ينعقد في الرياض اليوم الثلاثاء، الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي يتفرد به مؤتمر التعدين الدولي، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي حول إنتاج المعادن الاستراتيجية، التي تدخل في تحول قطاع الطاقة، وتسليط الضوء على إمكانات المنطقة التعدينية الكبرى، من خلال النقاش وتبادل الأفكار والخبرات بين ممثلي الحكومات من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى، لوضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم والمنطقة، بالإضافة إلى بناء القدرات وجعل صناعة المعادن محركًا رئيسًا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.

ومن المقرر أن يناقش المشاركون في الاجتماع، المنافسة التي يشهدها سوق المعادن على المستوى الدولي، بالإضافة إلى النظر في الخطوات التي تم اتخاذها لتحويل المناقشات إلى منطلقات عملية على أرض الواقع عبر المبادرات الأربع الرئيسة، التي حُددت في الدورة السابقة من الاجتماع الوزاري، واشتملت على وضع مبادئ لإنشاء إطار تعاون دولي للمعادن الإستراتيجية، وتطوير مراكز إقليمية للتميز؛ للمساعدة في بناء القدرات، وبناء أطر بيئية ومجتمعية ومقاييس شفافة للتأكد من الاستفادة الكبرى للمنطقة من النمو المتوقع في استخراج وإنتاج المعادن، وإنشاء مراكز لتصنيع المعادن الخضراء في المملكة وفي المنطقة؛ تقوم في أعمالها على تسخير تقنيات الطاقة النظيفة.

ويأتي انعقاد الاجتماع الوزاري الدولي تبعاً للدور الحيوي الذي تلعبه صناعة التعدين في تشكيل عملية الانتقال إلى مستقبل مستدام وإحداث تنمية اقتصادية عادلة، كما أن التمثيل الوزاري الذي يشهده الاجتماع، بحضور 45 وزيرًا، يدل على أن مؤتمر التعدين الدولي رسخ في وقت قياسي مكانته باعتباره منصة عالمية رائدة لتشكيل مستقبل المعادن.

وتهدف جميع الدول المشاركة في الاجتماع للعمل على تأمين مستقبل سلاسل الإمداد للمعادن من أجل الانتقال العالمي للطاقة النظيفة، وتحقيق التنمية الاقتصادية الإقليمية في قطاع التعدين والمعادن،كما أن المنطقة الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا لديها إمكانات وقدرات تعدينية واعدة وقادرة على سد الفجوة المتوقعة على الطلب في المستقبل.

ويشارك في الاجتماع وزراء وممثلون حكوميون رفيعو المستوى من أكثر من 77 دولة، من ضمنها أعضاء مجموعة العشرين مثل أستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند، وإندونيسيا، وتركيا، واليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى دول لديها قطاعات تعدينية مميزة مثل تشيلي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وغانا وجمهورية غينيا وكازاخستان والمكسيك والمغرب وباكستان وروسيا وجنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوي. وإلى جانب التمثيل الحكومي المميز، يحضر الاجتماع ممثل لـ 13 منظمة دولية، و15 منظمة غير حكومية، و 7 اتحادات للأعمال، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومجلس التعاون الخليجي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC).

من ناحية أخرى، ينعقد اليوم، الاجتماع التشاوري العاشر للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي بين الدول العربية في مجال التعدين، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التعدين والاستفادة المثلى من الموارد المعدنية، ودراسة تحديات قطاع التعدين ووضع حلول فعالة للتغلب عليها، وتطوير التشريعات والسياسات المتعلقة بقطاع التعدين لتشجيع النمو والتنمية المستدامة.

وينعقد كذلك الاجتماع الدولي لقادة هيئات المساحة الجيولوجية الذي يسلط الضوء على تمكين نمو الاستثمار في المسح الجيولوجي عبر المنطقة الكبرى التي تغطي أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وتحديث بيانات المسح الجيولوجي الرقمية وإتاحتها للمعنيين في جميع أنحاء هذه المنطقة، ودعم بناء القدرات من خلال مبادرة مراكز التميز.

يذكر أن مؤتمر التعدين الدولي، المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 11 يناير الجاري، يستضيف أكثر من 15000 مشارك من 145 دولة، ويشارك في جلساته أكثر من 200 متحدث، بمن فيهم كبار الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل، وأكثر من 150 راعيًا وعارضًا.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: التعدين الاجتماع الوزاری

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية بمسقط

العُمانية: اختتمت اليوم بمسقط فعاليات الاجتماع السنوي لصناديق الثروة السيادية الذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة بجهاز الاستثمار العُماني خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر؛ وسط مشاركة واسعة بحضور نحو 300 مشارك يمثلون 46 دولة بينهم رؤساء دول ووزراء ورؤساء تنفيذيون من حوالي 50 صندوقًا سياديًا.

وشهدت جلسات الاجتماع والمؤتمر المصاحب له مناقشة عدة موضوعات تتصل بعالم الاستثمار، بما في ذلك تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد، إلى جانب تطور أدوار صناديق الثروة السيادية ومسؤولياتها، وزيادة الصناديق ذات الأدوار المتعددة.

وقرر أعضاء المنتدى رفع المؤتمر المصاحب له إلى مستوى جديد، وسُمِّي في هذه النسخة باسم «حوار مسقط» على أن يُسمى باسم المدينة التي تستضيفه في كل عام؛ ليكون منصةً حوارية وتفاعليةً تسهم في تعزيز النقاشات والتعاونات حول الاستثمارات والتنمية المستدامة والقضايا الاقتصادية العالمية ذات الصلة.

وجرى خلال أعمال المنتدى انتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد يترأسه «إسرافيل مامادوف» الرئيس التنفيذي لصندوق النفط الحكومي لجمهورية أذربيجان، خلفًا لعبيد عمران الرئيس التنفيذي لإثمار كابيتال، كما تم تسليم ملف استضافة الاجتماع السنوي الـ 17 للمنتدى في عام 2025م للعاصمة الإماراتية أبوظبي، وفازت اليونان باستضافة الاجتماع الـ 18 للمنتدى في عام 2026م بعد التصويت عليها من قبل الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • «التنمية الحضرية»: العشوائيات غير الآمنة كانت من أبرز التحديات التي واجهت الدولة
  • 11 نوفمبر.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي الثالث للتاريخ الشفاهي بأبو ظبي
  • رئيس جامعة المنوفية يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لجراحة المخ والأعصاب
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • المجلس الوزاري للأمن الوطني:إيران “الحبيبة” لا تتخذ العراق منطلقا لضرب “الكيان الصهيوني”
  • اجتماع بمحافظة صنعاء يناقش الإشكاليات التي تواجه قطاع الأشغال
  • السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني
  • رئيس الوزراء: مديرة صندوق النقد الدولي أكدت تفهمها لحجم التحديات التي تواجهها مصر
  • اختتام فعاليات المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية بمسقط
  • سلطان القاسمي يترأس الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة