إطلاق برنامج "سدايا المستقبل" لاستقطاب الكفاءات الوطنية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) برنامج "سدايا المستقبل" لاستقطاب المتميزين دراسيًا من خريجي تخصصات علوم الحاسب الآلي والتقنية من جامعات وكليات المملكة وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وذلك من أجل بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم للعمل في "سدايا" في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
ويعد برنامج "سدايا المستقبل" الذي سينتهي التسجيل فيه يوم الاثنين 15 يناير 2024م فرصة للملتحقين في البرنامج، حيث سيتم تدريبهم على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في "سدايا" ضمن برامج يُقدم بالشراكة مع أبرز الجهات التدريبية عالمياً، بالإضافة إلى تدريب عملي في جهات تقنية رائدة وذلك لتأهيل المنضمين للبرنامج للعمل ضمن كوكبة من الكفاءات الوطنية مع خبراء ومختصي الذكاء الاصطناعي في "سدايا".
وسيتلقى الملتحقون بالبرنامج مكافآت مالية خلال فترة التدريب، بعدها يلتحق المجتاز منهم بالعمل في سدايا برواتب ومزايا وظيفية عالية، ومنحه فرصة الابتعاث لمواصلة الدراسة في أرقى الجامعات العالمية.وسينضم الملتحقون بالبرنامج إلى معسكر تدريبي مكثف مدته أربعة أشهر لبناء قدراتهم في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال 4 مسارات رئيسة هي : مسار تطوير النماذج اللغوية الضخمة، ومسار هندسة البيانات، ومسار تطوير البرمجيات، ومسار البنية التحتية، بعد ذلك يلتحق المتدربون ببرنامج تدريبي على رأس العمل لمدة شهرين في إحدى الجهات التقنية الرائدة عالمياً ليكونوا جاهزين للعمل في سدايا. ويُشترط للانضمام إلى برنامج “سدايا المستقبل” أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ومن خريجي تخصصات علوم الحاسب والتخصصات التقنية، وأن يجيد اللغة الإنجليزية، وسيخضع المتقدمون إلى اختبارات ومقابلة شخصية للمفاضلة.
ويأتي إطلاق برنامج "سدايا المستقبل" ضمن جهود سدايا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء القدرات الوطنية وتنميتها وتوفير أفضل الفرص للكفاءات الوطنية وبناء قدراتهم في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي؛ بغية توطين وظائف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة والمتقدمة، إلى جانب اهتمام سدايا بتعزيز مساهمة أبناء الوطن في الارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول الرائدة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سدايا برنامج سدايا المستقبل والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی سدایا المستقبل
إقرأ أيضاً:
تطوير الكفاءات الوظيفية ضرورة لا غنى عنها
لم يعُد إعداد الكفاءات الوظيفية معقدا كما كان قبل عقود قليلة سابقة، رغم ذلك فإنه بات أكثر أهمية وإلحاحا مما كان عليه سابقا لأن كل شيء في هذا العالم الذي نعيش فيه تغير؛ وأصبح إعداد الكفاءات في مؤسسات الدولة ركيزة أساسية لتحقيق الأداء المتميز والابتكار المستدام. فالمنافسة في ظل الاقتصاد المعرفي تتطلب تحضير كوادر مؤهلة وتطويرها بأسلوب علمي يعتمد على آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والبحوث العلمية في مختلف المجالات.
وتتبدى أهمية هذا الإعداد من الحاجة إلى تفعيل آليات العمل بكفاءة عالية، ما يؤدي إلى تسهيل الإجراءات وتحقيق الدقة في إنجاز المهام؛ خاصة أن التكامل بين المعرفة التقنية والمهارات العملية يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويزيد من سرعة الاستجابة للتحديات المعاصرة. وفي هذا السياق، فإن الاستثمار في رأس المال البشري يعَد استثمارا حيويا، إذ إن الكفاءة المدعومة بالتقنيات الحديثة تتيح لمؤسسات الدولة تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو والتطوير.
ولا تقتصر عملية إعداد الكفاءات على التدريب النظري فحسب، بل تمتد إلى تطبيق أساليب حديثة في التعلم الإلكتروني والتعليم المدمج، ما يسهم في إيجاد بيئة تعليمية متطورة تعتمد على التفاعل المستمر والابتكار. ومن خلال هذه الأساليب يمكن نقل أحدث المعارف والتقنيات إلى المستويات التنفيذية والقيادية في المؤسسات، مما يعزز من قدرتها على المنافسة في بيئة عمل تتسم بالديناميكية والتغير المستمر.
وإضافة إلى ذلك فإن تبنّي منهجيات علمية في إعداد الكفاءات يسهم في خلق ثقافة مؤسسية تقوم على الابتكار والبحث المستمر، ويعمل ذلك على تحفيز الأفراد لتطوير مهاراتهم والاستفادة من التجارب الناجحة في الداخل والخارج، ما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء العام للمؤسسة. كما أن توظيف أحدث التقنيات في عملية التدريب يجعل من الممكن تحليل البيانات المتعلقة بعملية التعلم وتقييم نتائجها بشكل دقيق، مما يتيح إمكانية إجراء تعديلات مستمرة لتحسين البرامج التدريبية بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمؤسسة.
كما أن الإعداد العلمي للكفاءات يعزز من التكامل بين مختلف الإدارات والقطاعات داخل مؤسسات الدولة، حيث يسهم في بناء جسر من التواصل الفعّال وتبادل الخبرات. ويُعَد هذا التكامل بمثابة عامِل محفّز لابتكار حلول جديدة تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، مما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء المؤسسي بشكل ملحوظ.
ويتضح أن إعداد الكفاءات وفق أحدث المستجدات العلمية والتقنية ليس مجرد خطوة عابرة، بل هو استراتيجية شاملة تُمكّن مؤسسات الدولة من تحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال هذا النهج العلمي المتكامل، يمكن تحويل المؤسسات إلى محركات للتغيير الإيجابي، مما يعكس التزام الدولة برفع مستوى الخدمات وتحقيق الكفاءة والفعالية في كل مجالات عملها.
لكن لا بد من التأكيد أن البرامج التدريبية التي تقيمها مؤسسات الدولة وهي موجودة بكثافة في الفترة الأخيرة لا ينبغي التعامل معها من قبل الموظفين باعتبارها مساحة ترويح أو استراحة من العمل فإن الموظفين الذين يخضعون لهذه البرامج يُنتظر أن تنعكس على أدائهم وعلى تطورهم، كما لا ينبغي الاكتفاء بها فهناك اليوم الكثير من الأدوات التي تعين أي موظف على تطوير نفسه بشكل ذاتي وهذا ينعكس عليه وعلى تطوره الوظيفي.