اكتشاف “سر مخفي” وراء مجرة قريبة من درب التبانة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – سحابة ماجلان الصغرى هي مجرة قريبة من درب التبانة ومعروفة لعلماء الفلك. لكن بحثا جديدا وجد أنها تخفي سرا، وهي في الواقع مجرتان، واحدة خلف الأخرى.
ولتحقيق هذا الاكتشاف، قام فريق بقيادة كلير موراي، عالمة الفلك في معهد علوم التلسكوب الفضائي في ماريلاند، بتتبع حركة سحب الغاز والنجوم الشابة التي تولد داخلها حول سحابة ماجلان الصغرى الواقعة على بعد نحو 199 ألف سنة ضوئية من الأرض.
فوجدوا أن المجرة الصغيرة، البالغ عرضها نحو 18900 سنة ضوئية (أو أقل من خمس عرض درب التبانة)، تحتوي على حاضنتين نجميتين متميزتين تفصل بينهما آلاف السنين الضوئية.
وتعد كل من سحابة ماجلان الصغرى وسحابة ماجلان الكبرى مجرتين قزمتين ترتبطان بقوة الجاذبية بمجرة درب التبانة وتنجذبان بثبات نحو مجرتنا من أجل الاصطدام والاندماج في نهاية المطاف في المستقبل البعيد.
وفي حين أن سحابة ماجلان الكبرى لها شكل قرصي مشابه لشكل درب التبانة، فإن سحابة ماجلان الصغرى أكثر انتظاما. وتبلغ كتلة سحابة ماجلان الصغرى ثلث كتلة المجرة القزمة الأكبر حجما والتي تعادل كتلتها نحو 7 مليارات مرة كتلة الشمس.
وعلى الرغم من أنه كان يُعتقد سابقا أن سحابة ماجلان الصغرى تتكون من مكونات متعددة، إلا أنها محجوبة إلى حد ما بسبب سحب الغاز والغبار الموجودة بين النجوم، ما يعني أنه كان من الصعب التمييز بين هذه المكونات.
وقد حددت موراي سابقا أن سحابة ماجلان الصغرى مليئة بالغاز الذي تعطل بسبب تفاعلات الجاذبية مع مجرة درب التبانة وسحابة ماجلان الكبرى.
ومن أجل التحقيق الجديد في سحابة ماجلان الصغرى، قامت موراي وزملاؤها بتكبير موجات الراديو المنبعثة من غاز الهيدروجين في المجرة القزمة باستخدام مصفوف الكيلومتر مربع باثفايندر الأسترالي، والذي يتكون من 36 طبق هوائي.
وتابع الفريق هذه الملاحظات باستخدام مركبة غايا الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والتي تقوم حاليا ببناء خريطة ثلاثية الأبعاد للنجوم في درب التبانة، لتتبع سرعة واتجاه آلاف النجوم الأصغر سنا في سحابة ماجلان الصغرى والتي يزيد عمرها عن 10 ملايين سنة.
ومن خلال العمل على افتراض أن هذه النجوم الشابة تتحرك بالتزامن مع سحب الغاز الكبيرة التي ولدتها، رصد العلماء بقعتين متميزتين من الغاز والغبار تولدان النجوم.
وتحتوي السحابتان على وفرة مختلفة من “المعادن”، أي عناصر أثقل من الهيدروجين أو الهيليوم. ويبدو أن إحدى السحابتين أبعد عن الأرض من الأخرى، على الرغم من أن الفصل الدقيق بينهما ليس واضحا بعد.
ويتمثل أحد الألغاز التي يأمل العلماء في حلها في ما إذا كان الجسمان قد تم تجميعهما معا عن طريق الجاذبية أم أن أحدهما يتكون من غاز انفصل عن الآخر عن طريق تفاعلات الجاذبية مع سحابة ماجلان الكبرى.
وأحد الأدلة التي تؤيد التفسير السابق هو أن كلا السحابتين تبدو لهما كتلتين متماثلتين، فإذا انفصلت إحداهما عن الأخرى، فمن المعقول الافتراض أن السحابة “الابنة” ستكون أصغر من سابقتها. إذا كانت السحابتان غير مرتبطتين، فهذا يعني أن سحابة ماجلان الصغرى عبارة عن جرمين سماويين لا جرم واحد. وفي هذه الحالة، قد تحتاج سحابة ماجلان الصغرى إلى اسم جديد.
نشرت الورقة البحثية في مجلة The Astrophysical Journal.
المصدر: سبيس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سحابة ماجلان الکبرى درب التبانة
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الحجاج يتصدر شباك التذاكر السعودي ويتفوق على Minecraft وThe Amateur
دخل النجم السعودي إبراهيم الحجاج رسميًا تاريخ السينما العربية من أوسع أبوابه بفيلمه الجديد "إسعاف"، الذي لم يكتفِ بكونه أول عمل عربي يُعرض بتقنية IMAX، بل حقق أيضًا نجاحًا جماهيريًا لافتًا خلال أسبوعه الأول في شباك التذاكر، حيث بلغت إيراداته 2 مليون ريال سعودي، متفوقًا على أفلام عالمية ضخمة مثل "Minecraft" و"The Amateur" للنجم رامي مالك.
نجاح استثنائي لفيلم عربيهذا النجاح يؤكد تصاعد مستوى الصناعة السينمائية السعودية، إذ لم يكن "إسعاف" مجرد تجربة تقنية مبهرة بفضل دعم هيئة الترفيه السعودية والمستشار تركي آل الشيخ، بل قدّم أيضًا محتوى جماهيريًا يجمع بين الأكشن والكوميديا في حبكة مشوّقة ومليئة بالمواقف الإنسانية.
يجسد إبراهيم الحجاج دور "عمر" إلى جانب النجم محمد القحطاني في دور "خالد"، وهما مسعفان يجدان نفسيهما وسط مغامرة غير متوقعة تبدأ بحقيبة أموال غامضة، لتتحول رحلتهما إلى سلسلة من المطاردات والمواقف الساخرة التي تجمع بين الإثارة والضحك.
نخبة من النجوم ودعم إنتاجي ضخميشارك في الفيلم كوكبة من النجوم العرب من بينهم أحمد فهمي، حسن عسيري، فهد البتيري، نرمين محسن، وبندريتا، بينما كان تحت إشراف هيئة الترفيه، مما ساهم في رفع مستوى الجودة البصرية والتقنية للعمل بشكل غير مسبوق.
IMAX يغيّر قواعد اللعبةعرض الفيلم بتقنية IMAX منح الجمهور تجربة غير تقليدية، مع شاشة عملاقة وصوت محيطي غامر يجعل المتفرج في قلب المشهد، ما ساهم في تعزيز الإقبال الجماهيري على الفيلم وجعل من "إسعاف" محطة فارقة في تاريخ السينما العربية .