الثورة نت:
2025-04-30@16:12:00 GMT

خطر تأنيث الأرض

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

 

 

أعتذر من كل أنثى تعتقد أن هدف العنوان المساس بمكانتها وقوتها العقلية والجسدية، فكل بلد ذكوره وإناثه أحرار لا تتحكم بعقولهم عُقَد الذكورة والأنوثة، وأي مجتمع تُحتقر فيه النساء مجتمع مريض بكل تأكيد!
العنوان مرتبط بما يواجه أمنا الأرض من مخاطر تبعات سلوك أبنائها العصاة فيما نرى ونسمع على كامل الحياة المضطربة المضطرمة نتيجة النشاط المحموم والفعال والتلاعب بالجينات الوراثية المستهدفة لحياة الانسان والحيوان والنبات وكل ما له علاقة بالحياة على كوكبنا الذي يطلق عليه علماء البيئة والفلك تغزلاً: (الكوكب الأزرق)، الأرض موطن كل الأحياء المكتشفة حتى الآن، ومن الواضح أن بعض مؤسسات وأنشطة علم الوراثة باتت ألعوبة تسيرها بعض السياسات التي بلغ بها الجنون حد الاستهتار بحياة الإنسان ذاته وتشكيك الذكر والأنثى بانتمائهما ومحاولة قلب الأصل استثناءً والاستثناء أصلاً، وتغليب الغرائز الشاذة على العقل السوي فالأصل أن يبقى كل جنس على ظاهر حاله عند ولادته حتى يتبين العكس لتكون حرية الاختيار طبيعية فالتنوع أصل الحياة ودور الذكر والأنثى فيها معلوم، أما ما يزعمه البعض من ضعف الأنثى وقوة الرجل في العقل والبدن فمسألة نسبية بدليل أن بعض النساء أقوى وأعقل من بعض الرجال، للمسألة علاقة بما يمكن أن يطلق عليه تنمية الشذوذ العقلي وتمويله من قبل الشركات متعددة الجنسيات كجزء من جعل الاستثمار والتجارة منطلق لحركة ترتبط بتحكم قلة من البشر في خيرات الأرض وثرواتها ورسم سياساتها التي تقتات من معاناة الناس ومآسيهم، ويأتي في هذا الاتجاه التحكم بعدد السكان بل ونوعياتهم عن طريق التلاعب بالجينات والأسمدة الضارة والغذاء غير الطبيعي والأدوية الجالبة للأمراض، ويرى البعض أن لهذا علاقة بما تطلق عليه بعض أجهزة الاعلام (المليار الذهبي الماسوني) ومن ذلك ما نشره محمد عجيز على الموقع الالكتروني كوكب الاعلام- الصفحة الرئيسية بعنوان : (حقيقة المليار الذهبي الماسوني 25/ 10/ 2023 وما صرح به أكثر من مرة الرئيس الأمريكي السابق والمتربص المثير للجدل دونالد ترامب، ومعلوم أن الرئاسة في أمريكا وظيفة توجهها مؤسسة محكومة داخلياً بالدستور والقوانين وللرئيس هامش للتحرك لا يستطيع تجاوزه، ولا يدخل هذا التوصيف في باب المدح أو القدح وإنما لوصف حالة، خلاصة التصريحات وجود مخطط لخفض عدد السكان من تسعة مليارات نسمة إلى مليار عن طريق الحروب والأوبئة والزلازل والحرائق والمستهدفون هم الفقراء، ومن تجليات هذه السياسات تقلبات المناخ غير المعهودة والتأثير على كل ما تنتجه الأرض من نبات وحيوان كما ونوعاً بحجة تنمية الإنتاج وتحقيق الرفاه دون مبالاة بواجب الالتزام بالاتفاقات المتعلقة بالتخفيف من مسببات الاحترار من صناعات وتجارب نووية وإنتاج وتوزيع الأسمدة والمبيدات الفتاكة والأسلحة المحرمة، وبالنتيجة تصبح حياة هذا المليار الناجي من الإبادة الجماعية العالمية أشبه بحياة القطيع الضخم المستهلك لما تنتجه القلة المتوحشة، ولانقصد هنا الحركة الطبيعية للكون وتحولاته التي أثبت العلم أنها حركة دائمة لكل جرم من أجرامه على حدة وحركة الكون بمجمله ولكننا نقصد الحركة غير الطبيعية الناتجة عن السلوك غير الطبيعي للقوى المتوحشة، ومايعني الإنسان الموصوف بالعاقل مباشرة حياة الأرض التي لا يكاد حجمها يذكر بالنظر إلى الكون الفسيح ولكنه مميز بالحياة التفاعلية، إنها أم الإنسان الإبن العاق ومنه من يتجبر ويتكبر ويعيث في الأرض فساداً وطغيانا وكفراً بالحق والسلام والمحبة والعدل والحرية متجاوزاً المعايير المعقولة والمنقولة للحياة ومتجاهلاً أهمية التكامل الحقيقي بين الذكر والأنثى المخلوقان من أحشاء هذه الأم وبين كل عناصر الحياة.


إن سلطات أي دولة معنية بتأكيد هذه المخاوف أو نفيها والتحرك على ضوء ما تمليه عليها مسؤولياتها الوطنية والإنسانية لتجنب أسبابها، ومن سنن الخلق أن أفكار البشر متنوعة متعددة بتعدد البيئات والعقول والأفكار، وكل فكر لا يدرك ولا يقر بحقيقة التنوع والتعدد مخالف لهذه السنن مخالفة تجعل الفساد سنة متبعة عنده بدلا عن الإصلاح والإحسان مخالفاً بذلك قوله تعالى : (َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) سورة هود آية (118) (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) هود آية (119) (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (251) سورة البقرة (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ) آية (20)سورة الروم ) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى) آية (13) سورة الحجرات، ومن البديهي توزيع قوة العقل والجسد بين الذكر والأنثى تؤثر في ذلك السياسات سلباً أو إيجاباً كما يؤثر فيها النشاط العقلي والجسدي وهموم الحياة والعادات والتقاليد المتغيرة بتغير الظروف والأحوال، ومن المفارقات أن الانسان المميز بالعقل كما يقال هو مصدر الخطر وكأن العقل بفعل السياسات الغرائزية قد تحول من نعمة إلى نقمة !، إما بتوجهه نحو الخير والإحسان أو الشر والجريمة، والسياسات في عالم اليوم مع الأسف تؤكد هيمنة قوى الشر والجريمة وأن قوى الخير وأدواته ضئيلة متخفية مقارنة بالقوى المهيمنة!.
أمنا الأرض توزع أحلامها
في خشوع تلملم أشلاءها الباكية
تسأل عما يخبئه المكر والماكرون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماية المنافسة: تدشين استراتيجية جديدة لتعزيز السياسات الاقتصادية حتى 2030

أعلن محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أن الجهاز يستعد لإطلاق استراتيجية عمل جديدة للفترة من 2026 إلى 2030، ترتكز على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، وتستجيب للتحديات الاقتصادية والجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة، مؤكدًا أن الاستراتيجية الجديدة ستهدف إلى تعزيز سياسات المنافسة، وتفعيل آليات إنفاذ القانون، وتطوير أدوات الرصد والتحليل الاقتصادي عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كجوك: تعزيز المنافسة وتمكين القطاع الخاص من أولويات السياسة الماليةكجوك: تطور جهاز المنافسة محل إشادة دولية.. وقدراته البشرية متميزة

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر السنوي الثاني للمنافسة، الذي عُقد صباح اليوم الاثنين  بمناسبة مرور 20 عامًا على إنشاء الجهاز، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء المجالس النيابية وممثلي مجتمع الأعمال وسفراء بعض الدول والخبراء الدوليين. 

وأوضح ممتاز أن تدشين الاستراتيجية الجديدة يأتي امتدادًا للنجاح الذي حققه الجهاز بتنفيذ استراتيجية 2021-2025 بنسبة 100%، متجاوزًا الأهداف المستهدفة، بما انعكس إيجابًا على تحسن وضع مصر في مؤشرات وتقارير التنافسية الدولية.

وأشار ممتاز إلى أن مسيرة جهاز حماية المنافسة بدأت عام 2005 بتكليف واضح لدعم توجه الدولة نحو اقتصاد السوق الحر، عبر إرساء قواعد حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بما ساهم في فتح الأسواق أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية، ورفع كفاءة الاقتصاد القومي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وأضاف أن الجهاز مر خلال العقدين الماضيين بمراحل تطور مهمة، ترسخ خلالها دوره كجهة رقابية مستقلة ومحايدة، تتصدى للممارسات الاحتكارية وتسهم في خلق بيئة تنافسية عادلة. وقد انخرط الجهاز في العديد من القضايا الحيوية التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والمواد الغذائية، وكانت قرارات الجهاز وأحكام القضاء المؤيدة لها رسائل حاسمة ضد محاولات الإضرار بالمنافسة في السوق المصري.

وأكد رئيس الجهاز أن السنوات الأخيرة شهدت دعمًا كبيرًا من الدولة المصرية، انعكس في تعزيز استقلالية الجهاز وتمكينه من أداء دوره بكفاءة أكبر، خاصة عبر التعديلات التشريعية المهمة، كان أبرزها منح الجهاز سلطة الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية، مما عزز مكانته كأحد أبرز أجهزة حماية المنافسة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقًا لتقارير المؤسسات الدولية.

طباعة شارك جهاز حماية المنافسة إنجازات سياسات المنافسة التحليل الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • مناقشة تحليل البيانات في دعم السياسات وصناعة القرار
  • أستاذ شريعة: الأنصبة الأكبر في الميراث تحصل عليهما المرأة دون الرجل|فيديو
  • «تنفيذي الشارقة» يبحث السياسات العامة للعمل الحكومي
  • لماذا جعل الله نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • انقسام أردني حول تأنيث الكادر التعليمي للمرحلة الأساسية
  • حكم ترك البسملة في الفاتحة أثناء الصلاة
  • أول مائة يوم من حكم ترامب.. الرئيس الأمريكي يدمر السياسات العالمية
  • حماية المنافسة: تدشين استراتيجية جديدة لتعزيز السياسات الاقتصادية حتى 2030
  • د. ذوقان عبيدات: تأنيث المدارس : منخفض تربوي جديد!
  • دعاء الذي يقال عند بلوغ سن الاربعين