السادات وعرفات بين “الكامبين”!!
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بعد توقيعه أول اتفاق كامب ديڤيد وهو أول تطبيع “علني” مع إسرائيل، فإن أشهر ما قال الرئيس المصري “السادات” إنه لا حرب بدون مصر، وربطاً بهذا القول الساداتي ظل يُطرح أن حرب أكتوبر ١٩٧٣م هي آخر الحروب مع إسرائيل..
لعل طرح السادات جاء من خلفيته المعرفية بالأنظمة العربية ووجود تطبيع غير معلن لعدد من الأنظمة العربية مع إسرائيل، وذلك ما كشفته أو أكدته التطورات اللاحقة حتى الآن.
فهذا القول الساداتي قد يكون صحيحاً من ربط الحروب بالأنظمة العربية، ولكن كان يستحيل على السادات أو غيره تصور تطورات أوضاع كالمقاومة في لبنان كما “حزب الله “، والأكثر استحالة أن يفكر بأن غزة التي ظلت لسنوات طويلة تحت السلطة المصرية حتى هزيمة ١٩٦٧م.
كان يستحيل التفكير بأن “الإخوان” في مصر سيصلون إلى الحكم ربطاً بالمشروع الأمريكي وهم الذين قتلوه عام ١٩٨٢م، وحين وصلوا الحكم كرّموه بوسام رفيع وقالوا إنهم سيلتقون به في “الجنة”، وذلك يعني أنهم بقتله أرسلوه إلى النار وبعد أكثر من عقود ثلاثة أعادوا إرساله إلى “الجنة”، فهل ذلك من صكوك غفران الكنيسة المسيحية وبعد وفاته؟!..
إذا السادات يعلم أن الإخوان الذين أرسلوه إلى “النار” قد كرّموه وأعادوا تصديره إلى “الجنة”، فالمفترض أن يعلم أن غزة وعلى رأسها “حماس” استطاعت خوض حرب ضد إسرائيل بدون مصر وبدون الأنظمة العربية، بل وأنجزت غزة وفصائل المقاومة ما لم تستطع مصر والأنظمة العربية بجيوشها..
ومع ذلك، فنحن فقط نذّكر للاستيعاب ونحن من هذه الأنظمة عليها من نفسها، لأننا لا نفقد الأمل وتظل السلامة والسلمية وتبتعد عن الصراعات البينية وبغض النظر عن آخرين يسيرون أو قد يسيرون في ذلك..
في مسألة أخرى ترتبط بالمشروع الأمريكي في تطورات المنطقة، فإن الأمن القومي العربي الذي ربط ما ارتبط بتهديد إسرائيل منذ عهد جمال عبدالناصر قد تم ربطه وتجييره على إيران حتى وصل الذروة خلال ما عرف بالربيع العربي..
ما كشفه فعل المقاومة الفلسطينية في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م ومن ثم العدوان على غزة، هو حقيقة أن إسرائيل هي عدو العروبة والإسلام وهي الخطر على الأمن القومي العربي وقضية تهجير سكان غزة إلى مصر وسكان الضفة إلى الأردن هو بين رحم المشاريع التي جاءت من رحم “كامب ديفيد” كمشروع تم الوصول إلى تفعيله واقعياً بمعزل عما حدث في غزة، وبالتالي فإن “كامب ديفيد ” كانت الخطر الأشد والأخطر على الأمن القومي العربي ولكن الأنظمة بقدر ما انغمست في الأمركة تسير في ولاء وموالاة لإسرائيل ولا يحتاج لعلنية إلا بعد أن يكمل المشروع الأمريكي تطويع الشعوب للتطبيع..
مشروع التهجير إلى مصر والأردن معروف وعُرض على خلَف السادات في مصر “مبارك”، وبالتالي هو مشروع جاهز أمريكياً وإسرائيل، والطبيعي أن تحاول أمريكا وإسرائيل استعماله في أي مستجد، ولهذا فالأنظمة يعنيها أن تعي بأن خيار ومحور “المقاومة” خيار واقعي لمواجهة هذا الإجرام الإسرائيلي المتصاعد وبقيادة أسوأ تطرف وأشنع إرهاب عرفه التاريخ..
مادامت المقاومة ومحورها لا تستهدف الأنظمة العربية وذلك واضح وأكيد، فإنه علينا جميعاً التعامل مع الأمر الواقع للأنظمة والأمر الواقع للمقاومة وأن لا نقبل بجرنا لأي صراعات بينية أو داخلية، وذلك ممكن وبالإمكان السير فيه والتعايش على أساسه..
وكون خياري هو مع محور المقاومة، فإني أطلب من كل الفصائل والتنظيمات فيه أن تؤكد واقعياً وعملياً هذا الخيار الواعي والواقعي لتفويت الفرصة على فاعليه ومستعمله في هذا الدور، واعتقد أن الأنظمة لو تعمّقت في الواقع وفي قراءة المتغيرات ستجد أن هذا الخيار السلمي والتعايشي هو الأفضل والأمثل لها، فالأفضل كان أن لا يتم قتل “السادات” وليس تكريمه بعد عقود ثلاثة أو أكثر من وفاته..
إسرائيل التي قتلت ياسر عرفات بالسم ولكن بأيادٍ فلسطينية ليست حمساوية، وبالتالي تعلّمت من متراكم التجارب أن تواجه العدو الحقيقي لفلسطين وللعرب والمسلمين فترفعت وارتفعت في الوزن والمقام..
السادات نال جائزة “نوبل” بشراكة إسرائيلية وكذلك عرفات، لكن الأول صفي جسدياً وكُرّم بعد عقود من وفاته فيما الثاني صفته إسرائيل كإرهابي حين رفض تنفيذ مطالبها ومآربها في آخر كامب ديفيد مع الرئيس الأمريكي كلينتون ولنا الاعتبار من المفارقات والمقاربات!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“اليوتوبر” المغاربة يفشلون في الحصول على جوائز افضل صناع المحتوى العالم العربي 2024
توج الفائزون بجوائز صناع المحتوى 2024، مساء الاثنين، في حفل توزيع جوائز Digital Creator Awards الذي جمع عددًا كبيرًا من صناع المحتوى في العالم العربي.
وتعد هذه هي النسخة الثانية من الحدث الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة، الذي يهدف إلى الاحتفال بإنجازات صناع المحتوى العرب الأكثر موهبة وتألقًا ونشاطًا في مختلف المجالات والمنصات.
وعرفت هذه النسخة غياب تام لليوتوبر وصانعي المحتوى المغاربة، في مختلف الأصناف.
وتضمنت قائمة أبرز الفائزين بجوائز صناع المحتوى 2024، في المسابقة التي تشمل 15 فئة، ما يأتي:
1. فئة السياحة
فاز كواس حبيب بجائزة أفضل صانع محتوى عربي في فئة السياحة.
قائمة المرشحين لـ جوائز الغرامي 2025.. هل تفوز بيلي إيليش مجددًا؟
2. فئة الفن
فاز سامي الشافعي بجائزة أفضل صانع محتوى في الفن.
3. فئة البودكاست
فازت نور ستارز بجائزة أفضل صانع محتوى في فئة البودكاست.
4. فئة الفكاهة
فاز كريم كروبي بجائزة أفضل صانع محتوى في مجال الفكاهة.
5. فئة العائلة
فاز Rifka Bjm، المعروف باسم فاروق، بجائزة أفضل صانع محتوى في فئة العائلة.
6. فئة تكتيوبر
فاز أحمد كمال بجائزة أفضل صانع محتوى في في فئة تكتيوبر Tech Tuber.
7. فئة لايف ستايل
فاز غيث مروان بجائزة أفضل صانع محتوى في فئة لايف ستايل.
8. فئة الأعمال الخيرية
فاز أبو فلة AboFlah بجائزة أفضل صانع محتوى في فئة الأعمال الخيرية.
9. فئة الصحة
فاز الدكتور كريم علي بجائزة أفضل صانع محتوى في فئة الصحة.
10. فئة الرياضات الإلكترونية
فاز فريق the ultimates بجائزة أفضل محتوى في فئة الرياضات الإلكترونية.