نبيل عمر لـ«الشاهد»: استمرار التجارب المصرية مرهون بثقافة جديدة وطفرة في الإنتاج
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي الكبير نبيل عمر، إن حياة الإنسان عبارة عن قرارات يجري اتخاذها وفق معلومات، معبرًا: «البشر في حالة الثقافة الواعية تبقى قراراتهم أقرب إلى الصح، ولكن إذا كانت تلك القرارات قريبة إلى الخطأ، يكون هنا من الصعوبة التقدم لخطوة واحدة».
وأكد نبيل عمر، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «إكستر نيوز»، أن التجارب السياسية السابقة كانت بمثابة المشروعات الغير مكتملة، إذ يمكن أن نطلق على التجربة مشروع في حال توفرت ثقافة جديدة، وطفرة في نمط الإنتاج.
وتابع: «الثقافة تكون مرتبطة برؤية الحياة، حيث كانت تتميز الثقافة في القرون الوسطى، بعدم تحديد الوقت بشكل قطعي، ولكن الثقافة في العصر الحديث، مرتبطة بعامل الوقت والتاريخ».
ولفت إلى أن الحضارة نمط التفكير والعمل، ولذا يجب أن يكون الإنسان منتجًا لأدوات الحضارة وليس مستهلكًا لها.
وأشار إلى أن الحضارة مسألة مختلفة تمامًا، ولابد أن يكون التيار العام هو القائم على الثقافة والوعي حتى ينتقل لغالبية المجتمع.
وأفاد أن التيار العام تصدع بنمط التحديث، وهو التفكير بطريقة مختلفة وكيف يرى الشخص نفسه والآخرين والعالم، وكيف يتعامل معهم وهذا معنى الثقافة الحقيقي، مشيرًا إلى أن المعلومات يكون لها قيمة حين تستخدم، ويتم تحويلها لفعل في حياتك وإذا لم تتحول فتكون «كراكيب» لا قيمة لها.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن البناء الحضاري في التراث الإسلامي
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، محاضرة هامة في كلية التمريض في جمهورية داغستان حول موضوع "البناء الحضاري في التراث الإسلامي في مهنة الطب من خلال الرؤية التجديدية لوزارة الأوقاف المصرية"، وتناولت المحاضرة دور الطب في التراث الإسلامي باعتباره أحد أبعاد الحضارة الإسلامية التي تجمع بين العلم الديني والعلمي، كما قدم البيومي رؤية حديثة حول كيفية تطوير مهنة الطب في ضوء المبادئ التجديدية التى تتبناها وزارة الأوقاف المصرية حيث نبعت من الريادة الطبية فى الحضارة الإسلامية، وكذلك الأخلاق المهنية فى الجانب الطبى والتى تناولتها النصوص التراثية التى واكبت النهضة الطبية فى الحضارة الإسلامية.
الاثنين.. انطلاق المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية بكلية العلوم جامعة الأزهر فريق قسم المسالك بطب بالقاهرة جامعة الأزهر يفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهوريةكذلك عرض البيومي في محاضرته نماذج من لجنة الطب التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي تعمل على تطوير مفاهيم الطب في ضوء القيم الإسلامية الأصيلة، وأكد أن لجنة الطب لا تقتصر على نشر المعرفة الطبية الحديثة، بل تسعى أيضًا إلى إعادة إحياء التراث الطبي الإسلامي، الذي كان له دور محوري في تطور الطب في العصور الوسطى. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير التدريب والتعليم المتخصص في الطب، مما يعزز من تطوير هذا المجال ويعود بالنفع على المجتمع.
ناقش البيومي أهمية الربط بين التراث الطبي الإسلامي والطب الحديث، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب من خلال العناية بالصحة العامة، وتطوير الأدوات الطبية، وتقديم أسس علمية مبنية على التوازن بين الجسد والروح، وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية تسعى إلى تجديد هذا التراث من خلال تنظيم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الطب في بناء المجتمع وحفظ الصحة وفقًا للرؤية الإسلامية التي تركز على الحفاظ على كرامة الإنسان.
اختتم البيومي محاضرته بالتأكيد على أن البناء الحضاري في مهنة الطب لا يتوقف عند دراسة العلوم الطبية فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وأوضح أن هذه المحاضرات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية لتعزيز التكامل بين العلوم الدينية والعلمية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب، بما يساهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن قادر على مواجهة التحديات الحديثة.