بأغلبية أصوات 91%.. علي القره داغي رئيسا لاتحاد علماء المسلمين
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن انتخاب الشيخ علي محيي الدين القره داغي رئيسًا للاتحاد بأغلبية الأصوات خلال اجتماع الدورة السادسة في العاصمة القطرية الدوحة.
وفاز القره داغي برئاسة الاتحاد بأغلبية الأصوات بنسبة 91.51%، عقب انتهاء تصويت الجمعية العمومية، الاثنين، بحضور 651 عالمًا من مختلف دول العالم.
وحسبما نشرت "الجزيرة" قال القره داغي، في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة إكس، "بعد انتخابات حرة قامت على تصويت شفاف، تم انتخابي رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".
وأضاف "أعاهد الله سبحانه وتعالى، ومن ثَم الأمة الإسلامية، أن أكون وفيًّا لديني، وأن أعمل ما حييت، على تبليغ رسالة الله وفق الحكمة وفقه الميزان".
بعد انتخابات حرة قامت على تصويت شفاف تم انتخابي رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أعاهد الله سبحانه وتعالى ومن ثم الأمة الإسلامية أن أكون وفيا لديني وأن أعمل ما حييت على تبليغ رسالة الله وفق الحكمة وفقه الميزان ..
وأن أكون مثالاً حياً لقيم الإسلام في حياتي وفي تعاملي مع… pic.twitter.com/0UlE7wRS5c
والسبت، أعلن الاتحاد انطلاق أعمال الدورة السادسة لاجتماع الجمعية العمومية تحت شعار "نقيم ديننا، وننهض بأمتنا، وننصر مقدساتنا"، والتي تختتم يوم 11 يناير/كانون الثاني الجاري.
اقرأ أيضاً
فايننشال تايمز: مخاطر الحرب الإقليمية لن تتضاءل بمواصلة إسرائيل قصف ومحاصرة غزة
وولد الشيخ علي محيي الدين القره داغي بقضاء قره داغ في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق ، وحصل على الإجازة الجامعية في الشريعة الإسلامية ببغداد في عام 1975.
كما حصل على الماجستير في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1980.
وحصل على الدكتوراه في الشريعة والقانون في مجال العقود والمعاملات المالية من جامعة الأزهر أيضا في عام 1985.
وشغل منصب الأمين العام للاتحاد منذ عام 2010، كما أنه رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
ويشغل القره داغي منصب نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.
كما عمل أستاذا ورئيسا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، إضافة إلى أنه رئيس لمجلس أمناء جامعة التنمية البشرية في إقليم كردستان.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤسسة إسلامية تجمع علماء المسلمين من مختلف دول العالم، وتأسس عام 2004 بمدينة دبلن بأيرلندا على يد العلامة الراحل يوسف القرضاوي.
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اتحاد علماء المسلمين قطر العالمی لعلماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
علماء الدفع المسبق
صنفان بصلاحهما تصلح الأمة، وتصلح وتستقيم أحوالها، وتسعد وترتاح شعوبها، وتنهض وتتقدم وتتطور دولها، وتفسد لفسادهما وجورهما وقلة دينهما وجرأتهما على الله ورسوله وخلقه، إنهما الأمراء والعلماء، وسنقف اليوم مع الصنف الثاني وهم العلماء، من قال الله فيهم في كتابه الكريم : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وقال فيهم رسوله الأعظم سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم : ( العلماء ورثة الأنبياء )، وهنا نخص بالحديث علماء الأمة العربية والإسلامية، علماء خير أمة أخرجت للناس، من يفترض بهم أن يكونوا ورثة للرسول الأعظم وامتدادا لرسالته السامية، ونهجه ومساره الإيماني الجهادي، الذي يرتكز على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكونوا قادة يقتدى بهم في قول الحق ونصرة أهله، ونقد الباطل ومقارعة أهله، انطلاقا من المسؤولية الدينية المنوطة بهم، حيث يعول عليهم في جانب الوعي والبصيرة والإرشاد في أوساط المجتمع، وخصوصا عندما تتعرض للمدلهمات والخطوب .
ولكن واقع السواد الأعظم من علماء المسلمين يبعث على الحسرة والأسى، حيث تحوّل الكثير منهم إلى علماء للسلاطين والدواوين الملكية والأميرية، يعبدون المال ويقدسون الملوك والحكام والأمراء ويسبحون بحمدهم، بكل جرأة ووقاحة، دونما اكتراث لخطورة ذلك وتداعيات ذلك عليهم في الدنيا والآخرة، يتصدرون المشهد ويطلقون الفتاوى ويصدرون البيانات التي تتبنى وجهة نظر الملوك والحكام، بعد أن وظفوا الدين لمصلحتهم وفيما يعزز من سلطتهم ويشرعن لوجودهم ويحافظ على عروشهم، رغم كل الجور والفسق والجرم والفجور والارتداد الذي هم عليه، حيث تحوّل هؤلاء إلى مجرد أبواق للتطبيل لهم وتمجيدهم، وأدوات تشرعن لقراراتهم الخاطئة، وتصرفاتهم الرعناء، ومواقفهم المخزية والمذلة، وتوجهاتهم المشبوهة، التي تصب مجملها في مصلحة أعداء الإسلام والمسلمين .
ابتلع البعض ألسنتهم، ولزم البعض الآخر الصمت، والبقية الباقية من علماء الدفع المسبق تفننوا في الشرعنة لتطبيع بعض الدول العربية مع كيان العدو الصهيوني وفتح السفارات وتبادل العلاقات والدخول معه في معاهدات واتفاقيات وتبادل الزيارات وعمل تدريبات وتحالفات عسكرية ومناورات، دويلة الإمارات فتحت المعابد الوثنية وجاهرت باليهودة والتصهين، والسعودية فتحت المراقص والملاهي ودور السينما والبارات، وأباحت الشذوذ والمنكرات، وفتحت الباب على مصراعيه أمام اليهود والصهاينة لتدنيس المسجد الحرام والمسجد النبوي بكل جرأة ووقاحة، وهلم جرا من السلوكيات والممارسات الرعناء التي لم نسمع أي مواقف منددة ومستنكرة لها من قبل هؤلاء العلماء.
والمفارقة العجيبة أنه خلال أحداث ما سمي بالربيع العربي وما تعرضت له سوريا من مؤامرة وحرب عالمية قذرة وعدوان سافر من قبل بعض الجماعات التكفيرية بدعم وإسناد عربي وإقليمي ودولي ؛ أطلق علماء الدفع المسبق العنان لفتاويهم وبياناتهم التي شرعنت للعدوان على سوريا تحت يافطة ( الجهاد ) ضد الجمهورية العربية السورية، وتسابقوا على التحريض ضد سوريا وقيادتها وسخروا كل طاقاتهم وإمكانياتهم لذلك، والأمر ذاته عندما يتعلق الأمر بالتباينات والخلافات التي تحصل داخل أو بين الدول العربية، نزولا عند رغبة الحكام وتنفيذا لتوجيهاتهم، ولكن عندما تعلق الأمر بالمجازر والمذابح والجرائم الصهيونية بحق نساء وأطفال وأبناء غزة وجنوب لبنان، والتواطؤ المصري الأردني في العدوان والحصار على غزة، والخذلان العربي والإسلامي لغزة ولبنان، لم تصدر منهم أي فتاوى أو بيانات تدعو للجهاد ضد العدو الصهيوني، وتندد بالمجازر والمذابح التي يرتكبها يوميا في فلسطين ولبنان .
والمحزن جدا أن البعض من هؤلاء ( العلماء ) لم يلزموا الصمت فحسب تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، بل ذهبوا لمناصرتهم وتبرير جرائم الإبادة التي يرتكبونها في حق النساء والأطفال على مرأى ومسمع العالم، ووصلت بهم الخسة والنذالة إلى الحد الذي دفعهم لإظهار مظاهر الفرح والسرور والتشفي بإستشهاد قادة المقاومة الإسلامية الفلسطينية واللبنانية، ووصل السقوط ببعضهم إلى حد السجود شكرا لله على ذلك، وتوزيع الحلويات، مع مواصلتهم الطعن في ظهر المقاومة، وتكييف المجازر والمذابح التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني على أنها تندرج في سياق ما أسموه ( الدفاع عن النفس ) و( الحق المشروع ) وغير ذلك من العناوين السخيفة والساقطة و التي لم نسمع بعضها حتى من حاخامات اليهود الصهاينة أنفسهم.
ووالله إنه لخذلان إلهي لهؤلاء الأدعياء من ( علماء الدفع المسبق ) الذين باعوا دينهم بدنياهم، وباعوا أنفسهم للطواغيت والهلافيت من أجل المناصب والمكاسب المادية، وسيأتي أطفال ونساء غزة ولبنان يوم القيامة وهم ممسكون برقابهم لأنهم بمواقفهم المخزية هذه شركاء في كل المجازر والمذابح وجرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني، ولا عذر لهم أمام الله، بعد أن خذلوا غزة ولبنان، ولم يقوموا بواجب النصرة والعون لهم، بل ذهب الكثير منهم للتآمر عليهم والتحريض ضدهم والوقوف في صف الصهيوني والأمريكي بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء.