مونديال 2022 كان ناجحاً بكل المقاييس.. والتنظيم اتسم بالرقي الشديد

قطر كسبت الرهان ضد أصحاب الحملات المناهضة ضدها.. واستطاعت إنجاح البطولة بأعلى المعايير

المملكة أصبحت منفتحة على العالم.. ورؤية 2030 غيرت الكثير من الأنظمة والقوانين والتشريعات

تعاون وثيق ومتواصل بين البلدين للاستفادة من التجربة القطرية في تنظيم مونديال 2034

لجان مشتركة تبحث موضوع تيسير المرور عبر منفذي «أبوسمرة «وسلوى» وفي طريقه للتنفيذ

 

أكد سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، أن العلاقات القطرية – السعودية مميزة.


وقال سموه في حوار مع «العرب»: «تربطنا بالأخوة في دولة قطر علاقات تاريخية عميقة الجذور، وعلاقات اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية وثقافية»، مشدداً على أن «روابطنا لا تقتصر على جانب بعينه، بل تشمل جميع جوانب الحياة».
ونوه سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، بالزيارة التي قام بها وفد من وزارة الداخلية من المملكة العربية السعودية برئاسة مدير عام الجوازات خلال الأيام القليلة الماضية إلى الدوحة، والاجتماع مع نظرائه في قطر لبحث تسهيل دخول المسافرين من وإلى قطر عبر منفذي سلوى وأبو سمرة. 
وتطرق الحوار مع سموه للحديث عن انطباعه بخصوص مونديال قطر 2022، حيث أكد أنه كان ناجحا بكل المقاييس، وأن التنظيم اتسم بالرقي الشديد.
ونوه السفير السعودي بالطفرة التي تشهدها قطر وبلاده، مؤكدا أن رؤية «المملكة 2030» تحمل معها العديد من المشاريع الضخمة، مشيرا إلى أن هناك حجما كبيرا من التغيرات، منها الانفتاح على العالم، وتغير الكثير من الأنظمة والقوانين والتشريعات.
وإلى نص الحوار:

 سمو الأمير، كيف تصفون العلاقات القطرية – السعودية خاصة في الفترة الأخيرة؟
-  في البداية نذكر زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى دولة قطر بتاريخ 5 ديسمبر الماضي لحضور القمة الخليجية، وبعدها مباشرة كان هناك الاجتماع التنسيقي السادس للمجلس السعودي - القطري بحضور كبار المسؤولين من الجانبين وبرئاسة قيادتي البلدين، ولا شك أن هذا الاجتماع حقق الكثير واعتمد العديد من المبادرات التي كانت عُرضت على قادة المجلس وتم ولله الحمد اعتمادها ضمن سبع لجان وزارية، وكل لجنة من اللجان قدمت عدداً من المبادرات التي تم اعتمادها. وهذا اعتقد أنه طفرة في مستوى التعاون والتقارب بين البلدين وهو أيضا مؤشر إيجابي كبير جداً على المستقبل.
وهناك ثقة كبيرة في مستقبل العلاقة ومجال التعاون على كافة المستويات، وهذا بفضل الله ورؤية وحكمة قيادتي البلدين اللتين دائماً تنظران إلى أن البلدين تربطهما علاقة ضاربة القدم، علاقة تاريخية، اجتماعية، ودعني أقول كل مقومات العلاقة الناجحة والمثالية التي يمكن أن تصب بين بلدين قريبين، ولابد أن نذكر أيضا الزيارة الثنائية التي قام بها الأسبوع الماضي سعادة وزير الداخلية الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني إلى المملكة العربية السعودية وهي زيارة ناجحة نوقش فيها الكثير من العلاقات ومجالات التعاون، خاصة المجال الأمني بين البلدين، ووقعت فيها مذكرة تفاهم، بحيث هناك حاليا لجان مشتركة تبحث موضوع تسهيل وتيسير مرور المسافرين عبر المنفذ الحدودي بين البلدين وهذا إن شاء الله في طريقه للتنفيذ، وسيكون نجاحا كبيرا، وأيضا لابد من الذكر أن الخطوط الجوية القطرية توسعت جدا في رحلاتها مع المملكة وهو ما يعطي فعلاً انطباعاً إيجابياً عن حجم التعاون والتنسيق بين البلدين، وهذا كله دليل يؤكد حجم الترابط، ومهم جداً توسيع مثل هذه الخدمات لأنها تقوي العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية وتبادل التواصل بين الوفود والمسؤولين والمواطنين، كل هذه شواهد على المستوى السريع جدا الذي تحقق في الفترة القصيرة الماضية.

منفذ واحد
 لو نتحدث سمو الأمير عن التنسيق فيما يتعلق بالمنفذين أبو سمرة وسلوى، كيف سيكون هذا التنسيق؟
- كما ذكرت هناك وفد من وزارة الداخلية من المملكة العربية السعودية برئاسة مدير عام الجوازات وصل خلال الأيام القليلة الماضية إلى الدوحة واجتمع مع نظرائه في قطر لبحث هذا الموضوع تحديدا، وإن شاء الله سوف تظهر نتائج هذا الاجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة، وتتضح الصورة وكل ما له علاقة بتنظيم وتسهيل مرور المسافرين بين البلدين.

 ما تقييمك لبطولة كأس العالم 2022 وبعدها استضافة الدوحة لكاس آسيا؟
- بدون مجاملة، وهذا ليس تقييمي الشخصي فقط وإنما تقييم العالم ككل أن مونديال قطر 2022 كان ولله الحمد بطولة ناجحة بكل المقاييس، والتنظيم كان راقيا جدا، وأيضا كانت فيه الكثير من الإثارة والمتعة التي أضفت على الأجواء التنظيمية الكثير والكثير، بالإضافة إلى عامل الأمن والاستضافة الاستثنائية لكل من جاء من مختلف دول العالم لحضور المباريات، نذكر أيضا المنشآت الضخمة والمرافق الراقية والمتميزة والتي كانت لها مساهمة فعالة في إنجاح البطولة والتي ستكون جزءاً من بطولة كاس آسيا.

حملة الهجوم الكبير
 سمو الأمير ما تعليقكم عن حملة الهجوم الكبير الذي تعرضت له قطر قبل انطلاق كأس العالم، وما تم بعد ذلك حينما غيرت قطر الصورة النمطية للعرب والمسلمين، وهل ترى أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على تغيير صورة العرب لدى شعوب العالم؟
- لا شك، أن قطر بالفعل أثبتت تماما للعالم بأسره، وخاصة للذين انتقدوا والذين نظموا مثل هذه الحملات ضد استضافة الدوحة لبطولة كأس العالم، قدراتها على كسب الرهان وإنجاح البطولة في أفضل وأعلى المعايير الدولية، وأثبتت أيضا انهم فشلوا في تمنياتهم وما كانوا يسعون إليه. اعتقد أن نجاح مونديال قطر كانت له رسالتان، الأولى للجهات التي كانت تعمل على الإساءة والتحريض على دولة قطر وكانت رسالة فشل لهم من خلال ما قدمته الدوحة خلال البطولة وأيضا رسالة أخرى للعالم كله أن فعلا البطولة هي رياضة ولها معان سامية، وليست محتكرة فقط على دول معينة في أوروبا أو مناطق أخرى في العالم، وإنما هي شغف رياضي لجميع دول العالم من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
كما أعتقد أن الكثير من الجماهير التي حضرت المونديال خاصة الجماهير من دول الغرب ولم يسبق لهم زيارة منطقتنا، وبعضهم كانت لديهم صورة نمطية سلبية يروج لها الإعلام المتحيز، لكن حضورهم وتواجدهم في هذا الحدث صحح هذه المفاهيم غير الصحيحة عن دولة قطر، وعن دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كافة.

ميسي و«البشت»
 ما الصورة أو الذكرى التي ما زلتم تحتفظون بها أو راسخة في ذاكرتكم خلال متابعتكم للمونديال القطري؟
- اعتقد أن ارتداء ميسي للبشت القطري من الأشياء التي لفتت أنظار العالم، ونحن نعتز بالبشت في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم العربي بشكل عام. واعتقد أن فكرة اختيار البشت فكرة صائبة ورائعة لأنها دليل أنك تعتز بقيمك والزي الوطني، والحفاظ على الموروث الثقافي والقيم والهوية والتي تستحق أن تُعرف من قِبل العالم كله. لقد كانت لقطة مبهرة ومن أجمل اللقطات التي لقيت رضا واستحسان وإعجاب الكثير من الناس.

مونديال السعودية 2034
 نبارك لكم فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 وكأس آسيا 2027، والعديد من البطولات الأخرى خلال السنوات المقبلة، هل بالإمكان على سبيل المثال الاستفادة من التجربة القطرية في استضافة كأس العالم؟
- الفكرة موجودة، ومنذ إعلان فوز المملكة باستضافة كأس العالم، هناك تعاون وثيق ومتواصل، وحتى قبل فوز المملكة بالاستضافة هناك تعاون قائم وموجود منذ الفترة الأولية في إبداء رغبة في الاستضافة بحيث كانت هناك مناقشات وتواصل، وما من شك أن دولة قطر كانت من أولى الدول الداعمة للمملكة في موضوع استضافة كأس العالم وأيضا التواصل كان وما زال قائما للاستفادة من الخبرة القطرية في تنظيمها لكأس العالم 2022.
وهذا الأمر ليس غريبا من أشقائنا في قطر الذين أبدوا استعدادا كاملا لوضع هذه التجربة والخبرة لإخوانهم في المملكة العربية السعودية.

 كيف ترى سموك الطفرة التي تشهدها الرياضة السعودية وبالذات دوري «روشن»؟
- في الحقيقة بالنسبة لي بالرغم أن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد ركزت على عدة جوانب، ومنها الجانب الرياضي أن يكون الدوري السعودي من ضمن أهم 10 دوريات في العالم، ولكن بكل أمانة تفاجأت بأن هذا الأمر حصل بشكل سريع جدا، وتم في خلال سنتين أو سنة فقط، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا ومن الأشياء الأساسية، وأصبح الدوري السعودي له متابعون في كثير من دول العالم بعدما كانت مشاهدته مقتصرة على دول الخليج وبعض الدول العربية فقط. 

الرياضة استثمار مهم
 هل نستطيع القول إن الرياضة أصبحت استثماراً مهماً كما يحدث في قطر والآن في المملكة العربية السعودية؟ 
- لا شك أنها أصبحت استثمارا مهما يساهم في الدخل الوطني والإنتاج المحلي الإجمالي ولها نسبة معينة، وهذه واحدة من مستهدفات رؤية المملكة 2030. السعودية تملك منذ 50 إلى 60 سنة من الشغف الكروي، والجماهير المحبة للكرة وبالتالي بَنَت على عناصر القوة الموجودة فعليا.
بعض المحللين يقارنون الدوري الأمريكي بالدوري الصيني اللذين كذلك استقطبا أسماء ونجوما كبيرة، ولكن لا أحد لاحظ هذا المردود، ولكن المملكة لمّا قامت باستقطاب نجوم كبار الكل لاحظ هذا التغيير لأن الشغف موجود وطبيعي جدا نجاح هذه التجربة.

 السعودية لم يقتصر نجاحها فقط على كرة القدم وإنما أصبحت تستضيف أكبر البطولات العالمية مثل الفورمولا 1 وغيرها من البطولات العالمية، ماذا تقولون عن هذا الأمر؟
- نعم بكل تأكيد وهذا ما ذكرته في السابق أن رؤية المملكة 2030 هي استثمار في الرياضة بصورة عامة أو لاستقطاب الفعاليات الرياضية بصورة عامة، بحيث لم تذكر الدوري السعودي فقط، وإنما في كل أنواع الفعاليات الرياضية العالمية، في مختلف الرياضات. 

«السعودية 2030»
 وماذا عن رؤية السعودية 2030؟
- بالنسبة للمملكة وبحكم حجمها الضخم جدا وبحكم التغيرات الموجودة وغير المسبوقة، بحيث عندما نقارن الآن المملكة بما كان موجودا قبل 8 سنوات، نجد أن هناك حجما كبيرا من التغيرات، وعلى سبيل المثال الانفتاح على العالم، وتغير الكثير من الأنظمة والقوانين والتشريعات التي تمكن المستثمرين من القدوم إلى المملكة حيث أصبح هناك اقتصاد حيوي ومزدهر، وهذا فعلا ما نراه حاليا في السعودية بشكل عام.
والمملكة مقبلة على تنظيم بطولات وفعاليات كبيرة مثل إكسبو 2030، وكأس العالم 2034، وكأس آسيا عام 2027 وبطولات عديدة، فدائما ما نرى ان النمو السريع يعتبر تحديا يقابله احتياج أكبر للمشاريع المعنية بالبنية التحتية التي تنفذ الآن على أرض الواقع. عندنا الآن في المملكة من ضمن رؤية 2030 ميغا بروجيكت او غيغا بروجيكت، الواحد منها يزيد على نحو 200 مشروع ذات حجم كبير. عندما نتكلم عن مدينة الرياض وحدها من ضمن المشاريع التي فيها حديقة الملك سلمان التي تعتبر أكبر حديقة على مستوى العالم، فالمملكة حاليا عدد سكانها 20 مليون مواطن بالإضافة إلى 12 أو 13 مليونا من المقيمين وهذا تعداد يعتبر كبيرا 60% منهم شباب وهؤلاء الشباب لهم متطلبات أنت بحاجة لتحقيقها، وأيضا الجانب الثقافي والترفيهي والسياحي جزء أساسي من رؤية 2030، ونجد أن هناك مشاريع عديدة لرفع جودة الحياة لدى المواطن هذا كله في مدينة واحدة هي الرياض.
ومن ضمن المشاريع الأخرى، هناك مشروع لبناء مدينة كاملة جديدة تكلفتها تصل إلى نصف تريليون دولار، مساحتها الفعلية 26500 كلم تقريبا والآن الأعمال فيها على مدار الساعة، بالإضافة إلى مشروع جزر البحر الأحمر الثرية بتنوعها البيئي الذي تم الانتهاء منه وسيستقبل الزوار كمنطقة سياحية.
الجانب السياحي أيضا مهم جدا للمملكة ونستهدف وصول عدد الزوار والسائحين الى 100 مليون سنويا بحلول عام 2030، والآن رفعنا السقف ليصل إلى 150 مليونا، وهذا طموح ومستهدف. وحسب الأرقام وبيانات وزارة السياحة فإن نسبة النمو زادت في عام 2022 بمعدل 26% عن العام الذي قبله.
وأيضا هذا الطموح نشهده في رؤية قطر 2030 التي أطلقت في عام 2008 والذي نراه الآن من إنجازات وما تحقق أصبح حقيقيا وعلى أرض الواقع، اعتقد أنها حققت مستهدفات رؤية 2030 قبل موعدها بكثير، بحكم أنها استبقت التاريخ وكانت حريصة على تنفيذ المشاريع قبل كأس العالم وهذا تحد كبير. قطر حققت إنجازات هائلة في فترة قياسية من عمر الزمن، من خلال بناء بنية تحتية حديثة ومنشآت متطورة يفخر بها الشعب القطري وتسعد دول مجلس التعاون وأيضا أصبحت الدوحة مدينة جميلة متكاملة المرافق والخدمات.

مواكبة التحديات
 هذا يتطلب تحديات كبيرة.. أليس كذالك؟
- بكل تأكيد يجب مواكبة التحديات بالعمل على مدار الساعة من ناحية المنشآت والبنية التحتية والمنظومة التي يحتاجها القطاع. فمثلا لو نتكلم عن التأشيرة السياحية، يستطيع الزائر أن يستخرجها في بضع دقائق عبر الموقع عكس ما كانت عليه في الماضي. ورؤية سمو ولي العهد أن تنفذ رؤية 2030 بأسرع ما يمكن وبعملية تحول قياسي.
والمملكة فوتت فرصاً كثيرة في السابق بسبب البطء في تنفيذ المشاريع والإجراءات، وبالتالي غير مستعدين أن نضيعها الآن، يكفي ما راح والآن نحن في فترة قفزات وتعويض ما فات. رؤية المملكة 2030 تشمل خططا ومشاريع ضخمة جدا وطموحة تغطي مساحة المملكة كلها، وأكبر تحد فيها أننا نريد أن ننجزها بشكل سريع ووقت قياسي.

كلمة أخيرة
 لقد تشرفنا بإجراء هذا الحوار مع سموك، فهل من كلمة أخيرة ؟
- الشرف لي طبعاً أن أجري هذا الحوار مع جريدة «العرب» الموقرة. أولاً أود أشكركم على هذه الاستضافة وتشريفكم لنا في السفارة. و»العرب» من الصحف التي أتابعها شخصياً، وهي من الصحف المتميزة في تقديم تغطية شاملة ومتكاملة للأحداث، والوفاء بحق جماهيرها في المعرفة، بطرحها ومناقشة مختلف المواضيع، فضلا عن دورها الفعال في التنمية في مختلف المجالات، ويشرفني أن أكون معكم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر السعودية السفير السعودي المملکة العربیة السعودیة استضافة کأس العالم رؤیة المملکة 2030 بین البلدین فی المملکة سمو الأمیر الکثیر من هذا الأمر اعتقد أن دولة قطر رؤیة 2030 من ضمن فی قطر

إقرأ أيضاً:

شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز

لا شك أن المملكة العربية السعودية تعيش اليوم مرحلة استثنائية بفضل قيادة ملهمة من ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. إنجازات تتوالى وأحلام تتحقق أمام أعيننا، وكأن الوطن يكتب فصولاً جديدة من المجد والتألق، بفضل رؤية ثاقبة وطموح لا يعرف المستحيل.

لقد جلب لنا سموكم العالم إلى أرضنا مرتين: مرة من خلال الفوز بتنظيم إكسبو 2030، وأخرى من خلال استضافة كأس العالم 2034. هذه الإنجازات ليست مجرد أحداث رياضية أو معارض دولية؛ بل هي فرصة لتظهر المملكة للعالم قوتها الحضارية والاقتصادية والثقافية، ولتصبح محوراً للتبادل والتعاون بين الأمم.

سمو الأمير، لقد وضعتم لنا نموذجاً فريداً للقيادة الفعالة، حيث المبادرات ليست فقط على الورق، بل تُترجم إلى مشاريع ملموسة. من المبادرات الخضراء التي تسعى لجعل المملكة نموذجاً في الاستدامة البيئية، إلى طموحات الفضاء التي تجعلنا نطمح لأن نكون من الدول الرائدة في هذا المجال. كل ذلك وأكثر يُظهر أن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها إذا كانت مصحوبة بالإصرار والعمل الدؤوب.

اليوم، المسؤولية علينا جميعاً، كلٌ في مجاله. على التجار والمفكرين والمخترعين أن يستلهموا من رؤيتكم ويتحدوا معًا لتقديم أفضل الأفكار والاختراعات التي تثري الوطن وتساهم في رفع معاييره. إن تعاون المصانع مع المخترعين ومراكز الأبحاث، أصبح اليوم ضرورة لا خياراً، فالوطن ينتظر منا المزيد من الإبداع والابتكار لنكمل مسيرة الإنجاز.

وطني اليوم يفوق كل ما كنت أحلم به في طفولتي. عندما كنت صغيراً، لم أكن أتخيل أن أعيش في وطن بهذه العظمة وهذه الإنجازات. واليوم، أجد نفسي ممتلئاً بالفخر والانتماء.
سمو الأمير، شكراً لكم على كل ما قدمتموه وتقدموه لأجلنا. شكراً على رؤيتكم التي جعلتنا نعيش في وطن ينافس بقوة على كافة الأصعدة.

ما بوسعي إلا أن أعمل بجد، آملاً أن أكون سبباً في فخر سموكم بي يوماً ما. وبالإضافة إلى ذلك، أدعو الله لكم بالتوفيق والصحة وراحة البال، وأن يمدكم بالقوة لمواصلة تحقيق الإنجازات التي ترفع اسم المملكة عالياً في كل المجالات.
بوركت جهودكم، ودامت عزائمكم التي لا تلين. لكم منا كل الشكر والتقدير، سمو الأمير.

مقالات مشابهة

  • الأمير سعود بن نايف يطّلع على مشروع إنشاء متنزه “المانجروف” في سيهات
  • مواصلة تعزيز الثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة.. “الداخلية” تحقق نتائج مميزة بمؤشراتها الاستراتيجية لرؤية 2030
  • خالد جاد الله : جماهير الأهلي سر النجاح ويجب منحهم التقدير الكامل
  • شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الكويتي
  • الأمير سعود بن نهار يطّلع على التصنيفات الجديدة لجامعة الطائف
  • ارتقت للمركز الثالث محليًا والتاسع عربيًا.. الأمير سعود بن نهار يطّلع على التصنيفات الجديدة لجامعة الطائف
  • جنبلاط التقى القائد العام للادارة السوريّة.. وهذا ما أكّده الشرع عن العلاقة مع لبنان
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
  • كأس العالم 2030 في المغرب.. فرص اقتصاية وتحديات مالية