تأخير موعد الوجبات يزيد خطر الإصابة بأمراض قاتلة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
ربط باحثون من المعهد الوطني لبحوث الزراعة والأغذية والبيئة في فرنسا، في دراسة حديثة، بين تبكير موعد تناول وجبات الطعام وتحسين صحة القلب والدماغ.
وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إن مواعيد تناول الطعام وفترات الصيام التي تتخلل الوجبات، تنظم إيقاعات الساعة البيولوجية الضرورية للحفاظ على وظائف التمثيل الغذائي الصحيحة مثل تنظيم ضغط الدم.
ودرس باحثو المعهد الوطني لبحوث الزراعة والأغذية والبيئة في فرنسا بيانات أكثر من 103 ألف مشارك في دراسة استطلاعية تم فيها متابعة الأشخاص المسجلين لفترة زمنية محددة بهدف التحقيق في العلاقة بين التغذية والصحة.
وبعد استبعاد دور العوامل الأخرى المؤثرة على صحة القلب والأوعية الدموية، مثل جودة التغذية ونمط الحياة وعادات النوم، تبين للفريق البحثي أن تناول الطعام مبكرا له تأثير وقائي من أمراض القلب والأوعية الدموية والقلب والدماغ التي لها علاقة بالدورة الدموية.
ونصح العلماء بعدم إهمال وجبة الإفطار في الصباح الباكر، لأن تخطي وجبة الإفطار مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع زيادة بنسبة 6% في خطر الإصابة مع كل ساعة من التأخير في الوجبة.
واتضح للباحثين أن المشارك الذي يأكل عادة لأول مرة في اليوم عند الساعة التاسعة لديه فرصة أكبر بنسبة 6% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يأكل في الساعة الثامنة.
تنطبق نفس القاعدة، وبشكل أكثر وضوحا، على الوجبة الأخيرة في المساء، حيث يرتبط تناول الطعام بعد الساعة 9 مساء بزيادة خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية مثل السكتات الدماغية بنسبة 28% مقارنة بتناول العشاء في الساعة 8 مساء، خاصة عند النساء.
لفت الباحثون أيضا إلى أن تناول العشاء مبكرا له تأثير وقائي، حيث يسمح بالصيام طوال الليل لفترة أطول، وهي حقيقة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية.
وعلى الرغم من أن النتائج ستحتاج إلى تكرارها في مزيد من الدراسات، إلا أن البحث يشير إلى أن التعود على تناول الطعام مبكرا وأخذ استراحة طويلة من الطعام بين الوجبة الأخيرة في المساء والأولى في صباح اليوم التالي يمكن أن يكون له آثار إيجابية على صحة القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمراض قاتلة وجبات الطعام القلب الدماغ بحوث الزراعة القلب والأوعیة الدمویة خطر الإصابة بأمراض تناول الطعام
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من الوجبات الثقيلة بعد الخامسة مساءً
قدمت دراسة جديد، أجراها باحثون في جامعتي كولومبيا وكتالونيا المفتوحة، الأساس العلمي لفكرة أن العشاء الخفيف والمبكر هو الأفضل للصحة.
قدرة الجسم على استقلاب الغلوكوز محدودة في الليل
ووجد البحث أن استهلاك أكثر من 45 % من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة 5 مساءً يرتبط بزيادة مستويات الغلوكوز، مع العواقب الضارة التي يخلفها ذلك على الصحة، بغض النظر عن وزن الفرد ونسبة الدهون في الجسم.
وقالت الدكتورة دياز ريزولو المشرفة على الدراسة: "إن الحفاظ على مستويات عالية من الغلوكوز لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يكون له آثار تشمل ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة الالتهاب المزمن، ما يؤدي إلى تفاقم الضرر على القلب".
ووفق "مديكال إكسبريس"، كان الخبراء يعتقدون في السابق أن النتيجة الرئيسية لتناول العشاء في وقت متأخر من اليوم هي زيادة الوزن، وأن الوقت المتأخر يرتبط بميل الناس إلى اتخاذ خيارات غذائية أسوأ في الليل".
وتكمن أهمية الدراسة في أنها تظهر أن التوقيت الذي يتم فيه تناول الوجبات له تأثير سلبي على عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة طوال اليوم ووزن الفرد ودهون الجسم.
وقالت ريزولو: "قدرة الجسم على استقلاب الغلوكوز محدودة في الليل، لأن إفراز الأنسولين ينخفض، وحساسية خلايانا لهذا الهرمون تنخفض بسبب الإيقاع اليومي، الذي تحدده ساعة مركزية في دماغنا يتم تنسيقها مع ساعات النهار والليل".