أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن دول مجموعة السبع تدرس خيارات مصادرة وإرسال الأصول الروسية المجمدة بقيمة 300 مليار دولار إلى أوكرانيا كمساعدات لكن لم تتخذ قرارا بعد.

"فاينانشال تايمز": مجموعة السبع تكثف محادثاتها لمصادرة الأصول الروسية المجمدة

وأوضحت يلين أنه من أجل المضي قدما في هذه القضية، ستحتاج مجموعة السبع إلى الاتفاق على أساس قانوني، وأضافت أن التأثير المحتمل لمثل هذه الخطوة على الدولار يثير القلق.

ووفقا لوزيرة الخزانة الأمريكية، تحتاج مجموعة السبع إلى تقليل المخاوف التي ستنشأ بعد المصادرة المحتملة، والتي يتم التعبير عنها في أن من غير الآمن تخزين الأصول في الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي نهاية ديسمبر من العام الماضي، ذكرت وكالة "رويترز" أنه خلال اجتماع في أواخر فبراير، سيناقش زعماء الدول الأعضاء في مجموعة السبع نظرية وضعتها الولايات المتحدة واعتبرتها ذات أساس قانوني لمصادرة محتملة للأصول الروسية المجمدة بقيمة 300 مليار دولار.

وبحسب مصادر الوكالة، لا يتوقع ممثلو الولايات المتحدة أن يعلن أعضاء مجموعة السبع في اجتماع المجموعة في فبراير عن قرار مصادرة الأصول الروسية، لكنهم يأملون أن يوافق زعماء مجموعة السبع على "إصدار بيان أقوى" بشأن هذه القضية.

ولتنفيذ المصادرة، من الضروري تعديل قوانين العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق أن الولايات المتحدة دعت مجموعة الدول السبع لاستكشاف السبل الممكنة لمصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا لها، ناقش وزراء مالية الدول الأعضاء في مجموعة السبع ونوابهم، في ديسمبر، كيفية تطوير آلية المصادرة وتجنب المخاطر المرتبطة بها، وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا وإيطاليا وفرنسا قالت إن شرعية مصادرة الأصول الروسية يجب تقييمها بعناية قبل اتخاذ القرارات.

وفي العام الماضي، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن التعدي على حقوق الملكية - الخاصة أو الحكومية أو الشركات - غير مقبول على الإطلاق، وفي هذا الصدد ذكر أن روسيا ستحمي مصالحها قدر الإمكان.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف مجموعة السبع الكبار موسكو واشنطن الأصول الروسیة المجمدة الولایات المتحدة مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

واشنطن تواصل الضغط على كييف وتتباهى بدبلوماسيتها المكوكية

واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على أوكرانيا اليوم الخميس لحثها على تخفيف التوتر والإسراع بالتوقيع على "صفقة المعادن"، كما بررت استبعاد أوروبا من المحادثات مع موسكو بأن ذلك ما تقتضيه "الدبلوماسية المكوكية".

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "إنهم (أوكرانيا) بحاجة إلى تخفيف حدة التوتر وإلقاء نظرة فاحصة وتوقيع تلك الصفقة" في إشارة إلى صفقة المعادن المهمة مع واشنطن.

وأضاف أن ردود الفعل من كييف على صفقة المعادن وكيفية إجراء ترامب لمحادثات السلام أمر غير مقبول على الإطلاق، بالنظر إلى كل ما فعلته الولايات المتحدة من أجل أوكرانيا.

وتأتي تعليقات والتس بعد يوم من تبادل الرئيسين الأميركي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإهانات، إذ وصف ترامب الرئيس الأوكراني بأنه دكتاتور بعد أن اتهمه زيلينسكي بأنه يعيش في فقاعة من المعلومات المضللة، ويستقي أفكاره من موسكو.

وأبدت أوكرانيا ومسؤولون أوروبيون تحفظهم إزاء استبعادهم من محادثات بدأت بعد اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن والتس نفى عدم التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة وأوكرانيا.

إعلان

وقال "هناك مصطلح لهذا في الدبلوماسية، إنه يسمى الدبلوماسية المكوكية، لأن جلب الجميع إلى الطاولة في وقت واحد لم ينجح في الماضي". وأضاف "لذا فقد تعاملنا مع جانب، وتعاملنا مع الجانب الآخر، وبعد ذلك سنبدأ عملية للمضي قدما تحت إشراف وقيادة الرئيس ترامب".

وفي ذات السياق، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده تحتفظ بنفوذ كبير على طرفي الصراع وإن إنهاءه يتطلب التحدث إلى المشاركين في بدئه، مضيفا "لدى الروس ميزة هائلة في القوات والسلاح بأوكرانيا وستستمر بغض النظر عن الدعم الغربي.

قرار أممي

وفي خطوة تصعيدية، قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة -بمناسبة مرور ثلاث سنوات على
بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا- يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، وذلك في تحول واضح محتمل من جانب واشنطن.

ويدين مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الهجوم الروسي ويؤكد الالتزام إزاء "سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقا لحدودها المعترف بها
دوليا".

وكانت الولايات المتحدة إحدى الدول التي تبنت جميع قرارات الأمم المتحدة تقريبا الداعمة لأوكرانيا ضد روسيا منذ بداية اندلاع أكبر صراع على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

ولم يتضح بعد متى تنتهي مهلة دعم مشروع القرار، ولا يزال من الممكن أن تغير واشنطن رأيها. ورغم أن التصويت بالأمم المتحدة قد يمضي دون دعم الولايات المتحدة، إلا أن عدم مشاركة واشنطن قد يقلل من فرص حصول مشروع القرار على دعم واسع النطاق في الجمعية العامة.

توتر متصاعد

واستقبل زيلينسكي في وقت سابق اليوم المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ، بعدما تعرض لانتقادات شديدة من ترامب، تثير مخاوف من حدوث شرخ بين واشنطن وكييف التي تعتمد على المساعدة الأميركية لصد الهجوم الروسي.

إعلان

وقال زيلنسكي إن محادثاته مع المبعوث الأميركي كانت جيدة وتناولت الكثير من التفاصيل، مضيفا "من المهم لنا وللعالم أن نشعر بالقوة الأميركية وممتنون لدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي والشعب".

وكان ترامب وصف زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، كما واصل خطابه المنحاز لموسكو قائلا مساء الأربعاء إن الروس في هذا النزاع "سيطروا على الكثير من الأراضي" وبالتالي فإنهم "في موقع قوة".

من جهته، أعلن الكرملين الخميس أنه قرر مع واشنطن استئناف الحوار "في كل المجالات"، مؤكدا أنه "متفق تماما" مع الموقف الأميركي بشأن أوكرانيا، أما زيلينسكي -الذي يبدو في موقع أضعف في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو- فقد أعرب عن أمله في أن تكون الجهود "بناءة" مع كيلوغ.

وقال عشية الاجتماع مع المبعوث الأميركي "مستقبلنا ليس مع بوتين، بل مع السلام. والخيار متاح للجميع، وللأقوى، أن يكونوا مع بوتين أو أن يكونوا مع السلام". ولدى وصوله إلى كييف الأربعاء، أكد كيلوغ أنه يتفهم حاجة أوكرانيا إلى "ضمانات أمنية".

وقبل أيام من الذكرى الثالثة لبدء الهجوم الروسي التي توافق الـ24 من فبراير/شباط 2022، أشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا أرادت نهاية هذه الحرب "منذ ثوانيها الأولى".

وفي سياق متصل أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس أن أي ضمانات أمنية توفرها أوروبا لأوكرانيا بموجب اتفاق سلام محتمل مع روسيا، يجب أن تقترن بدعم من الولايات المتحدة.

وقال روته خلال زيارة لسلوفاكيا "الضمانات الأمنية القوية، في حال وفرتها دول أوروبية، تحتاج الى دعم من الولايات المتحدة، ليس عبر قوات على الأرض، لكننا نحتاج عموما الى دعم من الولايات المتحدة للتأكد من أن الردع قائم".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن عن جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض
  • غضب فى كييف من المطالب الأمريكية.. «زيلينسكى» يسعى للتوصل إلى اتفاق عادل مع واشنطن حول المعادن الأوكرانية
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • ترامب يواصل انتقاده «زيلينسكي» ويضعه أمام خيارات: ليس مهماً وجوده في مفاوضات أوكرانيا
  • موسكو: الاستعدادات للقمة الروسية الأمريكية لا تزال في مرحلة أولية
  • ميلوني تعتذر عن عدم المشاركة بمؤتمر افتراضي لقادة مجموعة دول السبع
  • الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
  • قلق أوروبي من المحادثات الأمريكية-الروسية في الرياض.. ما أسبابه؟
  • واشنطن تواصل الضغط على كييف وتتباهى بدبلوماسيتها المكوكية
  • وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة