المقاومة تتفوق في معركة المسيرات
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
المقاومة تتفوق في "معركة المسيرات"
تمتلك حماس مسيّرات للاستطلاع والمراقبة والتصوير ورأينا بعضها كحاملات قنابل فجرت دبابات وآليات إسرائيلية كطائرات انتحارية.
جزء كبير من تفاصيل الحرب في غزة يتعلق بالعقول، والقدرة على إدارة المعارك الصغيرة وعمليات المواجهات وسط الركام والمباني والمهدمة والطرقات المدمرة.
لجأ الاحتلال للمسيّرات لرخص سعرها وفشله في كشف أنفاق حماس بالروبوتات، وأكد إسقاط المقاومة تلك المسيّرات امتلاكها ذخيرة نوعية ضد المسيرات ودبابات ميركافاه.
أثبت العقل العسكري والتقني للمقاومة قدرة على إحداث فرق وصناعة تاريخ عبر تحقيقه انتصارات عسكرية على جيش الاحتلال ومن خلفه الناتو، ومخزون أسلحة أمريكا.
* * *
كشفت الحرب على غزة عن أسلحة المقاومة الفلسطينية التي في غالبيتها صناعات محلية وبدون تقنيات معقدة، وبجهود من أبناء المقاومة ونتاج عقولهم المتوهجة بروح التحدي والإصرار على هزيمة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006.
ونفذت المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى" وحتى اليوم، عدة عمليات إسقاط لمسيّرات إسرائيلية من أنواع مختلفة وبقدرات عسكرية متواضعة، مما مثّل خسارة كبيرة لجيش الاحتلال الأكثر تجهيزا وتقنية في العالم، تضاف لخسائره في العتاد العسكري وجنوده وضباطه.
ولم تنجح "الدرونز/ المسيّرة " الإسرائيلية التي كانت تنفذ عمليات استخباراتية واستطلاع في أجواء القطاع، بهدف الحصول على معلومات حول أماكن الرهائن لدى المقاومة، وعن أماكن وجود المقاتلين الفلسطينيين وشبكة الأنفاق التي تقدر بحوالي 500 كيلومتر تحت الأرض، في تحقيق أي اختراق أمني كبير.
ويمتلك الاحتلال أسطولا كبيرا من المسيّرات ذات الأجنحة الثابتة، بعضها كبير بحجم طائرة مقاتلة عادية، وبعضها صغيرة بما يكفي لحملها على ظهر جندي، حيث تنفذ أعمال المراقبة والاستطلاع والغارات الجوية.
وتمكنت المقاومة من إسقاط عدد منها وفقا لوكالات الأنباء ولما نشر في الأخبار:
- المسيّرة "هرماس 900 " : دخلت الخدمة رسميا بالجيش الإسرائيلي عام 2017، وهيكلها الكبير يتيح لها قدرة استيعابية عالية لتنوع الحمولات، وتضم أجهزة استشعار عالية الأداء، وقادرة على اكتشاف الأهداف البرية والبحرية.
وأسقطت المقاومة هذه الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة.
- الدرون "سكاي لارك-2": تستخدم للتجسس ولا تحتاج إلى تقنيات كبيرة، ويتحكم فيها عن طريق نظام حاسوب محمول (لابتوب)، ولديها قدرة على المسح الضوئي وتحديد الأهداف بدقة عالية والتحليق ليلا، وهي مزودة بكاميرات كهربائية بصرية وأخرى لليزر والأشعة تحت الحمراء، وثالثة تبث صورا على مدار 24 ساعة لساحة المعركة.
وبثت كتائب القسام مشاهد لطائرة مسيّرة من طراز "سكاي لارك-2" استولى عليها غرب بيت حانون.
كما سيطرت "سرايا القدس" على مسيّرة Sky Racing" 523" تستخدم بمهام الرصد وجمع المعلومات شرق غزة. وأسقطت مسيّرة من طراز "سكاي لارك"، كان يستخدمها سلاح المشاة للرصد وجمع المعلومات الاستخبارية وسط غزة.
- الطائرة "كواد كابتر": يستخدمها جيش الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين، وهي صغيرة الحجم، يتم تسييرها إلكترونيا، وتستخدم في عمليات استخبارية وأغراض التصوير.
وأسقطت قوات "عمر القاسم" مسيّرة في حي الزيتون شرق مدينة غزة من نوع "كواد كابتر" بعد إطلاق النار عليها.
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية فقد لجأ الاحتلال إلى المسيّرات بسبب رخص سعرها، وأيضا بسبب فشله في كشف أنفاق حركة حماس عن طريق الروبوتات والكلاب الآلية، وأكدت العمليات التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في إسقاط تلك المسيّرات العسكرية قدرتها على امتلاك ذخيرة نوعية ضد تلك الطائرات، وحتى ضد فخر الصناعات العسكرية الإسرائيلية "الميركافاه".
وتمتلك حماس مسيّرات الاستطلاع والمراقبة والتصوير ورأينا بعضها كحاملات قنابل فجرت دبابات وآليات إسرائيلية كطائرات انتحارية.
جزء كبير من تفاصيل الحرب في غزة يتعلق بالعقول، والقدرة على إدارة المعارك الصغيرة وعمليات المواجهات وسط الركام والمباني والمهدمة والطرقات المدمرة.
وأثبت العقل العسكري والتقني الفلسطيني بأنه قادر على إحداث فرق وصناعة تاريخ عبر تحقيقه انتصارات عسكرية على جيش الاحتلال ( الذي لا يقهر، لكنه قهر) ومن خلفه جيوش حلف الناتو، ومخزون أسلحة أمريكية لا ينضب ولا يتوقف.
*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين المقاومة غزة مسيرات الاحتلال كواد كابتر الحرب على غزة المسی رات مسی رات
إقرأ أيضاً:
حماس: قصف الاحتلال انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار
#سواليف
حركة المقاومة الإسلامية (حماس):
المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بيت لاهيا تصعيد خطير يعكس استهتاره بالقانون الدولي. تصعيد الاحتلال يؤكد نيته الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى. تصاعد جرائم الاحتلال منذ بدء وقف إطلاق النار يضع الوسطاء والأمم المتحدة أمام مسؤوليات وقف هذه الجرائم.بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
مقالات ذات صلة مشروع سيوفّر حوالي 5 آلاف فرصة عمل 2025/03/15المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين، وعدد من العاملين في المجال الإنساني والاغاثي، وفق إحصاءات أولية، تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا، وتصعيداً خطيراً يعكس إصراره على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية.
إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي.
إن تصاعد جرائم الاحتلال، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة، ومنع الاحتلال من مواصلة عدوانه بحق شعبنا، ومحاسبة مرتكبيها النازيين.
نطالب الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى، والتي يتحمل نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشيون مسؤولية تعطيلها، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
السبت: 15 رمضان 1446هـ
الموافق: 15 آذار/ مارس 2025م