لبنان ٢٤:
2025-01-31@12:58:13 GMT

سخونة الميدان تُغلّب الحرب... على الديبلوماسية

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

سخونة الميدان تُغلّب الحرب... على الديبلوماسية

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": كل الرسائل التي تلقّاها «حزب الله» حديثاً، والتي تدور في فلك التهدئة المطلوبة دولياً، لن تلقى الجواب بعدما اتخذ «الحزب» قراره بعدم الفصل بين ساحة الجنوب وغزة، وهو يشترط لقاء أي عرض يتلقاه مباشرة أو عبر الوسطاء وقف الحرب في غزة، ثم الشروع في البحث في مرحلة ما بعدها. ومع تكرار عمليات استهداف عناصره وبينهم قادة، لم يعد «حزب الله» يبدي اهتماماً كبيراً بالعروض بقدر ما يركّز على ردّ يرقى إلى مستوى الأهداف التي تصيبها إسرائيل، عملاً بقول أمينه العام إنّ القوة لا تردعها إلا قوة مقابلة.

‎وهو منطق ينطبق على زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي يفترض أن يزور لبنان حاملاً صيغة لترسيم الحدود البرية، تمهيداً لتنفيذ القرار 1701، وهو المسعى ذاته الذي جاء يبحث في إمكانية تحقيقه نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل الذي التقى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد، ولم يخرج منه بنتيجة مرجوة، لأنّ موقف «الحزب» واحد لا يتبدّل. حذّر الموفد الأوروبي «حزب الله» من نية جدية لإسرائيل بشن حرب على لبنان ناصحاً بعدم ربط جبهة الجنوب بالحرب في غزة، وتمنى عليه إيجاد صيغة لتطبيق القرار 1701، وبمعنى آخر، كانت زيارة تحذير ونصيحة وتعبير عن قلق بالغ. ‎في خوض المعركة يعتبر «حزب الله» أنّ حماوة المعركة تتراوح بين سخونة وبرودة أحياناً، وأنّ أي عدوان يصيب هدفاً في الجنوب يردّ عليه بالمثل في الداخل الإسرائيلي، وفي ضوء ما يشهده الميدان والتوقعات الغربية بتوسيع الحرب ضد لبنان انطلاقاً من الجنوب، اعتبر أنّ هناك أسباباً قد تقود إسرائيل إلى شنّ حرب على لبنان، وهناك أسباب أخرى تردعها. وتأتي في الأسباب التي قد تدفعها للحرب رغبتها في تحقيق انتصار وإعادة المستوطنين إلى الشمال، وتعتبرها فرصة تاريخية طالما العالم كله يؤيد حربها على غزة. أما في أسباب عدم الحرب فهو عجزها عن فتح جبهة ثانية إلى جانب جبهة غزة ولعلمها أنّ فتح جبهة ضد «حزب الله» سيجر معه معارك بالجملة واستخدام أنواع من الأسلحة لم يسبق أن استخدمها «حزب الله»، فضلاً عن عدم وجود رغبة أميركية في خوض جبهة جديدة إلى جانب جبهة أوكرانيا. لا يجزم «حزب الله» بوقوع الحرب، لكنه لا يستبعدها بوجود أسباب لدى إسرائيل الغارقة في وحول غزة، ولكنه حتى الساعة يضع كل حديث في شأنها في خانة التهويل. أمّا عن المساعي الديبلوماسية فهي مستمرة وإن كانت لن توصل إلى ما يسعى إليه الغرب. يرفض الأميركي أي حديث مع «حزب الله» بالواسطة لعلمه أنه لا جدوى من ذلك، خاصة بعدما قاله أمينه العام في شأن القرار 1701، ورغم ذلك سيصل آموس هوكشتاين قريباً إلى بيروت حسب ما تبلّغ «حزب الله»، فإنّ الفرنسيين والاتحاد الأوروبي لم يوفروا جهداً بهدف تحقيق ما من شأنه أن يقود إلى تهدئة الجبهة جنوباً. تختلف حسابات الميدان لدى الحزب عن حسابات الباحثين عن حل سياسي من الموفدين. فـ»حزب الله» يترك الكلمة للميدان الذي من شأنه أن يقود إلى تحقيق الفرصة التاريخية التي تحدث عنها نصرالله، وهي ستكون في الجنوب وقبلها في غزة وأي حديث خارج ذلك لن يأخذ به لو بعد حين، على حدّ قول مصادره.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الخميس 30 يناير 2025 ، عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ، قوله إن المسألة ليست غزة فقط وليست حماس فقط"، في الحرب على غزة التي وسعتها إسرائيل إلى الضفة الغربية، وأن "التحدي الحقيقي" موجود في الضفة.

وألمح الضابط إلى مخططات إسرائيلية لاجتياح واسع للضفة الغربية، وقال إن "يهودا والسامرة هي الحدث الذي أمامنا، وهذا حدث ضخم ونحن ندرك هذا جيدا".

وأعلن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، من داخل مخيم جنين أن "إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين" في الضفة الغربية، بادعاء القضاء على المجموعات المسلحة.

وتابع الضابط أنه "نعمل بقوة شديدة في طولكرم وجنين، وسنستمر بهذا الشكل. وهذه المنطقة معقدة أكثر بأضعاف، وأصبحنا نعمل هناك بشكل مختلف. وعموما، أعتقد أنه بعد 7 أكتوبر ينبغي تقويض المفاهيم التي كانت لدينا، ولديّ أيضا".

وأضاف "نحن نقول إن حماس هي العدو في يهودا والسامرة، وأن أجهزة الأمن (الفلسطينية) تساعدنا. من قال أن هذا الوضع سيستمر؟ ومن قرر أن حماس تعني الحرب و فتح تعني السلام؟ لقد واجهنا مفاجأة إستراتيجية واحدة في 7 أكتوبر في غزة، وليس بإمكاننا السماح بتكرارها في يهودا والسامرة. وكنا عالقين في مفهوم وقد انهار، ويحظر أن ينهار مفهوم آخر في يهودا والسامرة".

ووصف الضابط أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تهجير سكان من قطاع غزة، من خلال "نقل" أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، بأنها "فكرة ممتازة".

واعترف بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أن إسرائيل لم تحقق هدف الحرب بالقضاء على حماس، مشيرا إلى أنه "نتواجد في وضع معقد للغاية، لم يُهزم فيه الذراع العسكري لحماس بعد، وكذلك الذراع السلطوي. واقتراح ترامب إيجابي".

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، صرحوا مرارا وتكرارا حول تهجير سكان القطاع، إلا أن الضابط زعم أنه "حتى تحدث ترامب عن ذلك، في إسرائيل خافوا من التحدث عن فصل سكان عن المنطقة".

وحسب الصحيفة، فإن الانطباع في إسرائيل هو أن "الأميركيين جديون في هذا الموضوع، وأقوال ترامب لم تكن عفوية". ويبدو أن إسرائيل تتجاهل رفض مصر والأردن لأقوال ترامب.

وقال الضابط إنه "نعمل في غزة بشدة بالغة، لكن القضية الإنسانية، الأسرى والمفقودين وتقييدات المساعدات الأميركية تطلبت منا تعديلات صعبة. وعلينا أن نسأل أنفسنا إلى أين نستمر من هنا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة مبعوث ترامب بحث في إسرائيل مخططات ترحيل سكان غزة الأكثر قراءة قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة بالفيديو: قوات الاحتلال تُجبر أهالي مخيم جنين على النزوح قسرا تفاصيل أول مكالمة بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي الجديد المجدلاوي: العمل على إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هذا ما فعله أبناء جنوب لبنان.. رسالة!
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • لبنان .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على قرى الجنوب 
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب
  • لبنان..سقوط 5 جرحى بعد غارة إسرائيلية جديدة على الجنوب
  • إشاعة خطيرة في الجنوب
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • ما الذي دفع بالإسرائيلي إلى تمديد بقائه في الجنوب؟
  • بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد