RT Arabic:
2025-01-30@14:25:23 GMT

غزة بين "الرصاص المصبوب" و"السيوف الحديدية"!

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

غزة بين 'الرصاص المصبوب' و'السيوف الحديدية'!

في محاولة لوقف عملية "الرصاص المصبوب"، دعا مجلس الأمن في 9 يناير 2009 إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لكن الحرب استمرت حتى 18 يناير، فإلى متى ستستمر الحرب الحالية في غزة؟

إقرأ المزيد "هذا كابوس".. قبل 15 عاما رسمت غارة إسرائيلية في سماء غزة صورة لأم تقود طفلا من يده (صور)

في ذلك الحين صوتت 14 دولة عضو لصالح قرار مجلس الأمن رقم 1860، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

أما في مواجهة حرب "السيوف الحديدية" الدائرة منذ 7 أكتوبر 2023، فقد وقف "فيتو" أمريكي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار مطلع ديسمبر الماضي، وجرى حتى الآن الاكتفاء في 22 ديسمبر بقرار دعا إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية".

حرب غزة العنيفة بدرجة غير مسبوقة والتي تقترب من يومها المئة، خلفت 22835 قتيلا و58416 جريحا، ناهيك عن دمار هائل حول أحياء من القطاع إلى ركام، ومع ذلك ترفض الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في غزة وهي على ما يبدو تنتظر أن تكمل إسرائيل عمليتها وتحقق أهدافها بالطريقة التي تراها مناسبة.

هذا الموقف كانت اتخذته أيضا في يناير عام 2009 أثناء التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار على خلفية عملية "الرصاص المصبوب". الدبلوماسية الأمريكية في ذلك الوقت بقيادة كوندوليزا رايس قررت الامتناع عن التصويت، في حين أن إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، صرّح بأن القرار اتخذه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بناء على نصيحة منه!

قرار مجلس الأمن رقم 1860 كان نص في خطوطه العريضة على التالي:

يشدد على الضرورة الملحة ويطالب جميع الأطراف بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف يفضي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.يطالب بإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية.يرحب بالمبادرات الرامية إلى إقامة وفتح ممرات إنسانية وآليات أخرى لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستقر.يعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة وتصعيد العنف وتدهور الوضع، لا سيما نتيجة للخسائر الهائلة في صفوف المدنيين ويشدد على ضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين.يدين جميع حالات العنف والوحشية الموجهة ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب.يدعو مجلس الأمن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم الجهود الدولية للتخفيف من الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة.يدعو إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاقات وضمانات في غزة من أجل الحفاظ على وقف دائم لإطلاق النار والهدوء، بما في ذلك منع الاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخيرة، كما يدعو مجلس الأمن إلى ضمان "إعادة فتح نقاط التفتيش" ومواصلة عملها.القرار يدعو أيضا إلى استئناف عاجل للجهود الرامية إلى تحقيق السلام على أساس مبدأ التعايش السلمي بين دولتين ديمقراطيتين-إسرائيل وفلسطين.غزة - 2009

الرصاص الذي انصب على غزة خلال 23 يوما من 27 ديسمبر 2008  إلى 18 يناير 2009، أودى بحياة 1417 فلسطينيا على الأقل. من بين هؤلاء 412 طفلا، و111 امرأة، كما أصيب 4336 آخرون، في حين قتل 10 جنود إسرائيليين و3 مدنيين.

مقارنة بما جرى في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009، تبدو الحرب الحالية في غزة، أشد عنفا بكثير، بسبب رغبة إسرائيل في الانتقام من حركة حماس على عملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة داخل الأراضي الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر 2023، وتصفية الحساب معها بطريقة نهائية، إلا أن الحرب الإسرائيلية الجارية في الحقيقة ليست فقط ضد حركة حماس بل ضد أي نوع من المقاومة في غزة والضفة الغربية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة لإطلاق النار مجلس الأمن فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار يفتح صفحة جديدة لأطفال غزة بعد عام من الحرب (فيديو)

أكثر من عام عاشتها غزة في حرب مستعرة شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان العُزل، حتى جاءت صفقة وقف الحرب التي سعت إليها مصر بتعاون مع قطر وأمريكا وجرى إقرارها قبل أيام، لتفتح باب أمل جديد للفلسطينيين في عيش حياة أفضل وبداية جديدة على أرضهم.

 

سعادة بعد حزن شديد في غزة 

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا تليفزيونيا بعنوان «أطفال غزة يحملون أمنياتهم ويسرعون الخطى نحو الشمال».

وجاء في التقرير: «أبطال غزة سعداء بعد حزن، تغير المشهد تماما، فبعدما أجبروا على رحلات الموت بل شاهدوه وجها لوجه مرات كثيرة، جاءت لحظة النصر وانهرام الموت، ذاك العدو الذي وقف على أبوابه ذات يوم متعجبا من مدى صبرهم وقوتهم، ها هو الآن يترنح مع آلات الاحتلال تاركا غزة لأهلها الذين باغتهم لأشهر تخطت الـ15 شهرا».

عودة أطفال غزة لأراضيهم

وتابع: «وبلحن مصري أصيل، تغنى أطفال غزة بنغمات حملت معاني الكرامة والمجد، أطفال تحملوا قسوة الحرب وعناء النزوح والجوع، فأشرقت شمس العودة تداعب قلوبهم الصغيرة وأمنياتهم بغد أفضل على أرض غزة العزة كما لقبوها».

وأضاف: «ولا يزال قلب أطفال غزة ينبض بأحلام طفولتهم، ولا يريد سوى أن يحيا كأطفال العالم داخل وطنه، محررا وأمانا وأبيا كغزة».

مقالات مشابهة

  • "حماية الأطفال والنساء من أثر التعرض لعنصر الرصاص" حلقة استشارية بالهيئة الإنجيلية
  • بسبب الرصاص الطائش.. تضرر عدد كبير من السيارات في محيط سيتي سنتر
  • WP: دول خليجية تتطلّع لـما بعد الحرب بغزة منذ وقف إطلاق النار
  • WP: دول خليجة تتطلّع لـما بعد الحرب بغزة منذ وقف إطلاق النار
  • الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
  • مندوبة واشنطن بمجلس الأمن: ملتزمون بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • وقف إطلاق النار يفتح صفحة جديدة لأطفال غزة بعد عام من الحرب
  • وقف إطلاق النار يفتح صفحة جديدة لأطفال غزة بعد عام من الحرب (فيديو)
  • وزير الخارجية: تحملنا الكثير لوقف الحرب في غزة
  • استغل الذين تضرّرت منازلهم من جرّاء الحرب فسقط بيد الأمن.. إليكم التفاصيل