غزة بين "الرصاص المصبوب" و"السيوف الحديدية"!
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
في محاولة لوقف عملية "الرصاص المصبوب"، دعا مجلس الأمن في 9 يناير 2009 إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لكن الحرب استمرت حتى 18 يناير، فإلى متى ستستمر الحرب الحالية في غزة؟
إقرأ المزيدفي ذلك الحين صوتت 14 دولة عضو لصالح قرار مجلس الأمن رقم 1860، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
أما في مواجهة حرب "السيوف الحديدية" الدائرة منذ 7 أكتوبر 2023، فقد وقف "فيتو" أمريكي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار مطلع ديسمبر الماضي، وجرى حتى الآن الاكتفاء في 22 ديسمبر بقرار دعا إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية".
حرب غزة العنيفة بدرجة غير مسبوقة والتي تقترب من يومها المئة، خلفت 22835 قتيلا و58416 جريحا، ناهيك عن دمار هائل حول أحياء من القطاع إلى ركام، ومع ذلك ترفض الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في غزة وهي على ما يبدو تنتظر أن تكمل إسرائيل عمليتها وتحقق أهدافها بالطريقة التي تراها مناسبة.
هذا الموقف كانت اتخذته أيضا في يناير عام 2009 أثناء التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار على خلفية عملية "الرصاص المصبوب". الدبلوماسية الأمريكية في ذلك الوقت بقيادة كوندوليزا رايس قررت الامتناع عن التصويت، في حين أن إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، صرّح بأن القرار اتخذه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بناء على نصيحة منه!
قرار مجلس الأمن رقم 1860 كان نص في خطوطه العريضة على التالي:
يشدد على الضرورة الملحة ويطالب جميع الأطراف بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف يفضي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.يطالب بإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية.يرحب بالمبادرات الرامية إلى إقامة وفتح ممرات إنسانية وآليات أخرى لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستقر.يعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة وتصعيد العنف وتدهور الوضع، لا سيما نتيجة للخسائر الهائلة في صفوف المدنيين ويشدد على ضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين.يدين جميع حالات العنف والوحشية الموجهة ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب.يدعو مجلس الأمن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم الجهود الدولية للتخفيف من الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة.يدعو إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاقات وضمانات في غزة من أجل الحفاظ على وقف دائم لإطلاق النار والهدوء، بما في ذلك منع الاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخيرة، كما يدعو مجلس الأمن إلى ضمان "إعادة فتح نقاط التفتيش" ومواصلة عملها.القرار يدعو أيضا إلى استئناف عاجل للجهود الرامية إلى تحقيق السلام على أساس مبدأ التعايش السلمي بين دولتين ديمقراطيتين-إسرائيل وفلسطين.الرصاص الذي انصب على غزة خلال 23 يوما من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، أودى بحياة 1417 فلسطينيا على الأقل. من بين هؤلاء 412 طفلا، و111 امرأة، كما أصيب 4336 آخرون، في حين قتل 10 جنود إسرائيليين و3 مدنيين.
مقارنة بما جرى في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009، تبدو الحرب الحالية في غزة، أشد عنفا بكثير، بسبب رغبة إسرائيل في الانتقام من حركة حماس على عملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة داخل الأراضي الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر 2023، وتصفية الحساب معها بطريقة نهائية، إلا أن الحرب الإسرائيلية الجارية في الحقيقة ليست فقط ضد حركة حماس بل ضد أي نوع من المقاومة في غزة والضفة الغربية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة لإطلاق النار مجلس الأمن فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم بلدتين في جنين وسط اندلاع مواجهات
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بلدتي فقوعة شمال جنين، ورمانة غربا، شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت فقوعة، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين وسط اندلاع مواجهات.
كما اقتحمت بلدة رمانة، ونشرت فرق المشاة في شوارعها، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والقنابل الضوئية، وسط اندلاع مواجهات.
ويكثف الاحتلال من اقتحامه لبلدات وقرى محافظة جنين، ويشن حملات اعتقال ومداهمة للمنازل ويفتشها منذ بدء العدوان على المدينة ومخيمها قبل 94 يوماً.
وفي السياق، أصيب أربعة فلسطينيين، مساء اليوم، ثلاثة منهم بالرصاص الحي، ورابع جراء تعرضه للتنكيل والضرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل آخران خلال اقتحام بلدتي إذنا والظاهرية في محافظة الخليل.
وذكرت الوكالة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت إذنا غربا، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى الى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص في الأطراف السفلية وصفت إصابة أحدهما بالخطيرة، وآخر بجروح ورضوض جراء تعرضه للضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال، نقلوا جميعا بواسطة طواقم الإسعاف الى إحدى المستشفيات القريبة.
وأفادت بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابين لم تعرف هويتهما بعد، خلال اقتحامها بلدة الظاهرية جنوب الخليل.