الحصار اليمني على ” إسرائيل” يرفع حدة الصراخ الصهيوني داخل الكيان وخارجه
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
إعلام عبري: ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة بنسبة ٢٠% بسبب الهجمات اليمنية في البحر الأحمر الحصار أثر على المستوطنين الصهاينة وجعلهم يدفعون أكثر عن المواد الغذائية والرعاية والزينة النشاط التجاري في ميناء أم الرشراش ” إيلات” يتراجع ٨٥% منذ بدء الهجمات اليمنية بريطانيا وامريكا، تشكوان من تداعيات الحصار اليمني، بالتزامن مع فشلهما عسكرياً في كسر الحصار على “إسرائيل”
تتصاعد حدة الصراخ الصهيوني داخل الكيان الغاصب جراء الحصار الاقتصادي الذي فرضته اليمن على «إسرائيل» في البحرين الأحمر والعربي منذ فبراير ٢٠٢٣م وحتى الآن دعما وإسناداً للمقاومة الفلسطينية وحتى يرفع الحصار والعدوان على غزة، حيث أعلنت شركات إسرائيلية كبرى عن زيادة في أسعار المنتجات المستوردة بنسبة تصل إلى 20 %، بسبب تأثير الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، كما ارتفعت كلفة الحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على العدو الصهيوني المجرم بعد قرارها التاريخي منع مرور السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى كيان العدو من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر.
الثورة / أحمد المالكي
القناتان الإسرائيليتان العاشرة والثانية عشرة قالتا: إن هذه الزيادة في الأسعار، ستؤثر على معيشة المستوطنين الإسرائيليين، الذين سيدفعون أكثر عن المواد الغذائية والرعاية والزينة، فيما أشار موقع غلوبس الإسرائيلي إلى أن الحصار اليمني يشكل تهديدا للاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج.
مشكلات اقتصادية
خبراء وتقارير اقتصادية دولية أكدت أن الحصار اليمني المطبق على الكيان الصهيوني ساهم في خلق مشكلات اقتصادية كثيرة أمام الحكومة « الإسرائيلية «.
وأكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية من بينها القناة الإسرائيلية العاشرة “ارتفاع الأسعار بنسبة 20 % على معظم المنتجات المستوردة”.
ونقل الإعلام العبري عن شركة “شاستويتز” العملاقة لاستيراد المواد الغذائية والرعاية وأدوات الزينة في كيان العدو تأكيداتها أنها «سترفع الأسعار بنسبة تصل إلى 20 % على مجموعة متنوعة من المنتجات»، وعن تأثيرات ذلك تقول القناة الـ 12 الإسرائيلية: «إن جميع “المنتجات المنزلية جميعها سوف تصبح أكثر تكلفة».
من جهته يقول موقع “غلوبس” إن إعلان الشركات الإسرائيلية المختلفة عن زيادة الأسعار لا يأتي من فراغ أبداً مؤكّداً ارتباط هذه الأزمة الإسرائيلية الوثيق بقرار صنعاء.
وينقل الموقع عن المستوردين الإسرائيليين قولهم إن “الزيادات السعرية التي يسجلونها في أسعار المواد الأولية والمدخلات وتكاليف الشحن هي نتاج مباشر للأحداث العالمية وفي مقدمتها “الهجمات اليمنية في البحر الأحمر”.
تراجع
هذا وكان مدير ميناء إيلات الإسرائيلي “جدعون جولبر” قد حذر خلال الأسابيع الماضية، من تداعيات العمليات العسكرية لقوات صنعاء ضدّ السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ووفقاً «لـجدعون» فإن الميناء شهد تراجعًا في نشاطه بنسبة 85 % منذ بداية العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر” مؤكّداً أن هذه العمليات تهدد بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي.
عويل أمريكي بريطاني
العويل الغربي الداعم للكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر والجرائم ضد المدنيين، وفرض الحصار على غزة يتعالى ايضاً، حيث شكت بريطانيا وأمريكا، من تداعيات الحصار اليمني، وذلك بالتزامن مع فشلهما عسكرياً في كسر الحصار على إسرائيل.
وأفادت وزارة الخزانة الامريكية في تصريح صحفي بان العمليات اليمنية رفعت الأسعار إلى حد ما في الولايات المتحدة، في حين أكد وزير المالية البريطاني جيرمي هانت في تصريح مماثل أن الاقتصاد البريطاني سيتأثر نتيجة ارتفاع الأسعار.
ويأتي الإعلان الأمريكي -البريطاني عقب قرار شركات الشحن رفع رسوم النقل عبر رأس الرجاء الصالح بنحو 175 % وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ الامريكية.
»إسرائيل« والعالم
تقارير البنك الدولي تؤكّد أن حجم تجارة السلع بين “إسرائيل” والعالم يصل إلى 34.6 % من ناتجها المحلي الاجمالي المقدر بـ 522 مليار دولار (صادرات السلع من اسرائيل بلغت عام 2022م نحو 73.8 مليار دولار، أما وارداتها من السلع فبلغت 107.2 مليار دولار).
وتعني نسبة الـ 34.6 % أن من بينها عشرات مليارات الدولارات من حجم التجارة الاسرائيلية – الآسيوية على الأقل التي ستتأثر مباشرة بنيران الاشتباك الإقليمي في البحر الاحمر.
وسيضاف انعدام اليقين الإسرائيلي هذا إلى وقائع أخرى، من بينها تراجع المستثمرين عن المخاطرة في إبرام صفقات جديدة، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن هناك تراجعاً حاداً في حجم رأس المال المستثمر بنسبة 70 % خلال أكتوبر الماضي، من مليار دولار الى نحو 300 مليون دولار فقط.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إطلاق طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”.. قراءة في أبعاد الخطوة اليمنية وتداعياتها الإقليمية
الجديد برس|
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الرابع، برزت خطوة يمنية جديدة بإطلاق طاقم السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر”، مما أثار تساؤلات حول أبعاد هذه الخطوة وتداعياتها الإقليمية والدولية.
العملية اليمنية التي دشنت في نوفمبر ٢٠٢٣، والتي توجت باحتجاز “جلاكسي ليدر”، أظهرت مدى الحرفية والالتزام في تنفيذ قرارات صنعاء بحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. السفينة، التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال الصهيوني رامي إنغر، كانت جزءًا من سلسلة عمليات استهدفت نحو ٢٠٤ سفن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي أو لشركات داعمة له.
أهداف الخطوة اليمنية
إطلاق طاقم السفينة يأتي في سياق دعم المقاومة الفلسطينية سياسيًا، ويؤكد على الطابع الإنساني للعمليات اليمنية، التي طالما ارتبطت برفع الحصار عن غزة ووقف الحرب. من خلال هذه الخطوة، ترسل صنعاء رسالة واضحة مفادها أن عملياتها لم تكن عدائية بل كانت تهدف للضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه وحصاره.
كما تسعى اليمن إلى نزع ذرائع التصعيد من الاحتلال وحلفائه، ومنع أي محاولات لتبرير خطوات عدائية جديدة ضد المنطقة. بوقف العمليات العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية، تُلقي صنعاء الكرة في ملعب الاحتلال، ما يعقّد أي مساعٍ لإعادة الحرب أو الحصار على غزة.
التداعيات الجيوسياسية
إقليمياً، تمثل الخطوة خطوة أولى نحو إعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر والمناطق المحيطة، وقطع الطريق أمام القوى الأجنبية الساعية إلى عسكرة البحر الأحمر بذريعة حماية الملاحة الدولية.
إطلاق الطاقم يعيد الملاحة في البحر الأحمر إلى طبيعتها قبل بدء العمليات في نوفمبر ٢٠٢٣، ويُظهر صنعاء كلاعب إقليمي قادر على التأثير دون اللجوء إلى التصعيد غير المبرر.
الخطوة اليمنية، التي نُفذت بوساطة عمانية وبتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، تعكس أيضاً تماسك محور المقاومة في مواجهة الاحتلال، وتُظهر حجم التنسيق العالي بين أطرافه في دعم القضايا العربية والإسلامية الكبرى.
رسالة إلى المجتمع الدولي
هذه الخطوة تُعيد التأكيد على أن اليمن بات لاعباً فاعلاً في المعادلات الإقليمية، وأنه قادر على فرض قواعد جديدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات سيادية تستهدف تحقيق العدالة ودعم الشعوب المستضعفة. من جهة أخرى، تُعري الحملة الإعلامية التي حاولت تصوير العمليات البحرية اليمنية كأعمال “قرصنة”، وتظهر أنها كانت جزءًا من مشروع أكبر لدعم غزة وإنهاء معاناتها.
بهذه الخطوة، لا تكتفي صنعاء بإنهاء صفحة من التصعيد، بل تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوازنات الإقليمية، ما يضع الاحتلال وحلفاءه في مواجهة واقع جديد يصعب تجاوزه دون مراجعة استراتيجياتهم السابقة في التعامل مع القضايا العربية والاسلامية.