام العالمي يدور حديثه الرئيسي حول أحداث هذه المعركة ومعطياتها ونتائجها الوخيمة على البحرية الأمريكية، وحول كيفية استطاعة اليمنيين والبحرية اليمنية إجبار حاملات الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها على الانسحاب من المياه اليمنية في البحر الأحمر نحو المياه الإقليمية شمال البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة؛ مما أَدَّى إلى إرباك شديد لهذه القوات التي كانت في صدد تنفيذ عدوان كبير على صنعاء؛ مما أسفر هذا الإرباك الذي أوجدته الخطط العسكرية اليمنية عن إسقاط إحدى الطائرات الحربية الأمريكية المعادية من نوع F-18.
في حين انشغل الإعلام العربي بتغطية خبر لقاء جنبلاط، الذي تعتبر (بلاط) موقع مقاوم في جنوب لبنان، أغلى من مكانته السياسية في لبنان مع أدَاة الأتراك الأرخص، أحمد الجولاني.
والسؤال هنا، لماذا هذا التجاهل من قبل الإعلام العربي؟ هل هو تغافل متعمد؟ أم أن إعلام هؤلاء العربان لم يستوعب بعد ماذا يعني هزيمة أمريكا على يد بلد عربي حر؟ أم أن عقدة النقص التي يحملونها تحول دون استيعابهم لمثل هذه المعركة الكبرى الذي يخوضها اليمنيون مع أعظم قوة بحرية في العالم؟