علماء كاوست يكتشفون أول فوهة مائية حرارية بركانية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كشف علماء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) أمس، عن أول حقول الفوهات الحرارية المائية النشطة في البحر الأحمر عند منطقة جبل حطيبة، حيث تعد هذه الحقول النشطة الأكبر من نوعها في العالم.
وأوضحت "كاوست" أن الفوهات الحرارية المائية عبارة عن ينابيع ساخنة تنتجها البراكين تحت الماء عند حدود الصفائح التكتونية، وعادة ما تتواجد مع هذه الينابيع التي يتم تسخينها عن طريق الصهارة تحت البركان كميات كبيرة وغير اعتيادية من المجتمعات، ومن المتوقع أن تقدم نتائج هذا الاكتشاف رؤى حول الموارد البيولوجية والمعدنية في أعماق البحر الأحمر وآلية تطور الحياة في مثل هذه الظروف البيئية الشديدة.
ورسم علماء كاوست خرائط لـ 45 فوهة في منطقة جبل حطيبة، التي غطت مساحة إجمالية كبيرة بلغت 1,6 كيلومتر مربع، وكانت الفوهات الأربعة عشرة التي لُوحِظَت على نحو مباشر وهي تنفث المياه الساخنة بشكل نشط، تختلف تمامًا عن مثيلاتها الأخريات في تلال وسط المحيط في جميع أنحاء العالم والتي يقتصر نشاطها في كثير من الأحيان على بقعة أصغر.
يشار إلى أن درجات الحرارة المنخفضة للفوهات (40 درجة مئوية) أسهمت في تكوين العديد من تلال أوكسيد هيدروكسيد الحديد، التي استضافت مجتمعات مزدهرة وفي المقابل يُعتقد أن هذه المجتمعات تسهم في إنشاء تلال كبيرة يمكن أن تزدهر فيها الحياة.
الجدير بالذكر أنه كان هناك بعض الحيوانات الكبيرة بالقرب من الفوهات مما يؤكد احتمال توفُر أدلة حول كيفية تشّكِل الحياة وتكيفِها لأول مرة في أعماق البحار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جامعة كاوست
إقرأ أيضاً:
خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
تشهد شواطئ البحر الأحمر يوميًا ظاهرتي المد والجزر، حيث يتغير مستوى المياه بانتظام، ما يثير اهتمام رواد الشواطئ والسياح الذين يلاحظون التغيرات ويعبرون عنها بعبارات مثل "البحر مرتفع" أو "البحر منخفض". وتُعد هذه الظاهرة الطبيعية جزءًا من ديناميكية المحيطات، حيث تحدث نتيجة تأثير جاذبية القمر والشمس بالتزامن مع دوران الأرض، مما يؤدي إلى تذبذب مستويات المياه خلال اليوم.
فوائد المد والجزر على البيئة والسياحة
بحسب الدكتور أحمد غلاب، الخبير في علوم البحار بمحميات البحر الأحمر، فإن ظاهرة المد، والتي تعني ارتفاع مستوى المياه، قد تصل أحيانًا إلى أكثر من مترين، ما يجعلها بيئة مثالية لممارسة الرياضات البحرية مثل الكايت سيرف والتزلج على الماء. من الناحية البيئية، يسهم المد في تنظيف مياه البحر، حيث يعمل على دفع الشوائب بعيدًا عن الشواطئ، مما يساعد في الحفاظ على نقاء المياه وزيادة جاذبية المواقع السياحية.
وأشار غلاب إلى أن هناك أنماطًا مختلفة للمد والجزر، حيث تشهد بعض المناطق مدين وجزرين يوميًا، بينما تحدث الظاهرة بوتيرة أقل في أماكن أخرى، وذلك وفقًا لموقع الشمس والقمر، والتضاريس الساحلية، وعمق المياه القريب من الشاطئ.
تأثيرات المد والجزر على السياحة في البحر الأحمرتشهد الشواطئ العامة في مدينة الغردقة، التي تضم ثلاثة مواقع رئيسية، إقبالًا كبيرًا من الزوار منذ ساعات الصباح الأولى. وتبرز ظاهرة المد والجزر بشكل واضح في هذه الشواطئ، حيث تتغير مساحة الشاطئ المكشوفة وفقًا لدورة الظاهرة الطبيعية.
وتتراوح أسعار دخول الشواطئ من 20 إلى 50 جنيهًا، مع تزايد الإقبال السياحي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات إشغال الفنادق خلال المواسم السياحية. كما شهدت الرحلات البحرية انتعاشًا ملحوظًا، حيث يحرص السياح على زيارة مواقع الغوص والسنوركلينج للاستمتاع بجمال الشعاب المرجانية والتنوع البحري الفريد الذي يميز البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية.
البحر الأحمر.. وجهة سياحية متجددة بفضل الظواهر الطبيعيةلا تقتصر أهمية المد والجزر على تأثيرها البيئي، بل تمتد لتكون عنصرًا جاذبًا للسياحة البحرية. ويحرص العديد من السياح، سواء من داخل مصر أو خارجها، على استكشاف هذه الظاهرة الطبيعية والاستمتاع بتأثيراتها الفريدة على تجربة الشاطئ والأنشطة المائية. ومع استمرار ازدهار قطاع السياحة في البحر الأحمر، تبقى هذه الظاهرة عاملًا طبيعيًا يعزز من جمال وسحر المنطقة، مما يجعلها وجهة سياحية لا مثيل لها.