الثورة نت:
2025-02-21@13:17:14 GMT

السادات وعرفات بين “الكامبين”!!

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

 

 

بعد توقيعه أول اتفاق كامب ديڤيد وهو أول تطبيع “علني” مع إسرائيل، فإن أشهر ما قال الرئيس المصري “السادات” إنه لا حرب بدون مصر، وربطاً بهذا القول الساداتي ظل يُطرح أن حرب أكتوبر ١٩٧٣م هي آخر الحروب مع إسرائيل..
لعل طرح السادات جاء من خلفيته المعرفية بالأنظمة العربية ووجود تطبيع غير معلن لعدد من الأنظمة العربية مع إسرائيل، وذلك ما كشفته أو أكدته التطورات اللاحقة حتى الآن.

.
فهذا القول الساداتي قد يكون صحيحاً من ربط الحروب بالأنظمة العربية، ولكن كان يستحيل على السادات أو غيره تصور تطورات أوضاع كالمقاومة في لبنان كما “حزب الله “، والأكثر استحالة أن يفكر بأن غزة التي ظلت لسنوات طويلة تحت السلطة المصرية حتى هزيمة ١٩٦٧م.
كان يستحيل التفكير بأن “الإخوان” في مصر سيصلون إلى الحكم ربطاً بالمشروع الأمريكي وهم الذين قتلوه عام ١٩٨٢م، وحين وصلوا الحكم كرّموه بوسام رفيع وقالوا إنهم سيلتقون به في “الجنة”، وذلك يعني أنهم بقتله أرسلوه إلى النار وبعد أكثر من عقود ثلاثة أعادوا إرساله إلى “الجنة”، فهل ذلك من صكوك غفران الكنيسة المسيحية وبعد وفاته؟!..
إذا السادات يعلم أن الإخوان الذين أرسلوه إلى “النار” قد كرّموه وأعادوا تصديره إلى “الجنة”، فالمفترض أن يعلم أن غزة وعلى رأسها “حماس” استطاعت خوض حرب ضد إسرائيل بدون مصر وبدون الأنظمة العربية، بل وأنجزت غزة وفصائل المقاومة ما لم تستطع مصر والأنظمة العربية بجيوشها..
ومع ذلك، فنحن فقط نذّكر للاستيعاب ونحن من هذه الأنظمة عليها من نفسها، لأننا لا نفقد الأمل وتظل السلامة والسلمية وتبتعد عن الصراعات البينية وبغض النظر عن آخرين يسيرون أو قد يسيرون في ذلك..
في مسألة أخرى ترتبط بالمشروع الأمريكي في تطورات المنطقة، فإن الأمن القومي العربي الذي ربط ما ارتبط بتهديد إسرائيل منذ عهد جمال عبدالناصر قد تم ربطه وتجييره على إيران حتى وصل الذروة خلال ما عرف بالربيع العربي..
ما كشفه فعل المقاومة الفلسطينية في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م ومن ثم العدوان على غزة، هو حقيقة أن إسرائيل هي عدو العروبة والإسلام وهي الخطر على الأمن القومي العربي وقضية تهجير سكان غزة إلى مصر وسكان الضفة إلى الأردن هو بين رحم المشاريع التي جاءت من رحم “كامب ديفيد” كمشروع تم الوصول إلى تفعيله واقعياً بمعزل عما حدث في غزة، وبالتالي فإن “كامب ديفيد ” كانت الخطر الأشد والأخطر على الأمن القومي العربي ولكن الأنظمة بقدر ما انغمست في الأمركة تسير في ولاء وموالاة لإسرائيل ولا يحتاج لعلنية إلا بعد أن يكمل المشروع الأمريكي تطويع الشعوب للتطبيع..
مشروع التهجير إلى مصر والأردن معروف وعُرض على خلَف السادات في مصر “مبارك”، وبالتالي هو مشروع جاهز أمريكياً وإسرائيل، والطبيعي أن تحاول أمريكا وإسرائيل استعماله في أي مستجد، ولهذا فالأنظمة يعنيها أن تعي بأن خيار ومحور “المقاومة” خيار واقعي لمواجهة هذا الإجرام الإسرائيلي المتصاعد وبقيادة أسوأ تطرف وأشنع إرهاب عرفه التاريخ..
مادامت المقاومة ومحورها لا تستهدف الأنظمة العربية وذلك واضح وأكيد، فإنه علينا جميعاً التعامل مع الأمر الواقع للأنظمة والأمر الواقع للمقاومة وأن لا نقبل بجرنا لأي صراعات بينية أو داخلية، وذلك ممكن وبالإمكان السير فيه والتعايش على أساسه..
وكون خياري هو مع محور المقاومة، فإني أطلب من كل الفصائل والتنظيمات فيه أن تؤكد واقعياً وعملياً هذا الخيار الواعي والواقعي لتفويت الفرصة على فاعليه ومستعمله في هذا الدور، واعتقد أن الأنظمة لو تعمّقت في الواقع وفي قراءة المتغيرات ستجد أن هذا الخيار السلمي والتعايشي هو الأفضل والأمثل لها، فالأفضل كان أن لا يتم قتل “السادات” وليس تكريمه بعد عقود ثلاثة أو أكثر من وفاته..
إسرائيل التي قتلت ياسر عرفات بالسم ولكن بأيادٍ فلسطينية ليست حمساوية، وبالتالي تعلّمت من متراكم التجارب أن تواجه العدو الحقيقي لفلسطين وللعرب والمسلمين فترفعت وارتفعت في الوزن والمقام..
السادات نال جائزة “نوبل” بشراكة إسرائيلية وكذلك عرفات، لكن الأول صفي جسدياً وكُرّم بعد عقود من وفاته فيما الثاني صفته إسرائيل كإرهابي حين رفض تنفيذ مطالبها ومآربها في آخر كامب ديفيد مع الرئيس الأمريكي كلينتون ولنا الاعتبار من المفارقات والمقاربات!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كتائب المجاهدين تعلن عن تسليم جثامين أسرى “إسرائيليين” غدًا الخميس

الثورة نت/
أعلنت كتائب المجاهدين الفلسطينية ، اليوم الأربعاء ، عن تسليم جثامين أسرى “إسرائيليين” كانوا محتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر 2023، يوم غدٍ الخميس ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ، بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني
وقال الناطق باسم الكتائب “أبو بلال” ، إنه “ضمن اتفاق تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، سيتم غدًا الخميس تسليم جثامين عائلة الأسير “الإسرائيلي” بيباس، والذين تم أسرهم على يد مجموعة من مجاهدي كتائب المجاهدين في السابع من أكتوبر 2023″.

وأشار أبو بلال إلى أنه “تم الحفاظ على الأسرى “الإسرائيليين” ومعاملتهم الحسنة وفق تعاليم الإسلام، قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الصهيوني ومقتلهم واستشهاد المجموعة الآسرة”.
ولفت أبو بلال، إلى أن “كتائب المجاهدين حافظت على جثامين الأسرى “الإسرائيليين” طوال مراحل الحرب حتى تاريخ التسليم”.
وأمس الأربعاء، صرح رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، بأن المقاومة قررت تسليم جثامين أربعة من أسرى العدو غدًا الخميس ومن تبقى من الأسرى الأحياء وعددهم ستة يوم السبت المقبل، مقابل أن يفرج الاحتلال السبت عما يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • “النور” يواجه العربي القطري غدًا في نصف نهائي البطولة الخليجية لكرة اليد
  • سخط ضد “الصليب الأحمر” بعد بيان بشأن جثث الأسرى في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تسلم جثامين 4 أسرى “إسرائيليين” في خان يونس
  • “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت” .. لافتة رفعتها القسام في مكان تسليم جثث الأسرى / صور
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”
  • كتائب المجاهدين تعلن عن تسليم جثامين أسرى “إسرائيليين” غدًا الخميس
  • “مجموعة السلام العربي” ومنظمات عربية توجه رسالة لترامب
  • شاهد | إسرائيل وأمريكا .. مجددا “حي على اليمن”
  • من القوات المسلحة اليمنية إلى “إسرائيل”!!
  • صنعاء تحتضن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول معركة “طوفان الأقصى”