موقع النيلين:
2025-04-23@23:20:55 GMT

د. مزمل أبو القاسم: الشعب يريد.. إسقاط الجنجويد!

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT


* من كانوا يحُضُّون شباب الثورة على ترديد هتافاتٍ صاخبةً عنيفة، على شاكلة (الحل في البل)، باتوا يطلقون على الراغبين في الدفاع عن النفس لقب (البلابسة)، متهمين إياهم برفض السلام وتبني خيار الحرب، واجتراح شعار (الحل في البل).

* من كانوا يحرضون الشباب على الموت فداءً للوطن بتشجيعهم على ترديد شعار (يا إنت يا وطنك.

. حضِّر عديل كفنك).. ويستنكرون أي اعتداء عليهم ولو بعبوة بمبان، باتوا يستهجنون أي دعوة تستهدف مقاومة انتهاكات الجنجويد ولو تمت بالرصاص والقنابل، ويرفضون الدفاع عن النفس والمال والعرض، ويدمغون كل من يرغب في ممارسة ذلك الحق المكفول بكل الأديان السماوية والقوانين الوضعية بتهمة تسعير الحرب، حتى ولو استدعى ذلك الخضوع لإجرام وعنف وقسوة مجرمين سفلة، يقتلون المدنيين العُزّل بلا ذنب جنوه، ويدفنون بعضهم أحياءً من دون أن يهتز لهم رمش أو يطرف لهم جفن!

* من كانوا يطربون لشعارات بالغة العنف، تأتي على سيرة سفك الدماء وتحض على عدم التسامح مع الخصوم.. على شاكلة (الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدِيَّة) ويعظمونها ويقدمونها على شعارات راقية مسالمة (مثل حرية سلام وعدالة).. أصبحوا يعيبون على الراغبين في الدفاع عن أرضهم وعروضهم وممتلكاتهم تبني خيار مقاومة المعتدين!

* من كانوا يشجعون الشباب على عدم الصمت على الانتهاكات، وعدم الخوف من الرصاص ومواجهته بصدور عارية بترديد شعار (الطلقة ما بتكتل.. بكتل سكات الزول)؛ أصبحوا (لتسعة أشهرٍ خلت) وديعين مسالمين، يطالبون المواطنين بالخضوع والسكوت على جرائم وانتهاكات الجنجويد، بادعاء إن (الطلقة الما بتكتل) في ما مضى، ستقتلهم هذه المرة، لو تجرأوا على مواجهة حملة السلاح.. دفاعاً عن النفس، فهل تغيرت الطلقة.. أم تغيّر الزول؟

* ⁠استثمروا في أرواح شهداء الثورة وتاجروا بدمائهم، وما أن تسنّموا هرم السلطة حتى أداروا ظهورهم لهم، ورفضوا معالجة الجرحى حتى اضطروا إلى الاعتصام أمام وزارة مجلس الوزراء على أيام خالد سلك، ولجأوا إلى العسكر طلباً للعلاج!

* كان خيار المقاومة عند لصوص الثورات مقبولاً، وكان سفك دماء شبابها مرغوباً طالما أنه سيقودهم إلى بلوغ مقاعد السلطة، وأصبح الآن ممقوتاً ومرفوضاً لأنه سيحول دون توليهم مقاليد الحكم، حال إقدام المظلومين والمُنكّل بهم على مواجهة العنف بالعنف، والطلقة بالطلقة، دفاعاً عن الأرض والعرض والمال!

* ⁠كان المجد عندهم (للساتك)، فصار الآن (للأشاوس)، بعلاقةٍ آثمة، أنتجت ثمرةً مُحرَّمة قبل إشهارها بعقد قِرانٍ متأخر، أعقبه قضاء شهر عسل في أديس!

* ⁠كان شعار (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) يدوي في كل مكان وزمان، ونحفظ لهم هذه المرة أنهم احتفظوا بنصفه الأول (العسكر للثكنات)، ولحسوا نصفه الثاني، فالجنجويد ينبغي أن يبقوا لأنهم يمثلون سلاح المشاه للجيش السوداني، ولأن قوتهم بُنيت بأموال دافعي الضرائب (كما قال محمد الفكي سليمان)، ولأنهم لم يرتكبوا أية انتهاكات وجرائم كبيرة على مدى عشر سنوات قبل أن تدفعهم الحرب الحالية إليها (كما ذكرت رشا عوض).. فانظروا كيف تتبدل المواقف!!

* ازدرد عبدة السلطة شعاراتهم الواحد تلو الآخر، وأكلوها مثل أصنام العجوة، سعياً للحصول على سلطة زائلة ومقاعد رخيصة ومخضبة بدماء الأبرياء.. يتربعون عليها ولو كان ثمنها احتلال المنازل وانتهاك أعراض الأمهات والزوجات والشقيقات ودموع الأرامل، ونهب ممتلكات ومدخرات ومرافق خدمة الملايين من أهل السودان.. وصار استنكار احتلال الجنجويد للمنازل (مجرد مزايدة)، فالمهم حقاً عند (الميكافيليين الجدد) أن يحكموا بأي نهج، وأن يسودوا بأي ثمن، ولو استدعى ذلك تدمير الوطن، وقتل وتشريد وإفقار غالب أهله!

* ⁠في ما مضى كان الصمت عندهم مؤدِّيا إلى الموت، والآن أصبح عندهم موجباً للحياة.. فتأمل كيف يقولون الشيء ونقيضه، وكيف يدوسون على شعاراتهم.. بسنابك الجنجويد!

* سيكون من حق (الذين ظُلموا) وهبوا للدفاع عن أنفسهم بتيار المقاومة الشعبية العارمة الفتية أن يردوا على دعوات الاستسلام التي تريد لهم ولمنازلهم وأموالهم وممتلكاتهم أن تقع لقمة سائقةً في أفواه أوباش العصر الجديد بهتاف: (الطلقة ما بتكتل.. بكتل سلام حمدوك).. و(الشعب يُريد.. إسقاط الجنجويد)!

د. مزمل أبو القاسم
*#جديان_نيوز*

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من کانوا

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون: لا أحد في لبنان يريد العودة إلى الحرب

أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، صقر غباش، خلال لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون حرص رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد، على وحدة لبنان وبناء الدولة الوطنية الجامعة لكل أطياف الشعب اللبناني، وعلى تعزيز العلاقات بين البلدين.   من جانبه، قال عون: "العلاقات اللبنانية–الإماراتية متجذّرة، وأتطلّع إلى زيارتي لأبو ظبي للقاء الشيخ محمد بن زايد وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. أمامنا تحدّيات كبيرة، من أبرزها إعادة الإعمار بدعم من الدول الشقيقة".   وأضاف: "أي مسألة خلافية تُحلّ بالحوار، ولا أحد في لبنان يريد العودة إلى الحرب. أنا متفائل بوجود التصميم والإرادة".        مواضيع ذات صلة الرئيس الإيراني: لا نريد الحرب مع أحد Lebanon 24 الرئيس الإيراني: لا نريد الحرب مع أحد 22/04/2025 13:24:38 22/04/2025 13:24:38 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس الوزراء البريطاني: لا أحد يريد حربا تجارية وأعمل من أجل مصلحة البلاد Lebanon 24 رئيس الوزراء البريطاني: لا أحد يريد حربا تجارية وأعمل من أجل مصلحة البلاد 22/04/2025 13:24:38 22/04/2025 13:24:38 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الأعمال والتجارة البريطاني: لا أحد يريد حرباً تجارية ونسعى جاهدين للتوصّل إلى صفقة Lebanon 24 وزير الأعمال والتجارة البريطاني: لا أحد يريد حرباً تجارية ونسعى جاهدين للتوصّل إلى صفقة 22/04/2025 13:24:38 22/04/2025 13:24:38 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام: لا احد يُريد التطبيع مع اسرائيل في لبنان Lebanon 24 سلام: لا احد يُريد التطبيع مع اسرائيل في لبنان 22/04/2025 13:24:38 22/04/2025 13:24:38 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك: لقرع الأجراس يوم دفن البابا Lebanon 24 مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك: لقرع الأجراس يوم دفن البابا 06:17 | 2025-04-22 22/04/2025 06:17:08 Lebanon 24 Lebanon 24 ما حقيقة شنّ العدوّ غارة قرب مدرسة في عدلون؟ Lebanon 24 ما حقيقة شنّ العدوّ غارة قرب مدرسة في عدلون؟ 06:13 | 2025-04-22 22/04/2025 06:13:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية.. "ودّ" لا يحجب "الاختلاف"؟! Lebanon 24 بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية.. "ودّ" لا يحجب "الاختلاف"؟! 06:00 | 2025-04-22 22/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 يوحنا العاشر وافرام الثاني في ذكرى خطف المطرانين: عملنا بلا كلل على كشف ملابسات القضية دون نتائج ملموسة Lebanon 24 يوحنا العاشر وافرام الثاني في ذكرى خطف المطرانين: عملنا بلا كلل على كشف ملابسات القضية دون نتائج ملموسة 05:54 | 2025-04-22 22/04/2025 05:54:17 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة الطقس هذا الأسبوع... بعد الرياح الخماسينيّة درجات الحرارة ستنخفض بشكلٍ ملحوظ Lebanon 24 مفاجأة الطقس هذا الأسبوع... بعد الرياح الخماسينيّة درجات الحرارة ستنخفض بشكلٍ ملحوظ 05:48 | 2025-04-22 22/04/2025 05:48:50 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة نتنياهو يهدّد لبنان: الردّ القاسي سيشملكم Lebanon 24 نتنياهو يهدّد لبنان: الردّ القاسي سيشملكم 11:21 | 2025-04-21 21/04/2025 11:21:04 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير ودعوة إلى أخذ الاحتياطات من الأب خنيصر.. عاصفة رملية ستضرب لبنان والأمور نحو الأسوأ Lebanon 24 تحذير ودعوة إلى أخذ الاحتياطات من الأب خنيصر.. عاصفة رملية ستضرب لبنان والأمور نحو الأسوأ 12:23 | 2025-04-21 21/04/2025 12:23:05 Lebanon 24 Lebanon 24 الكشف عن هوية المستهدف في الغارة على سيارة في بعورتا Lebanon 24 الكشف عن هوية المستهدف في الغارة على سيارة في بعورتا 02:47 | 2025-04-22 22/04/2025 02:47:02 Lebanon 24 Lebanon 24 في لبنان.. هذا ما سيشهده سعر البنزين غداً Lebanon 24 في لبنان.. هذا ما سيشهده سعر البنزين غداً 15:49 | 2025-04-21 21/04/2025 03:49:07 Lebanon 24 Lebanon 24 "قنبلة نووية" في لبنان.. باحث إسرائيلي يتحدّث فماذا قال؟ Lebanon 24 "قنبلة نووية" في لبنان.. باحث إسرائيلي يتحدّث فماذا قال؟ 15:31 | 2025-04-21 21/04/2025 03:31:20 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 06:17 | 2025-04-22 مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك: لقرع الأجراس يوم دفن البابا 06:13 | 2025-04-22 ما حقيقة شنّ العدوّ غارة قرب مدرسة في عدلون؟ 06:00 | 2025-04-22 بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية.. "ودّ" لا يحجب "الاختلاف"؟! 05:54 | 2025-04-22 يوحنا العاشر وافرام الثاني في ذكرى خطف المطرانين: عملنا بلا كلل على كشف ملابسات القضية دون نتائج ملموسة 05:48 | 2025-04-22 مفاجأة الطقس هذا الأسبوع... بعد الرياح الخماسينيّة درجات الحرارة ستنخفض بشكلٍ ملحوظ 05:38 | 2025-04-22 العلامة فضل الله: المرحلة تتطلب الكثير من الثبات والحكمة فيديو بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 22/04/2025 13:24:38 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 22/04/2025 13:24:38 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 22/04/2025 13:24:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الهادي إدريس قال حكومة الجنجويد ستتجول من مدينة إلى أخرى. طبيعي جدا لأنهم شفشافة
  • تجمع عوائل الشهداء الفلسطينيين: تصريحات عباس طعنة لشعبنا واساءة للشهداء
  • الأردن: جماعة الأخوان كانوا يخططون لاستهداف الأجهزة الأمنية
  • 127 عامًا من الصحافة الكردية… من صوت الشعب إلى أداة بيد السلطة
  • مجد القاسم يكشف عن سر حرصه على أغاني المناسبات ويحذر من الابتزاز العاطفي
  • عمر محمد رياض: أهلي كانوا رافضين دخولي الفن وجدتي شهيرة اول من لمست موهبتي .. فيديو
  • الرئيس عون: لا أحد في لبنان يريد العودة إلى الحرب
  • أكلات عربية يُرفع بعد تناولها شعار "البقاء للأقوى"
  • كل ما تريد معرفته عن حفل ميت غالا 2025.. تحت شعار مصمم خصيصًا لك
  • العمدة صلاح كوري .. الرجل الذي قاتل الجنجويد ب (القش) وثلاثة بنادق