رصدت «العرب» الاقبال الجماهيري على معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة في عطلة نهاية الأسبوع، وتزايد اقبال الزوار على فعاليات المعرض مع قرب انطلاق بطولة كأس آسيا التي جذبت السياح من مختلف البلدان، وتجاوز عدد زوار المعرض منذ انطلاقه في الثاني من أكتوبر العام الماضي المليوني زائر حتى الآن، ومازال امام المعرض 3 اشهر أخرى، وتشير التوقعات إلى تجاوز عدد الزوار حاجز توقعات الثلاثة ملايين زائر طيلة فترة المعرض، واصبح معرض إكسبو الدوحة وجهة مميزة لدى السياح والعائلات من داخل الدولة، حيث نجحت فعالياته في استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، والتي تقدم توليفة مميزة من التجارب البيئية والثقافية والترفيهية، وتؤكد التزام الدولة بالاستدامة والحفاظ على البيئة.

ويعكس هذا الإقبال الكبير، وفق بيان صادر عن اللجنة المنظمة، قدرة /إكسبو 2023 الدوحة/ العالمية، والمكانة المتنامية لدولة قطر بصفتها مركزا عالميا للتبادل الثقافي والابتكار والتعاون الدولي في مجالات الاستدامة والبيئة ومكافحة التغير المناخي، حيث يقدم /إكسبو/ لزواره مجموعة غنية ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات والعروض تشمل الابتكارات الخضراء، وأساليب الزراعة التقليدية والحديثة، واستراتيجيات الاستدامة، وأفضل الممارسات في ميدان البستنة والزراعة المستدامة. ويحفل برنامج المعرض بالأنشطة والفعاليات المخصصة للعائلات وللأطفال، والتي نجحت في استقطاب الآلاف، الذين يستمتعون بتجربة لا مثيل لها في حديقة البدع الخلابة، كما تم تصميم برامج تناسب جميع الأذواق والميول إذ يقدم /إكسبو/ لجميع زواره على اختلاف أطيافهم ومشاربهم المحتوى الذي يناسبهم ويشجعهم على التفكير في الدور الذي يمكنهم الاضطلاع به للإسهام في بناء مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة. وشارك في المعرض نحو 80 جناحا دوليا، وهو تطور بالغ الأهمية نظرا للدور المهم الذي يؤديه كل جناح في تسليط الضوء على ثقافة بلاده وابتكاراتها، والذهاب بزواره في جولة شاملة على مناظرها الطبيعية وأساليب الزراعة المعتمدة فيها وأهم منتجاتها، ما يسهم في تعزيز الوعي لدى الجمهور، ويشجعه على العمل من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. وفي هذا السياق جددت اللجنة المنظمة لإكسبو التزامها بتقديم تجربة غنية للجميع تجمع بين التعلم، والتفاعل، والاحتفال بالتنوع الثقافي والبيئي، ونعيد التأكيد على المواضيع الرئيسية الأربعة لـ/إكسبو/: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة نظرا لأهميتها القصوى في مسيرة التغيير التي تضطلع فيها دولة قطر بدور ريادي. بالإضافة إلى ذلك، وانطلاقا من حرصنا على تقديم تجربة شاملة لجميع زوار /إكسبو/، عملنا على تنظيم أنشطة وفعاليات تناسب الزوار من جميع الفئات العمرية والخلفيات لكي نضمن للجميع التجربة الأجمل في حياتهم، ويشهد جدول الفعاليات اليومية أنشطة فنية وترفيهية ورياضية منها على سبيل المثال «عنة» (خيام) إكسبو التي تضم أنشطة وفعاليات مبتكرة، أبرزها رياضة في الطبيعة، وتلاقي الرمل، وتحدي اكولوجيا، وألعاب شعبية قطرية وعالمية، وورش ثقافية.
كما توفر الحديقة الرقمية «تحدي ديجيتل» والاستمتاع بعروض «صحراء خضراء بيئة أفضل» في الساحة الثقافية، بجانب الاستمتاع بألعاب الحديقة الخضراء والورش البيئية في مدرسة الإكسبو.
ولم تغفل اللجنة المنظمة لفعاليات إكسبو 2023 الدوحة، الألعاب الترفيهية للأطفال، التي تجمع بين الأنشطة الترفيهية والثقافية.
وبخلاف المدرجات العائلية، توجد ساحة المدرج الكبير التي تستوعب نحو 5 آلاف شخص، وهي مخصصة للفعاليات الفنية المصاحبة للمعرض.
ووفقا لخطة اللجنة المنظمة للإكسبو يستضيف المدرج فعاليات ثقافية متنوعة طوال أشهر المعرض، وقد حرصت اللجنة على أن تكون الهوية القطرية حاضرة مع الأخذ في الاعتبار إتاحة الفرصة للمشاركات الدولية الهادفة لإثراء هذا الحدث العالمي الكبير. ويحمل إكسبو قطر للبستنة 2023 أهمية كبرى في تسليط الضوء على قضايا الزراعة والبستنة والاستدامة، ويوفر المعرض منصة للبلدان المشاركة لعرض التقنيات والابتكارات في مجال الزراعة المستدامة وتوفير الغذاء والموارد الطبيعية، كذلك يعزز التعاون الدولي في هذا المجال ويشجع على تبادل المعرفة والتجارب بين الدول المشاركة. وتهدف استضافة المعرض إلى تعزيز التعاون الدولي في القضايا البيئية والثقافية والتصدي للتحدي العالمي المشترك لقضايا المناخ، من خلال تمهيد الطريق لهذا التبادل الدولي للابتكار والتكنولوجيا الحديثة لتسهيل التحول العالمي إلى مدن أكثر خضرة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة اللجنة المنظمة

إقرأ أيضاً:

"صحفيات بلاقيود": وفاة "باعلوي" في سجون الحوثيين تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني

قالت منظمة “صحفيات بلا قيود” إن الانتهاكات والجرائم التي تواصل مليشيا الحوثي ارتكابها بحق العاملين في المجال الإنساني تعكس نهج القمع والانتهاكات الممنهجة التي تتبعها المليشيا ضد الجهات الإنسانية العاملة في اليمن، مؤكدة أن تكرار مثل هذه الجرائم يكشف عن استخفاف واضح بالمعايير الدولية.

 

وأكدت المنظمة في بيان لها أن التقارير الواردة بشأن وفاة أحمد باعلوي، الموظف في برنامج الغذاء العالمي، في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة، بعد اختطافه مع ثمانية آخرين من زملائه في 23 يناير 2025، تثير مخاوف جدية بشأن ظروف احتجازه هو وزملاؤه والمعاملة التي تعرضوا لها.

 

وأشارت إلى أن باعلوي ظل مخفياً قسرياً حتى الإعلان عن وفاته يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، وسط تقارير تؤكد احتجازه في أوضاع قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية.

 

 كما ذكرت مصادر مطلعة أن عملية دفن جثمانه تمت على عجل تحت ضغوط من الحوثيين، دون إجراء تحقيق مستقل حول أسباب وفاته، ما يعزز الشكوك بشأن تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة أثناء احتجازه.

 

وسبق أن عبّرت المنظمة في بيان سابق عن قلقها البالغ إزاء سلامة المختطفين وظروف احتجازهم، في ظل السجل المعروف للمليشيا في التعامل مع المختطفين والمحتجزين داخل سجونها.

 

وأكدت المنظمة أن عمليات الاختطاف والتعذيب التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق العاملين في المجال الإنساني تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث تخالف العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتنتهك القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني.

 

واعتبرت أن هذه الجرائم، بما في ذلك الإخفاء القسري والتعذيب الممنهج، تندرج ضمن انتهاكات متكررة ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، مما يستوجب تحقيقاً دولياً مستقلاً ومحاسبة المسؤولين وفقاً لنظام روما الأساسي واتفاقية مناهضة التعذيب.

 

وشددت المنظمة على أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة في حماية موظفيها والعاملين في المجال الإنساني وفقاً لميثاقها، داعيةً إلى اتخاذ تدابير صارمة لوقف هذه الانتهاكات، بما في ذلك ممارسة ضغوط دبلوماسية مكثفة على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المختطفين.

 

وطالبت “صحفيات بلاقيود” الأمم المتحدة بإحالة ملف انتهاكات الحوثيين إلى مجلس الأمن لمناقشته ضمن الفصل السابع، واتخاذ قرارات ملزمة تشمل فرض عقوبات مباشرة على المسؤولين عن هذه الجرائم، إلى جانب دعم جهود محاسبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

 

وشددت على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف عمليات الاحتجاز التعسفي، وفتح تحقيق دولي مستقل في وفاة أحمد باعلوي وحالات التعذيب في سجون الحوثيين لضمان محاسبة المسؤولين.

 

ودعت منظمة صحفيات بلا قيود إلى فرض عقوبات دولية على قيادات الحوثيين المتورطة في هذه الجرائم، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.

 

وجددت المنظمة إدانتها الشديدة لهذه الجرائم والانتهاكات، معتبرةً أنها تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الإنساني في اليمن، مشيرةً إلى أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب وعدم وجود موقف دولي حازم يشجع المليشيا على التمادي في انتهاكاتها، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويهدد جهود الإغاثة الإنسانية.

 

.


مقالات مشابهة

  • أحمد مغاوري: مصر تستطيع زيادة صادراتها من الخدمات المهنية بـ 2 مليار دولار سنويًا
  • انطلاق معرض «الإمارات للمدارس والحضانات» في «إكسبو الشارقة»
  • اتفاقية تعاون بين المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والعلوم التطبيقية بمملكة البحرين
  • كرمانشاه.. زيادة 19% بالصادرات إلى العراق من معبر سومار الدولي
  • وزير الزراعة يطلع على الترتيبات الخاصة بمعرض صنعاء الدولي للقهوة
  • انطلاق معرض "الإمارات للمدارس والحضانات" في إكسبو الشارقة
  • «السلم للدراجات» تنظم سباق السيدات في ختام «التاسعة»
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • اللجنة العليا المنظمة لـ"آيدكس ونافدكس" ومؤتمر الدفاع الدولي تُتابع التحضيرات النهائية
  • "صحفيات بلاقيود": وفاة "باعلوي" في سجون الحوثيين تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني