الصهيونية تعلم الحقد والإرهاب والفاشية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
من خلال متابعة فيديوهات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص وقيادات يهودية صهيونية وصولا إلى وزراء، يمكن الجزم بأن الصهيونية تعلم الحقد الدفين، وشعاراتها العنصرية والفاشية ضد الآخرين وخاصة الفلسطينيين تؤكد ذلك، حيث ظهرت بشكل جلي خلال ارتكاب المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني على مدار الساعة على امتداد فلسطين التاريخية وخارجها أيضا.
المناهج والابادة الجماعية
بعد إنشاء الدولة المارقة إسرائيل في أيار/ مايو 1948 وضع متخصصون مناهج تعليمية خاصة لليهود الصهاينة في كافة المراحل التعليمية، تعلمهم من خلالها بأنهم "شعب الله المختار" والآخرون هم مجرد خدم وعبيد ويجب قتلهم وخاصة العرب وفي مقدمتهم الفلسطينيون أصحاب الحق بفلسطين التاريخية.
وتبعا للحقد الدفين لخص بن غوريون، أول رئيس وزراء للدولة المارقة، استراتيجيتها المبنية على المجازر والتقتيل والإرهاب قائلا: "الوضع في فلسطين سيسوى بالقوة العسكرية". وبعد مرور أكثر من 75 عاما على إنشاء العصابة المنفلتة، ومن خلال استمرار مجازرها في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني، توضحت بشكل جلي لا لبس فيه المنطلقات الاستراتيجية لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية، وتنفيذ برامجها التوسعية في فلسطين والمنطقة العربية، فكانت المجازر المنظمة من قبل العصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي فيما بعد ضد أهل القرى والمدن الفلسطينية من أبرز العناوين للتوجهات الصهيونية والإسرائيلية، ولا سيما لجهة حمل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم وإحلال اليهود مكانهم من أجل الإخلال بالميزان الديموغرافي والتهويد.
وهذا يعتبر هدفا استراتيجيا لإسرائيل، وقد تجلى ذلك خلال العدوان المستمر على غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من خلال تصريحات القادة الإسرائيليين على المستويين السياسي والعسكري. وفي هذا السياق قال وزير الثقافة الصهيوني عميحاي إلياهو، في تصريحات لإذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية، إن على إسرائيل حسم المعركة من خلال كسر معنويات الفلسطينيين في غزة وإيلامهم بما يؤلمهم، كالأرض وتدمير البيت وكسر حلمهم القومي والهجرة الطوعية". وهذا بحد ذاته يعتبر إبادة جماعية مكتملة الأركان حسب القوانين الدولية.
شراكة بالإرهاب والمجازر
من نافل القول أن عملية "طوفان الاقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كشفت إلى حد كبير هشاشة إسرائيل على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسيبرانية، واعتمادها على صانعيها وداعميها في الغرب وخاصة أمريكا، حيث لا يختلف اثنان بشأن العلاقة الاستراتيجية التي تربط إسرائيل والإدارات الأمريكية المتعاقبة التي ترسخت خلال العقود الماضية، نظرا للدور الذي لعبته إسرائيل في إطار المصالح الأمريكية الشرق أوسطية، وقد تكشفت تلك العلاقة أكثر من أي وقت مضى خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني.
ولم تكن الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في العدوان على الشعب الفلسطيني حديثة العهد، بل تجاوبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1948 مع الاستراتيجية التي تقوم على تطوير التحالف مع عصابة إسرائيل وترسيخه في مختلف الميادين؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية. وقد تجلى ذلك بالدعم الأمريكي للدولة المارقة في أروقة المنظمة الدولية، واستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة لاستصدار قرار يدين ممارسات العصابة وفاشيتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقد اتضح التوجه الأمريكي لدعمها خلال فترة انتفاضة الأقصى، وقبل ذلك الضغط الأمريكي على المنظمة الدولية التي ألغت القرار الذي يوازي بين العنصرية والعصابة المجرمة، لكن المساعدات الأمريكية لها برزت بكونها الأهم في إطار الدعم الأمريكي المستمر، والذي كان ماثلا للعيان منذ بدء العدوان الصهيوني في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث وصلت أكثر (200) طائرة أمريكية محملة بمساعدات متنوعة للجيش الصهيوني. وقد حلت تلك المساعدات العديد من الأزمات الاقتصادية الصهيونية أو حدّت منها على الأقل، ناهيك عن أثرها الهام في تحديث الآلة العسكرية الصهيونية وتجهيزها بصنوف التكنولوجيا الأمريكية المتطورة.
وفي هذا السياق قُدرت قيمة المساعدات الأمريكية للعصابة المنفلتة والموحشة إسرائيل خلال الفترة 1948-2023 بنحو 146 مليار دولار، منها نحو (60) في المائة هي قيمة المساعدات العسكرية، و(40) في المائة قيمة المساعدات الاقتصادية. ولم تتوان الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومنها إدارة بايدن الحالية ولو للحظة عن تقديم دعمها السياسي والمالي والعسكري والدبلوماسي والإعلامي للعصابة الفاشية، وقد توضح ذلك بشكل جلي بعد نجاح عملية طوفان الأقصى والعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني؛ الذي أصاب البشر والحجر، الأمر الذي أكد ويؤكد استراتيجية العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي المشترك على الشعب الفلسطيني.
ولهذا لم تكن أمريكا وغالبية النظم الغربية يوما مع حقوق الفلسطينيين رغم عدالتها، بل كانت منحازة إلى جانب تصورات وسياسات إسرائيل، وفي مقدمتها المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وتعميم الروايات الصهيونية الزائفة حول احتلال فلسطين وطرد شعبها، وبذلك تعتبر النظم الغربية الداعمة وفي المقدمة منها إدارة بايدن شريكة لإسرائيل بعدوانها ومجازرها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصهيونية العنصرية الفلسطينيين إسرائيل إسرائيل فلسطين العنصرية الصهيونية الإبادة الجماعية مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی من خلال
إقرأ أيضاً:
فعاليات تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
الثورة / أحمد كنفاني
أكد أبناء مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، جاهزيتهم للتصدي لأي تصعيد أمريكي صهيوني.
وأدانوا في وقفة حاشدة نظموها أمس الاثنين، بمركز المديرية، استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني أمام مرأى ومسمع من العالم.. معبرين بالهتافات ورفع أعلام اليمن وفلسطين ولبنان، عن الفخر والاعتزاز بمواقف وقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – الشجاعة في نصرة الشعبيين الفلسطيني واللبناني، ومشاركة اليمن العسكرية في مواجهة العدو الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، التي حضرتها قيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية وحشد من المواطنين، مباركتهم ودعمهم لاستمرار عمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني، لمساندة ومناصرة الشعبيين الفلسطيني واللبناني ومقاومته الباسلة حتى تحرير الأقصى الشريف وكامل أرض فلسطين المحتلة ووقف العدوان.
مجددا التأييد والتفويض المطلق لقرارات قائد الثورة واتخاذ الخيارات في الدفاع عن الوطن ونصرة فلسطين ولبنان.. مؤكدا أن الشعب اليمني تحت قيادة قائد الثورة جاهز ومستعد لمواجهة أي تحركات أمريكا والعدو الصهيوني.. محذرا العدو من الإقدام على أي تصعيد سيواجه بالفشل والانكسار.. ودعا البيان القوات المسلحة إلى المزيد من العمليات ضد الكيان الصهيوني حتى إيقاف العدوان عن غزة ولبنان.
كما بدأت بمديرية صنعاء الجديدة، محافظة صنعاء، أمس ورشة تدريبية في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
تهدف الورشة التي ينظمها القطاع التربوي بالمديرية على مدى 10 أيام، إكساب 130 من الكوادر الإدارية والتربوية معارف حول تعزيز الهوية الإيمانية، وتفعيل الأنشطة والفعاليات في المؤسسات التعليمية، لنصرة الأقصى الشريف، ودعم ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني، ومقاومتهم الباسلة لمواجهة الإجرام والصلف الصهيوني والأمريكي.
وفي الورشة بمدارس الامتياز، أكد نائب مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة، أمين الجلال، ضرورة استمرار التعبئة العامة ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، والاستعداد لمواجهة طغاة العالم بكل الوسائل.
وأوضح أن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة من الوهن والضعف بسبب مواقف حكامها وأنظمتها المتخاذلة والمتواطئة مع أعداء الإسلام والمسلمين.. مشيراً إلى أن ما يتعرض له سكان قطاع غزة من مجازر مروعة وحرب إبادة بحق الأطفال والنساء والشيوخ دون أن تحرك الأنظمة العربية والإسلامية ساكناً، دليل على ذلك الضعف والوهن الذي أصابها.
فيما تطرق مسؤول القطاع التربوي بالمديرية فهد مرشد، إلى مواقف القيادة الثورية الحكيمة، ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، المشرفة في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والتي عبرت عن مواقف كافة أبناء الشعب اليمني الذي جعل دول العالم تنظر لليمن نظرة إعزاز واحترام.
وبيّن، أن العدوان على فلسطين ولبنان، هو ذات العدوان الذي شُن على اليمن منطلقاً من أمريكا عبر أدواتها من الأنظمة العميلة والمطبعة في المنطقة.
إلى ذلك تم تكريم المتفوقين والمتميزين في ثانوية الشهيد الصماد بإصلاحية المحافظة، نظير اهتمامهم لإكمال التعليم الثانوي، وتأهيلهم للحصول على العلم والمعرفة وتلمس النور والهداية والتمسك بالأخلاق العالية.
وحث الجلال، ومرشد، النزلاء، على الاستفادة من مخرجات التعليم والتزود بالعلوم النافعة وهدى الله وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، مثمنين جهود القائمين على المدرسة والكادر التعليمي.