العربدة الصهيونية فى المنطقة توسع حرب الإبادة على غزة وتغتال صهر «نصر الله»
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
800 شهيد ومصاب فى مجازر مروعة فى جباليا ودير البلح.. واستمرار اغتيال الصحفيين«تل أبيب» تنتقل للمرحلة الثالثة بإنهاء التوغل البرى والفرقة 98 تمنع وصول النازحين لبيوتهمشق القطاع إلى نصفين لإعادة احتلاله.. و2,5 مليار دولار لقوات الاحتياط فى 2024
لا وصف لما حدث خلال الساعات الماضية فى قطاع غزة، فقد فاقت المحارق والمجازر الصهيونية النازية كل مفردات اللغة, فالمشاهد مروعة جثث هنا مكدسة بعضها فوق بعض، بينما تطايرت أطرافها.
وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق 8 عائلات، فى جباليا شمال القطاع، راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً، 20 شهيداً منهم فى قصف منزل لعائلة أبوعلبة بمنطقة الفالوجة.
واستشهد وأصيب المئات بعد قصف طائرات الاحتلال عدة منازل فى مدينة دير البلح ومحيطها، وأكدت مصادر طبية، وصول عدد كبير من الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى، إضافة للمصابين بينهم أطفال ونساء، والمفقودين، بعد استهداف طيران الاحتلال لعدة منازل فى دير البلح وسط قطاع غزة، وقدرت مصادر طبية وقوع 17مجزر ة راح ضحيتها 800 شهيد ومصاب بينهم صحفيون خلال الـ24ساعة الماضية.
كما أطلقت طائرة الاحتلال النار تجاه ساحة مستشفى غزة الأوروبى جنوب شرق خان يونس، كما قصفت مبانى كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب خان يونس جنوباً، كما شن الطيران الحربى الصهيونى سلسلة غارات عنيفة على مخيم المغازى وسط القطاع
فيما كشفت مصادر فلسطينيةعن استمرار اجتياح الضفة المحتلة وارتقاء عدد من الشهداء، فيما أصيب واعتقل آخريان، وأضاف أن عمليات مصادرة الأراضى الفلسطينية فى الضفة المحتلة تضاعفت فى عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
يأتى ذلك فيما تواصل حكومة الاحتلال الصهيونى برئاسة بنيامين نتنياهو العناد بتوسيع الحرب باغتيال «وسام طويل» الشهير بالحاج «جواد» صهر أمين الحزب «حسن نصر الله» وأحد القادة العسكريين المهمين.
وقال وزير الحرب الإسرائيلى «يوآف جالنت» لصحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل أنهت مرحلة الحرب البرية المكثفة فى غزة، وانتقلت إلى مرحلة العمليات المركزة فى قطاع غزة
ودافع «جالانت» بقوة عن سلوكهم فى الحرب، التى تدخل شهرها الرابع، زاعماً أن على إسرائيل أن تقاتل «محوراً وليس عدواً واحداً». وأعلن أن إسرائيل لا تخشى خوض حرب مع حزب الله فى لبنان، محذراً من أن الحرب فى غزة يمكن نقلها إلى بيروت.
وتوعد «جالانت» الحزب اللبنانى بالقول «إنهم يرون ما يحدث فى غزة ويعلمون أنه يمكننا نسخ ولصق هذه الحرب فى بيروت». وأوضح مصدر عسكرى إسرائيلى للصحيفة أن الانتقال لنشاطات عملياتية أقل مستوى سيكون بالتدريج، وبأوقات مختلفة فى مناطق متعددة من قطاع غزة.
وكشف موقع واللا العبرى ان المرحلة ستقوم على غارات خاطفة تنفذها وحدات وليس هجمات موسعة تنفذها كتائب كاملة كما حدث فى المرحلة الثانية، وقد تم تنفيذ هذه الغارات بالفعل فى بيت لاهيا والشجاعية وحى الدرج شمال القطاع خلال الأيام الماضية.
وأوضح موقع واللا أن الفرقة 98 ستواصل القتال العنيف فى خان يونس جنوباً، أما بخصوص رفح فلم يتم اتخاذ أى قرار حتى الآن بشأن الهجوم البرى هناك.
وأشار إلى تسريح عناصر من قوات الاحتياط، وتقليص العمليات العسكرية، والانتقال إلى عمليات جراحية، ومهمات تستهدف تحديد أماكن وجود قادة الصف الأول فى كتائب القسام وتصفيتهم، ومن ثم إقامة منطقة عازلة آمنة داخل القطاع.
وكشف أنه مع تزايد الحديث عن الفشل فى تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة على قطاع غزة، والضغوط الداخلية والخارجية على الجيش للانسحاب وتقليص حجم الحرب وزمنها عن خطة عسكرية جديدة ترمى إلى شق قطاع غزة إلى قسمين، شمال وجنوب. والعمل على احتلاله لزمن مؤقت ولكن غير محدود.
وقال نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه من المقرر أن يصدق مجلس الوزراء على ميزانية الحرب لعام 2024 الخميس المقبل، وذلك بعدما وافق الوزراء على دعم مالى بقيمة 9 مليارات شيكل (2,5 مليار دولار) لجنود الاحتياط.
وأضاف نتنياهو وسموتريتش ووزير الدفاع يوآف جالانت، فى بيان مشترك، أن الاحتياط وأسرهم من أولويات إسرائيل، وهم ركيزة ميزانية 2024 التى سنقدمها فى نهاية هذا الأسبوع.
وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن أن نتنياهو، يعتزم التقدم بقانون من شأنه أن يجبر المسئولين الذين يحضرون مناقشات بشأن قضايا الأمن القومى للخضوع إلى فحص من أجهزة كشف الكذب.
وكشف نتنياهو أنه تتم مشاركة الكثير من تفاصيل مداولات الحكومة مع الصحافة: «لدينا وباء من التسريبات، وأنه غير مستعد للاستمرار هكذا».
وأضاف: «لذلك، وجهت بالترويج لقانون ينص على أن كل من يحضر مناقشات حكومية أو أمنية، سيخضع لجهاز كشف الكذب»، بحسب ما نقلت الصحيفة عن نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثته القناة 12 الإسرائيلية.
جاءت هذه التصريحات والتحركات قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الذى أعلنت وسائل إعلام عبرية متعددة أنه سيطلب انتقال القوات للمرحلة الثالثة، التى تشمل عمليات عسكرية أقل قوة.
وقال «بلينكن» خلال زيارته لقطر فى مؤتمر صحفى، «يجب السماح للمواطنين الفلسطينيين الراغبين فى ذلك بالعودة إلى منازلهم فى شمال القطاع فى أسرع وقت ممكن. ويجب ألا يتم الضغط عليهم لمغادرة غزة». وأعرب بلينكن عن رفضه لتصريحات الوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الداعية إلى دعم «الهجرة الطوعية» للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج، معتبراً أنها «تصريحات غير مسئولة».
تسونامى الغضب يواصل اجتياح «تل أبيب» للمطالبة بوقف الحرب وإسقاط الحكومةهتاف الآلاف بحل الكنيست وانتخابات مبكرة.. و«نتنياهو» يغلق بعض الوزارات
واصل أمس آلاف الإسرائيليين مظاهراتهم الغاضبة فى مدينة تل أبيب للمطالبة بحل الكنيست (البرلمان الإسرائيلى) وإجراء انتخابات مبكرة، إلى جانب تظاهرة أخرى فى حيفا، شارك فيها مئات الإسرائيليين ضد حكومة بنيامين نتنياهو مطالبين برحيلها. تزامن هذا مع مظاهرات بمدن وعواصم العالم تطالب بوقف إبادة الفلسطينيين.
وأحدثت مشاهد نشرتها كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة «حماس»، عن ملف الأسرى الصهاينة لديها، صدى كبيراً فى الشارع الإسرائيلى المتفجر غضباً منذ اندلاع الحرب. وظهر فى المقطع الذى نشرته كتائب القسام أربعة محتجزين إسرائيليين كانوا موجودين لدى المقاومة وقتلهم الاحتلال فى حى الشجاعية؛ وهم آلون شمريز، وتوم حييم، وساخى إدن، وسامر طلالقة.
وكشفت القسَّام مشاهد لبطلان رواية الاحتلال، إذ جاءت بعد أيام من إقرار تحقيق عسكرى إسرائيلى بقتل ثلاثة أسرى خطأ فى الشجاعية، فى حين أن المقاومة أظهرت أربعة آخرين ناشدوا عبر الفيديو بالمسارعة فى تحريرهم.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، إن اغتيال القيادى فى «حماس» صالح العارورى فى غارة إسرائيلية على بيروت الأسبوع الماضى، أثر على قدرة الدوحة على التوسط بين «حماس» وإسرائيل، واعتبر أن مثل هذه العمليات تشكل انتهاكاً لسيادة الدول.
وكشفت إذاعة «ريشت بيت» الإسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس خيار إغلاق بعض الوزارات الحكومية الصغيرة، فى محاولة لضبط النفقات.
وأكدت الإذاعة أن النقاش يتمحور حالياً حول إمكانية الإبقاء على تعيين الوزير فى منصبه رغم إغلاق وزارته؛ تجنباً لأزمة ائتلافية محتملة؛ بحيث يبقى وزيرا بلا حقيبة. ومن المنتظر عقد جلسة الحكومة، الخميس المقبل؛ لمناقشة الموازنة العامة «وحتى ذلك الحين يحاول مقربون من رئيس الوزراء صياغة قرار بشأن الوزراء فى الوزارات الصغيرة المحتمل الاستغناء عنها وإغلاقها»
وقالت «الموازنة بشكلها الحالى قد تؤدى إلى تفكيك حكومة الطوارئ».وأعلنت وزارة المالية الأسبوع الماضى أن الحرب ستكلف على الأرجح ما لا يقل عن 50 مليار شيكل «14 مليار دولار» أخرى فى عام 2024.
وأوضحت الوزارة فى تقرير قدمته للكنيست «البرلمان»، أن الحرب إذا استمرت حتى فبراير المقبل فإنها ستؤدى إلى زيادة عجز موازنة 2024 إلى 3 أضعاف تقريباً بواقع نحو 6% من الناتج المحلى الإجمالى. وقبل أى تعديلات، تبلغ موازنة العام الجارى فى إسرائيل وتم إقرارها مبدئياً خلال مايو 2023، نحو 514 مليار شيكل «140 مليار دولار».
ورفعت وزارة المالية فى 4 ديسمبر الماضى تقديراتها لتكلفة الحرب على قطاع غزة، إلى 191 مليار شيكل «51 مليار دولار» خلال العام المنصرم، مع استمرار العمليات جواً وبراً وبحراً. وكانت التقديرات السابقة للوزارة تشير إلى 163 مليار شيكل «44 مليار دولار»، سبقتها تقديرات بقيمة 8 مليارات دولار أمريكى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة مستشفى شهداء الأقصى إسرائيل وزير الدفاع الامن القومي ملیار دولار ملیار شیکل قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تشيّع 50 مقاتلا من كتيبة الشاطئ استشهدوا خلال الحرب
شيّعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، قرابة 50 من مقاتليها التابعين لكتيبة الشاطئ استشهدوا في أوقات مختلفة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستُشهد عناصر القسام من كتيبة الشاطئ في عمليات قصف جوي إسرائيلية أو خلال التصدي للتوغل البري الإسرائيلي لمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف إن عناصر القسام جرى انتشالهم من تحت الأنقاض خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ كان من الصعب فعل ذلك خلال الحرب.
ووفق الشريف، فإن عناصر القسام استشهدوا في أماكن متفرقة من مخيم الشاطئ، وجرت مراسم تشييعهم بالمسجد الأبيض في المخيم بحضور جماهيري وعسكري كبيرين.
وتلقت إسرائيل ضربة كبيرة بعد ظهور قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري مطلع الشهر الجاري في مراسم تسليم الأسير الإسرائيلي كيث سيغال في ميناء غزة، بعد زعمها اغتياله في 3 ديسمبر/كانون الأول 2023 بهجوم نفذته طائرة حربية.
ومخيم الشاطئ أنشئ عام 1949 بعد النكبة الفلسطينية على مساحة لا تزيد على نصف كيلومتر مربع، وسُمي بذلك لأنه يقع بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط، كما يسميه سكان قطاع غزة بـ"معسكر الشاطئ".
إعلان
ويقع المخيم في منطقة السهل الساحلي شمال غربي مدينة غزة، ويعدّ ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، وأكثرها اكتظاظا بالسكان، وتشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ومنذ بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شيعت حماس عددا من قادتها السياسيين والعسكريين الذين استشهدوا خلال الحرب الأخيرة، مثل روحي مشتهى وسامي عودة، إضافة إلى مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام والقائد البارز في المجلس العسكري غازي أبو طماعة.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام استشهاد القائد العام للكتائب محمد الضيف و"ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".
وأوضح أبو عبيدة أن الشهداء هم: قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، وعدد من القادة أبرزهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.
وذكر أن هذا الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".