عربي21:
2024-07-01@23:25:05 GMT

الصهيونية تعلم الحقد والإرهاب والفاشية

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

من خلال متابعة فيديوهات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص وقيادات يهودية صهيونية وصولا إلى وزراء، يمكن الجزم بأن الصهيونية تعلم الحقد الدفين، وشعاراتها العنصرية والفاشية ضد الآخرين وخاصة الفلسطينيين تؤكد ذلك، حيث ظهرت بشكل جلي خلال ارتكاب المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني على مدار الساعة على امتداد فلسطين التاريخية وخارجها أيضا.



المناهج والابادة الجماعية

بعد إنشاء الدولة المارقة إسرائيل في أيار/ مايو 1948 وضع متخصصون مناهج تعليمية خاصة لليهود الصهاينة في كافة المراحل التعليمية، تعلمهم من خلالها بأنهم "شعب الله المختار" والآخرون هم مجرد خدم وعبيد ويجب قتلهم وخاصة العرب وفي مقدمتهم الفلسطينيون أصحاب الحق بفلسطين التاريخية.

وتبعا للحقد الدفين لخص بن غوريون، أول رئيس وزراء للدولة المارقة، استراتيجيتها المبنية على المجازر والتقتيل والإرهاب قائلا: "الوضع في فلسطين سيسوى بالقوة العسكرية". وبعد مرور أكثر من 75 عاما على إنشاء العصابة المنفلتة، ومن خلال استمرار مجازرها في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني، توضحت بشكل جلي لا لبس فيه المنطلقات الاستراتيجية لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية، وتنفيذ برامجها التوسعية في فلسطين والمنطقة العربية، فكانت المجازر المنظمة من قبل العصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي فيما بعد ضد أهل القرى والمدن الفلسطينية من أبرز العناوين للتوجهات الصهيونية والإسرائيلية، ولا سيما لجهة حمل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم وإحلال اليهود مكانهم من أجل الإخلال بالميزان الديموغرافي والتهويد.

وهذا يعتبر هدفا استراتيجيا لإسرائيل، وقد تجلى ذلك خلال العدوان المستمر على غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من خلال تصريحات القادة الإسرائيليين على المستويين السياسي والعسكري. وفي هذا السياق قال وزير الثقافة الصهيوني عميحاي إلياهو، في تصريحات لإذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية، إن على إسرائيل حسم المعركة من خلال كسر معنويات الفلسطينيين في غزة وإيلامهم بما يؤلمهم، كالأرض وتدمير البيت وكسر حلمهم القومي والهجرة الطوعية". وهذا بحد ذاته يعتبر إبادة جماعية مكتملة الأركان حسب القوانين الدولية.

شراكة بالإرهاب والمجازر

من نافل القول أن عملية "طوفان الاقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كشفت إلى حد كبير هشاشة إسرائيل على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسيبرانية، واعتمادها على صانعيها وداعميها في الغرب وخاصة أمريكا، حيث لا يختلف اثنان بشأن العلاقة الاستراتيجية التي تربط إسرائيل والإدارات الأمريكية المتعاقبة التي ترسخت خلال العقود الماضية، نظرا للدور الذي لعبته إسرائيل في إطار المصالح الأمريكية الشرق أوسطية، وقد تكشفت تلك العلاقة أكثر من أي وقت مضى خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني.

ولم تكن الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في العدوان على الشعب الفلسطيني حديثة العهد، بل تجاوبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1948 مع الاستراتيجية التي تقوم على تطوير التحالف مع عصابة إسرائيل وترسيخه في مختلف الميادين؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية. وقد تجلى ذلك بالدعم الأمريكي للدولة المارقة في أروقة المنظمة الدولية، واستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة لاستصدار قرار يدين ممارسات العصابة وفاشيتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وقد اتضح التوجه الأمريكي لدعمها خلال فترة انتفاضة الأقصى، وقبل ذلك الضغط الأمريكي على المنظمة الدولية التي ألغت القرار الذي يوازي بين العنصرية والعصابة المجرمة، لكن المساعدات الأمريكية لها برزت بكونها الأهم في إطار الدعم الأمريكي المستمر، والذي كان ماثلا للعيان منذ بدء العدوان الصهيوني في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث وصلت أكثر (200) طائرة أمريكية محملة بمساعدات متنوعة للجيش الصهيوني. وقد حلت تلك المساعدات العديد من الأزمات الاقتصادية الصهيونية أو حدّت منها على الأقل، ناهيك عن أثرها الهام في تحديث الآلة العسكرية الصهيونية وتجهيزها بصنوف التكنولوجيا الأمريكية المتطورة.

وفي هذا السياق قُدرت قيمة المساعدات الأمريكية للعصابة المنفلتة والموحشة إسرائيل خلال الفترة 1948-2023 بنحو 146 مليار دولار، منها نحو (60) في المائة هي قيمة المساعدات العسكرية، و(40) في المائة قيمة المساعدات الاقتصادية. ولم تتوان الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومنها إدارة بايدن الحالية ولو للحظة عن تقديم دعمها السياسي والمالي والعسكري والدبلوماسي والإعلامي للعصابة الفاشية، وقد توضح ذلك بشكل جلي بعد نجاح عملية طوفان الأقصى والعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني؛ الذي أصاب البشر والحجر، الأمر الذي أكد ويؤكد استراتيجية العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي المشترك على الشعب الفلسطيني.

ولهذا لم تكن أمريكا وغالبية النظم الغربية يوما مع حقوق الفلسطينيين رغم عدالتها، بل كانت منحازة إلى جانب تصورات وسياسات إسرائيل، وفي مقدمتها المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وتعميم الروايات الصهيونية الزائفة حول احتلال فلسطين وطرد شعبها، وبذلك تعتبر النظم الغربية الداعمة وفي المقدمة منها إدارة بايدن شريكة لإسرائيل بعدوانها ومجازرها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصهيونية العنصرية الفلسطينيين إسرائيل إسرائيل فلسطين العنصرية الصهيونية الإبادة الجماعية مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی من خلال

إقرأ أيضاً:

منصور يجدد دعوته لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني

نيويورك-سانا

جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور دعوته لمجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة واتخاذ تدابير عاجلة لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحماية الشعب الفلسطيني.

وذكرت وكالة وفا أن منصور أوضح في ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل عدوانها على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وترتكب المزيد من الفظائع بلا هوادة، ما يتسبب في ارتقاء آلاف الضحايا من الفلسطينيين والمزيد من الدمار في جميع جوانب الحياة.

وأضاف: “إنه منذ اعتماد قرار مجلس الأمن 2735 الذي يتضمن خطة لوقف العدوان استُشهد ما لا يقل عن 2616 فلسطينياً”، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 20 ألف طفل في غزة مفقودين، اختفوا أو محتجزين أو مدفونين تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية”، إلى جانب نحو 17 ألفا آخرين أصبحوا أيتاما أو تُركوا دون مرافقين.

وأشار منصور إلى مواصلة جيش الاحتلال تنفيذ حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع والقتل والتشويه والترويع للفلسطينيين، مشدداً على أن كل ذلك يتم بشكل متعمد ومنهجي في انتهاك لجميع قواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وفي انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن التي تطالب بوضع حد لهذه السياسات والإجراءات غير القانونية.

أما في الضفة الغربية، فأوضح منصور أن الاحتلال يواصل عدوانه على المدن والبلدات والقرى والمخيمات، واعتقال واحتجاز وتعذيب الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، لافتاً إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 553 شهيداً، بينهم 136 طفلاً.

وأشار إلى استمرار عنف وإرهاب المستوطنين الذين يواصلون عدوانهم على الفلسطينيين، وحرق ونهب الممتلكات الفلسطينية، والتشريد القسري للعائلات الفلسطينية.

ودعا منصور المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوضع حد لهذا الوضع البغيض وغير القانوني وغير الأخلاقي، ووضع حد لهذا الظلم الفادح ضد الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • السحيباني: المملكة تجدّد موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • الجنيد يفتتح معرضاً تشكيلياً حول دعم الشعب الفلسطيني
  • تظاهرات عالمية منددة باستمرار العدوان على غزة
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • مظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • منصور يجدد دعوته لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني