الخليج الجديد:
2025-05-02@15:43:34 GMT

رسائل الملك عبدالله الثاني لأنتوني بلينكن

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

رسائل الملك عبدالله الثاني لأنتوني بلينكن

رسائل الملك عبدالله الثاني لانتوني بلينكن

خطأ وإنكار أمريكي تكرر في فيتنام وأفغانستان والعراق من قبل ومرجح أن يتكرر في فلسطين والاقليم لينهي حقبة امريكية طويلة في المنطقة.

رسالة الملك جاءت واضحة برفض التهجير القسري للفلسطينيين، ووقف الحرب وتمكين أهالي غزة من العودة لبيوتهم؛ وعدم الفصل بين القطاع والضفة.

هل استمع بلينكن لرسالة الملك؛ أم لازال متمسكا بالضغط على الفلسطيني والعربي هروبا من الاستحقاق الاساس: وقف الحرب والاعتراف بحقوق شعب فلسطين وشرعية مقاومته.

تطالب أمريكا دول الاقليم بخفض التصعيد واحتواء آثارالحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة، دون ممارسة الضغوط على الاحتلال الاسرائيلي وهو الطرف الوحيد الخارج عن السيطرة.

* * *

حذر الملك عبد الله الثاني خلال لقاءه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن من تفجر الاوضاع في الضفة الغربية بفعل العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون، والانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، داعيا للتصدي لهذه الممارسات.

تصريحات الملك عبدالله الثاني تأتي في وقت تطالب فيه واشنطن دول الاقليم للمساهمة في خفض التصعيد واحتواء اثارالحرب والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، دون أن تعمد الى ممارسة الضغوط على الاحتلال الاسرائيلي الذي يعد الطرف الوحيد الخارج عن حدود السيطرة بسبب الدعم الامريكي والاوروبي المطلق، وهو دعم يتهدد بتصعيد كبير في الضفة الغربية وجنوب لبنان والبحر الاحمر.

رسالة الملك عبدالله الثاني وضعت النقاط على الحروف، اذ لا يتصور ان تتحقق التهدئة والمستوطنون وجيش الاحتلال يمارسون القمع والانتهاكات في الضفة الغربي، ولايتوقع ان ينخفض مستوى التصعيد والحرب مشتعلة في قطاع غزة لم تتوقف.

خفض التصعيد لا يمكن ان يتحقق بالتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاصرتهم في حين يمارس المستوطنون العنف بدعم من جيش الاحتلال وحكومة الائتلاف الداعية لتهجير الفلسطينيين بشكل شبه يومي ؛ وهو تصعيد ياتي على السنة اعضاء الائتلاف من بن غفير وزير الامن القومي وسموتريتس وزير المالية و عمحاي الياهو وزير التراث.

اخيرا لا يتوقع ان ينخفض مستوى التصعيد واميركا تتجنب ممارسة الضغوط على الجانب الاسرائيلي لوقف عدوانه وحربة سواء في الضفة او قطاع غزة؛ بل ان المسؤوليين الامريكان من امثال عضو الكونغرس الامريكي ليندسي غراهام يحتفي بالجرائم الاسرائيلي في حين ان مايك بنس نائب الرئيس الامريكي الاسبق يوقع على قذائف المدفعية الموجهة لجنوب لبنان لقتل المدنيين.

السلوك الامريكي يقود تلقائيا الى مزيد من التصيعد بدل خفضه ؛ فاطالة امد الصراع بحثا عن حلول تناسب الحليف الاسرائيلي، يقابله انعدام فاعلية حكومة نتنياهو بشقيها الائتلافية والطوارئ في ادارة الحرب؛ وتعاظم والانقسامات في صفوف النخبة على نحو يهدد بتوسيع الصراع لحسابات سياسية ضيقة تتعلق بنتنياهو واليمين الديني المتحالف معه.

الدبلوماسية الامريكية اشتبكت للمرة الرابعة لاحتواء التصعيد وخفضة في المنطقة برسم قواعد اشتباك جديدة تبقيه ضمن حدود السيطرة وهو الحد الادنى الذي تسعى اليه ادارة بايدن، فالانقسامات عادت بقوة الى حكومة الائتلاف والطوارئ التي يقودها نتنياهو بشكل حولها الى عبء على الادارة الامريكية الغارقة في تفاصيل الصراع و يومياته.

ختاما .. رسالة الملك عبد الله الثاني جاءت واضحة برفض التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووقف الحرب وضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم؛ والامتناع عن الفصل بين القطاع والضفة..

فهل استمع اليها بلينكن؛ ام انه لازال متمسك بضرورة الضغط على الجانب الفلسطيني والعربي هروبا من الاستحقاق الاساس؛ وهو وقف الحرب والاعتراف بحقوق شعب فلسطين وشرعية مقاومته، خطأ وانكار اميركي تكرر في فيتنام وافغانستان من قبل ومرجح لأن يتكرر في فلسطين والاقليم لينهي حقبة أمريكية طويلة في المنطقة.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأردن بلينكن عبدالله الثاني فلسطين التهجير القسري وقف الحرب الدبلوماسية الأمريكية حقوق شعب فلسطين قواعد اشتباك الملک عبدالله الثانی فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

حصاد الموت المتصاعد.. أكثر من 62 ألف فلسطيني ضحايا الحرب وإسرائيل تهدد

منذ السابع من أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة والضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، خلّف أكثر من 62,000 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 17,000 طفل، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، حيث تُعَدّ هذه الأرقام الأعلى في تاريخ الصراع، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي دمّر البنية التحتية الصحية والتعليمية، وأدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص.​

في السياق، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال حفل تكريم 120 ضابطًا في الجيش، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الجيش قد يوسع العملية القتالية في قطاع غزة إذا تطلب الأمر.

وأشار إلى أن “الجيش يتعامل مع حرب مركبة ومتعددة الجبهات، وهناك تحديات كبيرة أمامنا”، وأكد أن “الجيش خارج كل الخلافات في إسرائيل ولدينا أهداف مشتركة كشعب واحد”.​

من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ إلى إعادة الأسرى من غزة، مشددًا على ضرورة ترك الجيش الإسرائيلي فوق كل خلاف.​

أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأن الأسيرين حسن سلامة وعبد الله البرغوثي يتعرضان للاعتداء الجسدي والتجويع والحرمان من العلاج في السجون الإسرائيلية.​

وطالب المكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهما.​

احتجاجات في تركيا ضد نقل أسلحة إلى إسرائيل

شهد ميناء مرسين التركي احتجاجات نظمها نشطاء من منصة “متطوعو القدس” ضد محاولات شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” استخدام الميناء لنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل.​

وتجمع المحتجون في ساحة الجمهورية بمنطقة طاوشانلي، مستنكرين دور الشركة في دعم الآلة العسكرية الإسرائيلية عبر نقل قطع غيار لطائرات “إف-35” ومستلزمات حربية أخرى.​

وطالبت المنصة الحكومة التركية بمنع سفن الشركة من استخدام الموانئ التركية ووقف أي تعاون مع الشركات الداعمة للجيش الإسرائيلي.​

https://twitter.com/Aksa_Direnis/status/1916614403954450441?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1916614403954450441%7Ctwgr%5Ec0b447e8a76450f96331399d2e57664760f4087d%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fworld%2F1669596-D8AAD8B1D983D98AD8A7-D8A7D8ADD8AAD8ACD8A7D8ACD8A7D8AA-D981D98A-D985D8B1D8B3D98AD986-D8B6D8AF-D8A7D8B3D8AAD8AED8AFD8A7D985-D985D98AD986D8A7D8A6D987D8A7-D984D986D982D984-D8A3D8B3D984D8ADD8A9-D8A5D984D989-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984%2F

أوضاع مبتوري الأطراف في غزة

كشف تقرير أممي عن وجود أكثر من 10,000 شخص في قطاع غزة يعانون من بتر في الأطراف السفلية أو العلوية، أغلبهم أطفال. ويأتي ذلك وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف، بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية.​

660 ألف طفل في غزة بلا تعليم.. و”الأونروا” تحذر من جيل بلا مدارس

كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن نحو 660 ألف طفل في قطاع غزة باتوا خارج العملية التعليمية تمامًا بسبب استمرار الحرب، محذّرة من أن هذا الوضع يهدد بتكوين جيل بلا مدارس ولا مستقبل.

وفي تغريدة على حسابها في موقع “إكس”، أوضحت الوكالة الأممية أنها لا تزال أكبر مزود لخدمات التعليم الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي في القطاع، رغم التحديات المتفاقمة، مؤكدة أنها تحاول قدر الإمكان أن تمنح الأطفال “بصيص أمل” في ظل الكارثة الإنسانية المتصاعدة.

وأضافت “الأونروا” أن استئناف القصف الإسرائيلي بعد انتهاء وقف إطلاق النار أدى إلى شلل شبه تام في أنشطة التعلم المؤقتة، التي كانت تُقدم كبدائل محدودة للمدارس الرسمية المدمرة أو المتوقفة عن العمل.

كما أكدت أن أوامر التهجير الأخيرة فاقمت الوضع، وجعلت من الصعب على الأطفال الوصول حتى إلى أنشطة الدعم النفسي أو المساحات الترفيهية، والتي تعتبر ضرورية لمعالجة آثار الحرب على جيل بأكمله.

إصابة جندي إسرائيلي في الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندي احتياط نتيجة تفجير بالقرب من بلدة بيتا في الضفة الغربية.

وقال الجيش في بيان له إن “جندي احتياط في الكتيبة 9221 التابعة للواء إفرايم أصيب بجروح خطيرة بتفجير أثناء العمليات في منطقة بيتا للواء السامرة الإقليمي”.​

وأضاف الجيش أنه تم نقل الجندي إلى المستشفى مع إبلاغ أفراد عائلته، وأن قواته قامت بتطويق منطقة بيتا وتعمل فيها لتحديد مكان المنفذين.​

هذا وشهدت الضفة الغربية منذ بداية عام 2024 تصعيدًا واسعًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، تخللته اقتحامات متكررة للمدن والمخيمات الفلسطينية، خاصة في جنين ونابلس وطولكرم، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني حتى نهاية أبريل، بينهم أطفال ونساء، واعتقال آلاف المواطنين في إطار حملات دهم ليلية واعتقالات واسعة.

وتركزت العمليات الإسرائيلية على ما تصفه تل أبيب بـ”تفكيك البنية التحتية للمقاومة” في الضفة، مستخدمة الطائرات المسيرة بشكل متزايد، وهو ما يمثل تطورًا نوعيًا في أسلوب القتال مقارنة بالسنوات السابقة، كما طالت الغارات مباني مدنية ومركبات، وأسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية.

في المقابل، شهدت الضفة تصاعدًا في عمليات إطلاق النار على الحواجز والمستوطنات الإسرائيلية، ما دفع الاحتلال إلى تعزيز وجوده العسكري، لا سيما في محيط نابلس وجنين، وإنشاء حواجز جديدة وفرض قيود على حركة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • لليوم الثاني.. كثافة مرورية عالية على جسر الملك فهد باتجاه البحرين
  • إعلام إسرائيلي يحرّض على التصعيد العسكري بغزة وفلسطينيي الضفة
  • حصاد الموت المتصاعد.. أكثر من 62 ألف فلسطيني ضحايا الحرب وإسرائيل تهدد
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور الفيوم ويشيد بجمال طبيعتها وأصالة تراثها
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور الفيوم لاكتشاف معالمها السياحية
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور محافظة الفيوم لاكتشاف معالمها السياحية
  • طيران الاحتلال الاسرائيلي يحلق فوق صحنايا .. والأمن العام لا تخرجوا
  • الهند وباكستان على شفا الحرب.. دعوات دولية للتهدئة وتجنب التصعيد
  • جامعة الملك سلمان الدولية تفتتح الملتقى الثاني للتدريب والتوظيف احتفالًا بعيد تحرير سيناء
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا