لبنان ٢٤:
2024-11-22@13:36:58 GMT

سخونة الميدان تُغلّب الحرب... على الديبلوماسية

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

سخونة الميدان تُغلّب الحرب... على الديبلوماسية

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": كل الرسائل التي تلقّاها «حزب الله» حديثاً، والتي تدور في فلك التهدئة المطلوبة دولياً، لن تلقى الجواب بعدما اتخذ «الحزب» قراره بعدم الفصل بين ساحة الجنوب وغزة، وهو يشترط لقاء أي عرض يتلقاه مباشرة أو عبر الوسطاء وقف الحرب في غزة، ثم الشروع في البحث في مرحلة ما بعدها. ومع تكرار عمليات استهداف عناصره وبينهم قادة، لم يعد «حزب الله» يبدي اهتماماً كبيراً بالعروض بقدر ما يركّز على ردّ يرقى إلى مستوى الأهداف التي تصيبها إسرائيل، عملاً بقول أمينه العام إنّ القوة لا تردعها إلا قوة مقابلة.

‎وهو منطق ينطبق على زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي يفترض أن يزور لبنان حاملاً صيغة لترسيم الحدود البرية، تمهيداً لتنفيذ القرار 1701، وهو المسعى ذاته الذي جاء يبحث في إمكانية تحقيقه نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل الذي التقى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد، ولم يخرج منه بنتيجة مرجوة، لأنّ موقف «الحزب» واحد لا يتبدّل. حذّر الموفد الأوروبي «حزب الله» من نية جدية لإسرائيل بشن حرب على لبنان ناصحاً بعدم ربط جبهة الجنوب بالحرب في غزة، وتمنى عليه إيجاد صيغة لتطبيق القرار 1701، وبمعنى آخر، كانت زيارة تحذير ونصيحة وتعبير عن قلق بالغ. ‎في خوض المعركة يعتبر «حزب الله» أنّ حماوة المعركة تتراوح بين سخونة وبرودة أحياناً، وأنّ أي عدوان يصيب هدفاً في الجنوب يردّ عليه بالمثل في الداخل الإسرائيلي، وفي ضوء ما يشهده الميدان والتوقعات الغربية بتوسيع الحرب ضد لبنان انطلاقاً من الجنوب، اعتبر أنّ هناك أسباباً قد تقود إسرائيل إلى شنّ حرب على لبنان، وهناك أسباب أخرى تردعها. وتأتي في الأسباب التي قد تدفعها للحرب رغبتها في تحقيق انتصار وإعادة المستوطنين إلى الشمال، وتعتبرها فرصة تاريخية طالما العالم كله يؤيد حربها على غزة. أما في أسباب عدم الحرب فهو عجزها عن فتح جبهة ثانية إلى جانب جبهة غزة ولعلمها أنّ فتح جبهة ضد «حزب الله» سيجر معه معارك بالجملة واستخدام أنواع من الأسلحة لم يسبق أن استخدمها «حزب الله»، فضلاً عن عدم وجود رغبة أميركية في خوض جبهة جديدة إلى جانب جبهة أوكرانيا. لا يجزم «حزب الله» بوقوع الحرب، لكنه لا يستبعدها بوجود أسباب لدى إسرائيل الغارقة في وحول غزة، ولكنه حتى الساعة يضع كل حديث في شأنها في خانة التهويل. أمّا عن المساعي الديبلوماسية فهي مستمرة وإن كانت لن توصل إلى ما يسعى إليه الغرب. يرفض الأميركي أي حديث مع «حزب الله» بالواسطة لعلمه أنه لا جدوى من ذلك، خاصة بعدما قاله أمينه العام في شأن القرار 1701، ورغم ذلك سيصل آموس هوكشتاين قريباً إلى بيروت حسب ما تبلّغ «حزب الله»، فإنّ الفرنسيين والاتحاد الأوروبي لم يوفروا جهداً بهدف تحقيق ما من شأنه أن يقود إلى تهدئة الجبهة جنوباً. تختلف حسابات الميدان لدى الحزب عن حسابات الباحثين عن حل سياسي من الموفدين. فـ»حزب الله» يترك الكلمة للميدان الذي من شأنه أن يقود إلى تحقيق الفرصة التاريخية التي تحدث عنها نصرالله، وهي ستكون في الجنوب وقبلها في غزة وأي حديث خارج ذلك لن يأخذ به لو بعد حين، على حدّ قول مصادره.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

كمين مثير لـحزب الله في الجنوب.. باحثٌ إسرائيلي يُقتل داخل موقع أثري!

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل الباحث الجيولوجي الإسرائيليّ  زئيف الرايخ إيرليك، وذلك إثر كمينٍ مسلح نفذه عناصر من "حزب الله" في جنوب لبنان.   بدورها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة إن إيرليك هو عالم آثار ويبلغ من العمر 70 عاماً، وقد انضمّ إلى قوة من لواء غولاني للدخول إلى موقع أثري في جنوب لبنان.   وكشفت الصحيفة أن اشتباكاً حصل داخل المكان مع عناصر من "حزب الله" كانوا يتحصنون هناك، ما أسفر عن مقتل إيرليك الذي كان يرتدي زياً عسكرياً، فيما أصيب ضابط إسرائيلي بجروحٍ خطيرة.   

مقالات مشابهة

  • تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان
  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • بعد فصلها جبهة لبنان عن غزة.. إسرائيل تسعى لضمانات أميركية
  • قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان
  • الاحتلال يشن غارات على ضاحية بيروت.. ومقتل جندي بمعارك الجنوب
  • الاحتلال يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب
  • الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب
  • كمين مثير لـحزب الله في الجنوب.. باحثٌ إسرائيلي يُقتل داخل موقع أثري!
  • حزب الله يرفع الراية البيضاء ويرضخ للشروط الإسرائيلية وينفصل عن جبهة غزة وينسحب من الجنوب
  • قيادي بحزب الله: نسعى لوقف العدوان الإسرائيلي بقوة الميدان والمقاومة