الخليج الجديد:
2025-04-16@12:21:36 GMT

المقاومة تتفوق في معركة المسيرات

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

المقاومة تتفوق في معركة المسيرات

المقاومة تتفوق في "معركة المسيرات"

تمتلك حماس مسيّرات للاستطلاع والمراقبة والتصوير ورأينا بعضها كحاملات قنابل فجرت دبابات وآليات إسرائيلية كطائرات انتحارية.

جزء كبير من تفاصيل الحرب في غزة يتعلق بالعقول، والقدرة على إدارة المعارك الصغيرة وعمليات المواجهات وسط الركام والمباني والمهدمة والطرقات المدمرة.

لجأ الاحتلال للمسيّرات لرخص سعرها وفشله في كشف أنفاق حماس بالروبوتات، وأكد إسقاط المقاومة تلك المسيّرات امتلاكها ذخيرة نوعية ضد المسيرات ودبابات ميركافاه.

أثبت العقل العسكري والتقني للمقاومة قدرة على إحداث فرق وصناعة تاريخ عبر تحقيقه انتصارات عسكرية على جيش الاحتلال ومن خلفه الناتو، ومخزون أسلحة أمريكا.

* * *

كشفت الحرب على غزة عن أسلحة المقاومة الفلسطينية التي في غالبيتها صناعات محلية وبدون تقنيات معقدة، وبجهود من أبناء المقاومة ونتاج عقولهم المتوهجة بروح التحدي والإصرار على هزيمة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006.

ونفذت المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى" وحتى اليوم، عدة عمليات إسقاط لمسيّرات إسرائيلية من أنواع مختلفة وبقدرات عسكرية متواضعة، مما مثّل خسارة كبيرة لجيش الاحتلال الأكثر تجهيزا وتقنية في العالم، تضاف لخسائره في العتاد العسكري وجنوده وضباطه.

ولم تنجح "الدرونز/ المسيّرة " الإسرائيلية التي كانت تنفذ عمليات استخباراتية واستطلاع في أجواء القطاع، بهدف الحصول على معلومات حول أماكن الرهائن لدى المقاومة، وعن أماكن وجود المقاتلين الفلسطينيين وشبكة الأنفاق التي تقدر بحوالي 500 كيلومتر تحت الأرض، في تحقيق أي اختراق أمني كبير.

ويمتلك الاحتلال أسطولا كبيرا من المسيّرات ذات الأجنحة الثابتة، بعضها كبير بحجم طائرة مقاتلة عادية، وبعضها صغيرة بما يكفي لحملها على ظهر جندي، حيث تنفذ أعمال المراقبة والاستطلاع والغارات الجوية.

وتمكنت المقاومة من إسقاط عدد منها وفقا لوكالات الأنباء ولما نشر في الأخبار:

- المسيّرة "هرماس 900 " : دخلت الخدمة رسميا بالجيش الإسرائيلي عام 2017، وهيكلها الكبير يتيح لها قدرة استيعابية عالية لتنوع الحمولات، وتضم أجهزة استشعار عالية الأداء، وقادرة على اكتشاف الأهداف البرية والبحرية.

وأسقطت المقاومة هذه الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة.

- الدرون "سكاي لارك-2": تستخدم للتجسس ولا تحتاج إلى تقنيات كبيرة، ويتحكم فيها عن طريق نظام حاسوب محمول (لابتوب)، ولديها قدرة على المسح الضوئي وتحديد الأهداف بدقة عالية والتحليق ليلا، وهي مزودة بكاميرات كهربائية بصرية وأخرى لليزر والأشعة تحت الحمراء، وثالثة تبث صورا على مدار 24 ساعة لساحة المعركة.

وبثت كتائب القسام مشاهد لطائرة مسيّرة من طراز "سكاي لارك-2" استولى عليها غرب بيت حانون.

كما سيطرت "سرايا القدس" على مسيّرة Sky Racing" 523" تستخدم بمهام الرصد وجمع المعلومات شرق غزة. وأسقطت مسيّرة من طراز "سكاي لارك"، كان يستخدمها سلاح المشاة للرصد وجمع المعلومات الاستخبارية وسط غزة.

- الطائرة "كواد كابتر": يستخدمها جيش الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين، وهي صغيرة الحجم، يتم تسييرها إلكترونيا، وتستخدم في عمليات استخبارية وأغراض التصوير.

وأسقطت قوات "عمر القاسم" مسيّرة في حي الزيتون شرق مدينة غزة من نوع "كواد كابتر" بعد إطلاق النار عليها.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية فقد لجأ الاحتلال إلى المسيّرات بسبب رخص سعرها، وأيضا بسبب فشله في كشف أنفاق حركة حماس عن طريق الروبوتات والكلاب الآلية، وأكدت العمليات التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في إسقاط تلك المسيّرات العسكرية قدرتها على امتلاك ذخيرة نوعية ضد تلك الطائرات، وحتى ضد فخر الصناعات العسكرية الإسرائيلية "الميركافاه".

وتمتلك حماس مسيّرات الاستطلاع والمراقبة والتصوير ورأينا بعضها كحاملات قنابل فجرت دبابات وآليات إسرائيلية كطائرات انتحارية.

جزء كبير من تفاصيل الحرب في غزة يتعلق بالعقول، والقدرة على إدارة المعارك الصغيرة وعمليات المواجهات وسط الركام والمباني والمهدمة والطرقات المدمرة.

وأثبت العقل العسكري والتقني الفلسطيني بأنه قادر على إحداث فرق وصناعة تاريخ عبر تحقيقه انتصارات عسكرية على جيش الاحتلال ( الذي لا يقهر، لكنه قهر) ومن خلفه جيوش حلف الناتو، ومخزون أسلحة أمريكية لا ينضب ولا يتوقف.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة غزة مسيرات الاحتلال كواد كابتر الحرب على غزة المسی رات مسی رات

إقرأ أيضاً:

عاجل:- فصائل فلسطينية ترفض مقترح نزع سلاح المقاومة: "سلاحنا خط أحمر ولن نفاوض عليه"

رفضت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الذي نُقل عبر الوسيط المصري ويشمل نزع سلاح المقاومة في غزة، مؤكدة أن السلاح مخصص للدفاع عن النفس، وأن أي تهدئة لا تتضمن ضمانات حقيقية ستكون بمثابة فخ سياسي يكرّس الاحتلال بدلًا من مقاومته.

حماس: سلاح المقاومة ليس مطروحًا للنقاش

أكدت حركة حماس رفضها القاطع لأي مقترح يتضمن نزع سلاح المقاومة، وذلك بعد أن كشفت مصادر مطلعة للجزيرة أن مصر نقلت للحركة مقترحًا جديدًا يحتوي على نص صريح يدعو إلى نزع السلاح.

"حماس" تثمن قرار حظر رئيس المالديف دخول الإسرائيليين إلى بلاده بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟

وفي بيان أصدرته لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، التي تضم عدة فصائل من بينها حماس والجهاد الإسلامي، وأكدت اللجنة أن سلاح المقاومة خط أحمر، وليس مطروحًا للتفاوض، وأن الحديث عنه في هذه المرحلة ما هو إلا محاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وتضليل للرأي العام الدولي.

غزة خط الدفاع الأول عن مصر

البيان شدد على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، واصفًا قطاع غزة بأنه منطقة تأمين لمصر، ومعتبرًا أن أبناء غزة يمثلون طليعة لجيش مصر في مواجهة المخاطر المشتركة، كما أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للفلسطينيين.

تضليل إعلامي وازدواجية المعايير

واتهمت لجنة المتابعة الوساطات الدولية ووسائل الإعلام بشن حملة تضليل ممنهجة، عبر تضخيم مسألة سلاح المقاومة البدائي والمخصص للدفاع عن النفس، في وقت تغض فيه الأطراف الدولية الطرف عن الدعم العسكري الهائل الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، بما في ذلك قنابل وصواريخ فتاكة تُستخدم لقصف المدنيين في القطاع.

وأشارت إلى أن تركيز بعض المقترحات والضغوطات على مسألة السلاح، يأتي في سياق حرف الأنظار عن جوهر الأزمة الحقيقي، وهو تنصل الاحتلال من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه سابقًا من خلال الوساطة المصرية والقطرية والأممية.

شروط المقاومة لأي تهدئة

وأكد البيان أن أي مقترح للتهدئة يجب أن يشمل بشكل واضح وملزم النقاط التالية:

وقف شامل ودائم لإطلاق النارانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاعرفع الحصار الإسرائيلي عن غزةبدء عملية إعادة الإعمار دون شروط سياسية مسبقة

وحذرت الفصائل من أن أي تهدئة لا تضمن هذه البنود الأساسية ستكون فخًا سياسيًا لتكريس الاحتلال وتمرير أجندته الأمنية والعسكرية على حساب الحقوق الفلسطينية.

دعوة للضغط على الاحتلال

وطالبت لجنة المتابعة المجتمع الدولي والوسطاء الإقليميين بممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل، مشيرة إلى أن الاحتلال يمتلك سجلًا طويلًا في التنصل من الاتفاقيات والتفاهمات، وأن الضغط الدولي لا يجب أن يوجه نحو الضحية بل نحو المعتدي.

مقالات مشابهة

  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • عاجل:- فصائل فلسطينية ترفض مقترح نزع سلاح المقاومة: "سلاحنا خط أحمر ولن نفاوض عليه"
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي من اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة جيش مصر
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • هل يمكن “نزع سلاح المقاومة” بغزة؟.. محللون يجيبون
  • ماذا وراء الحديث عن نزع سلاح المقاومة كشرط لوقف الحرب في غزة؟
  • حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة
  • تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض
  • مقترح مصري جديد يتضمن نزع سلاح المقاومة وحماس ترد بالرفض