الجديد الرئاسي: تعديل المقاربة القطريّة وتراجع الخيار الثالث
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كتب محمد بلوط في" الديار": على الرغم من تضاؤل فرص حصول تقدم ملموس في مسار الاستحقاق الرئاسي، تترقب الاوساط السياسية التحركين المرتقبين للموفدين الفرنسي والقطري جان ايف لودريان وابو فهد.
وحسب المعلومات المتوافرة، بدأت التحضيرات لعودة لودريان الى بيروت من اجل اجراء جولة جديدة من المحادثات حول ملف الرئاسة مع الاطراف السياسية، لكن المؤشرات حتى الآن لا تدل على انه يملك صيغة حل او مخرجا للازمة الرئاسية القائمة .
ويتردد في هذا المجال، ان الموفد الرئاسي الفرنسي يعول في جولته المرتقبة على التعاون مع الرئيس بري بشكل اساسي، للعمل على فصل مسار ملف الرئاسة عن مسار تطورات حرب غزة والمواجهات على جبهة الجنوب.
ووفقا للاجواء التي تسبق زيارته، فان الانتقال الى مرحلة جوجلة الاسماء المطروحة للرئاسة تعتمد على امرين : حسم وتوحيد الخيارات داخل المجموعة الخماسية، وتضييق الفجوة بين الاطراف الداخلية لتحسين اجواء التوافق على الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
ويبدو ان مهمة لودريان لن تكون سهلة، خصوصا انه لا يملك الاوراق الكافية التي تساعده على الانتقال الى هذه المرحلة، اي مرحلة بلورة الاسماء وحصرها باسمين او ثلاثة.
وعلى صعيد التحرك القطري المرتقب، تنقل مصادر مطلعة عن مرجع بارز، ان الدوحة اخذت مؤخرا تتعامل مع ملف الرئاسة بطريقة جديدة تختلف عن الطريقة التي اتبعتها سابقا، وانها في صدد تعديل الصيغة او المقاربة التي ستطرحها مع الاطراف اللبنانية.
ويتوقع ان يترجم الموفد القطري في زيارته المرتقبة هذا التوجه الجديد، ولن يطرح تزكية اسم محدد كما كان يفعل في جولات سابقة.
ووفقا للاجواء التي تسربت مؤخرا، فان قطر استبدلت فكرة تزكية اسم مرشح معين بسلوك مقاربة جديدة، ترتكز على بحث وتوفير الفرصة لايصال مرشح يحظى بتوافق نسبي او على الاقل باغلبية معقولة.
وتقول المعلومات ان الدوحة لم تعد تميل الى تزكية اي مرشح على الاخرين، آخذة بعين الاعتبار الواقع اللبناني الراهن، الذي يصب في اطار مرشحين رئيسيين هما: سليمان فرنجية والعماد جوزاف عون .
وتضيف المعلومات ان فكرة الخيار الثالث تراجعت في ضوء التطورات والمعطيات الاخيرة، وان الجو السائد اليوم هو البحث والمفاضلة بين انتخاب فرنجية او عون.
ووفقا للمعطيات الداخلية والخارجية الراهنة، تبدو ان فرص كل خيار من هذين الخيارين متساوية حتى الآن، ومن الصعب ترجيح احدهما على الآخر بانتظار، متغيرات داخلية وخارجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة عادلة لعائلة بونغو
طالب مرشح الرئاسة ورئيس الوزراء السابق في الغابون ألان كلود بيلي باي بمحاكمة عادلة لعائلة الرئيس المخلوع علي بونغو، الذي أطيح به في انقلاب عسكري يوم 30 أغسطس/آب 2023.
ودعا المرشح إلى ضرورة إجراء محاكمة عاجلة وعلنية مع الضمانات الممنوحة لكل مواطن وفقا للقوانين المعمول بها.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق علي بونغو، اعتقلت السلطات زوجته سيلفيا بونغو وابنه نور الدين، وأحالتهما إلى السجن المركزي في العاصمة ليبرفيل.
ويتهم المجلس العسكري الحاكم زوجة الرئيس المطاح به بـ"غسيل الأموال وتزوير الوثائق الحكومية"، كما يتهم نور الدين بونغو بـ"الفساد واختلاس الأموال العامة"، وكلاهما مسجون منذ 18 شهرا من دون أن يقدما للمحاكمة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال محامو عائلة بونغو إن زوجته المسجونة "تعرضت للإهانة والترهيب النفسي، بينما تبدو آثار التعذيب على جسد نور الدين بونغو"، الأمر الذي نفته السلطات.
وفي ظل وجود عائلته داخل السجن، يقيم الرئيس المخلوع علي بونغو في العاصمة ليبرفيل، مع حريته في المغادرة إلى الخارج، وفقا لما تقوله الحكومة.
وقد استفردت عائلة بونغو بحكم الغابون أكثر من 50 عاما، وتتهمها منظمات مدنية وهيئات حقوقية بالاستحواذ على الكثير من ثروات البلاد.
إعلانووفقا لتقارير محلية في الغابون، فإن العائلة تمتلك عقارات في باريس ولديها أرصدة وأسهم في الكثير من البنوك والمؤسسات التجارية.
وسيكون كلود أحد المتنافسين في السباق الرئاسي المقرر يوم 12 أبريل/نيسان القادم ضد الجنرال بريس أوليغي أنغيما، الذي أعلن ترشحه وهو رئيس المرحلة الانتقالية في البلاد.
ورغم التنافس بين كلود وأنغيما في الانتخابات القادمة، فإنهما كانا من الأوجه البارزة والفاعلة في العهد السابق حيث شغل الجنرال أنغيما منصب قائد الحرس الرئاسي، في حين شغل كلود وظيفة رئيس الوزراء، إذ تم تعيينه يوم 9 يناير/كانون الثاني 2023 حتى 30 أغسطس/آب 2023، يوم الإطاحة بالحكومة.
ومن المقرر أن تفتتح الحملات الانتخابية يوم 29 مارس/آذار الجاري، على أن يكون الاقتراع يوم 12 أبريل/نيسان القادم، في حين لم يحدد المرسوم المنظم للانتخابات موعدا للجولة الثانية إن كانت ستحدث.
وقد قبلت لجنة الانتخابات في الغابون 4 مرشحين فقط، وهم: الجنرال أنغيما، وألان كلود، وستيفان إيلوكو، وجوزيف لابينسي، في حين أبعدت اللجنة 19 من المترشحين الآخرين "لعدم استيفائهم الشروط".
وفي الأول من مارس/آذار الجاري وقعت الأحزاب السياسية في الغابون على ميثاق وطني حول شرف المنافسة في الانتخابات المرتقبة، دعت فيه إلى الابتعاد عن الخطابات القبلية والشتائم في حق الخصوم والمنافسين.