أول يوم دراسي.. غياب إلا قليلاً !
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
فهد الدرهم: الأسباب تتنوع ما بين السفر و«العمرة» والمرض
خميس المهندي: الثقافة المجتمعية تسمح باستمرار ظاهرة الغياب
د. صالح الإبراهيم: تهاون أولياء الأمور والسفر خارج الدولة
عبدالهادي الشناوي: أهمية ضبط الساعة البيولوجية
ما يربو على 380 ألف طالب وطالبة هم عدد الطلبة المسجلين في أكثر من 1100 مدرسة وروضة حكومية وخاصة.
وفي ظل تواجد الطواقم المدرسية من إداريين ومعلمين بشكل شبه كامل في جميع المدارس، وتطبيق سياسة الغياب، إلا أن ظاهرة تهاون الطلبة عن الحضور في أول يوم دراسي بعد الإجازة عرض مستمر، ويعود السبب في ذلك، حسب رأي التربويين، إلى الطالب والأسرة في المقام الأول.
«العرب» قامت بجولة ميدانية أمس ورصدت نسبة حضور الطلبة في المدارس، حيث شهدت بعض المدارس في اليوم الأول للدراسة، بعد إجازة منتصف العام نسبة حضور متدنية بلغت أقل من 30 % في بعض المدارس، بينما تراوحت في مدارس أخرى ما بين 60 % إلى 80 %.
والتقت «العرب» بعض التربويين ومدراء المدارس لاستطلاع آرائهم بشأن ظاهرة الغياب عن أول أيام الدراسة التي تلي الإجازات سواء إجازة الصيف أو إجازة منتصف العام الدراسي.
مسؤولية أولياء الأمور
في البداية، يحمِّل بو عبدالله، وهو ولي أمر لطالبتين في إحدى المدارس الخاصة، الأسرة في عدم تشجيع أبنائها على المواظبة في الدوام المدرسي، والتهاون في حضور الأيام الأولى من انطلاق الدراسة. ويؤكد أن الدولة وعبر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي سخَّرت كافة الإمكانات المادية والبشرية لأبنائها من المواطنين والمقيمين من أجل تقديم خدمة تعليمية متميزة، وهو ما يضع مسؤولية كبرى على عاتقنا نحن أولياء الأمور وأبناءنا الطلبة، ويلقي الكرة في ملعبنا للقيام بواجبنا في المقابل.
وأقر بو عبدالله، أنه شخصيا، استجاب لضغوط ابنتيه اللتين قرّرتا عدم الذهاب للمدرسة أمس، أسوة بمعظم زميلاتهما، مضيفا أن الطلبة اليوم يتواصلون مع بعض عبر جروبات الواتساب ويتخذون قرارات مشتركة كالغياب مثلا عن أول يوم بعد الإجازة، وحتى أيضا التهاون في الحضور في الأيام الأخيرة قبل انطلاق الاختبارات، بحجة انتهاء المنهج. ويرى أن سياسات التقييم والاختبارات قد تكون أحد أسباب ظاهرة غياب الطلبة، وطالب بتغيير هذه السياسات بحيث يرتبط التقييم بالتحصيل الدراسي للطالب إلى جانب قيامه بأنشطة واكتسابه لمهارات مختلفة على مدار العام الدراسي، لا أن يكون التقييم مرتبطا في معظمه على أداء الاختبارات فقط.
حالات كبيرة
وقال الأستاذ فهد الدرهم، مدير مدرسة محمد ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺎﻧﻊ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﻦ: إن أول أيام الفصل الدراسي الثاني بالمدارس الحكومية شهد حالات غياب كبيرة بين الطلاب، مشيرا إلى أن نسبة الغياب في المدرسة كانت مرتفعة رغم التنبيهات على أولياء الأمور، مبينا أن أسباب تغيب الطلاب في أول أيام الدراسة تتنوع ما بين السفر، والعمرة أو المرض، مشيرا إلى أن العديد منهم ما زالوا خارج الوطن، علما أن المدارس شرعت في تفعيل الجدول المدرسي بدوام كامل والبدء في شرح المقررات الدراسية بحسب جدولها الزمني اعتبارًا من أمس، وفقًا للخطط الفصلية المعتمدة من إدارة التوجيه التربوي بالوزارة.
ودعا إلى ضرورة تعاون أولياء الأمور خلال الفترة القادمة، وحثّ أبنائهم على الحضور بشكل دائم واستغلال الفترة القادمة في الدراسة، حيث يعتبر دور أولياء الأمور رئيسيًا في رفع التحصيل الأكاديمي للطلبة سواء بحثهم على الحضور أو متابعة دروسهم، وتشجيعهم على الدراسة والاستذكار.
ثقافة مجتمعية
من جهته، قال الأستاذ خميس المهندي، مدير مدرسة أم القرى الابتدائية للبنين إن نسبة حضور الطلبة في أول أيام الفصل الدراسي الثاني بالمدرسة قد بلغت 60 % تقريبًا من أعداد الطلبة في مختلف الصفوف، وأشار إلى التواصل مع أولياء أمور الطلبة بشكل مسبق للتأكيد على موعد انتظام الدراسة وحث الطلبة على الالتزام بالحضور.
وأرجع المهندي، ظاهرة التغيب عن أول أيام الدراسة، إلى تهاون أولياء الأمور في المقام الأول، منوها بضرورة تغيير الثقافة المجتمعية التي تسمح باستمرار وتكرار ظاهرة الغياب، من خلال الوعي بأهمية التزام الطلبة بالدوام المدرسي منذ اليوم الأول سواء من أجل تحصيلهم العلمي أو من أجل تعزيز الحس بالمسؤولية لدى الطلاب، وأوضح أن هناك العديد من الطرق التي تقوم بها المدرسة لتفعيل التواصل المشترك مع أولياء الأمور ويأتي ذلك من خلال التواصل المستمر عبر الرسائل النصية وعقد الاجتماعات الدورية بين إدارة المدرسة وأولياء أمور الطلبة، وطلب مقابلة أولياء الأمور للحالات الخاصة والتي تتطلب حضور ولي أمر الطالب، وعمل برامج اجتماعية يشارك فيها أولياء الأمور.
أسباب فرعية
وقال الدكتور صالح الإبراهيم إن بعض الأسر تتساهل في التزام أبنائها في اليوم الأول من الدراسة ولا تعطي اهتماما كافيا للدوام الدراسي لأبنائها خاصة مع بدء الفصل الدراسي الأول أو الفصل الدراسي الثاني، مشيرا إلى أن هناك أسبابا أخرى فرعية للغياب؛ منها سفر بعض الأُسر خارج الدولة حتى الآن حيث يصعب على الأسرة قطع سفرها من أجل انتظام دوام أبنائها أول يوم أو يومين، رغم التأكيدات من الوزارة والإدارة المدرسية وتطبيق الحضور والغياب.
وقال الأستاذ عبدالهادي الشناوي، نائب المدير للشؤون الأكاديمية في مدرسة الرازي الإعدادية للبنين إنه تم البدء اعتبارًا من أمس في تسليم الكتب المدرسية والجدول المدرسي وشرح المقررات الدراسية للطلبة الحضور، منوّهًا بأن معدل الحضور في أول أيام الفصل الدراسي الثاني كانت مرتفعة مع تسجيل غياب نسبة بسيطة من الطلبة، وأشار إلى أن العودة إلى عجلة الحياة المدرسية المنتظمة تحتاج من الأهالي العمل على إدارة الوقت لأبنائهم الطلبة، وتنظيم ساعات النوم والاستيقاظ، وضبط الساعة البيولوجية. ونوه بضرورة الاستفادة من الإجازة بين الفصلين بشكل مناسب والاستعداد النفسي للعودة إلى مقاعد الدراسة، لاستقبال المعلومات والدروس من قبل المعلمين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إجازة منتصف العام الفصل الدراسی الثانی أولیاء الأمور أول أیام أول یوم إلى أن فی أول من أجل
إقرأ أيضاً:
توجيه للجان أمن الخرطوم وجبل أولياء بممارسة أعمالها من داخل المحليات
ولاية الخرطوم سبق وأصدرت توجيهاً لمحليتي بحري وشرق النيل، بالانتقال الكامل إلى مقارها الرئيسية وممارسة عملها هنالك،
الخرطوم: التغيير
وجهت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم في اجتماعها برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة يوم الخميس، لجان أمن محليتي الخرطوم وجبل أولياء بمباشرة مهامها من داخل المحليات، وأن تكون في حالة انعقاد دائم لضمان بسط الأمن في المناطق التي شهدت هشاشة أمنية عقب استردادها من قوات الدعم السريع.
وشهدت الفترة الأخيرة تمكن الجيش من السيطرة على أنحاء واسعة من ولاية الخرطوم بعد أن ظلت لنحو عامين تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف ابريل 2023م.
وبحسب إعلام ولاية الخرطوم، أشادت اللجنة بالجهود التي بذلتها الخلية الأمنية في المناطق المحررة مما أسهم بشكل كبير في الحد من الجرائم والتقليل من السرقات وتسهيل حركة عودة المواطنين إلى مناطقهم.
واستأنفت حكومة ولاية الخرطوم بدايات ابريل الحالي، عملها رسمياً من داخل مقرها بالعاصمة، عقب سيطرة الجيش السوداني على محلية الخرطوم وانسحاب قوات الدعم السريع منها.
وأكد الاجتماع ضرورة تكثيف الحملات الأمنية لتنفيذ قرار حظر استخدام الدراجات النارية التي تستخدم في أعمال إجرامية، بالإضافة إلى محاربة الأنشطة العشوائية من بيع الشاي وتعاطي الشيشة في الأماكن العامة.
كما اطمأن الاجتماع على الموقف العملياتي بالولاية واستقرار الوضع الأمني في معظم ارجاء الولاية.
في السياق، أمن الاجتماع على وضع خطة شاملة لتأمين المدن والطرق وتسهيل حركة المواطنين العائدين إلى منازلهم وإشراك المقاومة الشعبية في إسناد ودعم جهود تأمين المحليات وتعزيز تقديم الخدمات للمواطنين.
وكان المديرون التنفيذيون لمحليات الخرطوم وجبل أولياء أكدوا خلال أول اجتماع لحكومة الولاية، مباشرة أعمالهم من مقار المحليات والبدء في إحصاء وتوزيع الدعم الغذائي للمواطنين.
وسبق أن وجهت لجنة الطوارئ بالخرطوم، في مارس الماضي، محليتي بحري وشرق النيل، بالانتقال الكامل إلى مقارها الرئيسية وممارسة عملها هنالك، وذلك تنفيذاً لمقررات اجتماع لجنة الأمن.
الوسومأحمد عثمان حمزة الجيش الدعم السريع السودان بحري جبل أولياء شرق النيل ولاية الخرطوم