نوايا الولايات المتحدة تجاه روسيا: صراع أوسع في الأفق؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يناير 9, 2024آخر تحديث: يناير 9, 2024
المستقلة/- قال بول كريغ روبرتس موظف البيت الأبيض خلال رئاسة رونالد ريغان إن نوايا الولايات المتحدة تجاه روسيا صارت واضحة، وكشفت استعدادها للدخول في مواجهة أوسع معها.
وكتب روبرتس في مقاله أن “النخب الغربية أظهرت للجميع أنها لا تشعر بالخجل من النزاعات المثارة، وأنها مستعدة للمضي قدمًا في صراع أوسع مع روسيا”.
وأضاف أن “الشعوب الأمريكية والأوروبية ليس لها أي تأثير على حكوماتها التي تخدم أجندات أصحاب رؤوس الأموال، وأن الغرب أظهر للجميع أنه لا يشعر بالخجل من الضلوع في الإبادة الجماعية”.
وأشار روبرتس إلى أن “واشنطن أثارت شبح أرمجدون النووي، وعزلت نفسها مع إسرائيل باعتبارهما البلدين الأكثر شرا على وجه الأرض”.
وتابع أن “الحكومات الأوروبية، من خلال الامتثال لسياسة واشنطن الخارجية، تجد نفسها مكروهة من مواطنيها”.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “طبيعة حلف شمال الأطلسي العدوانية لم تعد مخفية، وأن الادعاءات بالتفوق العالمي مكرسة بشكل مباشر في الوثائق العقائدية الأمريكية”.
وأضاف بوتين أن “الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفائها تجاه روسيا في الأشهر الأخيرة تؤكد أن واشنطن تسعى إلى زعزعة استقرار الأمن في أوروبا”.
التحليل
تشير تصريحات روبرتس وبوتين إلى أن الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا يتجه نحو مزيد من التصعيد، وأن هناك احتمالًا كبيرًا لدخولهما في مواجهة أوسع.
ويبدو أن الولايات المتحدة مصممة على احتواء روسيا وإضعافها، وتسعى لتحقيق ذلك من خلال دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتعزيز وجودها العسكري في أوروبا الشرقية.
من جانبها، ترى روسيا أن الولايات المتحدة تشكل تهديدًا لأمنها القومي، وأنها تسعى إلى تقويض نظامها السياسي.
وإذا استمرت التوترات بين البلدين في الارتفاع، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد العسكري، مما قد يهدد بوقوع حرب عالمية.
المخاطر
ينطوي الصراع الأوسع بين الولايات المتحدة وروسيا على عدد من المخاطر، منها:
ارتفاع حدة التوتر النووي: تمتلك كل من الولايات المتحدة وروسيا ترسانات نووية هائلة، وإذا اندلع بينهما صراع واسع، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى استخدام الأسلحة النووية، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.تقسيم العالم إلى معسكرين: قد يؤدي الصراع الأوسع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى تقسيم العالم إلى معسكرين متحاربين، مما قد يهدد بالاستقرار الدولي.ارتفاع أسعار السلع الأساسية: قد يؤدي الصراع الأوسع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية وسياسية في العالم.الاحتمالات
هناك عدد من العوامل التي قد تؤثر على احتمالات وقوع صراع أوسع بين الولايات المتحدة وروسيا، منها:
موقف الصين: إذا تدخلت الصين في الصراع لصالح روسيا، فإن ذلك سيزيد من احتمالات وقوع حرب عالمية.موقف الاتحاد الأوروبي: إذا لم يدعم الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة في الصراع، فإن ذلك قد يؤدي إلى إضعاف موقف الولايات المتحدة.موقف الدول النووية الأخرى: إذا عارضت الدول النووية الأخرى، مثل فرنسا وبريطانيا، الصراع، فإن ذلك قد يؤدي إلى الحد من مخاطر استخدامه للأسلحة النووية.في النهاية، فإن احتمالات وقوع صراع أوسع بين الولايات المتحدة وروسيا تظل غير مؤكدة، إلا أن التوترات الحالية بين البلدين تشير إلى أن هذا الاحتمال بات قائمًا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: قد یؤدی إلى صراع أوسع مما قد
إقرأ أيضاً:
فيديو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يرشقون بن غفير بعبوات مياه
أقدم محتجون مناهضون لإسرائيل على إلقاء أجسام، يُعتقد أنها عبوات مياه، تجاه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال زيارته إلى جامعة ييل في الولايات المتحدة، بحسب ما أظهره مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان صادر عن مكتب الوزير بن غفير، نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، لم يُصب أحد بأذى جرّاء الحادث.
وأظهر الفيديو بن غفير وهو يلوّح بإشارة النصر تجاه المتظاهرين الذين حمل كثيرون منهم أعلام فلسطين، بينما كان أحد مساعديه يرفع علم إسرائيل، قبل أن يغادر الوفد المكان ويعود إلى داخل المبنى.
وكان بن غفير، قد استقبل بهتافات غاضبة وصيحات استهجان لدى وصوله إلى مطار "فورت لودرديل" في ولاية فلوريدا، الإثنين، في إطار أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه.
وواجه بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، احتجاجات نظمها أعضاء من مجموعة "UnXeptable"، التي تضم إسرائيليين مغتربين يقيمون في الولايات المتحدة.
ورفع المحتجون شعارات تندد بتجاهل الوزير لقضية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مرددين هتافات باللغة العبرية تطالب بمحاسبته.