مهمة هوكشتاين محصورة بالخط الأزرق ولا تشمل مزارع شبعا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
من المقرر ان يصل مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين الى بيروت هذا الاسبوع بعدما زار تل أبيب الأسبوع الماضي.
وكتبت" الاخبار": الإعلان عن زيارة هوكشتاين استوقف الأوساط السياسية نظراً إلى عدم توفر معطيات حول وجود أرضية لأي حلّ سياسي، خصوصاً أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أعلن مع وزير حربه يوآف غالانت، في بيان مشترك أمس، أن «الحرب لم تقترب من نهايتها لا في غزة ولا على الحدود الشمالية» مع لبنان.
عملياً، سيتلقّى هوكشتاين مطالب لبنان وفق الآتي:
أولاً، حسم لبنانية النقطة B1 في رأس الناقورة، ما يعني تعديل السيادة على شريط الطفافات البحرية قبالة ساحلَي لبنان وفلسطين المحتلة. وهو أمر ظل عالقاً بعد التفاهم على الحدود البحرية، إضافة إلى استعادة لبنان سيطرته على كامل نفق الناقورة. والتأكيد على ضمان عدم خرق العدو الخط الأزرق براً أو بحراً أو جواً.
ثانياً، تثبيت لبنانية النقاط البرية المتنازع عليها على طول الخط الأزرق الممتدّ من الناقورة حتى خراج بلدة الماري (الغجر). وهنا تبرز قضية سكان الجانب الشمالي من بلدة الغجر، الذين نقلت استطلاعات رغبتهم بالبقاء في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل. وبالتالي، يُطرح السؤال عن مصير المباني التي قد يلجأ العدو إلى تدميرها بالكامل، لضمان عدم استخدامها لاحقاً.
ثالثاً: إعادة تفعيل العمل بالتفاهم البحري لناحية إطلاق عمل شركة «توتال» للتنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية المحاذية للحدود مع فلسطين. وفيما يصرّ لبنان على أن يشمل أي تفاهم تثبيت لبنانية مزارع شبعا وانسحاب العدو منها، علمت «الأخبار» أن هوكشتاين أبلغ الوسطاء، بأن مهمته محصورة بالخط الأزرق، وأن ملف مزارع شبعا ليس مُدرجاً على جدول أعماله، معتبراً أن الحل بشأنها مسألة لبنانية – سورية. بناءً عليه، يُمكن القول إن الاقتراح الأميركي باتَ معروفاً ويتصل بالنقاط البرية والبحرية التي لم تُحسم، مع تحييد مزارع شبعا نظراً إلى التشابك مع سوريا، وعودة شركات التنقيب للعمل، وهو اقتراح تعتبره واشنطن أفضل وسيلة لتجنّب الحرب بين لبنان وإسرائيل. لكنّ هذا الحل تربطه مصادر سياسية ليسَ بالحل في غزة، وحسب، إذ لفتت إلى أن «هذه الأمور تحتاج إلى استقرار سياسي داخلي يتصل بملف رئاسة الجمهورية والحكومة والوضع الاقتصادي»، مشيرة إلى أن «النقاش حولها ليس متوقّفاً، بل إنه مفتوح وتتولاه على خط موازٍ اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني».
وكتبت" الديار": وفقا لمصادر ديبلوماسية، فان هوكشتاين طالب «اسرائيل» بعدم استهداف الجيش راهنا او مستقبلا، وبينما تريد «اسرائيل «تعهدا من حزب الله بوقف النار، فان الحزب يرفض اي حديث حول اليوم التالي قبل وقف العدوان على غزة. وهنا بات هوكشتاين مقتنعا انه لا تطبيق لاي حل الا بعد وقف الحرب على غزة، ولذلك هو في مهمة الآن لخفض نسق التوتر وضبطه كي لا تخرج الامور عن السيطرة، وبات مدركا انه غير قادر على اعادة الهدوء الى الجبهة اللبنانية. ولهذا قد يحمل معه مقترحا قابل للتطبيق بعد توقف الحرب، من خلال معالجة نقاط النزاع على الحدود البرية، انطلاقا من النقطة «ب1» والنقاط الـ13 المتحفظ عليها، وينتظر الجانب اللبناني التصور الاميركي العملاني، لأجل انسحاب العدو من الجزء اللبناني من شمال بلدة الغجر، والتصور لحل مشكلة مزارع شبعا، حيث يطالب الجانب اللبناني بإقرار حكومة العدو بلبنانية المزارع، ومن ثم ترك كيفية إدارتها ومعالجة أي نقاط خلاف مع سوريا للحكومة اللبنانية، وهو امر تشك مصادر ديبلوماسية بامكان التسليم «الاسرائيلي» به.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مزارع شبعا
إقرأ أيضاً:
شهيد بغارة صهيونية على جنوب لبنان
ارتقى شهيد، اليوم السبت، جراء غارة شنتها مُسيرة لكيان العدو الصهيوني استهدفت سيارة في المنطقة الواقعة عند أطراف بلدتي الجميمجة والصوانة، جنوبي لبنان.
وأفاد الدفاع المدني في جنوب لبنان باستشهاد شخص وإصابة آخر في غارة صهيونية على بلدة خربة سلم.
يأتي ذلك في سياق استمرار الاعتداءات الصهيونية على لبنان في خرقٍ متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ الـ27 من نوفمبر 2024 وانتهاء مهلة انسحاب قوات العدو من القرى الحدودية بعد التمديد في الـ18 من شهر فبراير الفائت.
وكانت قوات العدو الصهيوني قد شنت سلسلة غارات جوية على قرى وبلدات متفرقة جنوبي لبنان، إذ استهدف وادي زبقين والمنطقة الواقعة بين عيتا الجبل وبيت ياحون.
كما نفّذ العدو غارات في محيط نهر الليطاني في أطراف العيشية، وعند الوادي بين بلدتي أنصار والزرارية، واستهدف أيضاً منطقتي تبنا قرب بلدة البيسارية، والحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.
إلى ذلك، أكدت قيادة الجيش اللبناني، أن الاحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان، براً وبحراً وجواً، إلى جانب استمرار احتلاله أراضيَ لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، من أنّ “إمعان إسرائيل في اعتداءاتها يهدّد استقرار البلاد، وينعكس سلباً على أمن المنطقة”، مشيراً إلى أنّه “يتنافى تماماً مع اتفاق وقف إطلاق النار”.