الثورة نت:
2025-01-19@09:09:41 GMT

الإنسان هو الخير كله أو الشر كله

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

 

 

بعد الحمد لله الذي لا يحمد سواه والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أقول إن الإنسان هو الخير كله والإنسان هو الشر كله والإنسان هو الحل كله والإنسان هو المشكلة كلها هذا هو عنوان حديثي، قد يتساءل البعض فيقول” كيف”؟. أقول له لو نظرت إلى قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة سوف تجد الخير كله في رجل واحد هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم  وستجد  الشر كله في العالم كله ومصدره الإنسان في الخير والشر وإذا نظرت في القريب المشاهد أو المسموع عنه تجد الشر كله في المصانع التي تنتج الموت لقتل البشرية وستجد الشر كله رأي العين أو تسمع عنه في فلسطين بصفة عامة وفي غزة بصفة خاصة سوف تجد الشر يقتل آلاف الأطفال وآلاف النساء وآلاف الطاعنين في السن وستجد الشر يهدم المساكن على رؤوس ساكنيها، وسوف تجد الشر كله  يحبس الطعام والشراب والدواء على من بقي على قيد الحياة في غزة وستجد الشر يهدم المساجد على رؤوس المصلين فيها ويهدم المستشفيات على رؤوس مرضاها ويجرف المخيمات ويقتل من فيها وينسف أرض غزة ومن فيها، أوليس هو الإنسان وسوف تجد الخير كله في القسام وأخواتها تتصدى للشر وأعوانه ويضرب المثل الأعلى وسوف تجد في لبنان من يناطح السماء بشموخه ويسحق الشر كله ويقطع أوصاله ويحرق دباباته ومصفحاته ويضرب المثل الأعلى أوليس هو نصر الله أليس هو إنسان أوليس القسام وإخوانه إنسان أوليس الخير كله إنساناً والشر كله إنساناً؟
أليس الذي صنع أدوات الموت ليدمر العالم  أوليس الذي أرسل مدمراته وحاملات طائراته وسفنه البحرية إلى البحر لقتل البشرية هو إنسان؟
أوليس الذي نشر الفساد في البر والبحر والجو إنساناً؟
أوليس الذي فجر الحروب في العالم وقتل آلاف البشر وأهلك الحرث والنسل هو إنسان أوليس الذى حارب الله وكفر برسله وحارب الإسلام و المسلمين هو إنساناً؟
هذا هو المشكلة وهذا هو الشر كله ونعود إلى الخير وإلى الحل ابتداء من رجال الله القسام وإخوانه ومن السيد حسن نصر الله وحزبه   أوليس هو إنساناً؟
والذي يدفع الشر ومحطم أدواته هو إنسان، أوليس المضحي بنفسه والذي باع نفسه من الله وقاتل الظالمين والكافرين والفاسدين والمنافقين إنسان؟ أوليس الذي وقف كالطود الأشم في وجه اليهود في بيروت ولمدة تسعين يوما حتى أرهب الكفر العالمي وعلى رئيسهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل أوليس هو نصر الله؟
أوليس هو إنساناً: ألم يهتز الكفر العالمي وترتجف قلوب المنافقين والموالين لليهود والنصارى من اليمن الذي كان نسيا منسيا ومن زعامته التي ارتجف من هيبته الكفر العالمي أوليس عبدالملك بن بدر الدين الحوثي إنساناً.


نلخص  من هذا كله أن الإنسان هو المشكلة وهو الحل وأن الإنسان هو الخير وهو الشر، ونحن نسأل: أين تقف أيها الإنسان في ذات اليمين أو ذات الشمال؟ هل تقف مع الخير تفتح لك السماء أبوابها وتفتح لك الجنة أبوابها وتقول لك ولإخوانك الملائكة طبتم فادخلوها بسلام؟
وإن اخترت أيها الإنسان أن تكون من ذات الشمال، فتفتح لك النار أبوابها وتكون مع الأحجار وقودها وماعليك من بئس إن تكبرت وتنمرت وقتلت النفس التي حرم الله وافسدت في الأرض، فهذا هو مصيرك وسوف  تقول ربي رجعوني لعلي أعمل صالحا  فيجاب عليك كلا وسوف تقول عندما ترى مصيرك المظلم ياليتني كنت ترابا وسوف تسمع صوتاً يخاطب الملائكة يقول لهم ((خذوه فغلوه)) ((ثم  الجحيم صلوه)) ((ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه. ))(إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ))((ولا يحض على طعام المسكين ))((فليس له اليوم هاهنا حميم)) .
هذا هو أنت يا من حاربت الله وكفرت برسله وحسبنا في اليمن أن لنا قيادة تقودنا إلى الخير وإلى صراط الله المستقيم، ونشكر الله الذي هدانا والذي أوجد فينا محبته ومحبة رسله ومحبة كتبه المنزلة ونحمد الله أننا نعمل بالأسباب التي توجب عليه نصرة المؤمنين.
وحسبنا أن الله أوجب على نفسه نصرنا إن نحن نصرناه( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، هذا هو الإنسان في البر والبحر ولا يفلت أحد من قبضته ممن خلق في الحساب.
قد يقول قائل وأين مصير الجن؟ نقول له: اقرأ سورة الرحمن توضح لك أن الجن شأنهم شأن الإنس، فيهم الخير وفيهم الشر وسوف تقرأ فيها(( سنفرغ لكم أيها الثقلان)) والثقلان هما الجن و الإنس وستقرأ فيها(( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )).
سبحانك ربنا جل شأنك لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا جئت بها لتعلم بها عبادك لئلا  يقول المبطلون لا علم لنا بذلك فتكون حجة عليك جل شأنك، فلك الحمد ولك الشكر ولك الركوع ولك السجود والحمد لله رب العالمين.. أخيرا أقول لشباب اليمن توجهوا إلى الحديدة وتعلموا السباحة والغوص في البحر، التحقوا  بشباب الله إخوانكم المرابطين في البحر الأحمر وفي باب المندب .. أنتم أيها الشباب الذين تصنعون المعجزات وتكونون مع إخوانكم المرابطين في البحر وإخوانكم الشهداء الذين قال الله فيهم (رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر).
وأحفادي قد سبقوكم إلى الجنة وآخرون هم في طريقهم وسوف تجدونهم في البحر يغوصون وهكذا فليتنافس المتنافسون.
وسقوط الكافرين إن شاء الله يكون على أيديكم، بارك الله فيكم إن استجبتم لنداء والدكم محمد بن محمد المطاع.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التوفيق الإلهي بين النجاح والخسران في مسيرة الإنسان

محمد الفرح *

عندما نقول إن الخيار الذي اتخذه اليمن في إسناد غزة كان بتوفيق الله، فإننا ننطلق من سنة إلهية ثابتة مفادها أن مسيرة الحياة عبارة عن مراحل يخضع الإنسان فيها للاختبار، ونتيجته في كل مرحلة تضعك بين خيارين: إما السخط الإلهي أو التوفيق الإلهي، يقابل ذلك خبيثًا أو طيبًا، كما قال تعالى: (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).

إذا كنت مسنودًا بمعونة الله وهدايته وتوفيقه، فأنت ستتجاوز كل مرحلة بنجاح، وتدخل إلى مرحلة أخرى تختبر فيها وتتجاوزها بنجاح، وهكذا حتى تلقى الله. وهي مراحل ارتقاء تحوز فيها رصيدًا تراكميًا إيمانيًا يجعلك قريبًا من الله. يقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ).

وإن كنت في دائرة سخط الله، تنتقل من مرحلة لأخرى بضلال وعمى حتى تلقى الله، وفيها يجمع الإنسان رصيدًا تراكميًا سلبيًا في كل مرحلة، نتيجته تبعدك عن الله وألطافه أكثر حتى تلقاه وأنت منحرفًا وخاسرًا.

علامات نجاحك وخسارتك تظهر مؤشراتها ودلالاتها هنا في الحياة من خلال المواقف الصحيحة التي وقفتَها ووفقك الله لها، ومن خلال الأعمال التي قمت بها دون أن تحبطها أو يشوبها خلل نفسي أو عملي. لأن البعض يوفقه الله إلى مرحلة معينة، فتدخل الكثير من المؤثرات أو الشبهات التي تؤثر على إيمانه ونشاطه، فتصرفه عن هداية الله، بالتالي يتعثر في منتصف الطريق، والبعض يسقط في بداية المشوار، والبعض يحتفظ بخلل إيماني أو فكري يظهر عند أي اختبار ولو في نهاية العمر، فيتعرض الإنسان للزيغ. قال تعالى: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ).

أما أسباب التوفيق فتتمثل في الارتباط الوثيق بالله وفق رؤية صحيحة، ليس ارتباطًا أعمى أو ارتباطًا وفق عقائد باطلة أو ارتباطًا قاصرًا. ويدخل ضمن ذلك الدعاء بالتوفيق والهداية والثبات، كما في قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ). إضافة إلى الارتباط بهدى الله ارتباطًا سليمًا وصحيحًا، يرتبط بالقرآن ليس من الناحية الفنية والتجويدية فحسب، بل ارتباطًا عمليًا وفق رؤية القرآن وسنة الله في الهداية.

فضلاً عن أهمية الالتزام العبادي ومراجعة هدى الله والذكر لله والاستغفار، الذي يساعد في تزكية النفس ويحصّنها من الانحراف والسقوط السلبي، ويهيئها للقيام بالمسؤولية وأن تحظى بتوفيق الله وتثبيته وتسديده.

نسأل الله أن يوفقنا ويثبت أقدامنا وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، كما جاء في قوله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).

* عضو المكتب السياسي لأنصار الله

مقالات مشابهة

  • لقد فاقوا خيال الشر، أتحدث عن السياسيين من جماعة تقدم
  • التوفيق الإلهي بين النجاح والخسران في مسيرة الإنسان
  • الآيات الطبية فى القرآن
  • عنابة: إنحراف حافلة.. “إن شاء الله مايكون غير الخير”
  • هل يأكل الشيطان من طعام الشخص الذي لم يذكر التسمية؟ صحح معلوماتك
  • مفتي الجمهورية: يجب ألا يُحكم على الإنسان بالكفر إلا ببرهان ساطع
  • معلمو الناس الخير
  • برج الميزان | حظك اليوم الجمعة 17 يناير.. تحقق نتائج إيجابية
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • جمعة: التغيير بين اختيار البشر وإرادة الله