برلماني: مصر ستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
قال النائب محمد الجبلاوي عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن إشادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، خلال القمة المشتركة مع الرئيس السيسي، بدور مصر الكبير في دعم القضية الفلسطينية يؤكد الجهد الكبير والمتواصل التي قامت به القيادة المصرية المتمثلة في رئيسها عبد الفتاح السيسي الذي ساهم بكل الطرق في وقف العدوان علي غزة والعمل على توصيل كافة المساعدات الإنسانية والاغاثية للقطاع، كما إنه يقضي على كافة الشائعات التي دارت حول دور مصر الوطني تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف أن مصر من بداية العدوان على قطاع غزة ومن قبلها وهي تبذل جهود واضحة علي كافة الاصعدة لوقف العدوان الاسرائيلي علي غزة، موكدًا أن دور مصر التاريخي والريادي سيتذكرها الأجيال جيل بعد جيل، مشددا أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية وأمن قومي لمصر.
وأشار إلى أن القمة المصرية الفلسطينية بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أكدت على أن ما يحدث في فلسطين مأساة انسانية كارثية لم تشهدها غزة من قبل .
وشدد على أن مصر ستظل الداعم الأول وبقوة للقضية الفلسطينية وللاشقاء الفلسطينين في حربهم ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي، مطالبا من المجتمع الدولي أن يبحث عن حقوق الانسان في ظل الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال على مدار ما يقرب من ١٠٠ يوم، وأن يبتعد عن الشعارات وأن يضع الشعب الفلسطيني على مائدة اهتماماتها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 محمد الجبلاوي مصر فلسطين حرب غزة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
جنين.. واللحظة المصيرية للقضية الفلسطينية
ما يحدث في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية ليس جديدا رغم أنه «كارثي» كما وصفته اليوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكما تنقله شاشات الفضائيات العالمية، إنه امتداد للجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، واستمرار لسلوك دولة الاحتلال تجاه الأبرياء والمدنيين واحتفاء بسفك الدماء الطاهرة. ويكشف ما يحدث في جنين اليوم السلوك السياسي لدولة الاحتلال التي لا تستطيع أن تتمسك بأي التزام أخلاقي أو سياسي حتى لو كانت مكشوفة أمام العالم أجمع.. وليس شرطا أن يحدث ذلك من موقع قوة، بالضرورة، ولكنه ينبع من ثقافة وسلوك راسخ لا يمكن تغييره.
لقد حوَّل الاحتلال مخيم جنين إلى «مدينة أشباح» وكأنه يلحقه بما حدث في غزة بعد أن دمّر الطرق والمرافق والبنية الأساسية وعمد أخيرا إلى تدمير المباني على رؤوس ساكنيها دون أي إنذار مسبق في إشارة إلى تحوُّل الاحتلال إلى مرحلة جديدة من العنف والوحشية في الضفة الغربية قد تصل إلى مستوى عنفه الاستثنائي في قطاع غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مخيم جنين مثل هذه المجازر؛ فقد حدث ما هو أبشع منها خلال الانتفاضة الثانية حينما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم في عام 2002 ونتج عن ذلك الاجتياح استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وتهجير ربع سكان المخيم، وما زالت ندوب ذلك الاجتياح وتلك الدماء التي سالت في المخيم باقية في نفوس الفلسطينيين وهي اليوم تتعمق وتزداد فوق بعضها بعضًا في تراكم لا ينتهي.
لكن الأمر يطرح سؤالا مهما وأساسيا يتمثل في ماذا يريد الاحتلال من هذه العملية بهذا العنف وبهذا المستوى من الإجرام؟
يبدو واضحا أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق ما يمكن أن يسمى «صورة نصر» تعوّض إخفاقاته في غزة عبر استهداف الضفة الغربية، وخاصة مخيم جنين.. وكل هذا يأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تفريغ المخيم من سكانه وتحويله إلى «جزء من الذاكرة» وإلى بناء لحظة رمزية في سياق استراتيجية «التهجير» التي ارتفع حضورها في الخطاب الإسرائيلي وفي خطاب الداعم الدولي له.
ويبدو واضحا أن إسرائيل ستعود إلى استراتيجية كانت قد تحدثت عنها من قبل تهدف إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية قبل أن يتعثر المشروع في خضم أحداث حرب غزة لكن المشروع يستعيد زخمه الآن لتحقيق أهداف كثيرة سابقة على حرب غزة ولاحقة له ومتداخلة معه.
وهذا المخطط ليس جديدا على الفلسطينيين الذين يدركون تماما أبعاده وآليات تنفيذه، أمّا نجاحه فهو مرهون بمستوى الوعي الفلسطيني والقدرة على المواجهة الموحدة بعيدا عن المواجهات المتفرقة. ويدرك الفلسطينيون في هذا المنعطف التاريخي الذي يمرون به منذ بدء حرب غزة أهمية وجود قيادة موحدة تقدمهم للعالم وتحمل رسالة قضيتهم وإلا سيجدون الاحتلال يمضي قدما في تنفيذ مخططاته سواء في ضم أجزاء من الضفة الغربية أو تهجير من بقي على قيد الحياة من سكان قطاع غزة.
هذه لحظة مصيرية تضع الشعب الفلسطيني على المحك الداخلي هذه المرة للوصول إلى رؤية واضحة لمسار النضال خلال المرحلة القادمة من عمر القضية الفلسطينية.