لبنان ٢٤:
2025-02-07@08:24:33 GMT
بوريل في بيروت: زيارة ليتها لم تكن؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كتب جوزج شاهين في" الجمهورية": زار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيروت والتقى المسؤولين المدنيين والعسكريين و"حزب الله"، وغادرَ الى الرياض استكمالاً لجولته الشرق أوسطية مُتحاشياً أن تكون إسرائيل من ضمنها. وقياساً على حجم المواقف التي أطلقها تردّد البعض في الحديث عن "إنجازات" واصِفاً زيارته بالاستطلاعية طالما انه لم يحمل أي مبادرة.
لم تَشأ المراجع الديبلوماسية الاوروبية والغربية التوغل كثيراً في ما انتهت اليه زيارة بوريل لبيروت، فهي تؤكد انها زيارة لا بد منها في ظل النقاش الدائر في مجموعة الدول الاوروبية السبعة والعشرين التي يتكوّن منها الاتحاد على خلفية التناقضات الجديدة حيال ما يجري في جنوب لبنان وقطاع غزة، وخصوصا على مستوى العدوان المتمادي على أهلها منذ ثلاثة أشهر والمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
زيارة بوريل لبيروت جاءت في خضم هذه الاجواء من دون ان يتقدم بأي مبادرة متكاملة، مُكتفياً بمجموعة من الاقتراحات التي جمعها في رسالة وحيدة ومباشرة بالحد الادنى الذي تتوافق عليه الدول السبعة والعشرين المنتمية الى الاتحاد. فهو كان واضحا عندما لفتَ الى تَشعّب المواقف بين مجموعة الدول هذه والتقائها، ومهما اختلفت الآراء في مقاربة ما يجري في قطاع غزة ولبنان فإنّ دول الإتحاد مجمعة على رفض توسّع الحرب وضرورة حصرها. معتبراً أنه لن يكون هناك أي مستفيد منها، وإن ادّعى الطرفان النصر في نهايتها فلكل منهما دوافعه المختلفة عن الآخر.
وعليه، تنتهي المراجع الديبلوماسية الى التأكيد انّ زيارة بوريل لم تكن ضرورية وكأنها لم تكن عند البحث عن إنجاز محقّق ما زال مفقوداً. ولكن، ومنعاً لأي حكم جائر، فقد عكست الزيارة إعادة ترتيب لعلاقات بوريل مع المسؤولين اللبنانيين بعدما كانت سلبية نتيجة دفاعه المُستميت بطريقة استفَزّت جميع اللبنانيين عن قرار البرلمان الاوروبي برفض الدعم لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم. عَدا عن بعض الرسائل التي وجّهها من بيروت. فقَوله "إنه هنا اليوم في بيروت بعد زيارتين لإسرائيل وفلسطين"، لقيَ ترحيباً لبنانياً لمجرد اعترافه بضرورة قيام "دولة فلسطين" قبل ان يعقد اجتماعاً لافتاً ومهماً مع قيادة "حزب الله"، على رغم من انه لم ينتهِ بجديد. فهو كرّر ما قاله عن رؤيته للحل في المنطقة وتبلّغ بوضوح انّ البحث في ملفات تحديد الحدود كما انتخاب رئيس رَهن بوقف الحرب على غزة. وبالتالي، لا يعني انّ هناك أي جديد يستحق التوقف عنده.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لم تکن
إقرأ أيضاً: