وزارة البيئة تعزز الوعي لدى رواد البر
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي «»العنة التوعوية» لموسم التخييم الحالي بمنطقة سيلين في محمية خور العديد، بمشاركة الدفاع المدني، الهلال الأحمر القطري، وجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، ومركز نوماس، وذلك وسط حضور كبير من الجمهور وأسرهم. وتهدف العنة التوعوية إلى تقديم العديد من البرامج والأنشطة التي تساهم في رفع الوعي البيئي لدى الشباب والفتيات وكافة أفراد المجتمع، حيث ستتضمن جلسات للتعريف بتعليمات الأمن والسلامة لموسم التخييم الشتوي الحالي، وانعكس ذلك على سلامة المخيمين، كذلك سيتم التوعية بالشروط العامة التي أصدرتها وزارة البيئة والتغير المناخي عن التخييم البري والمحميات الطبيعية وساحل البحر للعام الحالي 2024، هذا بالإضافة لورش تنمية مهارات الحاضرين وتدريبهم على أحدث أساليب الإسعافات الأولية، وطرق مواجهة الأزمات والحرائق في المنازل والمخيمات، وذلك بمشاركة فريق الدفاع المدني.
وفي هذا السياق أوضحت الوزارة أن دولة قطر محطة مهمة للطيور المهاجرة في رحلتها للعثور على أفضل الموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها، وتعد مقرا دائما لحوالي 300 نوع من الطيور، كما تولي الدولة أهمية كبيرة لحماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية. يذكر أن هجرة الطيور تلعب دورا مهما في النظام البيئي العالمي، وتحرص دولة قطر على توفير النظام البيئي المناسب لاستقبالها.
في سياق آخر اشارت الوزارة إلى أنها تتعاون وبشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لأجل زيادة الوعي لدى المجتمع المدرسي، وإكسابه المعرفة بأهمية ودور الكائنات البحرية في البيئة الطبيعية، ما ينعكس على سلوك الطلاب الإيجابي نحو البيئة، وتعريفهم في نفس الوقت بالأخطار التي تضر ببيئة الوطن، وكيفية منعها والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع.
وعلى صعيد مؤسسات القطاع البيئي تستقبل الإدارات والمختبرات البيئية بشكل دوري زيارات للتعريف بالبيئة ومكوناتها، وكان مختبر البيئة التابع لإدارة الرصد والتفتيش البيئي قد استقبل زيارة طلاب من مدرسة الشيحانية الإعدادية والثانوية للبنات، وذلك في اطار جهود التوعية التي تستهدف الطلبة، حيث قام المشرفون على المختبر بتعريف الطلاب على طرق إجراء الاختبارات المخبرية، وأهمية المحافظة على الحياة البحرية في البيئة القطرية التي تزخر بالعديد من الكائنات الحية. كما تم تعريف الطلاب خلال زيارة معامل التحاليل البيولوجية على العديد من عينات الكائنات البحرية، وطرق المحافظة على التنوع الحيوي في البيئة القطرية، إلى جانب زيارة لمعامل التحاليل الكيميائية الدقيقة، التي تقوم برصد وقياس المواد الكيميائية العضوية الناتجة عن حرق المخلفات، أو مشتقات البترول، وكذا قياس نسب تراكيز المعادن الثقيلة، بجانب شرح مفصل عن طرق وتجهيز العينات للقياس. وشملت الزيارة أيضا معامل قياس المتغيرات الفيزوكيميائية، التي تقوم بقياس جودة مياه البحر وخاصة نسب الأكسجين والمغذيات الهامة للكائنات البحرية، لاسيما وأن قطر دولة بحرية ولديها سواحل كبيرة على الخليج العربي. جاءت هذه الزيارة الطلابية ضمن جهود وزارة البيئة والتغير المناخي التي تهدف إلى رفع الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة البحرية بدولة قطر، وما تحتويه من كائنات بحرية نادرة، وكذلك تعريف المجتمع المدرسي والنشء الجديد بالمخاطر التي تهدد حياة تلك الكائنات، من خلال المعايشة الحقيقية لمعامل الوزارة التي تتميز بالدقة في جميع أبحاثها، خاصة وأنها تمتلك أحدث الأجهزة العلمية المتطورة، علاوة على الأبحاث العلمية التي يقوم بها علماؤها وباحثوها.
وقد نجحت جهود وزارة البيئة والتغيّر المناخي في ترسيخ الوعي المجتمعي وزيادة عدد الناشطين البيئيين، حيث اطلق العديد من الافراد مبادرات بيئية عديدة لزراعة الأشجار وتنظيف المناطق البرية، إلى جانب المهام التطوعية التوعوية والمشاركة في الفعاليات والمناسبات البيئية.
ويعد الوعي البيئي احد محاور معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، ويربط المعرض الوعي البيئي بالاستدامة ويوضح العلاقة بين القطاعين، وينوه إكسبو الدوحة على أن احداث تغيير إيجابي ومتواصل في سلوكيات البشر يحقق الاستدامة، ولتحقيق ذلك يشير إلى أهمية تغيير الأولويات، إذ لابد أن يكون الأشخاص على استعداد لتغيير أنماط حياتهم ولكي يقوموا بذلك يجب أن يؤمنوا أولًا بنموذج الصحراء الخضراء. اضافة الى ذلك، سيساعد ارتفاع الوعي البيئي في تعزيز الدعم الجماهيري، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من مبادرة «صحراء خضراء... بيئة أفضل». ويركز محور الوعي البيئي على 3 مجالات هي الانتماء إلى جانب التعليم، حيث إن التعليم يقود إلى الوعي. الوعي الذي يتم تمكينه من خلال التعاطف يخلق الانتماء. والانتماء هو القوة التي ستسمح لنا بالانضمام إلى الآخرين لخلق شيء أكثر تكيفًا وإبداعًا. والمجال الثاني هو البصمة الغذائية التي من خلالها أن أكثر مشكلة ملحة تواجهنا بصفة يومية هي الوصول الآمن إلى الغذاء الصحي والسياسات الغذائية. وخطورة هذه القضية ستقود إلى لفت انتباه الجمهور بشكل مكثف. وفي هذا الصدد، يهدف المعرض إلى التشديد على الحد من هدر الطعام والتشجيع على تناول الطعام الصحي ودعم الزراعة المستدامة وبرنامج «ابدأ حديقتك». اما المجال الثالث فهو البستنة المستدامة، حيث توفر الحدائق المجتمعية في المناطق الحضرية أو المناطق المجاورة لها فرصة ذهبية للجمهور لإعادة ترسيخ ارتباطهم بالطبيعة، مع المساهمة في التحكم في عوامل التعرية البيئية وإعادة التدوير والاستدامة. علاوة على ذلك، يمكن تطبيق البستنة المستدامة في المناطق الحضرية إلى جانب المناطق الريفية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة موسم التخييم أفراد المجتمع وزارة البیئة الوعی البیئی المحافظة على العدید من إلى جانب
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تعزز الوعي الثقافي| مشاركة طلابية واسعة في معرض القاهرة للكتاب
واصلت جامعة حلوان مشاركتها الفعالة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، من خلال تنظيم زيارات طلابية منظمة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عليق، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، وبإشراف العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية.
أكد الدكتور السيد قنديل على أن "هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية الجامعة الشاملة لتعزيز التنمية الثقافية والمعرفية للطلاب. فمعرض الكتاب ليس مجرد حدث ثقافي عابر، بل هو منصة حضارية تعكس مكانة مصر الريادية في المشهد الثقافي العربي والعالمي."
وتضمنت الزيارة جولة خاصة في جناح وزارة الدفاع، حيث استمع الطلاب إلى شرح تفصيلي عن تاريخ القوات المسلحة المصرية وبطولاتها عبر العصور، وتعرفوا على أبرز المعارك والانتصارات التي سطرها الجيش المصري في سجل التاريخ، مما عزز من روح الانتماء والفخر لدى الطلاب بقواتهم المسلحة.
وتأتي هذه الزيارات ضمن خطة الجامعة لتفعيل الأنشطة الطلابية خلال إجازة نصف العام الدراسي، حيث تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب وفتح آفاق جديدة للمعرفة والإبداع. وقد أتاحت هذه المبادرة للطلاب فرصة فريدة للتواصل المباشر مع أحدث الإصدارات الثقافية والعلمية والأدبية.
وعبر الطلاب المشاركون عن امتنانهم العميق لإدارة الجامعة لإتاحة هذه الفرصة الثمينة، مؤكدين أن الزيارة مكنتهم من الاطلاع على مجموعة متنوعة من المؤلفات القيمة التي تثري معارفهم وتوسع مداركهم.
وتشهد الدورة الحالية للمعرض مشاركة غير مسبوقة، حيث تضم 1345 داراً للنشر من 80 دولة، مع حضور 6150 عارضاً يقدمون أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية. كما يتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً حافلاً يشمل أكثر من 600 فعالية متنوعة، مما يجعله منصة ثقافية شاملة تدعم رؤية مصر 2030 وأهداف الجمهورية الجديدة في تعزيز الثقافة والمعرفة.