شؤون الحرمين تكثف أعمالها في المسجد النبوي لاستقبال الزوار
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كثفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعمالها تزامنًا مع إجازة الطلاب، حيث يفد الزوار من جميع مدن المملكة لزيارة المسجد النبوي الشريف للصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعملت الهيئة على تجهيز المسجد النبوي بالسجاد وسقيا زمزم وبرامج التعقيم والتطهير، وكذلك تنظيم الحشود وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وكل ما من شأنه خدمة الزوار وتقديم جميع الخدمات وسبل الراحة لهم.
كما تقوم بتعطير أرضيات المسجد النبوي والسجاد، بالإضافة إلى تعقيم وتطهير أرضيات المسجد النبوي ومرافقه، والسجاد بمواد صديقة للبيئة لتوفير بيئة صحية آمنة، بالإضافة إلى تنظيم أعمال الحشود في الممرات والساحات وتسھیل الوصول لأروقة المسجد النبوي وعموم الحركة داخل المسجد النبوي وفي الساحات، وتنظیم حركة دخول وخروج المصلين والزائرین من وإلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنسیق مع الجھات ذات العلاقة.
وتوفر الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مصليات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وكذلك مسارات خاصة لهم أثناء تفويجهم للصلاة في الروضة الشريفة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم، وذلك لتمكينهم من أداء عبادتهم بيسر وراحة وتذليل جميع العقبات لهم.
وقامت بتوزيع حافظات ماء زمزم في جميع أروقة المسجد النبوي، وكذلك توزيع عبوات ماء زمزم لإيصال الماء المبارك لجميع الزوار والمصلين .
ويأتي ذلك ضمن سعي الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين في تقديم منظومة خدمات متكاملة بأعلى معايير الجودة للزوار والمصلين ليؤدوا عبادتهم وسط أجواء تملؤها الطمأنينة والراحة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المسجد النبوي شؤون الحرمين المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
فضل صلاة قيام الليل، يبحث كثيرون عن فضل صلاة قيام الليل على مواقع البحث والتواصل الاجتماعى، ولا شكّ أنّ صلاة قيام اللّيلِ من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد منصلاة قيام الليلعلى الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.
صلاة قيام الليلتُعد من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، كما أن صلاة قيام الليل هي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ وكذلكصلاة قيام الليلمن فضائلها أنها ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر، ومن هنا تتضح أهميةصلاة قيام الليلولكن ماذا لو استيقظت قبل أذان الفجر بدقائق هل يمكنك اغتنام فضلصلاة قيام الليللعله سؤال يبحث عنه كثير من الناس خاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة لعل الله يرفع بها البلاء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص علىقيام الليل، وكان يتخير الأدعية الجامعة الشاملة التي تشمل خيري الدنيا والآخرة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي كان يدعو بها فيقيام الليل.
وقد علم العارفون أنَّ قيامَ الليل مدرسةُ المخلصين، ومضمارُ السابقين، وأنّ الله تعالى إنما يوزّع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنَّيام، وما بلغ عبدٌ الدرجات الرفيعة، ولا نوَّر الله قلبًا بحكمة، إلاّ بحظ من قيام الليل.
والسرُّ في ذلك أن العبد يمنع نفسه ملذّات الدنيا، وراحة البدن، ليتعبّد لله تعالى، فيعوضه الله تعالى خيرًا مما فقد، وذلك يشمل نعمة الدّين، وكذلك نعمة الدنيا، ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره."
وقال: "ولا ريب أنَّ الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه، وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب".
ولهذا لا تجد أصح أجسادًا من قوَّام الليل، ولا أسعد نفوسًا، ولا أنور وجوهًا، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس، وقوَّام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشدّ الناس ورعًا، وأعظمهم حفظًا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.
ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه "صلى الله عليه وسلم" لم يترك هذه السُّنَّة قطُّ في حياته، لا في مرض، ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سُنَّة قيام الليل، حيث روى أبوداود - وقال الألباني - صحيح: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، يَقُولُ: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".
وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التذبذب في أدائه، حيث روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ».
وتتحقَّق هذه السُّنَّة بصلاة ركعتين أو أربع، أو أكثر، في أي وقت من بعد صلاة العشاء، وإلى قبل صلاة الفجر، وقد أراد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لجميع المسلمين أن يؤدوا هذه السُّنَّة، فجعل الأمر سهلًا على الجميع، فلم يشترط طول القيام، إنما نصح أن نصلي قدر الاستطاع، حيث روى أبو داود - وقال الألباني - صحيح، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».
فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته، ولا تنسوا شعارنا الدائم قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} النور:54