يمن مونيتور:
2024-09-19@07:10:05 GMT

نهر الاغتيالات

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

نهر الاغتيالات

فجر 11 أبريل (نيسان) 1973 عادَ الضابط إيهود باراك إلى منزله وبقايا أحمر الشفاه حاضرة على شفتيه. لعبَ الشيطان برأس زوجتِه. خشيت أن يكونَ الضابط الشاب سلك درب الخيانات. لكن الأخبار لن تتأخّر في تبديد مخاوفها. عاد مبللاً بما هو أخطر أي بالدم الفلسطيني. فقبل ساعات نزلت وحدة من الكوماندوس الإسرائيلي في بيروت واغتالت ثلاثة قياديين في حركة «فتح» هم أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر.

وخلال العملية المدوية أفرغ باراك، المتنكر في زي امرأة، طلقاتِ مسدسه الرشاش في جسد واحد من هؤلاء.

جاءت عملية «فردان» في سياق خطة رفعها جهاز الموساد إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، وأُطلق عليها عملية «غضب الرب»، وهي تهدف إلى قتل كل مَن له علاقة بالهجوم على الفريق الإسرائيلي الذي كانَ مشاركاً في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ والتي اتُّهمت مجموعة «أيلول الأسود» بالوقوف وراءها. كانت العملية التي شارك فيها باراك شديدة الخطورة والبراعة لكنَّها كانت مجردَ نقطة في نهر الاغتيالات. ويقول الخبير الإسرائيلي رونين برغمان إنَّ الدولة العبرية نفذت نحو 2700 عملية اغتيال خلال 71 عاماً، أي بمعدل 38 عملية سنوياً. وها هو رئيس الموساد يطل قبل أسابيع معلناً أنَّ جهازه سيقتل كلَّ مَن له علاقة بعملية «طوفان الأقصى» التي شنَّتها «حماس» أينما كان موقعه ومهما استلزم الأمر من وقت. وجاءَ اغتيال صالح العاروري، قبل أيام في الضاحية الجنوبية في بيروت، تنفيذاً لهذا التهديد وهو ما شكَّل خروجاً خطراً عن «قواعد الاشتباك» التي سادت على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية بعد حرب 2006. وقد عوقب العاروري على دوره في «حماس» و«القسام» في الضفة والسجن وفي التنسيق مع «حزب الله» وسوريا وإيران في إطار «وحدة الساحات».

وتقضي القواعد المعمول بها في المؤسسة الإسرائيلية بأن يوافق رئيس الوزراء شخصياً على أي عملية اغتيال بارزة قد تكون لها عواقب سياسية وأمنية كبرى. ولهذا تحمل عمليات الاغتيال البارزة تواقيع رؤساء الوزراء المتعاقبين. وقد تحوَّلت الاغتيالات نهجاً ثابتاً في سياسة إسرائيل وهي شملت على مدار الأيام فلسطينيين ولبنانيين وسوريين وإيرانيين وآخرين من جنسيات أخرى، مستهدفة ليس فقط العسكريين بل أيضاً العلماء أو الخبراء المعنيين بالبرامج النووية وتطوير الصواريخ والمسيّرات. وفي سبيل تنفيذ الاغتيالات لم تتردد إسرائيل في توسيع مسرح العمليات، منتهكة سيادة الدول وقواعد القانون الدولي في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

تضاعفَ اهتمامي بنهر الاغتيالات بعد حوار أجريته في 1995 مع مؤسس حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين الدكتور فتحي الشقاقي، الذي جاءَ من عباءة «الإخوان» مع تعاطف واضح مع ثورة الخميني. دخلت مكتبه في دمشق فسارع إلى ممازحتي قائلاً: «أنا لا تسألني عن الذكريات. لا يزال لديَّ كثير من العمل لأنجزه». استوقفتني في حديثه عبارات من نوع «عشت أكثر مما تصورت» و«حارس العمر الأجل». وكان طبيعياً أن يصدر مثل هذا الكلام عن شاب في الأربعينات. في تلك السنة نفذت «الجهاد الإسلامي» عملية «استشهادية مزدوجة» قرب تل أبيب أدَّت إلى مقتل عشرين عسكرياً إسرائيلياً. هدَّد رئيس الوزراء إسحق رابين بأنَّ الحدودَ لن تقف عائقاً أمام مطاردة من سماهم «الإرهابيين». نفَّذ رابين تهديده ونجح الموساد في اغتيال «الليبي» إبراهيم الشاويش خلال مروره في مالطا عائداً من ليبيا. ولم يكن الشاويش إلا فتحي الشقاقي الذي كتم اسمه المستعار حتى عن زوجته.

تدفَّق نهر الاغتيالات في أكثر من اتجاه. اغتالت إسرائيل خليل الوزير (أبو جهاد) عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عقاباً له على عمليات جريئة، خصوصاً على دوره في إشعال الانتفاضة الفلسطينية الأولى. اغتالت أيضاً أبو علي مصطفى الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في سياق أسلوب ما سمَّاه بعض ضباط الموساد «قطع رأس الأفعى». اغتالت إسرائيل أيضاً أحمد ياسين مؤسس «حماس» وخليفته عبد العزيز الرنتيسي وعدداً من جنرالات كتائب «عز الدين القسام». كما اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني عباس الموسوي، واغتالت لاحقاً في دمشق عماد مغنية أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب.

لا يتَّسع المجال هنا لسرد أبرز المحطات في نهر الاغتيالات. حملت الاغتيالات تواقيع غولدا مائير وإسحق رابين ومناحم بيغن وإسحق شامير وإيهود أولمرت وإرييل شارون وغيرهم. توهَّمت الحكومات الإسرائيلية أنَّ سياسة قطع الرؤوس ستكسر إرادة المطالبين بحقوقهم. واضح أنَّ هذه السياسة كانت خطرة وقصيرة النظر. والدليل ما يحدث الآن في غزة. لم تأخذ سياسة الاغتيالات أيضاً في الاعتبار حجم التغييرات التي طرأت في المنطقة، خصوصاً بعد الغزو الأميركي للعراق.

كانت سياسة الاغتيالات مروعة فعلاً. لكنَّ أخطر محطاتها في اعتقادي هو الإصرار على اغتيال فكرة السَّلام نفسها. قتل الشريك ثم التذرع بعدم وجودِ شريك. في هذا السياق بدا بنيامين نتنياهو أستاذاً في الاغتيالات. فاقت خطورة ضرباته «إنجازات» أسلافه. وهكذا شهدنا عمليات اغتيال هائلة بينها اغتيال المناخ الذي أطلقه «اتفاق أوسلو» بعد مصافحة ياسر عرفات وإسحق رابين. لم يكن الاتفاق المذكور نموذجياً لكنَّه فتح باب الأمل بالتقدم نحو حل لا بدَّ أن يسمحَ للفلسطينيين ببناء دولتهم المستقلة والانتهاء من رحلة التيه والخيام والدم.

اغتالت سياسة نتنياهو، وبمساهمة من شارون أيضاً، الأرضَ الفلسطينية بالمستوطنات. حطَّمت المؤسسات الهشة للسلطة الفلسطينية. حاصرت محمود عباس بعدما حاصرت عرفات. اغتالت أيضاً الفرصة التي شكَّلها إطلاق مبادرة السَّلام العربية في القمة التي عُقدت في بيروت. حكومة نتنياهو الأخيرة كانت حكومة اغتيال آخر فرص السلام. حكومة متطرفين تشبه العبوة الناسفة. وها هي الحكومة تردّ على «طوفان الأقصى» باغتيال غزة وسكانها. اغتيال البيوت والمستشفيات والصحافيين والمدارس والخيام. نهر من الدم وغابة من الخيام.

يجول أنتوني بلينكن في المنطقة رافعاً شعار منع الانهيار الكبير المتمثل بالحرب الإقليمية. يحاول ضبط «الحروب الموازية» التي اندلعت في المنطقة على ضفاف حرب غزة. لا حلَّ غير منع حكومة نتنياهو من متابعة اغتيال «حل الدولتين» بدءاً من منع استكمال اغتيال غزة. التهاون في هذه المسألة يعني إبقاء الشرق الأوسط غابةَ اغتيالات وعبوات وطوفانات. لا بدَّ من وقف نهر الاغتيالات. أظهرت التجارب الطويلة أنَّ قتل حامل الحلم لا يقتل الحلم، بل يجدده.

*نشر أولاً في صحيفة “الشرق الأوسط”

يمن مونيتور9 يناير، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بعد الهند.. باكستان ترسل سفن حربية إلى بحر العرب مقالات ذات صلة بعد الهند.. باكستان ترسل سفن حربية إلى بحر العرب 9 يناير، 2024 أربع محافظات يمنية تستعد لإعلان “المجلس الشرقي” 9 يناير، 2024 هجمات البحر الأحمر… هل تعقد جهود السلام الأممية في اليمن؟ (تقرير خاص) 8 يناير، 2024 هجمات البحر الأحمر قد تؤثر على صادرات فاكهة الكيوي النيوزيلندية 8 يناير، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف حافة الهاوية تلوح في الشرق الأوسط 8 يناير، 2024 الأخبار الرئيسية بعد الهند.. باكستان ترسل سفن حربية إلى بحر العرب 9 يناير، 2024 أربع محافظات يمنية تستعد لإعلان “المجلس الشرقي” 9 يناير، 2024 هجمات البحر الأحمر… هل تعقد جهود السلام الأممية في اليمن؟ (تقرير خاص) 8 يناير، 2024 هجمات البحر الأحمر قد تؤثر على صادرات فاكهة الكيوي النيوزيلندية 8 يناير، 2024 لماذا ستعيد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التضخم؟ 8 يناير، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم حافة الهاوية تلوح في الشرق الأوسط 8 يناير، 2024 كاسترو الحوثي 2 يناير، 2024 موازنة البنتاغون… حروب وقائية أم عادلة؟ 28 ديسمبر، 2023 أهمية البحر الأحمر.. وجهة نظر اقتصادية 20 ديسمبر، 2023 الحقيقة الأولى لا النظرية الثالثة 19 ديسمبر، 2023 الطقس صنعاء سماء صافية 8 ℃ 18º - 6º 69% 1.69 كيلومتر/ساعة 18℃ الثلاثاء 19℃ الأربعاء 20℃ الخميس 20℃ الجمعة 22℃ السبت تصفح إيضاً نهر الاغتيالات 9 يناير، 2024 بعد الهند.. باكستان ترسل سفن حربية إلى بحر العرب 9 يناير، 2024 الأقسام أخبار محلية 25٬297 غير مصنف 24٬149 الأخبار الرئيسية 12٬464 اخترنا لكم 6٬669 عربي ودولي 6٬011 رياضة 2٬085 كأس العالم 2022 72 كتابات خاصة 2٬004 اقتصاد 1٬973 منوعات 1٬824 مجتمع 1٬751 تراجم وتحليلات 1٬487 صحافة 1٬452 تقارير 1٬445 آراء ومواقف 1٬413 ميديا 1٬241 حقوق وحريات 1٬217 فكر وثقافة 845 تفاعل 756 فنون 460 الأرصاد 175 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 20 أخبار محلية 2 اخترنا لكم 2 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر 27 سبتمبر، 2023 وفاة رجل الأعمال اليمني محمد حسن الكبوس 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا أخر التعليقات راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

رانيا محمد

عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...

الصفحة العربية

انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...

رانيا محمد

ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...

Abdallah El Saeid Elhelw

مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: هجمات البحر الأحمر الشرق الأوسط بعد الهند فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تين هاج عن لقب البريميرليج: الكؤوس مهمة أيضا

 


يستضيف مانشستر يونايتد نظيره بارنسلي، في الدور الثالث من بطولة كأس الرابطة الإنجليزية، غدا الثلاثاء.

تين هاج عن لقب البريميرليج: الكؤوس مهمة أيضا

وقاد المدرب الهولندي، إريك تين هاج، فريقه للفوز بلقب هذه البطولة، في أول موسم يخوضه على رأس الجهاز الفني ليونايتد، في 2022/2023.

الزمالك يواجه أزمة جديدة قبل السوبر الإفريقي بسبب هذا المركز اليوم.. بطولة المُلاكمة بين أنتوني جوشوا ودانييل دوبوا

وأضاف تين هاج لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، في نهاية الموسم الماضي، بينما احتل فريقه المركز الثامن في البريميرليج.

وحينما سئل مدرب الشياطين الحمر، عما إذا كانت الطموحات عالية بعد وصول الملاك الجدد للنادي، ومدى حاجتهم للفوز بلقب أكبر، قال: "أود القول إن ذلك مهم أيضا".

وتابع: "كأس الاتحاد وكأس الرابطة بطولات مهمة.. أرى الاهتمام من جميع الفرق والملاك والمدربين، حينما يحققون لقبا، مثلما فعل ليفربول الموسم الماضي، بفوزه بكأس الرابطة".

وأردف تين هاج: "لقد شاهدت ذلك النهائي، ورأيت كل الفرق تقاتل من أجل اللقب، نحن نرغب في ذلك أيضا.. لذا من المهم في كرة القدم الحديثة أن تفوز بالألقاب، لديك 5 فرص، وهدفنا دائما هو الفوز بكل المباريات، والفوز بكل البطولات إذا كان هذا ممكنا".

 

مقالات مشابهة

  • أشهر عملية اغتيال نفذها الموساد عبر الهاتف
  • تفجيرات بيجر حزب الله ليست الأولى.. إليكم أشهر عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي عبر الهاتف
  • استهدفها حزب الله سابقًا.. ما هي الوحدة الإسرائيلية التي أعدّت عملية البيجرز؟
  • قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة يناير 2025 .. الشروط وموعد التقدم
  • قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة يناير 2025
  • قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة يناير 2025 
  • الشروط والتوقيتات.. قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة يناير 2025
  • في سوريا أيضاً... إنفجار أجهزة pager بعناصر حزب الله
  • تين هاج عن لقب البريميرليج: الكؤوس مهمة أيضا
  • إعلان أردني رسمي بشأن ‘‘ماهر الجازي’’ منفذ عملية معبر اللنبي التي أودت بحياة 3 إسرائيليين