“تلغراف”: ضغوط على بايدن لإقالة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “تلغراف” البريطانية، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتعرض لضغوطٍ متزايدة لإقالة وزير الدفاع، لويد أوستن، بعد أن ذكر مسؤولون أمريكيون بأنه لم يتم إبلاغ الرئيس الأمريكي لمدة 4 أيام بدخول أوستن المستشفى.
وجاءت هذه الهفوة الواضحة، وفقاً لـ”تلغراف”، مع استمرار الحرب في غزة وأوكرانيا، ما أدى إلى زيادة الضغط على البيت الأبيض لاتخاذ إجراء، حيث دعا الجمهوريون إلى استبدال وزير الدفاع.
بدوره، قال عضو مجلس الشيوخ عن أركنساس، توم كوتون، إنه “لا بد من وجود عواقب لهذا الانهيار المروع، إذا كان هذا التقرير صحيحاً”.
وأضاف عضو القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، جيم بانكس، أن أوستن “كان كارثةً منذ اليوم الأول”.
وقال بانكس إنه “يجب استبداله بشخص يركز على جعل الجيش مستعداً للقتال وكسب الحروب بدلاً من تعزيز القضايا السياسية لإدارة بايدن”.
ويجلس وزير الدفاع بعد بايدن مباشرةً على رأس سلسلة القيادة في الجيش الأمريكي، وتتطلب مهامه أن يكون متاحاً في أي لحظة للرد على أي نوع من أزمات الأمن القومي.
واتهم كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور روجر ويكر، البنتاغون بعدم إبلاغ الكونغرس على الفور بمثل هذه الأمور، كما يقتضي القانون.
وأضاف أن الحادث زاد من تآكل ثقة الجمهور في إدارة بايدن، مشيراً إلى إخفاقات سابقة في الكشف بسرعة عن معلومات حول حوادث الأمن القومي، بما في ذلك “ظهور بالون استطلاع صيني فوق الولايات المتحدة العام الماضي”. (الجانب الصيني أكد مراراً أن دخول منطاد مدني صيني غير مأهول إلى المجال الجوي الأمريكي، كان حادثاً سببه قوة قاهرة وشدد على أن الادعاءات القائلة بأن المنطاد الصيني كان تجسسياً ومتخصصاً في جمع بيانات استخبارية، هي افتراء مطلق).
وقال ويكر، في بيان: “عندما تكون إحدى سلطتي القيادة الوطنية في البلاد غير قادرة على أداء واجباتها، فإن عائلات العسكريين وأعضاء الكونغرس والجمهور الأمريكي يستحقون معرفة المدى الكامل للظروف”.
وسبق أن ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية أنه لم يتضح متى تم إخبار البيت الأبيض ومسؤولين أمريكيين رئيسين آخرين بوجود أوستن في مركز “والتر ريد” الطبي العسكري الوطني، في ولاية ماريلاند.
ورأت الوكالة أن “فشل البنتاغون في إعلان دخول أوستن للمستشفى، لعدة أيام، يعكس افتقاراً مذهلاً إلى الشفافية بشأن مرضه، ومدى خطورته”.
وقالت إن “هذه السرية، في وقت تعاني الولايات المتحدة عدداً لا يحصى من أزمات مرتبطة بالأمن القومي، تتعارض مع الممارسة المعتادة مع الرئيس وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الحكومة”.
وأشارت الوكالة إلى أن دخول أوستن المستشفى يأتي في وقت تتعرض القواعد والمواقع العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق لهجماتٍ متكررة، كما تتعرض الشحنات التجارية المتجهة إلى “إسرائيل” لهجماتٍ من جانب اليمنيين، وفي ظل استمرار العدوان على غزة، و”هذه الأمور تستدعي مناقشاتٍ وقراراتٍ حساسة رفيعة المستوى من جانب أوستن وغيره من القادة العسكريين الرئيسين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
“رايتس ووتش” تدين قرار واشنطن تزويد كييف بالألغام الأرضية
يمن مونيتور/ وكالات
قالت هيومن رايتس ووتش إن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام ألغام أرضية أميركية الصنع ضد روسيا وتزويدها بها “قرار مستهجن” ستنجم عنه معاناة بالغة للمدنيين.
وبحسب المنظمة الحقوقية، فإن “نقل الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة دوليا إلى أوكرانيا يعرض حياة المدنيين للخطر، ويمثل رفضا لأنجح معاهدة لنزع السلاح الإنساني في السنوات الـ25 الماضية”.
وفي الـ19 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي جو بايدن أذن بتزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد، وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم أمس الأربعاء. وقال أوستن لصحيفة نيويورك تايمز “لقد طلبت [أوكرانيا] هذه، لذا أعتقد أنها فكرة جيدة”.
ولاحقا قال الوزير أوستن، في تصريح للصحفيين في لاوس التي يزورها لحضور الاجتماع الـ18 لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن التغيير في سياسة واشنطن المتعلقة بالألغام الأرضية المضادة للأفراد تجاه أوكرانيا جاء في أعقاب التكتيكات الروسية المتغيرة.
وأضاف أوستن أن إدارة الرئيس بايدن ستسمح لأوكرانيا باستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد لمساعدة أوكرانيا على إبطاء التقدم الروسي في ساحة المعركة.
وقالت ماري ويرهام، نائبة مدير الأزمات والصراع والأسلحة في هيومن رايتس ووتش، إن “قرار الرئيس بايدن نقل الألغام الأرضية المضادة للأفراد يعرض حياة المدنيين للخطر، ويؤخر الجهود الدولية للقضاء على هذه الأسلحة العشوائية”.
وأضافت “يجب على الولايات المتحدة التراجع عن هذا القرار المستهجن الذي يزيد فقط من خطر معاناة المدنيين على المدى القصير والطويل”.
ونبهت هيومن رايتس ووتش إلى أن أغلب دول العالم تخلّت عن الألغام الأرضية المضادة للأفراد منذ عقود من الزمان بسبب طبيعتها العشوائية والمعاناة الإنسانية الطويلة الأمد التي تسببها.
والألغام المضادة للأفراد مصممة للانفجار استجابة لملامسة شخص أو وجوده بقربها. وعادة ما تزرع باليد، ولكن يمكن أيضا نثرها بواسطة الطائرات والصواريخ والمدفعية، أو نشرها من مركبات متخصصة.
ولا يمكن للألغام المضادة للأفراد التمييز بين الجنود والمدنيين، وذلك يجعلها عشوائية بشكل غير قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني، وفق المنظمة الحقوقية الدولية.
ويمكن للأراضي الملغومة أن تؤدي إلى نزوح السكان المدنيين، وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وتمنع الأنشطة الزراعية. وشكل المدنيون 84% من جميع ضحاياها في عام 2023، وفق هيومن رايتس ووتش.
وتعليقًا على الانتقادات الحقوقية بخصوص الألغام الأرضية المضادة للأفراد وخطرها على المدنيين، رد أوستن قائلا إن “الألغام الأرضية التي نفكر في تقديمها لأوكرانيا ستكون ألغاما أرضية غير دائمة. كما تعلمون، يمكننا التحكم بها عندما تنشط ذاتيا، وعندما تنفجر ذاتيا”. وادّعى أن استخدام الألغام أصبح أكثر أمانا بهذه الطريقة.