موقع النيلين:
2024-07-07@02:17:31 GMT

عيساوي: حكومة حرب

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT


(عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم). هكذا علمنا القرآن. وإسقاطا لهذه المقدمة على سقوط مدني الجمال. نجد هناك حالة ذهول وتوهان عمت الشارع. ولكن المنح في طي المحن. إذ استشعر الناس خطورة الأمر. مما دفع بهم للنفرة الشعبية دفاعا عن الدين والأرض والعرض. وهذه النفرة فرضت نفسها على المشهد برمته. صراخ وعويل لتقزم حمدوك.

وفوبيا لمرتزقة حميدتي. واستجابة لبرهان الجيش بتسليحها.

وفي تقديرنا من تداعيات تلك النفرة أن قطع البرهان عشم إبليس مجموعة تقزم وعربان الشتات في جنة الحكم. وكذلك الخبر المفرح اليوم الذي نقله موقع المندرة نيوز. حيث قال: (أنباء عن إعلان حكومة حرب بالسودان). عليه نرحب بذلك. وهي خطوة في الطريق الصحيح تأخرت كثير جدا. وليت برنامجها يكون قادرا على إخراج الوطن من ظلمات المخطط الثلاثة (المرتزقة والطابور الخامس والخدمة المدنية).

ونبشر الشارع بأن المرتزقة في (أربعاء وعقاب شهر). أما الطابور الخامس ليس له علاج إلا (فك لجام) الأمن. فهو القادر على غسل ثوب الوطن من نجاستهم في ظرف زمني وجيز. أما الظلمة الأخير. يجب فصل كل موظف تم توظيفه باسم الشرعية الثورية. حتى تعود الخدمة المدنية لسابق عهدها الذي تميزت به من طهر ونبل ومعرفة ورباط مقدس.

وخلاصة الأمر نؤكد بقيام تلك الحكومة يمكننا القول بأن البرهان لأول مرة يضع العربة خلف حصان الخلاص. بعد أن كان في أحسن الحالات يضعها خلف حصان طراودة الأمارات (دقلوقحت).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/١/٩

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. هدف بـ «نصف مليار يورو»!

عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة «قفز الحواجز» يدخل مرحلة «الإعداد الأخير» في لندن رونالدو يهدد فرنسا بـ «القياسية»! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


بين منتخبات مرحلة رُبع النهائي في «يورو 2024»، يحتل هجوم فرنسا المرتبة الأخيرة وسط «الثمانية الكبار»، ولم يقتصر الأمر على تسجيله 3 أهداف فقط، منذ انطلاق البطولة، بل إنه لم يُحرز «فعلياً» سوى هدف واحد، لأن الهدفين الآخرين جاءا عبر «النيران الصديقة»، بينهما الهدف الذي أهدى «الديوك» بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، ويزيد على ذلك أنه لم يُسجّل أي هدف من «اللعب المفتوح»، حيث أحرز كليان مبابي هدفه الوحيد من ركلة جزاء، والمثير أن «الديوك» تساوى في إجمالي عدد الأهداف مع 5 منتخبات، غادرت جميعها البطولة، سواء كرواتيا أو بولندا أو التشيك او ألبانيا، التي رحلت من الدور الأول، بجانب إيطاليا التي تعرضت للإقصاء في دور الـ16.
ويبدو الوضع غريباً جداً بالنسبة لـ«الديوك»، الذي يملك أحد أغلى خطوط الهجوم في البطولة الأوروبية، بإجمالي القيمة التسويقية لـ11 نجماً التي تبلغ 538 مليون يورو، وهم اللاعبون الذين يمثلون «الترسانة الهجومية» لفرنسا، سواء أصحاب مراكز رأس الحربة أو الأجنحة أو لاعبي الوسط المهاجمين، وإذا كان مبابي صاحب الـ180 مليوناً قد أحرز هدفاً «على استحياء» من ركلة جزاء، بعدما تأثر بإصابته الصادمة في بداية البطولة، فإن ديمبيلي «60 مليون يورو» وتورام «65» تباريا في إهدار الفرص التهديفية بغرابة شديدة، ومع إضافة أسماء مثل جريزمان وباركولا وكومان وكولو مواني وغيرهم من كتيبة «الديوك» الهجومية، فإن المنتخب يحتاج إلى «صيحة قوية» في دور الـ8، لإثبات أحقيته في الاستمرار بالبطولة.
وينطبق الأمر بشكل أو بآخر على المنتخب الإنجليزي، الذي سجّل 4 أهداف في 4 مباريات، بينها هدفان «تكتيكيان» فقط بوساطة لاعبين اثنين، هما هاري كين وجود بيلينجهام، وسط كوكبة هجومية تقترب قيمتها من «مليار يورو»، وتحديداً 880 مليوناً موزعة على 9 لاعبين، ومع استثناء بيلينجهام «180 مليون يورو»، وكين «100»، فإن فيل فودين صاحب الـ150 مليوناً وساكا «140»، لم يقدما أي جديد حتى الآن رغم تألقهما الكبير طوال الموسم في «البريميريج»، وكذلك الأمر مع بالمر «80 مليون يورو» و«واتكينز 65» وغيرهما، مع الوضع في الاعتبار مشاركتهما المحدودة حتى الآن مع «الأسود الثلاثة» في البطولة.
وصحيح أن إيطاليا وبلجيكا امتلكا خطي هجوم تقل قيمتهما التسويقية عن فرنسا وإنجلترا، لكن عناصرهما الهجومية وحدها تفوق القيمة المالية لـ 11 منتخباً كاملاً، ولم يكن الخروج من دور الـ16 أسوأ فصول روايتيهما في تلك البطولة، لأن حصاد أهدافهما جاء «ضئيلاً» ومخيباً وغير متوقع على الإطلاق، لاسيما «الشياطين الحُمر» الذي امتلك أفراداً في الخط الأمامي بقيمة 245 مليون يورو، ولم يُسجل سوى هدفين فقط خلال 4 مباريات، وجاءا بوساطة دي بروين «50 مليون يورو» وتيليمانس «25»، في حين اختفى 8 نجوم آخرين تماماً أبرزهم دوكو «65 مليون يورو»، أوبيندا «60»، باكايوكو «45»، لوكيباكيو «12»، تروسارد «35» ولوكاكو «30»، رغم تسجيل الأخير 3 أهداف ألغيت بسبب «الفار»، وبالعودة إلى «الأزوري»، فإن 3 أهداف بينها 2 من «اللعب المفتوح»، لكتيبة هجومية تقدر قيمتها بـ276 يورو، وغياب للدور الحقيقي لنجوم الهجوم مثل فراتيسي وكييزا وسكاماكا، يُضاف إلى «الخيبة الإيطالية» بكل تأكيد!
أخيراً، ورغم تسجيل البرتغال 5 أهداف في 4 مباريات، فإن 2 منها جاءا عبر «النيران الصديقة»، وتساوى «البحارة» في هذا الحصاد مع جورجيا الذي يملك منتخبها كاملاً قيمة تسويقية تقدر بـ161 مليون يورو، في حين أن خط هجوم البرتغال وحده يساوي 552 مليوناً، ولم يُسجل لياو «90 مليون يورو» أي هدف، وكذلك نيتو «70» وجوتا «50» وراموس «50»، كما أخفق «الأسطورى» رونالدو في التسجيل هو الآخر، لدرجة أنه أهدر ركلة جزاء في الدور الماضي، كان من المُمكن أن تتسبب في إقصاء «البحارة» في نهاية الأمر.

مقالات مشابهة

  • تذمر الجيش والرغبة الكيزانية!!
  • حالة إنسداد!!
  • المرتزقة والعملاء.. سلاح الاحتلال السري في قطاع غزة
  • الفلسطيني للشؤون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%
  • عيساوي: دعوة مصر
  • رئيس المركز الفلسطيني للشؤون الاستراتيجية: جيش الاحتلال يذل اليوم في غزة (فيديو)
  • كير ستارمر.. أول رسالة من رئيس وزراء بريطانيا الجديد: "الوطن أولا والحزب ثانيا"
  • خطأ البرهان ومن معه هو الضعف والتردد مع احتكار الدولة وتعطيلها
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «مدبولي»: بناء الإنسان على رأس اهتمامات الحكومة
  • فرنسا.. هدف بـ «نصف مليار يورو»!