تفاصيل أكبر ضربة إسرائيلية مفاجئة لحزب الله ومقتل وسام الطويل
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني، يوم الاثنين، مقتل القيادي وسام حسن طويل الملقب بـ"جواد، في غارة إسرائيلية على سيارة في مرجعيون بجنوب لبنان.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أفادت في وقت سابق اليوم بمقتل اثنين في غارة إسرائيلية على سيارة على طريق الدبشة في خربة سلم الواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل عندما هاجمتها طائرة مسيرة.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن أحد المصادر الأمنية قوله إن "هذه ضربة مفاجئة ومؤلمة للغاية".
ورجح مصدر آخر في حديث مع "رويترز" أن "تتصاعد المواجهات" عقب الضربة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوسام الطويل، أبرز قادة كتيبة الرضوان التابعة لحزب الله، رفقة قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني السابق الذي اغتالته مسيرة أميركية في بغداد، كما تداولوا صورا له مع حسن نصرالله أمين عام حزب الله وقيادات الحزب البارزين.
يذكر أنه في بيان نعي الطويل استخدم حزب الله، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره. ويعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.
وفقد حزب الله أكثر من 130 مقاتلاً في الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ بدء القصف عبر الحدود في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
في سياق آخر، قال مراسلنا إنه تم إطلاق صواريخ مضادة للدروع على موقع عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا في جنوب شرقي لبنان.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن طائرات حربية استهدفت بنية تحتية لحزب الله داخل لبنان إلى جانب مواقع عسكرية عمل منها مقاتلو حزب الله.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش، "قبل قليل تم إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو مدينة كريات شمونا حيث ترد القوات نحو مناطق في جنوب لبنان".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قال أمس، إن إسرائيل ستعيد السكان إلى الشمال إما عن طريق الضغط على جماعة حزب الله اللبنانية أو من خلال حرب أخرى.
هذا وقد تزايدت وتيرة القتال عبر الحدود مع لبنان، بينما تقاتل إسرائيل حركة حماس في قطاع غزة.
وقد أدى تصاعد القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله إلى تعقيد الجهود الأميركية لمنع نشوب صراع إقليمي أوسع.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قتيلان أحدهما قيادي بالجماعة الإسلامية في غارتين اسرائيليتين جنوب لبنان
بيروت (لبنان) "أ ف ب": أعلنت الجماعة الاسلامية في لبنان الحليفة لحركة حماس الفلسطينية اليوم مقتل أحد قيادييها بغارة اسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة تقع إلى جنوب بيروت، بينما أفادت وزارة الصحة بمقتل شخص آخر بغارة أخرى بعد ساعات في جنوب لبنان.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ 27 نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان.
ونعت الجماعة الاسلامية في بيان "القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي"، مضيفة أنه قتل بضربة من مسيّرة اسرائيلية "استهدفت سيارته أثناء انتقاله صباح اليوم ... من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت".
وكان مصدر أمني لبناني أفاد وكالة فرانس برس في وقت سابق عن مقتل عطوي "بغارة اسرائيلية على سيارته" في البلدة القريبة من مدينة الدامور الساحلية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن بيروت.
وأعلن الجيش الاسرائيلي لاحقا أنه "قضى" على عطوي الذي قال إنه شارك في "تخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية من لبنان باتجاه الأراضي الاسرائيلية"، و"نفّذ هجمات صاروخية خلال السنوات الماضية .. وساهم في محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وبحسب المصدر الأمني اللبناني، فإن عطوي رجل دين وقيادي في قوات الفجر، الجناح العسكري في الجماعة الاسلامية، التنظيم الحليف لحركة حماس وحزب الله. وكان يُعرف بنشاطه العسكري ضد اسرائيل منذ سنوات، وسبق أن استهدفته اسرائيل خلال مواجهتها الأخيرة مع حزب الله.
وشاهد مصور لفرانس برس في موقع الاستهداف هيكل السيارة المستهدفة المحترقة تماما، وقد طوّقت وحدات الجيش اللبناني المكان، بينما حضرت فرق الأدلة الجنائية لتفقده.
وبعد ساعات من الغارة التي قتل فيها عطوي، أسفرت غارة اسرائيلية جديدة في جنوب لبنان عن مقتل شخص. وأوردت وزارة الصحة في بيان أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة الحنية قضاء صور أدت إلى سقوط شهيد". وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة ودراجة نارية.
وخلال الأشهر الأولى من المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي بدأت في أكتوبر 2023، تبنّت الجماعة الاسلامية مرارا عمليات إطلاق صواريخ باتجاه شمال الدولة العبرية. وشكلت الجماعة مع جناحها العسكري كذلك هدفا لضربات إسرائيلية عدة خلال تلك الفترة.
وقتل شخصان الأحد في ضربات جوية اسرائيلية بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه هاجم بنية تحتية عسكرية لحزب الله، وقال إنه "قضى" على عنصرين من الحزب المدعوم من إيران.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار، يعمل الجيش اللبناني على تفكيك بنى عسكرية تابعة لحزب الله تقع جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي نص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الحزب منها مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) فيها.
وأوقعت الضربات الاسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار 190 قتيلا على الأقل في لبنان، وفق السلطات. وقالت الأمم المتحدة الاسبوع الماضي إن 71 مدنيا على الاقل في عداد القتلى.
وكان الجيش اللبناني أعلن الأربعاء توقيف ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ في مارس. ولم تتبنَّ أي جهة العمليتين، ونفى حزب الله أي علاقة له.
وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني الأربعاء بتوقيف ثلاثة منتمين الى حركة حماس التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.
كذلك، أعلن الجيش اللبناني الأحد توقيف أشخاص كانوا يعدّون "لعملية جديدة لإطلاق صواريخ" نحو إسرائيل.
وأضاف في بيان أن قواته دهمت "شقة في منطقة صيدا-الزهراني وضبطت عددا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت أشخاصا عدّة متورطين في العملية".