المعز علي جاهز للتألق في كأس آسيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
شهدت بطولة كأس آسيا، التي أقيمت لأول مرة في عام 1956، وعلى مرّ السنين الكثير من المهاجمين الرائعين، سواء كان ذلك أسطورة إيران علي دائي في عام 1996، أو قائد العراق المُلهم يونس محمود في عام 2007، أو المُعز علي الذي قاد قطر إلى لقبها الآسيوي الأول في عام 2019.
ولن تخلو هذه النسخة من البطولة التي تستضيفها قطر من 12 الجاري الى 10 فبراير، من المواهب الهجومية التي ستحاول ترك بصمة لا تمحى في آسيا، وفي هذا السياق ألقى الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نظرة على خمسة مهاجمين يُمكن أن يثبتوا أنهم أكبر تهديد للمرمى في بطولة كأس آسيا المُقبلة في مقدمتهم المعز علي هداف العنابي، ومعه الإيراني مهدي تاريمي، والاماراتي علي مبخوت والكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان، والياباني أياسي أويدا.
وقد شارك المُعز علي في بطولة كأس آسيا مرة واحدة فقط، لكن نسخة 2019 كانت كافية لكتابة اسم اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في كتب التاريخ، حيث سجل تسعة أهداف، وهو أكبر عدد من الأهداف للاعب في نسخة واحدة، ليقود فريق المدرب فيليكس سانشيز إلى تحقيق أول تاج آسيوي تاريخي في الإمارات.
منذ ذلك الحين، واصل أفضل لاعب في البطولة القارية 2019 حصد الجوائز، حيث فاز بلقب دوري نجوم قطر عامي 2020 و2023 وكأس أمير قطر عامي 2019 و2022 مع ناديه الدحيل. لكن مع المنتخب القطري اكتسب علي سمعته كواحد من أكثر المهاجمين الخطيرين في القارة.
مهدي تاريمي
يعتبر مهدي تاريمي في أفضل حالاته طوّال مسيرته مع منتخب إيران، وسيحاول تأكيد جدارته في قطر. سجل المهاجم البارز ثلاثة أهداف عندما وصل المنتخب الإيراني إلى الدور قبل النهائي في عام 2019، لكن منتخب بلاده خسر 0-3 أمام اليابان مع إيقاف تاريمي عن خوض هذه المباراة الحاسمة بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية خلال الفوز في ربع النهائي على الصين.
هوانغ هي-تشان
إذا كانت عروضه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم تستحق الثناء، فإن هوانغ هي-تشان يستعد للتألق بشكل مُشرق في كأس آسيا 2023 مع منتخب كوريا الجنوبية بقيادة يورغن كلينزمان، حيث يضع الفريق نصب عينيه أن يصبح بطلاً لآسيا للمرة الأولى منذ عام 1960.
علي مبخوت
يواصل قائد منتخب الإمارات، علي مبخوت، أسطورة كرة القدم الآسيوية المعاصرة، تحمل مسؤولية تسجيل الأهداف لبلاده، حيث يشارك اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً للمرة الثالثة في كأس آسيا ويأتي ذلك في عام يصادف الذكرى الخامسة عشرة لخوضه أول مباراة دولية.
أياسي أويدا
أصبح أياسي أويدا مُحترفاً مع كاشيما أنتلرز في عام 2019، وقد أكسبته مآثره التهديفية في الدوري الياباني على مدى أربعة مواسم انتقاله إلى سيركل بروج في عام 2022. لكن إقامته في بلجيكا كانت قصيرة، حيث أدى موسمه المميز الذي شهد تسجيله 22 هدفاً في الدوري البلجيكي انتقاله عبر الحدود إلى هولندا في الموسم التالي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا کأس آسیا فی عام
إقرأ أيضاً:
باكستان والهند.. تصعيد خطير ينذر بمواجهة تتجاوز ما حدث في 2019
دخلت العلاقات بين الهند وباكستان مرحلة توتر جديدة، بعد أن طلبت نيودلهي من كل الباكستانيين المقيمين على أراضيها المغادرة بحلول 29 أبريل الجاري، على ما أعلنت وزارة الخارجية الهندية، عقب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي حملت نيودلهي مسؤوليته إلى إسلام آباد.
وجاء في بيان الخارجية الهندية، “بعد هجوم فاهالغام الإرهابي قررت الحكومة الهندية تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الباكستانيين مع مفعول فوري”، مضيفة “ينبغي على كل المواطنين الباكستانيين الموجودين راهناً في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرات” المحدد في 27 أبريل (نيسان) للتأشيرات العادية، و29 أبريل للتأشيرات الصحية.
وقالت مصادر هندية، إن نيودلهي ألغت جميع التأشيرات الممنوحة للباكستانيين، بما في ذلك التأشيرات الطبية، وأوقفت كذلك خدمات التأشيرات، في تصعيدٍ كبير مع جارتها عقب هجوم كشمير.
وبموجب القرارات الجديدة بات أمام معظم الباكستانيين المتواجدين في الهند 72 ساعة فقط لمغادرة البلاد.
ومن دون توجيه الاتهام إلى باكستان بشكل رسمي، تعهّد رئيس الحكمة الهندية ناريندرا مودي في خطاب عالي النبرة، بملاحقة المسؤولين عن الهجوم ي منطقة باهالجام بكشمير وشركائهم “إلى أقاصي الأرض”.
وأضاف أمام حشد كبير “أقول هذا بشكل لا لبس فيه: أيا يكن من نفذ هذا الهجوم ومن خطط له، سيدفع ثمنا يفوق تصوراتهم”.
وتابع رئيس الوزراء الهندي “سيدفعون الثمن حتما. مهما كانت مساحة الأرض الضئيلة التي يملكها هؤلاء ، حان الوقت لتدميرها. إن إرادة 1,4 مليار هندي ستكسر شوكة هؤلاء الإرهابيين”.
وردت باكستان بدورها على التصعيد الهندي بالقول، إن أي “تهديد” من الهند لسيادتها سيقابل بـ”إجراءات حازمة”، معلنة إغلاق مجالها أمام الطائرات الهندية.
وأغلقت باكستان اليوم الخميس مجالها الجوي أمام شركات الطيران التي تملكها أو تديرها الهند، ورفضت تعليق نيودلهي معاهدة مهمة لتقاسم المياه ردا على تصرفات الهند المجاورة بعد الهجوم الدامي بالقسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم جامو وكشمير.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني ذلك بعد اجتماع للجنة الأمن القومي، وعقب إعلان الهند الأربعاء عن مشاركة عناصر عابرة للحدود في هجوم مسلح يوم الثلاثاء تسبب في مقتل 26 رجلا حيث أصدرت الشرطة الهندية إشعارات تتضمن أسماء ثلاثة مسلحين مشتبه بهم، وقالت إن اثنين منهم باكستانيان، لكن نيودلهي لم تقدم أي دليل على وجود صلة، ولم تدل بأي تفاصيل أخرى.
أعلنت باكستان اليوم الخميس تعليق كل أشكال التجارة مع الهند، وحتى تلك التي تتم عبر دول ثالثة، ووقف إصدار تأشيرات خاصة تصدر للهنود.
وقررت الحكومة الباكستانية أيضا تعليق جميع الاتفاقيات الثنائية مع الهند، غلق معبر واغا الحدودي معها فورا.
وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني في بيان إن إسلام أباد ستمارس حقها في تعليق جميع الاتفاقيات الثنائية مع الهند، ومن بينها اتفاقية شيملا لعام 1972، حتى تكف نيودلهي عن “إثارة العنف داخل باكستان”.
ووقع البلدان اتفاقية شيملا بعد ثالث حرب بينهما، وهي تُرسي مبادئ تنظم العلاقات الثنائية بما يشمل احترام خط المراقبة في كشمير.
وقالت باكستان أيضا إنها “ترفض بشدة” تعليق الهند لمعاهدة تقاسم نهر إندوس.
وذكرت أن أي محاولة لإيقاف أو تحويل مسار المياه، التي هي من حقها، ستعتبر عملا من أعمال الحرب.
وقالت “أي تهديد لسيادة باكستان وأمن شعبها سيُقابل بإجراءات صارمة على كافة الأصعدة”.
وردت باكستان أيضا بعدما أعلنت وزارة الخارجية الهندية تعليق كل خدمات التأشيرات للباكستانيين وإلغاء تلك التي صدرت بالفعل.
كما أعلنت تعليق جميع العمليات التجارية مع نيودلهي بما فيها المعاملات عبر أطراف ثالثة، وإغلاق مجالها الجوي أمام كل الخطوط الجوية التي تملكها أو تديرها الهند.
وقررت الحكومة الباكستانية أيضا تعليق جميع الاتفاقيات الثنائية مع الهند، غلق معبر واغا الحدودي معها فورا.
وتطالب باكستان، مثلها مثل الهند، بالسيادة على إقليم كشمير بشطريه الخاضعين لسيطرتها وسيطرة الهند.
وكان مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين متدنيا حتى قبل الإعلان عن الإجراءات الأخيرة، فقد طردت باكستان مبعوث الهند ولم ترسل سفيرها إلى نيودلهي بعد أن ألغت نيودلهي الوضع شبه المستقل لكشمير في 2019.
وكان آخر هجوم بهذا الحجم في كشمير الخاضعة للهند قد وقع عام 2019، عندما قُتل العشرات من أفراد الأمن الهنود. وردت الهند حينها بهجوم جوي كاد يتحول إلى حرب شاملة.
ويحذر بعض المحللين الباكستانيين من أن المواجهة الحالية قد تتجاوز ما حدث في 2019.
يُذكر أن الهند وباكستان النوويتين تتقاسمان مياه 6 أنهار بموجب معاهدة توسط فيها البنك الدولي، تنص على تخصيص مياه الأنهار الشرقية، وهي سوتليج وبيس ورافي، للهند، في حين تُخصص مياه الأنهار الغربية الثلاثة، وهي السند وجهيلوم وشيناب، لباكستان.
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب