لبنان ٢٤:
2024-09-19@20:22:55 GMT

بوريل في بيروت: زيارة ليتها لم تكن؟

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

بوريل في بيروت: زيارة ليتها لم تكن؟

كتب جوزج شاهين في" الجمهورية": زار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيروت والتقى المسؤولين المدنيين والعسكريين و"حزب الله"، وغادرَ الى الرياض استكمالاً لجولته الشرق أوسطية مُتحاشياً أن تكون إسرائيل من ضمنها. وقياساً على حجم المواقف التي أطلقها تردّد البعض في الحديث عن "إنجازات" واصِفاً زيارته بالاستطلاعية طالما انه لم يحمل أي مبادرة.

وعليه، طرح السؤال هل صحيح القول: "ليتها لم تكن"؟
لم تَشأ المراجع الديبلوماسية الاوروبية والغربية التوغل كثيراً في ما انتهت اليه زيارة بوريل لبيروت، فهي تؤكد انها زيارة لا بد منها في ظل النقاش الدائر في مجموعة الدول الاوروبية السبعة والعشرين التي يتكوّن منها الاتحاد على خلفية التناقضات الجديدة حيال ما يجري في جنوب لبنان وقطاع غزة، وخصوصا على مستوى العدوان المتمادي على أهلها منذ ثلاثة أشهر والمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
زيارة بوريل لبيروت جاءت في خضم هذه الاجواء من دون ان يتقدم بأي مبادرة متكاملة، مُكتفياً بمجموعة من الاقتراحات التي جمعها في رسالة وحيدة ومباشرة بالحد الادنى الذي تتوافق عليه الدول السبعة والعشرين المنتمية الى الاتحاد. فهو كان واضحا عندما لفتَ الى تَشعّب المواقف بين مجموعة الدول هذه والتقائها، ومهما اختلفت الآراء في مقاربة ما يجري في قطاع غزة ولبنان فإنّ دول الإتحاد مجمعة على رفض توسّع الحرب وضرورة حصرها. معتبراً أنه لن يكون هناك أي مستفيد منها، وإن ادّعى الطرفان النصر في نهايتها فلكل منهما دوافعه المختلفة عن الآخر.
وعليه، تنتهي المراجع الديبلوماسية الى التأكيد انّ زيارة بوريل لم تكن ضرورية وكأنها لم تكن عند البحث عن إنجاز محقّق ما زال مفقوداً. ولكن، ومنعاً لأي حكم جائر، فقد عكست الزيارة إعادة ترتيب لعلاقات بوريل مع المسؤولين اللبنانيين بعدما كانت سلبية نتيجة دفاعه المُستميت بطريقة استفَزّت جميع اللبنانيين عن قرار البرلمان الاوروبي برفض الدعم لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم. عَدا عن بعض الرسائل التي وجّهها من بيروت. فقَوله "إنه هنا اليوم في بيروت بعد زيارتين لإسرائيل وفلسطين"، لقيَ ترحيباً لبنانياً لمجرد اعترافه بضرورة قيام "دولة فلسطين" قبل ان يعقد اجتماعاً لافتاً ومهماً مع قيادة "حزب الله"، على رغم من انه لم ينتهِ بجديد. فهو كرّر ما قاله عن رؤيته للحل في المنطقة وتبلّغ بوضوح انّ البحث في ملفات تحديد الحدود كما انتخاب رئيس رَهن بوقف الحرب على غزة. وبالتالي، لا يعني انّ هناك أي جديد يستحق التوقف عنده.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لم تکن

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”: الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات

أكد مارك سوزمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”، وجود شراكات واسعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات الإنسانية ومنها مواجهة الأمراض الاستوائية المدارية، مشيرا إلى ريادة الإمارات في مساعدة الدول الأكثر احتياجاً للقضاء على الأمراض التي تهدد حياة المجتمعات.

وأضاف سوزمان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد “عن بعد” للإعلان عن تقرير المؤسسة السنوي الثامن والذي أطلقته اليوم، أن مؤسسة “غيتس” من المؤسسين المشاركين للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد – GLIDE” الذي أسسته الإمارات في عام 2019.

وأشار إلى أن دولة الإمارات شريك رئيسي مع البنك الإسلامي للتنمية في ما يعرف بصندوق “العيش والمعيشة” الذي تدعمه مؤسسة “غيتس” إلى جانب عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح أن الصندوق يعمل من خلال عدة دول إسلامية لتوفير قروض ميسرة في مجالات مثل الصحة والتنمية، بما في ذلك عدد من الاستثمارات المتعلقة بالتغذية وذلك بهدف دعم المشاريع الحيوية في مجال الصحة والأمراض المعدية والزراعة والبنية التحتية الاجتماعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وشدد مارك سوزمان على شراكة دولة الإمارات العربية المتحدة القوية في هذه المجالات، مضيفاً: “نأمل في تسليط الضوء على هذه المبادرات بما يوفر فرصة لشراكة أعمق في مجالات أخرى مثل صحة الأم والطفل”.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس” في ختام حديثه: “أعلم أن لدينا بعض المناقشات النشطة بشأن شراكات جديدة محتملة مع الإمارات”.

في سياق متصل، دعا التقرير السنوي الثامن للمؤسسة إلى ضرورة زيادة الإنفاق العالمي على الصحة، وذلك لتحسين صحة الأطفال وتغذيتهم، خصوصًا في ظل أزمة المناخ العالمية.

وأشار التقرير إلى أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات عالمية سريعة، سيعاني 40 مليون طفل إضافي من التقزم، و28 مليون طفل آخر من الهزال بين عامي 2024 و2050 وذلك نتيجة التغير المناخي.

وأوضح التقرير أن منظمة الصحة العالمية قدرت أن نحو 148 مليون طفل عانوا من التقزم في العام الماضي، بينما عانى 45 مليون طفل من الهزال.

وذكر التقرير أن النسبة الإجمالية من المساعدات الأجنبية الموجهة إلى أفريقيا تراجعت خلال السنوات الماضية.

ولفت التقرير إلى أن 40% من المساعدات الأجنبية كانت تذهب إلى الدول الأفريقية في عام 2010، بينما انخفضت هذه النسبة الآن إلى 25% فقط، وهو أدني مستوي لها منذ 20 عاماً وهو ما يترك مئات الملايين من الأطفال في خطر شديد من الموت أو الإصابة بأمراض يمكن تجنبها.وام


مقالات مشابهة

  • مع زيارة عباس.. إسبانيا تدعو لوقف التصعيد في الشرق الأوسط
  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • هذه الدول التي وردت أسماؤها في قضية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان (خريطة تفاعلية)
  • جهاز الإمارات للمحاسبة يختتم زيارة لعدد من الدول الأوروبية
  • بيروت.. سقوط 14 قتيلًا وأكثر من 450 جريحًا في حصيلة جديدة للتفجيرات التي طالت أجهزة لا سلكية الأربعاء
  • بوريل: الوضع مقلق ولا يسعني إلا أن أدين هذه الهجمات التي تعرض أمن لبنان للخطر
  • ترامب: لا يجب أن يكون لدينا عداوة مع الدول التي تمتلك أسلحة نووية
  • 26 ألفا و544 إصابة بجدري القردة في إفريقيا والاتحاد الافريقي يدعو إلى "الحذر أكثر من القلق"
  • الاتحاد الإفريقي: حصيلة 26 ألفا و544 حالة إصابة بجدري القردة تدعو إلى الحذر أكثر من القلق
  • الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”: الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات