يجب على الإسرائيليين أن يحلوا مشكلة نتنياهو
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يتعين على الإسرائيليين اتخاذ قرارات صعبة للغاية من شأنها أن تحدد مسار بلادهم لسنوات قادمة. فريدا غيتيس – CNN.
بعد أن دخلت الحرب ضد حماس مرحلة جديدة مع إعلان المسؤولين العسكريين أنهم سيبدأون في سحب عدة ألوية من غزة كمقدمة لقتال طويل الأجل وأقل حدة وأكثر استهدافا، يجب على الإسرائيليين أن يحلوا مشكلة نتنياهو الذي فشل في الحفاظ على أمن البلاد.
يحتاج الإسرائيليون لاتخاذ هذه القرارات في ظل زعيم يتمتع بشعبية ويمنح الناس الثقة والرؤية الثاقبة، ونتنياهو ليس هذا الشخص، وفق استطلاعات الرأي. وحان الوقت كي يتنحى نتنياهو.
ربما يكمن الحل في أن يتنازل نتنياهو طوعا عن السلطة، وقد يكون الأمر مؤلما بالنسبة له لكنه سيكون قد بدأ في إزالة بعض الشوائب الثقيلة عن إرثه.
يمكن لنتنياهو أن يستقيل مقابل الحصانة من التهم الجنائية التي يواجهها بالاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، وهي الاتهامات التي ينفيها بشدة. لكن نتنياهو تسبب في خلق انقسامات حادة غير مسبوقة في البلاد حتى قبل فشله في الحفاظ على الأمن وتعرض إسرائيل لهجوم 7 أوكتوبر.
إن اتفاقه مع المشرعين المتطرفين للاحتفاظ بالسلطة وإجراء الإصلاح القضائي من شأنه أن يغير طابع البلاد بالكامل. ولذلك خرج مئات الآلاف احتجاجا على القرار، ولم تنته المظاهرات إلا مع هجوم 7 أوكتوبر لتتحول أهداف المتظاهرين لمساعدة عائلات الرهائن.
لقد رفض نتنياهو تحمل المسؤولية عن فشله الأمني وقال: سنجيب على كل التساؤلات ولكن دعونا نركز على النصر. لكن تحقيق النصر قد يطيل مدة حكمه، في حين أن 15% فقط من الإسرائيليين يؤيدون بقاءه في السلطة. والمرشح الذي يبدو أوفر حظا ليحل محله هو بيني غانتس، الجنرال المتقاعد المعارض، والذي انضم لحكومة نتنياهو الطارئة.
هناك أسئلة كثيرة يجب الوقوف عندها، فإلى متى ستبقى القوات الإسرائيلية في غزة؟ ومن سيحكم القطاع؟ وهل سيتم استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ وهل ستثق إسرائيل بالسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس؟ وماذا عن حزب الله القوي في الخاصرة الشمالية؟ والسؤال الأخيرهو: ما طبيعة الديمقراطية في إسرائيل؟
إن كل ما سبق يؤكد أن بنيامين نتنياهو هو الرجل الخطأ في الوقت الراهن، وعليه أن يرحل من أجل إسرائيل.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو بيني غانتس حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامية
قال مقال نشرته صحيفة هآرتس إنه لا يجوز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يلوم إلا نفسه على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ولكن مثلما كان متوقعا، أخذ "رجل المبادئ" يلوم معاداة السامية ويتذرع بها لتجنب مسؤولية أفعاله.
وأشار المقال إلى أن حكومة نتنياهو انتهجت إجراءات أضعفت من حصانة إسرائيل القانونية، فشنّت حملة لسنوات ضد النظام القضائي، وتصرفت من دون اعتبار للقانون الدولي في غزة، كما سمحت للمستوطنين بتوسيع عملياتهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير في إندبندنت: خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة جدي وحقيقيlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل ربما تكون عرضة لحظر غربي للأسلحةend of listوأكد المقال -بقلم الصحفي الإسرائيلي يوسي فيرتر- أن تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حسب نصيحة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، "كان من الممكن أن يهيئ إسرائيل للتعامل مع تهديد" المحكمة أو حتى إزالته، ولكن نتنياهو "بعناده وتكبره" المعهود رفض النصيحة.
وبدلا من اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين صورة القضاء الإسرائيلي، سخّر قدرات الحكومة والكنيست ووسائل التواصل الاجتماعي وأجزاء من وسائل الإعلام التابعة للمؤسسة الحاكمة لانتقاد المدعية وتشويه سمعتها، ووصف الكاتب حملة التشهير ضدها بأنها "من أحقر وأخطر الظواهر في تاريخ البلاد".
كما وصف المقال سلوك الحكومة على الساحة الدولية بأنه "هاوٍ وصادم"، مستشهدا بأمثلة مثل تشجيع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمليشيات على "إحراق الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية"، ويضيف المقال أن "المسؤول الأول هو رئيس الوزراء، فالسلطة بين يديه".
ووجه المقال انتقادات لاذعة لطريقة تعامل نتنياهو مع الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، إذ تجاهل مطالبات بإدارة الوضع في غزة بشكل مختلف، كما لم يلقِ بالا لنداءات بتوسعة صلاحيات فرق مفاوضات الأسرى ودعمها، وأكد المقال أن الرأي العام في البلاد انقلب ضده.
ووفق المقال، كل هذه القضايا ضاعفت من توتر وضع نتنياهو في الداخل، لا سيما مع سعيه المستمر للتهرب من المساءلة عن أفعاله، خصوصا محاكمته في قضية الفساد.
واتهم المقال "الدكتاتور" الإسرائيلي بالتلاعب بعائلات الأسرى بتقديم "كلمات جوفاء" ووعود فارغة، وذكر تأكيده بأن "عشرات المختطفين" سيعودون قريبا، من دون وضع خطط ملموسة لذلك، مما سمح له لاحقا بإلقاء اللوم على "رفض حماس" التوصل لموافقة لإطلاق سراح الأسرى.