اليوم.. بدء الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
ينعقد في الرياض اليوم الثلاثاء، الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي يتفرد به مؤتمر التعدين الدولي، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي حول إنتاج المعادن الاستراتيجية، التي تدخل في تحول قطاع الطاقة، وتسليط الضوء على إمكانات المنطقة التعدينية الكبرى، من خلال النقاش وتبادل الأفكار والخبرات بين ممثلي الحكومات من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى، لوضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم والمنطقة، بالإضافة إلى بناء القدرات وجعل صناعة المعادن محركًا رئيسًا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون في الاجتماع، المنافسة التي يشهدها سوق المعادن على المستوى الدولي، بالإضافة إلى النظر في الخطوات التي تم اتخاذها لتحويل المناقشات إلى منطلقات عملية على أرض الواقع عبر المبادرات الأربع الرئيسة، التي حُددت في الدورة السابقة من الاجتماع الوزاري، واشتملت على وضع مبادئ لإنشاء إطار تعاون دولي للمعادن الإستراتيجية، وتطوير مراكز إقليمية للتميز؛ للمساعدة في بناء القدرات، وبناء أطر بيئية ومجتمعية ومقاييس شفافة للتأكد من الاستفادة الكبرى للمنطقة من النمو المتوقع في استخراج وإنتاج المعادن، وإنشاء مراكز لتصنيع المعادن الخضراء في المملكة وفي المنطقة؛ تقوم في أعمالها على تسخير تقنيات الطاقة النظيفة.
ويأتي انعقاد الاجتماع الوزاري الدولي تبعاً للدور الحيوي الذي تلعبه صناعة التعدين في تشكيل عملية الانتقال إلى مستقبل مستدام وإحداث تنمية اقتصادية عادلة، كما أن التمثيل الوزاري الذي يشهده الاجتماع، بحضور 45 وزيرًا، يدل على أن مؤتمر التعدين الدولي رسخ في وقت قياسي مكانته باعتباره منصة عالمية رائدة لتشكيل مستقبل المعادن.
وتهدف جميع الدول المشاركة في الاجتماع للعمل على تأمين مستقبل سلاسل الإمداد للمعادن من أجل الانتقال العالمي للطاقة النظيفة، وتحقيق التنمية الاقتصادية الإقليمية في قطاع التعدين والمعادن،كما أن المنطقة الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا لديها إمكانات وقدرات تعدينية واعدة وقادرة على سد الفجوة المتوقعة على الطلب في المستقبل.
ويشارك في الاجتماع وزراء وممثلون حكوميون رفيعو المستوى من أكثر من 77 دولة، من ضمنها أعضاء مجموعة العشرين مثل أستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند، وإندونيسيا، وتركيا، واليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى دول لديها قطاعات تعدينية مميزة مثل تشيلي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وغانا وجمهورية غينيا وكازاخستان والمكسيك والمغرب وباكستان وروسيا وجنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوي. وإلى جانب التمثيل الحكومي المميز، يحضر الاجتماع ممثل لـ 13 منظمة دولية، و15 منظمة غير حكومية، و 7 اتحادات للأعمال، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومجلس التعاون الخليجي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC).
من ناحية أخرى، ينعقد اليوم، الاجتماع التشاوري العاشر للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي بين الدول العربية في مجال التعدين، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التعدين والاستفادة المثلى من الموارد المعدنية، ودراسة تحديات قطاع التعدين ووضع حلول فعالة للتغلب عليها، وتطوير التشريعات والسياسات المتعلقة بقطاع التعدين لتشجيع النمو والتنمية المستدامة.
وينعقد كذلك الاجتماع الدولي لقادة هيئات المساحة الجيولوجية الذي يسلط الضوء على تمكين نمو الاستثمار في المسح الجيولوجي عبر المنطقة الكبرى التي تغطي أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وتحديث بيانات المسح الجيولوجي الرقمية وإتاحتها للمعنيين في جميع أنحاء هذه المنطقة، ودعم بناء القدرات من خلال مبادرة مراكز التميز.
يذكر أن مؤتمر التعدين الدولي، المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 11 يناير الجاري، يستضيف أكثر من 15000 مشارك من 145 دولة، ويشارك في جلساته أكثر من 200 متحدث، بمن فيهم كبار الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل، وأكثر من 150 راعيًا وعارضًا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: التعدين الاجتماع الوزاری
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يترأس الاجتماع الدوري للجنة السلامة المرورية بالمنطقة
• انخفاض الحوادث الجسيمة بنسبة 2% خلال عام 2024م
أخبار متعلقة إنذار أحمر على 3 مناطق.. وأمطار غزيرة على الشرقية حتى العاشرة مساءًأمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئةو10% في الإصابات البليغة بالربع الأول من 2025م
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، اجتماع اللجنة الدوري بديوان الإمارة اليوم الاثنين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، نائب رئيس لجنة السلامة المرورية، وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، إضافة إلى أرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية، وعدد من أصحاب الخبرة.
في بداية الاجتماع، رحب سمو أمير المنطقة الشرقية بأعضاء اللجنة، كما شكر سموه الجهات المعنية على جهودهم في متابعة مؤشرات الأداء الاستراتيجية بالمنطقة، ونقل للجهات المشاركة شكر صاحب السمو الملكي وزير الداخلية على تحقيق المنطقة الشرقية للمستهدف الوطني في خفض نسب الوفيات ، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في تنفيذ مبادرات ومشاريع لجنة السلامة المرورية، لتحقيق التطلعات المرجوة، ومواكبة ما حققته اللجنة من نتائج إيجابية في تحسين منظومة السلامة المرورية على المستوى الوطني.
ورفع سمو أمير المنطقة الشرقية الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة – أيدها الله – على ما توليه من دعم واهتمام بسلامة الأرواح والممتلكات، مشيرًا إلى أن ما يتحقق من نجاحات في هذا المجال يأتي بفضل الله، ثم بالمتابعة المستمرة والتوجيهات الحكيمة من القيادة " رعاها الله " التي تحرص على تعزيز جودة الحياة ورفع مستوى الأمان على الطرق، وتحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
كما أكد سموه على أهمية التكامل بين الجهات لتعظيم الاستفادة من الحلول المنفذة لتحسين حركة الشاحنات في المنطقة في ظل ما تشهده موانئ المنطقة من زيادة مضطردة في أعمالها، وعلى ضرورة تطبيق الأنظمة المرورية على سائقي الدراجات النارية، وخصوصًا العاملين في شركات خدمات التوصيل.
وأضاف سموه : " المنطقة الشرقية تشهد نهضة تنموية تستدعي من جميع الجهات التأكد من تضمين متطلبات السلامة المرورية في مراحل الإنشاء والتشغيل، بما يضمن استدامة التطوير ويحافظ على مكتسبات التنمية ويحفظ الأرواح والممتلكات".
وقدم أمين عام اللجنة الأستاذ عبدالله بن سعد الراجحي الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية ولسمو نائبه على الدعم اللامحدود للجنة، مؤكدًا أثره الملموس في ما حققته اللجنة من إنجازات خلال الفترة الماضية.
واستعرض أمين عام اللجنة مؤشرات الأداء الإستراتيجية للسلامة المرورية في المنطقة، بدءًا بمؤشري معدل الوفيات والإصابات البليغة، حيث بلغ معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث في المنطقة الشرقية لعام 2024م (9.6) حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، متجاوزًا بذلك المستهدف الوطني البالغ (12.38) بنسبة تحسن بلغت 22%.
كما بلغ معدل الإصابات البليغة (44.3) حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة، متجاوزًا المستهدف الوطني البالغ (70.37) بنسبة تحسن بلغت 37% .
كما شهدت المنطقة انخفاضًا في معدلات الوفيات والإصابات البليغة الناتجة عن حوادث الطرق في نهاية عام 2024م مقارنة بالعام الذي قبله، بنسبة 8% في معدل الوفيات و5% في معدل الإصابات البليغة.
واستعرض الراجحي كذلك إحصائيات الحوادث الجسيمة، والتي سجلت انخفاضًا بنسبة 2% خلال عام 2024م مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ عددها (1,718) حادثًا جسيمًا، نتج عنها انخفاض في عدد الوفيات بنسبة 6% ليبلغ (513) حالة وفاة، وانخفاض في عدد المصابين بنسبة 3% ليبلغ (2,360) إصابة. وفي ذات السياق، أظهرت الإحصائيات الأولية للحوادث الجسيمة خلال الربع الأول من عام 2025م ارتفاعًا بنسبة 2% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024م، في حين انخفض عدد الوفيات بحالة واحدة، وانخفض عدد الإصابات البليغة بمقدار (71) حالة، بما يعادل انخفاضًا نسبته 10% .
وفيما يتعلق بحركة الشاحنات، فقد قامت الأمانة العامة للجنة بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية بتخصيص موقعين لمواقف الشاحنات ضمن محجوزات الشركة على طريق الدمام - الرياض، بهدف تحسين إدارة حركة الشاحنات وأوقات المنع، كما أعلن ممثل أرامكو السعودية المهندس نبيل الجامع تكفّل أرامكو السعودية بتجهيز أحد هذه المواقع، وتكفّلت أمانة المنطقة الشرقية بتجهيز الموقع الآخر، وذلك بتكلفة 10 ملايين ريال لكل موقع.
كما تضمنت الجهود استكمال الربط الإلكتروني للفسح الجمركي بين ميناء الجبيل التجاري وميناء الرياض الجاف، واعتمدت وزارة البيئة والمياه والزراعة ميناء الجبيل لاستقبال البضائع التي تتطلب فسح الوزارة مثل المواشي والحبوب، مما يسهم في دعم حركة الصادرات والواردات وتخفيف الضغط على ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.
واختتمت اللجنة اجتماعها الدوري باستعراض أهم التوصيات الختامية الرامية إلى تحسين منظومة السلامة المرورية في المنطقة، والحد من الحوادث الجسيمة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.