يواصل جناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعالياته ضمن معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على التعاون البيئي والزراعي بين دول المجلس، يعكس التزام الدول الأعضاء الثابت بالطبيعة والاستدامة. ويهدف الجناح إلى تسليط الضوء على الجهود والمبادرات المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال الحفاظ على البيئة والزراعة المستدامة، ويقدم لمحة شاملة عن تطلعاتها المشتركة وخارطة الطريق نحو مستقبل مستدام.

ويتميز الجناح بهندسة معمارية أنيقة ويرمز إلى الطموحات والقيم المشتركة لدول منطقة الخليج ويقدم الجناح لزواره سلسلة من الأنشطة التثقيفية التي تتمحور حول التغير المناخي، ومكافحة التصحر، وتعزيز الغطاء النباتي، والنهوض بالأمن الغذائي، وذلك انطلاقاً من دوره كمركز للمعرفة، والإبداع، والتعاون. ومن خلال هذا المبنى المهيب، تدعو دول مجلس التعاون الزوار من حول العالم للاطلاع على التزاماتها الثابتة بالاستدامة البيئية والارتقاء بجودة الحياة، مع تسليط الضوء في الوقت ذاته على أهمية الوحدة بين دول العالم من أجل بناء مستقبل أكثر اخضراراً. ويضع النظام العام للبيئة لمجلس التعاون الخليجي مسؤولية إدارة البيئة ومواردها الطبيعية وأحيائها الفطرية للجيل الحالي والأجيال القادمة على عاتق السلطات الرسمية والمؤسسات العامة والخاصة وكذلك الأفراد المسؤولين والأشخاص العاديين. وينص النظام على وقاية البيئة من التلوث والتدهور كونه أقل كلفة وأيسر تنفيذا من إزالة الأضرار بعد حصولها، ويتخذ مجلس التعاون مجموعة من القواعد والنظم والإجراءات التي تكفل منع التلوث أو التخفيف من حدته أو مكافحته، للحفاظ على البيئة وإعادة تأهيل المناطق التي تدهورت بسبب الممارسات الضارة وإقامة المحميات البرية والبحرية وتحديد مناطق عازلة حول مصادر التلوث الثابتة ومنع التصرفات الضارة أو المدمرة للبيئة وتشجيع أنماط السلوك الإيجابي. وينص النظام أيضا على توفير احتياجات الجيل الحاضر مع عدم الإخلال بمعطيات البيئة للأجيال القادمة. 
وتولي دول مجلس التعاون أهمية كبيرة للبيئة كونها تتشارك بيئة متشابهة نوعا ما، وتلتزم بمعايير ثابتة لحماية البيئة مثل العمل على منع التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن مشاريعها أو عن المشاريع التي تخضع لإشرافها أو ترخيصها. واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لضمان تطبيق القواعد الواردة في نظام البيئة على المشاريع المرخصة، ومن ضمن ذلك الالتزام بأنظمة ومقاييس حماية البيئة سارية المفعول ولوائحها التنفيذية، وإصدار ما يلزم لذلك من أنظمة ولوائح تنفيذية إضافية. 
وللأشخاص في دول مجلس التعاون جزء من مسؤولية حماية البيئة، حيث ينص النظام العام للبيئة بأنه على كل شخص مسؤول عن تصميم أو تشغيل أي مشروع التأكد من تصميم وتشغيل المشروع بما يتوافق مع أنظمة ومقاييس حماية البيئة، وعلى كل شخص يزمع القيام بعمل ما أو إهمال القيام بعمل ما مما قد يؤدي إلى حدوث تأثيرات سلبية على البيئة أن يقوم من خلال دراسة التقويم البيئي أو أي وسيلة أخرى مناسبة بالتعرف على تلك التأثيرات المحتملة واتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لمنع حدوث تلك التأثيرات أو خفض احتمالاتها إلى أقل حد ممكن. وعند حدوث أي من التأثيرات السلبية المحتملة فعلى الشخص المسؤول اتخاذ الخطوات الضرورية لوقف أو تخفيف تلك التأثيرات السلبية، ولا يعفى الشخص المسبب للعمل المضر بالبيئة أو الإهمال الذي أدى إلى حدوث تأثير سلبي حتى بعد استجابته لمتطلبات دراسة التأثيرات السلبية من مسؤولية الضرر الذي لحق بالبيئة نتيجة عمله أو إهماله. 
كما تولي دول المجلس التعليم البيئي والتوعية أهمية كبيرة، وتلتزم الدول بإدخال المواد البيئية في جميع مراحل التعليم والتأكد من أن المناهج المحتوية على جوانب بيئية تولي اهتماما كافيا لحماية البيئة، مع العمل على إنشاء وتطوير المعاهد المتخصصة في علوم البيئة لتخريج كوادر فنية، كما تلزم الدول جهات الإعلام بتعزيز برامج التوعية البيئية في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية. إلى جانب التزام الدول بالتخطيط التنموي لدمج الاعتبارات البيئية في عمل التخطيط على مستوى المشاريع والبرامج والخطط التنموية للقطاعات المختلفة وفي الخطة العامة للتنمية. 
وإدراكا لأهمية التنمية والبيئة، وحرصا على إيجاد حلول بعيدة المدى لعدد من المشكلات البيئية التي نشأت نتيجة للتطورات التي شـهدتها دول مجلس التعاون، وزاد من حدتها ضعف التكامل بين خطط التنمية والبيئة، وانطلاقاً من التشابه الكبير في الظروف التنموية والبيئية لدول المجلس، اعتمد المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته السادسة (مسقط، نوفمبر 1985) وثيقة «السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة»، لتكون المنطلق الأساسي في وضع إستراتيجيات العمل البيئي لدول المجلس. وقد تضمنت تلك السياسات عدداً من المرتكزات، أبرزها: اعتماد المفهوم الشامل للبيئة بحيث تشمل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وكل ما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية، ووضع نظام ضمن هذا المفهوم لحماية البيئة.
وإنشاء واستكمال الأجهزة التشريعية والتنسيقية ودعم الأجهزة التنفيذية المناط بها تنفيذ أنظمة ومقاييس وقواعد حماية البيئة وتوفير ما تحتاجه من إمكانيات للرصد والمراقبة.
ومراعاة الاعتبارات البيئية وجعل التخطيـط البيئي جزءا لا يتجزأ من التخطيط الشامل في جميع المجالات الصناعية والزراعية والعمرانية، واعتماد مبدأ التقويم البيئي للمشاريع وربط تراخيصها بموافقة الجهة المسؤولة عن حماية البيئة. وتطوير القواعد والتشريعات والمقاييس اللازمة لحماية البيئة والعمل على توحيدها وترشيد استخدام الموارد الطبيعية والمحافظة على الأحياء الفطرية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جناح مجلس التعاون معرض إكسبو إكسبو 2023 الدوحة الزراعة المستدامة التأثیرات السلبیة دول مجلس التعاون لحمایة البیئة حمایة البیئة دول المجلس

إقرأ أيضاً:

مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى «حياة كريمة» بالمنوفية

يواصل مشروع "المواجهة والتجوال" فعالياته الثقافية ضمن المبادرات التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة ووزارة الشباب والرياضة ومحافظه المنوفية لمكافحه الفكر المتطرف لتوسيع نطاق وصول الفنون والثقافة وتوفير تجربة مسرحية مميزة للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.

ويتم تنفيذ خطة متكاملة لعروض فنية ومسرحية بمراكز شبين الكوم وأشمون والشهداء خلال الفترة من 5 وحتى 9 فبراير الجاري ضمن مشروع مسرح (المواجهة والتجوال) وستعرض أوبريت (الليلة الكبيرة) اخراج صلاح السقا تأليف صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي، ففى مركز شبين الكوم 5 فبراير تنظيم مسرح الجامعة الساعة 11 صباحا، ومركز أشمون أيام 6 و7 و8 فبراير بمراكز شباب سبك الأحد ومحلة سبك وساقية أبو شعرة الساعة 5 مساءً، وفى مركز الشهداء 9 فبراير بمركز شباب كفر عشما الساعة 5 مساءً.

ويأتي ذلك انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنشر الثقافة والفنون وتعزيز قيم الانتماء الوطني بين جمهور الريف المصري بقرى "حياة كريمة" في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، للمساهمة في توفير فرص الترفيه والتعليم الثقافي للمجتمعات المحلية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحت رعاية اللواء إبراهيم أبيو ليمون محافظ المنوفية.

جدير بالذكر أن عروض "مسرح المواجهة والتجوال" يسعى إلى تقديم أعمال فنية متميزة تسلط الضوء على قضايا مجتمعية، وتحفيز النقاش الثقافي بين الجماهير وقد تمكن المشروع من الوصول إلى جمهور متنوع، مما يعزز من أهمية الثقافة والفنون في بناء المجتمع، ويمثل هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الثقافية في مصر، ويعكس التزام الدولة بترسيخ الفنون كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية.

مقالات مشابهة

  • التعاون الخليجي: موقف دولنا ثابت في دعم سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه
  • إعلام الفيوم يواصل فعالياته حملة "حقك مسئوليتنا"
  • إعلام الفيوم يواصل فعالياته ضمن حملة "حقك .. مسئوليتنا"
  • مشروع مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى المنوفية
  • مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى «حياة كريمة» بالمنوفية
  • “محمية الإمام تركي بن عبدالله” توقّع مذكرة تفاهم مع “مركز الالتزام البيئي”
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة
  • «البيئة»: مؤتمرات المناخ تدعم البحث العلمي والابتكار في عدة مجالات
  • النائب العام يستقبل وفدًا من النيابات العامة وهيئات الادعاء بدول مجلس التعاون الخليجي
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفين لنظام البيئة