لبنان ٢٤:
2024-11-24@06:12:26 GMT
مهمة هوكشتاين محصورة بالخط الأزرق ولا تشمل مزارع شبعا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
من المقرر ان يصل مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين الى بيروت هذا الاسبوع بعدما زار تل أبيب الأسبوع الماضي.
وكتبت" الاخبار": الإعلان عن زيارة هوكشتاين استوقف الأوساط السياسية نظراً إلى عدم توفر معطيات حول وجود أرضية لأي حلّ سياسي، خصوصاً أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أعلن مع وزير حربه يوآف غالانت، في بيان مشترك أمس، أن «الحرب لم تقترب من نهايتها لا في غزة ولا على الحدود الشمالية» مع لبنان.
عملياً، سيتلقّى هوكشتاين مطالب لبنان وفق الآتي:
أولاً، حسم لبنانية النقطة B1 في رأس الناقورة، ما يعني تعديل السيادة على شريط الطفافات البحرية قبالة ساحلَي لبنان وفلسطين المحتلة. وهو أمر ظل عالقاً بعد التفاهم على الحدود البحرية، إضافة إلى استعادة لبنان سيطرته على كامل نفق الناقورة. والتأكيد على ضمان عدم خرق العدو الخط الأزرق براً أو بحراً أو جواً.
ثانياً، تثبيت لبنانية النقاط البرية المتنازع عليها على طول الخط الأزرق الممتدّ من الناقورة حتى خراج بلدة الماري (الغجر). وهنا تبرز قضية سكان الجانب الشمالي من بلدة الغجر، الذين نقلت استطلاعات رغبتهم بالبقاء في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل. وبالتالي، يُطرح السؤال عن مصير المباني التي قد يلجأ العدو إلى تدميرها بالكامل، لضمان عدم استخدامها لاحقاً.
ثالثاً: إعادة تفعيل العمل بالتفاهم البحري لناحية إطلاق عمل شركة «توتال» للتنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية المحاذية للحدود مع فلسطين. وفيما يصرّ لبنان على أن يشمل أي تفاهم تثبيت لبنانية مزارع شبعا وانسحاب العدو منها، علمت «الأخبار» أن هوكشتاين أبلغ الوسطاء، بأن مهمته محصورة بالخط الأزرق، وأن ملف مزارع شبعا ليس مُدرجاً على جدول أعماله، معتبراً أن الحل بشأنها مسألة لبنانية – سورية. بناءً عليه، يُمكن القول إن الاقتراح الأميركي باتَ معروفاً ويتصل بالنقاط البرية والبحرية التي لم تُحسم، مع تحييد مزارع شبعا نظراً إلى التشابك مع سوريا، وعودة شركات التنقيب للعمل، وهو اقتراح تعتبره واشنطن أفضل وسيلة لتجنّب الحرب بين لبنان وإسرائيل. لكنّ هذا الحل تربطه مصادر سياسية ليسَ بالحل في غزة، وحسب، إذ لفتت إلى أن «هذه الأمور تحتاج إلى استقرار سياسي داخلي يتصل بملف رئاسة الجمهورية والحكومة والوضع الاقتصادي»، مشيرة إلى أن «النقاش حولها ليس متوقّفاً، بل إنه مفتوح وتتولاه على خط موازٍ اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني».
وكتبت" الديار": وفقا لمصادر ديبلوماسية، فان هوكشتاين طالب «اسرائيل» بعدم استهداف الجيش راهنا او مستقبلا، وبينما تريد «اسرائيل «تعهدا من حزب الله بوقف النار، فان الحزب يرفض اي حديث حول اليوم التالي قبل وقف العدوان على غزة. وهنا بات هوكشتاين مقتنعا انه لا تطبيق لاي حل الا بعد وقف الحرب على غزة، ولذلك هو في مهمة الآن لخفض نسق التوتر وضبطه كي لا تخرج الامور عن السيطرة، وبات مدركا انه غير قادر على اعادة الهدوء الى الجبهة اللبنانية. ولهذا قد يحمل معه مقترحا قابل للتطبيق بعد توقف الحرب، من خلال معالجة نقاط النزاع على الحدود البرية، انطلاقا من النقطة «ب1» والنقاط الـ13 المتحفظ عليها، وينتظر الجانب اللبناني التصور الاميركي العملاني، لأجل انسحاب العدو من الجزء اللبناني من شمال بلدة الغجر، والتصور لحل مشكلة مزارع شبعا، حيث يطالب الجانب اللبناني بإقرار حكومة العدو بلبنانية المزارع، ومن ثم ترك كيفية إدارتها ومعالجة أي نقاط خلاف مع سوريا للحكومة اللبنانية، وهو امر تشك مصادر ديبلوماسية بامكان التسليم «الاسرائيلي» به.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مزارع شبعا
إقرأ أيضاً:
لماذا كثفت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد زيارة هوكشتاين؟
كثّفت إسرائيل من ضرباتها العسكرية للضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، ومن توغلاتها البرية في الجنوب اللبناني، ما قربها أكثر من نهر الليطاني، الأمر الذي جاء بالتزامن مع مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من لبنان إلى إسرائيل.واستأنف الجيش الإسرائيلي عقب مغادرة هوكشتاين للبنان، قصف الضاحية الجنوبية، بالتوازي مع محاولات للتقدم بريًّا تجاه مدينة الخيام والاقتراب أكثر من نهر الليطاني، وهو ما يرى فيه خبراء ومختصون مفاوضات إسرائيلية تحت النار.
ويأتي ذلك في ظل التقارير التي تشير إلى تقدم ملموس في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل ولبنان، وترجيحات بأن يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، ينهي القتال بعيدًا عن الحرب الدائرة في غزة.
إستراتيجية إسرائيلية
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، إن "إسرائيل تهدف من تكثيف ضرباتها العسكرية لإيصال عدة رسائل، سواء للبنانيين أم للوسيط الأميركي"، لافتًا إلى أن التحركات تأتي في إطار الإستراتيجية الإسرائيلية المتعلقة بالتفاوض تحت النار. وأوضح صباغ، لـ"إرم نيوز"، أن "الرسائل للبنانيين وحزب الله تتمثل في تمسك إسرائيل بالقتال لإبعاد عناصر الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، فيما تتشدد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بشروطها المتعلقة بالتهدئة على الجبهة الجنوبية".
وأشار إلى أن "إسرائيل تحاول التأكيد للبنان أنها مستعدة لمواصلة القتال، وغير متعجلة في التوصل لاتفاق تهدئة بالرغم من التقدم الإيجابي في الوساطة الأميركية"، مبينًا أن ذلك يمثل وسيلة ضغط قوية على حزب الله".
وبين أن "الرسائل الإسرائيلية للولايات المتحدة تتمثل في تمسكها بشرط حرية العمل العسكري ضد حزب الله والفصائل المسلحة في لبنان، وأنها لن تقبل أي اتفاق لن يضمن لها ذلك، وإن كان الثمن فشل التوصل لاتفاق تهدئة".
وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي معني بالتوصل لاتفاق تهدئة مع لبنان برعاية أميركية، إلا أن عدم نجاح ذلك خلال الفترة الانتقالية للرئيس الحالي جو بايدن لن يؤثر فيه، خاصة أنه يرغب في أن يكون الاتفاق هدية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم تنصيبه".
وقائع جديدة
من ناحيته، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة إن "تل أبيب تواصل مساعيها لترسيخ وقائع وقواعد اشتباك جديدة في معركتها مع لبنان"، لافتًا إلى أن العمليات الجارية حاليًّا تهدف لتحقيق انتصارات سياسية وعسكرية جديدة.
وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "تلك العمليات تهدف أيضًا إلى زيادة الضغط العسكري على حزب الله وإيران، وهو الأمر الذي يتفق مع المساعي الأميركية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن "المفاوضات تحت النار تمثل الخيار الأفضل والأنسب لإسرائيل في جميع معاركها، التي تأتي عادة بالتزامن مع التقدم بتلك المفاوضات"، لافتًا إلى أن انسحاب الجانب اللبناني من المفاوضات على إثر تلك الضربات مصلحة إسرائيلية". وأردف أن "من شأن مثل هذا القرار أن يؤدي إلى تصعيد عسكري إسرائيلي كبير ضد لبنان، كما أنه يصب في مصلحة نتنياهو الذي يرغب بإطالة أمد الحرب على جبهتي غزة ولبنان، ما يمنحه فرصة للحصول على مزايا أخرى من الرئيس الأميركي الجديد"، حسب تقديره. (إرم نيوز)