إطلاق كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
مسقط- العُمانية
بدأت أمس أعمال الملتقى الثالث بعنوان "التنشئة الوالدية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي" بمشاركة أكثر من 140 باحثًا وباحثة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
ويهدف الملتقى- الذي تنظمه جامعة السُّلطان قابوس ويستمر لمدة يومين- إلى دعم البحث العلمي في مجال التنشئة الوالدية في ظلّ تنامي تأثير الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي وتعظيم الاستفادة من إيجابياتها بما يخدم المواطن وأسرته وهويته ووطنه والإنسانية من حوله.
وشهِدَ الملتقى إطلاق كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي وهو أحد الكراسي البحثية التي تدعمها جامعة السُّلطان قابوس في سبيل الرقي بالبحث العلمي وتطبيقاته بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونسكو.
وقال الدكتور سعيد بن سليمان الظفري رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ورئيس المجموعة البحثية الدافعية والتنشئة الوالدية رئيس كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي بقسم علم النفس بجامعة السُّلطان قابوس، في كلمة اللجنة، إنّ الملتقى العلمي الثالث يمثل إحدى المحطات المهمة التي تستهدف الحراك العلمي في موضوع التنشئة الوالدية في ظل التحديات التي أفرزتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أنّ الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بالأسرة العُمانية والحفاظ عليها من أيّ مؤثرات سلبية والتوجيه الدائم إلى التمسك بالقيم الإسلامية والعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة التي تعكس الحضارة العريقة لسلطنة عُمان كان وما يزال مرتكزًا في خطاباته، كما جاء في افتتاح جلالته لمجلس عُمان مؤخرًا، مما يجعلنا نوجه اهتمامنا العلمي لهذه القضايا.
من جانبه، أشار الدكتور حسين بن علي الخروصي رئيس اللجنة العلمية للملتقى ومساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع- في كلمته- إلى أنّ اللجنة العلمية تلقت 185 ورقة علمية، تمّ قبول 111 ورقة علمية، من خلال لجنة علمية مستقلة قيمت الأبحاث تقييمًا علميًّا، إذ توزعت الأبحاث على محاور الملتقى المختلفة، ويشارك في تقديمها باحثون من مختلف المؤسسات من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويشمل الملتقى عرض أكثر من 130 بحثًا ويتضمن 10 محاور حول التنشئة الوالدية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، ودور المنظومة القيمية الإسلامية في تشكيل السلوك في ضوء تحديات التواصل الاجتماعي.
ويتطرّق الملتقى للسمات الشخصية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، والابتزاز الإلكتروني والبرامج والتطبيقات الإلكترونية الآمنة للأطفال والشباب ودور المعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في تطوير مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بطل الإنسانية.. مشهد بطولي لرجل يهز مواقع التواصل الاجتماعي | ماذا حدث؟
في مشهد بطولي، أثار إعجاب رواد مواقع التواصل تدخل الملاكم الكازاخي السابق موسى عبد الرحيم لإنقاذ موظفة في مطار ألماتي بكازاخستان، بعدما هددها رجل مسلح بسلاح أبيض وزعم أنه يحمل قنبلة قد تفجر المطار.
وانتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ولقي عبد الرحيم إشادة كبيرة من حول أنحاء العالم، بسبب شجاعته وموقفه البطولي.
ملاكم كازاخي سابق ينقذ موظفة مطار من مسلح خطيروقعت الحادثة عندما كان الملاكم المتقاعد، البالغ من العمر 52 عامًا، في المطار لاستقبال أحد أقاربه، قبل أن يسمع صراخ موظفة تطلب النجدة.
وعند اقترابه، وجد رجلاً مسلحا، يبلغ من العمر 67 عامًا، يمسك بشعر الموظفة بوتاجوز مختاروف (21 عامًا) ويهدد بقتلها، مدعيا أن لديه قنبلة في حقيبته يمكنه تفجيرها عن بُعد عبر هاتفه.
وسائل إعلام محلية تناقلت مقطع فيديو الحادثة، قالت إن المهاجم، البالغ 67 عامًا، غضب بعد أن طُلب منه إبراز هويته، فقام بسحب السلاح الأبيض من حقيبته واحتجز الموظفة رهينة.
وبدون تردد، أقنع الملاكم المحترف السابق المعتدي بإطلاق سراح المرأة وأخذه رهينة بدلاً منها، ثم في حركة سريعة، تم التقاطها عبر كاميرات الأمن ومشاركتها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قام عبد الرحيم بتجريد المشتبه به من سلاحه وإلقائه أرضا.
تفاصيل الواقعةوبدأت الواقعة عندما طلبت الموظفة من المهاجم إثبات هويته، ليثور غضبه ويسحب السلاح الأبيض مهددا حياتها، ومع تصاعد التوتر وتجمع الحاضرين، قرر موسى عبد الرحيم التدخل بشجاعة، واقترح على المهاجم أن يأخذه رهينة بدلاً من الفتاة.
وبمجرد موافقته، استغل الملاكم السابق الفرصة بحركة سريعة، وانتزع سلاحه منه وسيطر عليه، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتلقي القبض على المعتدي.
وعن تفاصيل تدخله، قال عبد الرحيم وفق ما نقلته الحرة: "كنت في المطار لأودع أقاربي عندما سمعت صراخ فتاة، ركضت نحوها ورأيت الرجل يهددها بسلاح أبيض، فطلبت منه أن يأخذني بدلاً منها، كنت خائفًا عليها حقًا، وحاولت التحدث معه بهدوء، ثم انتهزت لحظة مناسبة لأنتزع السلاح منه"، وأضاف: "رغم أنني كنت ملاكمًا ومصارعًا ولاعب كيك بوكسينج، فإن ذلك كان منذ زمن بعيد، لكني شعرت بأن عليّ التدخل".
و تمكنت السلطات من السيطرة على الوضع، فيما أشاد كثيرون بشجاعة الملاكم السابق الذي خاطر بحياته لإنقاذ الشابة من قبضة المهاجم المسلح.
تكريم بطل الإنسانيةإثر هذا الموقف البطولي، منح الاتحاد العالمي للملاكمة (WBC) عبد الرحيم ميدالية "بطل الإنسانية".
وتم إنشاء هذه الجائزة في البداية لتكريم أولئك الذين تصدوا لجائحة كوفيد-19، ولكن تم توسيع نطاقها لتشمل تكريم الأفعال البطولية الأخرى وقرر رئيس كازاخستان منح عبد الرحيم وسام شجاعة.