وزير الدفاع الأميركي يغادر قسم العناية المركزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
غادر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قسم العناية المركزة، الإثنين، لكنه لا يزال تحت الإشراف في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في ماريلاند، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وقال مسؤولو الإدارة الأميركية، إن أوستن البالغ من العمر 70 عاما، نقل إلى المستشفى بسيارة إسعاف في الأول من يناير، بينما كان يعاني من "ألم شديد" مع مضاعفات غير معلنة بسبب إجراء طبي تم إجراؤه في 22 ديسمبر، والذي تضمن المبيت لليلة واحدة بالمستشفى.
وشكّل التكتم على الوضع الصحي لأوستن لأيام، مخالفة للبروتوكول المعتمد في حالات مماثلة، خصوصا في وقت تواجه فيه واشنطن عدة أزمات ذات طبيعة عسكرية، منها الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب في قطاع غزة بين حليفتها إسرائيل وحركة حماس.
والسبت، أقر أوستن في بيان بأنه كان بإمكانه "التصرف بشكل أفضل لضمان إبلاغ الأميركيين بشكل ملائم"، مضيفا: "أتعهد القيام بأفضل" من ذلك.
وقال البنتاغون في بيان، ليل الإثنين، إنه لا يزال من غير الواضح متى سيخرج الوزير من المستشفى، لكن المسؤولين يعتزمون تقديم تحديثات يومية طالما بقي أوستن في مركز والتر ريد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، إن أوستن "لا يزال يشعر بعدم الراحة، لكن تشخيصه جيد"، مردفا أن الوزير "في حالة جيدة"، وأنه "يتعافى بشكل جيد وفي حالة معنوية جيدة".
لا إقالة أو استقالة.. ردود فعل متلاحقة لدخول وزير الدفاع الأميركي المستشفى قال مسؤول بالبيت الأبيض، الاثنين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يفكر في إقالة وزير الدفاع لويد أوستن.وتعهد المسؤولون في البيت الأبيض والبنتاغون، الإثنين، بمراجعة ثغرات الاتصال التي أدت إلى هذا الوضع المعقد، لكنهم رفضوا مرة أخرى الكشف عن العديد من التفاصيل الأساسية حول الوضع - بما في ذلك ما إذا كان أوستن عاجزا على الإطلاق وما الذي دفعه إلى الإقامة الطويلة في المستشفى.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن أوستن استأنف مهامه، مساء الجمعة، من مركز والتر ريد.
ورفض البيت الأبيض، الإثنين، دعوات أطلقها جمهوريون، طالبوا فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإقالة أوستن من منصبه، بعدما تكتم لأيام عن واقعة دخوله المستشفى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، في تصريح لصحفيين رافقوا بايدن في رحلة على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، إن "الرئيس لديه كامل الثقة، ولا يزال يثق بالوزير أوستن".
وتابعت: "ما نريده في المقام الأول هو أن يتعافى (أوستن) وأن يعود إلى البنتاغون".
بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن بايدن يعتبر أن أوستن يؤدي "عملا رائعا" وإن الرئيس يكن له الاحترام.
وشدد كيربي على "عدم وجود أي خطط أو أي بديل غير بقاء الوزير أوستن في منصبه، ومواصلته الدور القيادي الذي يؤديه".
وأشار إلى أن السلطات ستبحث بشكل معمّق "لتبيان ما إذا كانت الإجراءات تحتاج إلى أي تغيير أو تعديل، للاتعاظ من هذا الأمر".
في هذه الأثناء، أقر رايدر خلال حوار استمر لمدة ساعة مع المراسلين في البنتاغون، أنه علم لأول مرة بدخول أوستن إلى المستشفى في 2 يناير، أي قبل يومين من نقل تلك المعلومات إلى مجلس الأمن القومي، وقبل 3 أيام من إحاطة الكونغرس وكشفها للجمهور.
ومع ذلك، لم يخطر أحد في البنتاغون، الكونغرس أو نائبة وزير الدفاع، كاثلين هيكس، التي تعتبر المسؤول الثاني في الوزارة، حتى بعد أن تولت هيكس بعض واجبات أوستن خلال إجازة مخطط لها مسبقا في بورتوريكو، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في البنتاغون.
وألقى رايدر باللوم على إصابة رئيسة موظفي البنتاغون، كيلي ماغسامين، بالأنفلونزا، مما اضطرها إلى التغيب عن العمل.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ماغسامين قد فوضت أية مسؤوليات لمرؤوسيها أثناء مرضها.
وقال رايدر إن رئيس هيئة الأركان المشتركة هو الذي أبلغ في نهاية المطاف، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم 4 يناير.
ولم يقدم رايدر أي تفسير لسبب عدم قيام مسؤول آخر في البنتاغون بإخطار البيت الأبيض عاجلا، على الرغم من ثقافة وزارة الدفاع المتمثلة في إسناد المسؤولية عن الواجبات الرئيسية إلى العديد من الموظفين أو المكاتب، لتجنب الثغرات في عملية صنع القرار.
وعندما سُئل عما إذا كان أوستن قد وجّه أيا من موظفيه لحجب المعلومات، أجاب رايدر بشكل غير مباشر، قائلا: "هذا أحد الأشياء التي سننظر فيها فيما يتعلق بتحسين العملية"، وذلك خلال مراجعة للإجراءات أطلقها البنتاغون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدفاع الأمیرکی فی البنتاغون البیت الأبیض وزیر الدفاع ما إذا کان لا یزال
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يحذر إدارة «ترامب» من سلاح إيران النووي
حذر البيت الأبيض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من أن إيران قد تتحرك للحصول على سلاح نووي في المستقبل القريب، وذلك قبل أقل من شهر من توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، بينما تتصدر طبيعة العلاقات بين واشنطن وطهران المشهد في ظل الإدارة الجديدة، في وقت شهدت المنطقة تطورات عديدة ومختلفة.
وجاء في تحذير البيت الأبيض إن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية بسبب إضعافها نتيجة الحروب بالشرق الأوسط، وذلك في مساعي لتقوية دفاعها، وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، إنه أطلع الرئيس المنتخب على خطر حصول طهران على الأسلحة.
«سوليفان» يطالب «ترامب» باليقظة بشأن «نووي طهران»وقال «سوليفان» إنه طلب من فريق ترامب أن يكون يقظًا في مواجهة تهديد التصعيد النووي، كما حذر من أن هناك خطرًا متزايدًا يتمثل في احتمال تراجع طهران عن وعدها بعدم تصنيع الأسلحة النووية.
وأضاف: «مخاطرة نحاول أن نكون يقظين بشأنها الآن، إنها مخاطرة أطلع الفريق القادم عليها شخصيًا»، مضيفًا أنه تشاور أيضًا مع إسرائيل لنفس السبب، مؤكدًا أن «ترامب» الذي يتولى منصبه في 20 يناير، قد يتمكن من إقناع إيران بالالتزام بتفكيك قدرتها النووية.
توجية ضربات جويةصحيفة «وول ستريت» الأمريكية، قالت أيضًا في تقرير لها، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه يعملون خلال هذه الفترة على تقييم موقف إيران الإقليمي، وهم يفكرون في توجيه ضربات جوية إلى المنشآت الإيرانية النووية.
لكن في حال شنت واشنطن هجمات جوية على برنامج طهران النووي بالفعل، فذلك من شأنه أن يشكل خرقًا للسياسة الخارجية الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة والمتمثلة في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات.
قلق من امتلاك إيران للسلاح النوويوأكدت «وول ستريت» نقلًا عن مصادرها، أن «ترامب» أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمات هاتفية أجريت معه مؤخرًا أنه يشعر بالقلق إزاء قدرة إيران على امتلاك القدرة النووية.
إسرائيل وضرب المنشآت النوويةوكان «ترامب» قال في وقت سابق إن إسرائيل يجب أن تضرب المنشآت النووية، وبحسب «وول ستريت»، فذلك يشير إلى أنه حتى لو لم تشارك الولايات المتحدة في شن غارات جوية ضد إيران بشكل مباشر، فمن المرجح أن تمنح إسرائيل حرية أكبر لضرب طهران، وهو ما لم توافق عليه إدارة «بايدن» من قبل.
المخاوف بشأن سلاح إيران النووي ازداد أيضًا بعد تحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران وصلت بالفعل إلى حافة الحصول على أسلحة نووية.
وقالت الوكالة، إن إحياء الاتفاق الدبلوماسي لعام 2015، الذي وافق عليه الرئيس الأمريكي حينها، باراك أوباما، لا جدوى منه لأن إيران وسعت بشكل كبير إنتاجها من اليورانيوم وهي عمليًا على نفس مستوى الدول المسلحة نوويًا.