وجه عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة "أنصار الله" الحوثية محمد علي الحوثي رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، طالبه فيها بحماية أبناء جلدته قبل حماية السفن الإسرائيلية.

إقرأ المزيد البنتاغون يكشف تطورات الحالة الصحية للوزير أوستن: لا يزال يشعر بعدم الراحة ولكن تشخيصه جيد

وقال الحوثي في منشور على "إكس" أمس الاثنين: "الخارجية الأمريكية.

.
لأنه مريض أوصلوا لوزير الدفاع الأمريكي رسالتنا بالأولوية القصوى له".

وأضاف: "بدلا من حماية السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل مؤن إلي موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة وعسكرة البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، ليعلم أوستن أن الأولى به حماية حقوق أبناء جلدته في أمريكا الذين يعاملون بعنصرية مقيته ومنقطعة النظير من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة،
تمام كالتي تم التعمل معه من قبل اليهود عند زيارته الأراضي المحتلة الفلسطينية أو أكثر وقد عانى منها طويلا من قبل ولازال".

وأثار إعلان الولايات المتحدة إطلاق مبادرة دولية باسم عملية "حارس الازدهار"، ينصب تركيزها على "التحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن"، تساؤلات جمة بشأن قدرتها على ردع الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن العابرة.

الخارجية الأمريكية
لانه مريض اوصلوا لوزير الدفاع الامريكي
رسالتنا بالاولوية القصوى له.

بدلا من حماية السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل مؤن إلي موانى الأراضي الفلسطينية المحتلة وعسكرة البحر الأحمر
والبحر العربي و #باب_المندب
ليعلم #أوستن
ان الأولى به
حماية حقوق أبناء… pic.twitter.com/SCT0ZDlqIf

— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) January 8, 2024

وتتواصل هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر، والتي دفعت كثيرا من السفن لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلا من قناة السويس، الأمر الذي زاد من الوقت والتكاليف.

تجدر الإشارة إلى أن أوستن، الرجل الثاني في قيادة الجيش بعد جو بايدن، أخفى دخوله المستشفى في يوم رأس السنة الجديدة عن الرئيس والشعب، الأمر الذي أثار غضبا في الولايات المتحدة، خاصة أن مهام وزير الدفاع تتطلب أن يكون متاحا في أي وقت للتعامل مع الأزمات المتعلقة بالأمن القومي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون لويد أوستن مضيق باب المندب

إقرأ أيضاً:

عمليات الإسناد والموقف اليمني التاريخي في معركة طوفان الأقصى

يمانيون/ تقارير

على مدار تاريخ اليمن الحديث، كانت فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين. تميز الشعب اليمني بالاعتزاز بعروبته ونصرة القضايا القومية والإسلامية. ولم تكن الحرب الراهنة على غزة استثناءً، إذ خرج اليمنيون إلى الساحات بمختلف أطيافهم وولاءاتهم -وبرغم انقساماتهم في الشأن السياسي الداخلي- احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي في غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.

بعد أيام قلائل من طوفان الأقصى في أكتوبر 2023م أعلن اليمن رسمياً مشاركته في عملية “طوفان الأقصى” تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة. جاءت هذه المشاركة ترجمة حقيقية لما يؤمن به اليمنيون.

وفي 14 نوفمبر أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن بدء مرحلة جديدة من استهداف كيان العدو الإسرائيلي، متوعدة بضرب أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، حتى يتوقف العدوان على غزة. ولم يقتصر الأمر على التهديدات، بل نفذت القوات اليمنية حينها عمليتين عسكريتين استهدفتا أهدافاً حساسة في مدينة “إيلات” بالأراضي المحتلة.

تصاعد عمليات الإسناد

تواصلت العمليات اليمنية وظلت تتصاعد بتصاعد العدوان الصهيوني وتجاوزه الخطوط الحمراء، وصولاً إلى بلوغ المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، بقصف يافا المحتلة ” تل أبيب” بصاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع ” فلسطين 2″.

لقد نجح اليمن في توظيف موقعه الاستراتيجي جنوب البحر الأحمر وعلى مدخل المحيط الهندي، محققاً تحولاً نوعياً في التوازنات الإقليمية والدولية المفيدة للمقاومة، حيث بات جزءً مهماً في معادلة المواجهة، معبراً عن أحد أشجع صور الدعم للشعب الفلسطيني.

استطاع اليمن بفضل  العمليات البحرية المتواصلة في البحر الأحمر والبحر العربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي ضد السفن المتجه للكيان والشركات التي خالفت قرار القوات المسلحة اليمنية بحظر التعامل مع الكيان الصهيوني، بفضل هذه العمليات استطاع أن يُشكل ضغطاً كبيراً على “إسرائيل” وحلفائها، ويستنزفهم عسكريا واقتصاديا، مما جعلهم يدركون أن المواجهة مع الشعب الفلسطيني تتجاوز الأراضي المحتلة لتصل إلى مياه البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وهوما لم يكن في حسبان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتان شكلتا تحالف “حماية  الازدهار” لمنع العمليات اليمنية فهزم وخرجت  حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية من البحر الأحمر.

إشادة فلسطينية

أشادت مختلف الفصائل الفلسطينية بدور اليمن الاستراتيجي في دعم المقاومة، فقد أدخل اليمن معركة “طوفان الأقصى” في مرحلة جديدة، وجدت فيها المقاومة الفلسطينية منصة ثورية جيوسياسية هامة لمقاومة العدو، جعلت الجيش الصهيوني يشعر بأنه محاصرا ومطاردا حتى خارج حدود فلسطين المحتلة ودول الطوق.  وهو تحول استراتيجي يشمل المنطقة بأسرها، ويخدم شعوب المنطقة العربية والإسلامية في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي، وهذا المتغير بات مكتسباً راهنا ومستقبلياً حتى في فترة ما بعد توقف الحرب على غزة.

تبعات إقليمية

يرى المراقبون أن العمليات العسكرية التي نفذها اليمن ضد أهداف إسرائيلية، تُعد مؤشراً مهماً لما يمكن أن يحدث في حال عاد العدوان على اليمن مجدداً، حيث يمكن أن تؤثر العمليات اليمنية مستقبلاً على إمدادات الطاقة العالمية، خاصة تلك التي تمر عبر البحر الأحمر، في ظل الأزمات الدولية الراهنة مثل حرب أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.

ولعل الصواريخ الباليستية الفرط صوتية التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية نحو يافا المحتلة “تل أبيب” تحمل دلالات عميقة تعكس فشل “إسرائيل” في تحقيق الردع الاستراتيجي، فالكيان الذي طالما ادعى القوة بات هشاً ومعرضاً للهزيمة. ومع كل صاروخ يطلق من اليمن، يتجدد التأكيد أن معركة “طوفان الأقصى” لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد لتشكل تهديداً حقيقياً على “إسرائيل” في الداخل والخارج، وتتظافر العمليات اليمنية على عمليات المقاومة العراقية واللبنانية  في آن.

في الوقت الذي يعاني فيه جيش العدو الإسرائيلي من الإنهاك بسبب حربه المستمرة على غزة، تبرز صنعاء كعامل ضغط إضافي، خاصة بعدما أصبحت ممرات الملاحة في باب المندب والمحيط الهندي جزءً من المواجهة. وتعمق صنعاء اليوم المأزق الأمريكي والإسرائيلي بتوسيع نطاق العمليات العسكرية، مما يُصعِّب الخيارات أمام واشنطن و” تل أبيب”، ويضعهما أمام معضلة كبيرة: إما الدخول في حرب شاملة مدمرة لا يتكهنون بنهايتها، أو القبول بحرب استنزاف تضعف صورتهما أمام العالم.

ختاماً

تثبت القوات المسلحة اليمنية، في الأحداث الجارية أن الأمة العربية تمتلك من أوراق القوة ما يجعل “إسرائيل” وحلفاءها يعيدون حساباتهم. اليمن اليوم، بفضل مواقفه الثابتة وشجاعته، يُثبت أن المقاومة ممكنة في هذا الزمن، ويمكن للأمة أن تفرض معادلات جديدة تتجاوز لغة الإدانات والتصريحات المكررة، وتؤدي إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتحرير الأرض في نهاية المطاف. وأن يكون لها مستقبل في النظام العالمي لما بعد الأحادية القطبية.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتوصل لحل دبلوماسي مع لبنان
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي
  • الفشل الأمريكي في البحر الأحمر: استنزاف الموارد دون فائدة حقيقية
  • لحماية الملاحة في البحر الأحمر| غارات أمريكية - بريطانية على 15 هدفًا تابعة لميليشيا الحوثي
  • الفلبين تنفي إصابة فلبينيين إثر الهجوم الحوثي الأخير في البحر الأحمر
  • البنتاغون يستثمر 1.2 مليار دولار لتعزيز وجوده في البحر الأحمر!
  • اليمن.. موقف تاريخي في معركة طوفان الأقصى
  • الموقف اليمني التاريخي في معركة طوفان الأقصى
  • "البنتاغون" يُخصص 1.2 مليار دولار لصيانة السفن العسكرية المنتشرة في البحر الأحمر
  • عمليات الإسناد والموقف اليمني التاريخي في معركة طوفان الأقصى