“فورتكسا” تكذب الرواية الأمريكية بشأن تهديدات الملاحة الدولية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت شركة “فورتكسا” المتخصصة في تتبع ناقلات النفط الدولية، الإثنين، استمرار استخدام معظم ناقلات النفط والغاز للبحر الأحمر، رغم تغيير بعض السفن مساراتها بعيداً عن هذا الطريق.
وأكدت “فورتكسا” استمرار تدفق كميات الطاقة من النفط والغاز عبر البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه مع استمرار الهجمات في البحر الأحمر، لم ترتفع سوى أسعار الشحن للتدفقات الرئيسية عبر المنطقة.
وبينت الشركة أن عمليات تحويل المسار الملاحي عن البحر الأحمر عبر رأس الرجاء الصالح، تقتصر بشكل عام على الكيانات المرتبطة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، مؤكدةً أن التوترات في البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن ثلاث مرات خلال الشهر الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 12 شهراً.
ولاحظت الشركة تراجع العبور خلال الأيام العشرة الماضية بنحو 15٪ عن المتوسط في عام 2023م، مضيفةً أن الانخفاض أكثر وضوحاً بالنسبة لناقلات الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال، لكن بشكل عام، لا تزال غالبية السفن تمر عبر البحر الأحمر.
وأضافت أنه منذ النصف الثاني من ديسمبر 2023، قامت 19 سفينة بتحويل مسارها نحو رأس الرجاء الصالح، بدلاً من التوجه عبر قناة السويس بإجمالي حمولة تبلغ 290 كيلو طن من الوقود النظيف و860 كيلو طن من النفط الخام، كما حولت 13 سفينة مسارها عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من التوجه عبر مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر حاملة حوالي 560 ألف طن من الوقود النظيف و90 ألف طن من النفط الخام.
وتمنع قوات صنعاء عبور السفن المملوكة لـ”إسرائيل” والتي لها علاقة بكيان الاحتلال والمتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية منذ الـ19 من نوفمبر الماضي، احتجاجاً على حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة وحرمان سكان القطاع من الغذاء والدواء والوقود.
المعلومات التي أوردتها شركة “فورتكسا” تضعف الرواية التي تسعى الولايات المتحدة إلى تثبيتها والمتعلقة بأن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر تمثل تهديداً للملاحة الدولية، فيما تقول قوات صنعاء إنها تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو التي تحمل بضائع إليها فقط، كما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء أنها وجهت رسائل لشركات الشحن ودول العالم بأن الملاحة آمنة في البحر الأحمر لكل الوجهات ما عدا “إسرائيل”.
وكانت مواقع ملاحية أكدت في نهاية ديسمبر أن عدة سفن بدأت بتطبيق نظام جديد لتعريف نفسها يتضمن عبارة “ليست لنا علاقة بإسرائيل” لتجنب أي هجمات يمنية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
النشاط في البحر الأحمر يتصاعد عقب رفع الحظر اليمني على السفن غير المملوكة لإسرائيل
الثورة /متابعات
أكد مركز المعلومات البحرية المشترك، استمرار عودة السفن إلى البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة وإعلان القوات المسلحة رفع الحظر عن السفن غير المملوكة لإسرائيل.
وفي مذكرة جديدة أصدرها هذا الأسبوع، قال المركز التابع للقوات البحرية الدولية المشتركة، إنه “لم ترد تقارير عن أي نشاط حوثي معاد (طائرات بدون طيار أو صواريخ) تجاه البحر منذ إعلان من أسماهم الحوثيين في 19 يناير حسب تعبيره”، في إشارة إلى إعلان مركز تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لحكومة صنعاء بشأن رفع الحظر عن السفن غير المملوكة لإسرائيل.
وبحسب المذكرة فقد “شهدت حركة المرور في البحر الأحمر زيادة طفيفة في الفترة من 10 إلى 16 فبراير الجاري، حيث ارتفع معدل العبور في قناة السويس من 187 سفينة إلى 216 سفينة، وفي باب المندب من 116 سفينة إلى 140 سفينة”.
وأشار المركز إلى أن “إجمالي حركة المرو لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل أزمة البحر الأحمر”.
وأضاف: “برغم أن الخمول يمكن اعتباره تحسناً في الأمن البحري الإقليمي، فإن المركز المشترك يوصي الصناعة بأن تظل يقظة”.
ويرى محللون أن ارتفاع معدلات عبور البحر الأحمر، يعكس تزايد ثقة شركات الشحن بإعلان قوات صنعاء عن وقف هجماتها على السفن غير المملوكة لإسرائيل، على الرغم من التشكيك الأمريكي المستمر في مصداقية ذلك الإعلان.
وهذا الأسبوع ذكرت وكالة رويترز أن حركة ناقلات الغاز الطبيعي بدأت تتزايد في البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة وإعلان القوات المسلحة رفع الحظر عن السفن غير الإسرائيلية.
ويعود التباطؤ في عودة شركات الشحن الكبرى إلى البحر الأحمر لعدة أسباب من بينها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة والتي أثارت مخاوف من تجدد الصراع، بالإضافة إلى عدم اليقين بشأن صمود وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك المخاوف من حدوث انخفاض كبير في أسعار الشحن.