القسّام تقصف تل أبيب وتعلن إحباط محاولة إسرائيلية لتحرير أسرى جنوب غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الإثنين، عن تمكنها من إفشال محاولة إسرائيلية لتحرير أسرى للاحتلال الإسرائيلي في مخيم البريج، وقصف تل أبيب برشقة صاروخية.
وذكرت الكتائب، في بيان نشرته عبر قناتها بتطبيق تليجرام، أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى مكان ظنت أن به بعض الأسرى، فاشتبك معها مجاهدو القسام وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أعلنت القسام تمكن مجاهديها من استهداف قوة إسرائيلية خاصة بقذيفة "الياسين 105" والاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة وإيقاعهم بين قتيل وجريح داخل إحدى المدارس قرب منطقة المحطة بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وذكرت الكتائب، في بيان آخر، أنها أطلقت رشقة صاروخية باتجاه مدينة تل أبيب ومحيطها ردا على مجازر طيران الاحتلال الحربي بحق المدنيين في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال يزعم تفكيك هيكل حماس شمال غزة.. والقسام تنشر مشاهد للقتال
وجاء الإعلان القسامي عن رشقة الصواريخ باتجاه تل أبيب رغم إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأحد، "تفكيك البنية التحتية لحماس في شمال غزة".
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال أعلنت أن أكثر من 30 موقعا دوت فيها صفارات الإنذار عقب رشقة القسام الصاروخية.
وكان مراسل القناة 14 الإسرائيلية قد أفاد، الإثنين، بأن "اليوم يعتبر من أصعب الأيام علينا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، إن لم يكن أصعبها"، بعد إعلان جيش الاحتلال عن مقتل 9 ضباط وجنود وإصابة 7 بجروح خطيرة في هجومين منفصلين جنوبي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني وإصابة 59 ألفا آخرين، 70% منهم أطفال ونساء، بحسب إحصاء حكومة القطاع.
اقرأ أيضاً
أقوى رسالة من القسام.. فيديو لجنود إسرائيليين أسرى قتلهم جيش الاحتلال
المصدر | الخليج الجديد + إعلام عبريالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القسام البريج الأسرى غزة الاحتلال الإسرائيلي تل أبيب جیش الاحتلال قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: من قره باغ إلى القدس.. أردوغان يثير قلقا في تل أبيب
مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وتصاعد الخطاب السياسي، تجد تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان نفسها في مواجهة مواقف حادة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعكس التصريحات المتبادلة تصاعدا في التوترات الإقليمية، خاصة مع انخراط تركيا بشكل متزايد في قضايا ترتبط بالقضية الفلسطينية، ودورها في دعم حركات المقاومة مثل حماس.
ذكرت صحيفة "إسرائيل هايوم" أن الرئيس التركي أردوغان صعّد لهجته في الأشهر الأخيرة، مهددًا بعمل عسكري ضد إسرائيل، وأشارت الصحيفة إلى تصريح سابق لأردوغان قال فيه: "كما تدخلنا في قره باغ وليبيا، يمكننا أن نفعل الأمر ذاته مع إسرائيل".
وتضيف الصحيفة أن تركيا عززت دعمها لتحالفات تضم جماعات جهادية في سوريا، مما يشكل تحديًا أمنيًا كبيرًا لدولة الاحتلال، خاصة على حدودها الشمالية.
وأضافت الصحفية أنه يجب على فريق دونالد ترامب الجديد في الشرق الأوسط، وبالطبع إسرائيل أيضا، أن يبدأوا في رؤية أردوغان وما يختار أن يظهر لهم، وأن يفسروا تحركاته الحالية والمستقبلية كما يحددها بنفسه، خاصة مع تحدثه عن خلافة إسلامية إقليمية وإحياء الإمبراطورية العثمانية.
يُتوقع أن تلعب إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دورًا حاسمًا في إدارة هذا الصراع. فالإدارة الأمريكية مطالبة بإعادة تقييم الدور التركي في المنطقة، خاصة في ظل استمرار تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما يضع واشنطن في موقف معقد أمام التهديدات التي قد تتسبب بها التحركات التركية.
تبقى تصريحات الرئيس التركي، سواء العلنية أو عبر قنوات دبلوماسية غير مباشرة، عاملًا مؤثرًا في تحديد مستقبل العلاقات التركية-الإسرائيلية. فبينما يواصل أردوغان خطاباته التصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قد تكون السنوات المقبلة حاسمة في تحديد طبيعة الدور التركي في الصراعات الإقليمية، خاصة مع استمرار الأزمات المتشابكة التي تعصف بالمنطقة.
ومنذ سنوات، يتبنى أردوغان خطابا سياسيا حادا تجاه إسرائيل، نصرة للقضية الفلسطينية وفي الوقت ذاته، يسعى إلى تعزيز نفوذ تركيا الإقليمي من خلال دعم تحالفات عسكرية وجماعات مسلحة، وخاصة تلك المتواجدة في سوريا، حيث تشكل هذه الجماعات تهديدًا مباشرًا للمصالح الإسرائيلية.
وبحسب تقارير إعلامية وتحليلات استخباراتية، فإن تركيا تدعم حاليًا الإدارة السورية الجديدة ما يزيد من توتر لدى الاحتلال الإسرائيلي ويثير مخاوفه من احتمالية تصاعد الهجمات التي قد تأتي من سوريا، مما يعيد رسم معادلة الصراع في المنطقة.
في المقابل، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى تشكيل تحالفات دولية وإقليمية لمواجهة النفوذ التركي المتصاعد، حيث يُنظر إلى أردوغان باعتباره شخصية تسعى لإحياء دور الإمبراطورية العثمانية وإعادة تشكيل الخريطة الإقليمية بما يعزز النفوذ التركي، وهو ما يُنظر إليه كتهديد مباشر من قبل تل أبيب.