تربية الكلاب في المنزل حلال أم حرام؟.. عالم بالأزهر يجيب
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
سنوات طويلة من الآراء المتباينة حول حكم تربية الكلاب في المنزل، في ظل التباين بين مؤيد ومعارض، خاصة أن جزءا من العلماء يحرم ذلك وآخر يجيز تربية الكلاب في المنزل.. فماذا قال الرسول عن تربية الكلاب ورأي العلماء في ذلك؟
رأي العلماء في تربية الكلاب في المنزل«الأصل عند الجمهور النهي عن تربية الكلاب في المنزل».
وأجاز رأي الجمهور من العلماء، تربية الكلاب بهدف الصيد أو الحراسة فقط، على أن تستقر في أماكن خاصة بعيدة عن المنزل: «الأصل عند الجمهور وخاصة عند الشافعية أن الكلب والخنزير نجسان نجاسة مغلظة، ويقتصر الاقتناء على الصيد أو الحراسة، إضافة إلى ذلك تجهيز أماكن خاصة له وملابس خاصة عند التعامل معه».
واستند «المطيعي» أيضًا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ»
أهل الكهف كان برفقتهم كلب وكانوا من أولياء اللهوأبرز المطيعي رأي المالكية في اقتناء وتربية الكلاب في المنزل، بالتأكيد على جواز ذلك وعدم تحريمه، واستدل على ذلك أيضًا بأن أهل الكهف كان برفقتهم كلب وكانوا من أولياء الله، وجرى اصطحابه من أجل الحراسة، لذلك يبقى المجال مفتوحًا أمام الشخص الذي يرغب في اقتناء كلب أن يختار الرأي الأنسب بالنسبة له: «من ابتلي بشيء من ذلك فليقلد من أجاز».
وأشار إلى أن الاقتناء إذا كان بداعي الحراسة أو الصيد فسيكون ذلك مباحًا في رأي المالكية، وفي حال لم يكن لأي من السببين، فالأولى ترك ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكلاب تربية الكلاب الكلاب
إقرأ أيضاً:
كيف نتوقف عن الشحناء والخصام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الشحناء والخصام بين الناس يمكن أن يؤدي إلى تفكك المجتمع، مشيرًا إلى أن الحفاظ على وحدة المجتمع يبدأ من البيت، خاصة بين الزوجين والأبناء.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن الحياة الزوجية تتطلب التنازلات بين الطرفين، فهي ليست مبنية على العدل فقط، بل على الفضل أيضًا.
وتابع: "القرآن الكريم قد وضح لنا الفارق بين العدل والفضل، فالله سبحانه وتعالى لم يوصنا بأن ننتظر العدل دائمًا، بل أوصانا بالفضل، لأن الفضل هو الذي يُصلح العلاقة بين الناس ويجعلهم يتجاوزون الخلافات بسهولة، حينما تتعامل مع زوجتك بالفضل، أو مع زوجك، أو مع أي شخص في حياتك، فهذا ليس منك بل هو فضل من الله، والله هو الذي أمرك بذلك، ويجب أن تتعامل مع الآخرين من باب الفضل لا من باب العدل."
وأضاف: "الفضل في التعامل ليس معناه أن تتحمل الأخطاء باستمرار، ولكن أن تسامح وتغفر، لأنك بذلك تفتح الباب لرحمة الله تعالى، فحينما تسامح زوجتك، أو تجامل جارك، أو تتعامل مع شخص آخر بالفضل، أنت لا تنتظر منهم شيء في المقابل، بل تنتظر الجزاء من الله، الذي قال: 'الجزاء من جنس العمل."'
وتابع: "إذا كنت تعتقد أنك دائمًا على حق، فقد تجد صعوبة في الاعتذار أو في محاولة الصلح، لكن إذا تذكرت أن هذا فضل من الله، وتقبلت الأمور ببساطة، ستجد السعادة والسكينة في قلبك، وتفتح لك أبواب الجنة."
واستكمل: "لا تضيع وقتك في محاولة تغيير الآخرين أو في انتظار منهم أن يتغيروا، وإذا كنت تريد الجنة، اجعل صبرك على الآخرين وتعاملك معهم بالفضل هو طريقك، وتذكر أن التعامل بالفضل هو ما سيجلب لك الرضا الإلهي ويجعلك تنال خير الدنيا والآخرة."