ابن بايدن متهم بالفساد وتعاطي المخدرات وازدراء الكونغرس
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
واشنطن- الرؤية
أصدر الجمهوريون في مجلس النواب امس الاثنين قرارا يوصي الكونغرس بإدانة هانتر بايدن بتهمة ازدراء الكونغرس بعد أن فشل نجل الرئيس في الامتثال لاستدعاء للشهادة خلف أبواب مغلقة، وأصدر رئيس لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب الجمهوري جيمس كومر، القرار والتقرير المصاحب له يوم الاثنين، وستنظر اللجنة في القرار صباح الأربعاء.
وقال الجمهوريون في مجلس النواب: "إن تحدي نجل بايدن الصارخ لأوامر الاستدعاء الصادرة عن اللجان - أثناء اختياره الظهور في مكان قريب في مبنى الكابيتول لقراءة بيان مُعد بشأن نفس الأمور - هو أمر ازدراء، ويجب محاسبته على أفعاله غير القانونية، وبناء على ذلك، يوصي رئيس لجنة الرقابة والمساءلة في الكونغرس باتهام هانتر بايدن بالازدراء لعدم امتثاله لاستدعاء اللجنة الصادر له". ويجب أن توافق أغلبية في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري على القرار.
وقال كومر ورئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيم جوردان في بيان مشترك: "إن رفض هانتر بايدن المتعمد للامتثال لأوامر الاستدعاء التي أصدرناها يشكل ازدراء للكونغرس ويستدعي الإحالة إلى مكتب المدعي العام الأميركي للمحاكمة، ولن نقدم له معاملة خاصة بسبب اسمه الأخير".
وظهر نجل الرئيس في الكابيتول هيل في 13 ديسمبر، وهو اليوم الذي تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته أمام أبواب مغلقة، وتحدث إلى وسائل الإعلام لكنه لم يحضر للشهادة. وقال هانتر بايدن إنه سيكون على استعداد للإدلاء بشهادته علنًا، لكن كومر رفض هذا العرض، قائلاً إن نجل الرئيس يجب أن يقدم شهادة سرية أولاً. ولسنوات، كان الجمهوريون في مجلس النواب يحققون في المعاملات التجارية لهانتر بايدن، وأي صلة بالرئيس بايدن. وصوت الجمهوريون في مجلس النواب الشهر الماضي لصالح إضفاء الطابع الرسمي على تحقيقهم في قضية عزل الرئيس.
وعندما هدد الجمهوريون هانتر بايدن، الأسبوع الماضي، بازدراء الكونغرس، قال آبي لويل، محامي هانتر بايدن، في تصريحات لوسائل اعلام إن الجمهوريين في مجلس النواب "يواصلون التلاعب السياسي".
وقال لويل: "من الواضح أن الرؤساء الجمهوريين غير مهتمين بالحصول على الحقائق وإلا سيسمحون لهانتر بالإدلاء بشهادته علناً". وأضاف: "بدلاً من ذلك، يواصل الجمهوريون في مجلس النواب استغلال الموضوع سياسيا من خلال السعي إلى تقديم اقتراح غير مسبوق بازدراء شخص عرض منذ الطلب الأول الإجابة على جميع أسئلتهم المناسبة.. ما الذي يخافونه؟".
ووجّه القضاء الفيدرالي لائحة اتهام ثانية إلى نجل الرئيس جو بايدن، وهذه المرة بتهمة الاحتيال الضريبي، الأمر الذي سيزيد حملة المعارضة الجمهورية قبل عام من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجمهوریون فی مجلس النواب هانتر بایدن نجل الرئیس
إقرأ أيضاً:
خطوات التغيير والحل للأزمة الليبية
الجميع يعلم أن ليبيا خلال سبعة عقود من عمرها المديد لم تستكمل مقومات دولة، فرغم أنها لها جغرافيا شاسعة بحجم قارة، وشعب عريق له تاريخ مديد إلا أنها لم يكن لها منظومة حكم رشيد، ولا مؤسسات نزيهة وشفافة، وزاد الأمر سؤا بعد إنتفاضة 2011م التي عملت على تفكيك منظومة الحكم المستبدة السابقة ولم تبنى بديلا لها من جديد، كانت الامل الذي تلاشى بعد تولى قيادتها المتسلقين والتافهين. بسبب ذلك انتشرت الفوضى والفساد والغزو الخارجي وثقافة الغنيمة، والاستقواء بالخارج بلا حسيب ولا رقيب، هذه الظروف أوجدت أجسام نفعية متشبثه بمقاعد فقدت الشرعية منذ زمن طويل منها مجلس النواب ومجلس الدولة والحكومتين التابعة لهما. والسؤال الذي يتردد كثيراً بين عامة الليبيين: ما هو الحل؟ا
خلال الثلاثة سنوات الماضية، كان النقاش منصبا حول سبل الحل الممكنة ولكن هناك أمرين عطلا الحسم وهما، ادارة البعثة الاممية للملف الليبي ليبقى مستمرا بلا حل، والامر الثاني أكذوبة الحل الليبي الليبي الذي ترسخ في الاذهان بلا تفكير ناقد. علما بأن الاجسام القائمة لا تريد التوافق للحل لان ذلك سينهي وجودها في المشهد السياسي الليبي وتنتهي معه كل المزايا والمهايا التي لا يجازف على فقدها أحدا منهم ولو فوهة البندقية عند رقبته.
لا شك أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا واقعة تحت سيطرة الدول الكبرى التي لها أدرع كفرقاء في السلطة الليبية، ولها سياسات متناقضة تبعا لمصالحها، ولذا رغم أهميتها فهي تدير الازمة أكثر من إيجاد حلول لها، مما يفتح االباب أمام البحث عن وسائل راديكالية للحل بدلاً من إنتظار الولادة العسيرة لحل البعثة، وعدمية الاجسام المتهالكة الفاقدة للشرعية، مثل مجلس النواب ومجلس الدولة ولجنة الدستور، والهياكل المدنية والعسكرية التابعة لهم.
من قراءة التاريخ البعيد والقريب نجد أن الانتفاضات الشعبية هي الوسائل السريعة الناجعة للتغيير، عند تجبر وتعنت الاجسام المتبلدة المتشبثة بالكراسي. وبذلك فان الانتفاضة الثانية للشعب الليبي سلميا هي الحل الملائم للمرحلة والذي يفضي إلى القضاء على الاجسام غير الشرعية وبناء منظومات الدولة من جديد على أسس المواطنة والعدل. وتتمثل خطوات التغيير فيما يأتي:
الدعوة ٌإلى التظاهر السلمي في كل المدن الليبية مطالبة بإسقاط مجلس النواب ومجلس الدولة، وتزداد التظاهرات إن لم يتقدم النواب باستقالاتهم، وتعلن البلديات سحب الاعتراف من نوابها، ثم تتحول المظاهرات إلى عصيان مدني سلمي. يقوم المجلس الرئاسي بإصدار مراسيم تعطيل مجلسي النواب ومجلس الدولة ولجنة الصياغة الدستور وإيقاف مرتباتهم والحجز على تلك المؤسسات بضمها للدولة، على أن يتم محاسبة من يعرقل تظاهر الجماهير مستقبلا. يصدر المجلس الرئاسي مرسوم بأن يتولى المجلس الأعلى للقضاء مهمة إصدار قانون الانتخابات الذي يكون مشابها للقوانين السابقة لانتخابات المؤتمر الوطني ومجلس النواب. يحيل المجلس الأعلى للقضاء قانون الانتخابات إلى الرئاسي، ثم إلى هيئة الانتخابات في فترة لا تتجاوز شهرين من تولي الرئاسي السلطة التشريعية مؤقتاـ يقوم الرئاسي بمخاطبة الهيئة العامة للانتخابات بفتح التسجيل عضوية مجلس النواب الجديد وتحديد موعد الانتخابات البرلمانية، يعقب ذلك الحملة الانتخابية بعد التحري عن المنتخبين من القضاء. بعد إجراء الانتخابات، يجتمع مجلس النواب الجديد في ظرف أسبوعين برئاسة الأكبر سنا لاختيار رئيس المجلس ولجنة الصياغة وديوان مجلس النواب. مجلس النواب الجديد يقوم بالإعلان عن الترشح لرئاسة الوزراء على مستوى ليبيا خلال الشهر الأول من مباشرة عمله، ويقوم بمفاضلة المترشحين بعد عرض برامجهم على المجلس. يقوم رئيس الوزراء الجديد بتشكيل حكومته ونيل الثقة من البرلمان. يقوم البرلمان الجديد بتشكيل لجنة فنية لمراجعة الدستور، وحل مشكلة المواد المختلفة عليها، ويعقب ذلك الاستفتاء على الدستور إلكترونيا بواسطة الرقم الوطني والرسائل النصية. يعتمد الدستور من مجلس النواب، وبذلك يتحدد نوع نظام الحكم في ليبيا. يدعو البرلمان إلى انتخابات رئاسية تبعا للدستور الجديد ويقوم بقبول ترشيحات رئاسة الدولة مع مراجعة الشروط مع القضاء ويخضع المترشحين المقبولين للمناظرة العلنية على وسائل الإعلام. تجرى الانتخابات الرئاسية وبذلك تكون ليبيا قد وصلت إلى الوضع النهائي المستقر الذي يستند إلى دستور دائم.الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.