في اليوم الـ94 لـ طوفان الأقصى.. القسّام تواصل قصف “تل أبيب” بالصواريخ
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يمانيون|
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، اليوم الاثنين، أنها قصفت “تل أبيب” برشقة صاروخية، ردّاً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ ثمانية صواريخ أُطلقت نحو “غوش دان” من جنوبي قطاع غزة، لافتةً إلى أن “5 صواريخ سقطت في منطقة الوسط”، بعد إعلان كتائب القسام قصف “تل أبيب”، وأنّ صفّارات الإنذار دوّت في 37 موقعاً.
ودوّت صفّارات الإنذار في “ريشون لتسيون” و”تل أبيب” و”حولون” واللد و”ياد مرخادي”، والرملة وأسدود، وفي عدة مناطق من جنوبي فلسطين المحتلة ووسطها.
وبحسب الاعلام الإسرائيلي، فإنه بعد تقليص “الجيش” الإسرائيلي قواته، ووسط الحديث عن “تدمير عدة ألوية لحماس”، وفق زعمه، فإنه أقرّ بأنّ حماس لا تزال لديها قدرات على إطلاق الصواريخ نحو “تل أبيب”.
قنص جندي ومهاجمة قوة مشاة حاولت إطلاق أسرى
وذكرت كتائب القسام – وفق الإعلان اليومي عن سير معاركها ضد الاحتلال في غزة – أنّ مجاهديها تمكّنوا من قنص جندي إسرائيلي وقتله ببندقية “الغول” القسامية، شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام أيضاً أنها أفشلت محاولة إسرائيلية لتحرير أحد أسرى الاحتلال في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، موضحةً أنّ “قوةً إسرائيلية خاصة تسللت إلى مكان اعتقد الاحتلال أنّ أسيراً إسرائيلياً كان في داخله، وتمّ التصدي لها وإفشال مهمتها، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، والاستيلاء على بعض مقتنياتهم”.
وأكّدت مقتل وإصابة أفراد القوة الإسرائيلية داخل المنزل المستهدَف في منطقة المحطة في مدينة خان يونس.
وتواصل المقاومة الفلسطينية اشتباكها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتصدّيها لتوغّلها في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بحيث تمنع محاولات تقدّمها، وفق ما أكد مراسل الميادين.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوضها، منذ فجر اليوم الاثنين، اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ”RPG”، عند محاور التصدي للتقدّم في شمالي خان يونس وشرقيّها ووسطها.
وأمس الأحد، أفشلت المقاومة الفلسطينية محاولات التقدّم الإسرائيلية في اتجاه شواطئ دير البلح، وسط قطاع غزة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات المتوغّلة.
الإعلام الإسرائيلي: يوم قاسٍ جداً في غزة
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “هذا اليوم هو أحد الأيام القاسية التي يخوضها الجيش الاسرائيلي في غزة، إن لم يكن الأقسى”، وفق وصفها.
وتعبيراً عن مدى قساوة هذا اليوم، بالنسبة إلى “جيش” الاحتلال في معاركه مع المقاومة في غزة، قالت وسائل الاعلام الإسرائيلية: “إنه يوم صعب جداً في قطاع غزة.. صلّوا لسلامة جنود الجيش وقوات الأمن”.
9 آلاف جندي تلقوا علاجاً نفسياً منذ بداية الحرب
وكشفت الهيئة الطبية في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ رُبع الجنود الذين تلقوا العلاج النفسي في العيادات الخاصة، أي نحو 9 آلاف جندي تلقوا العلاج منذ السابع من أكتوبر، لم يعودوا إلى ساحة المعركة في غزة.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إنه “مرت ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب، ويتم الآن كشف بيانات جزئية عن إصابات الجنود”، مشيرةً إلى أنّ “هناك ما يقرب من 3221 جندياً جريحاً منذ بداية الحرب، بينهم جرحى احتاجوا إلى العلاج في منطقة القتال، ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات، وبينهم نحو 2335 جندياً دخلوا المستشفى، ضمنهم 155 جندياً أصيبوا في العيون، و298 جندياً بإصابات سمعية”.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أنّ “البيانات تُظهر أنّ سلاح الطبابة تمكّن من إنقاذ مزيد من المصابين بجروح خطيرة، وتبلغ نسبة وفيات الجرحى 6.7%، أي نحو ثلث معدل الوفيات في حرب لبنان الثانية، والتي كانت 14.8%”.
وقبل يومين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقع لوزارة “الأمن” الإسرائيلية يشير إلى إصابة نحو 12500 جندي إسرائيلي بإعاقات دائمة من جراء الحرب على غزة.
وأعربت الصحيفة من أنّ القلق الرئيس الآن هو من استمرار الحرب، في المدى الطويل، وامتداد القتال إلى الجبهة الشمالية (الحدود اللبنانية – الفلسطينية)، لافتةً إلى أن الإسرائيليين “يدركون أنه نظراً إلى حجم المنطقة ومسارها في الجبهة الشمالية، بصورة خاصة، فإنّ علاج الجرحى وإجلاءهم يصبحان مهمة أكثر تعقيداً”.
وبالتوازي مع الحديث عن الوضع المعقد والقاسي بالنسبة إلى “الجيش” الإسرائيلي في غزة، وفي “الجبهة الشمالية”، وفق ما عبر عنه الإعلام الإسرائيلي، قال عضو الكنيست، موشيه غفني، إنه “إذا عُرضت صفقة بخصوص الأسرى فنحن سنصوّت فوراً معها، ونصلّي أن تمضي قدماً”.
وأضاف غفني، خلال اجتماع كتلة “يهدوت هتوراة”، بخصوص الأسرى الإسرائيليين: “أنا أعلم بأنّ هناك نقاشاً “مع” أو “ضد” هذا الضجيج. أنا مع هذا الضجيج”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تل أبیب إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
«طوفان الأقصى» يفضح إخفاقات جيش الاحتلال| اعترافات إسرائيلية بالفشل الأمني والعسكري في التصدي للهجوم المباغت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي حجم الإخفاقات الأمنية والعسكرية التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هجوم 7 أكتوبر، حيث نشر الجيش، مساء الاثنين، نتائج تحقيق موسّع حول ما جرى في مستوطنة "كفار عزا" وقاعدة "ناحل عوز" العسكرية. وأظهر التحقيق سلسلة من الثغرات العملياتية والاستخباراتية التي استغلّتها المقاومة الفلسطينية خلال تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والأسرى في صفوف المستوطنين والجنود.
وكشف التحقيق عن نقص حاد في عدد جنود الجيش المسلحين داخل القاعدة، إلى جانب "فشل استخباراتي كبير" تمثل في عدم إصدار أي تحذيرات من قبل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام قبل الهجوم.
كما وثق التحقيق تفاصيل دقيقة عن سير المعارك في "كفار عزا" و"ناحل عوز"، مُسلطًا الضوء على الأخطاء القيادية، وسوء التنسيق بين القوات، والارتباك الذي ساد صفوف الجيش أثناء المواجهات.
تفاصيل الإخفاقات في "كفار عزا"
أكد التحقيق أن نحو 250 مقاتلًا من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اقتحموا مستوطنة "كفار عزا"، واستمرت المعارك هناك لمدة ثلاثة أيام.
وأشار التحقيق إلى "سلسلة من الإخفاقات القيادية" التي ساهمت في تعقيد الوضع الميداني، موضحًا أن "إدارة القتال في كفار عزا شهدت أخطاء فادحة، إلى جانب غياب التنسيق بين القوات.
كما كشف التحقيق أن "مقاتلي حماس تمكنوا من السيطرة على كفار عزا خلال الساعة الأولى من الهجوم"، بسبب النقص الحاد في عدد الجنود المتواجدين داخل المستوطنة، وحالة الفوضى التي سادت المنطقة مع بدء العملية العسكرية.
اجتياح قاعدة "ناحل عوز" وسقوطها في ساعات
أوضحت التحقيقات أنه في تمام الساعة 7:08 صباحًا، تمكن أكثر من 40 مقاتلًا من حماس من اختراق خط الدفاع الضعيف للموقع، وبدأوا في تمشيط المباني بالنيران. وأشار إلى أن ضابطة المراقبة شير إيلات، التي رصدت اقتراب المقاتلين من مركز القيادة، أصدرت أوامرها وفقًا للإجراءات العسكرية بإخلاء الموقع، ما أدى إلى بقاء عدد محدود من الضباط داخله دون المشاركة في القتال، حتى اجتاح مقاتلو حماس القاعدة بالكامل عند الساعة 08:54 صباحًا.
وكشف التحقيق عن تفاصيل صادمة، منها أن "جنديًا واحدًا فقط من الدرجة الثالثة كان يحرس قاعدة ناحل عوز"، بينما توزّع عدد قليل من الجنود داخلها لحراسة المناطق الداخلية خشيةً من السرقات، وأضاف التقرير أن "فرقة الاحتياط المكلّفة بحماية القاعدة لم تضم سوى قائد وثلاثة جنود"، مؤكدًا أن "التراخي في تنفيذ القواعد العسكرية وانعدام السيطرة داخل القاعدة كانا سائدين حتى قبل السابع من أكتوبر".
معلومات استخباراتية دقيقة لدى المقاومة
وتضمن التحقيق تفاصيل عن الوضع داخل معسكر "ناحل عوز"، حيث كان يتمركز في صباح يوم الهجوم 162 جنديًا، بينهم 81 مقاتلًا فقط.
وأشار التحقيق إلى أن حماس "كانت تمتلك معلومات استخباراتية دقيقة عن القاعدة، بما في ذلك أماكن نوم القادة، وموقع غرفة الطعام، والمسارات الزراعية التي يمكن أن تؤخر تقدمها".
وأضاف التحقيق أن "خطة الاقتحام التي وضعتها المقاومة استهدفت السيطرة على القاعدة خلال 15 دقيقة فقط، وهو ما كاد أن يتحقق رغم مقتل قائد سرية النخبة خلال المواجهات".
وأوضح أن نصف القوة التي اقتحمت القاعدة قُضي عليها خلال القتال، بينما تمكن باقي المقاتلين من الانسحاب إلى غزة.
أما بخصوص مستوطنة "كفار عزا"، فقد كشف التحقيق أن "العشرات من مقاتلي حماس من القوة الأولى كانوا في مركباتهم على أهبة الاستعداد مقابل الحدود منذ الساعة 6:00 صباحًا، بانتظار الضوء الأخضر"، وهو ما تحقق مع إطلاق وابل من 960 صاروخًا وقذيفة هاون في الساعة 6:29 على مواقع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. ووفق التحقيق، فإن "السياج المحيط بالمستوطنة تم اختراقه في ثلاث نقاط بين الساعة 6:35 و6:43، ما سمح للمقاتلين بالتوغل سريعًا".
وذكر التقرير أن "نصف عناصر كتيبة ناحل عوز، المكلّفة بحماية كفار عزا، كانوا في إجازة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى تأخير وصول القوة العسكرية الأولى إلى الكيبوتس لساعتين كاملتين، رغم أن المسافة بين القاعدة وكفار عزا لا تتجاوز ثلاثة كيلومترات". وأضاف أن "هذا التأخير منح المقاومة ميزة كبيرة، حيث تمكنت قوة من النخبة التابعة لحماس، قوامها أكثر من 200 مقاتل، من السيطرة الكاملة على الكيبوتس قبل وصول أي تعزيزات إسرائيلية".
كما أشار التحقيق إلى أن معظم سكان كفار عزا وجدوا أنفسهم محاصرين خلال اليومين الثاني والثالث من القتال. وأضاف أن "تعامل الجيش الإسرائيلي مع السكان في بعض المناطق كان غير مناسب، حيث لم يتم إنقاذ المصابين إلا عند مدخل المستوطنة، كما أن جثث القتلى لم يتم إخلاؤها إلا في وقت متأخر".
ووثّق التحقيق أن "عمليات الإجلاء كانت غير منظمة وغير آمنة"، ما اضطر الناجين إلى مشاهدة مشاهد مروعة أثناء الإخلاء، في ظل حالة من الفوضى التي عكست عمق الإخفاقات العسكرية الإسرائيلية خلال الهجوم.
وأشار إلى أن الإخفاقات العسكرية التي واجهها الجيش الإسرائيلي خلال هجوم 7 أكتوبر ليست سوى جزء صغير من أزمة أعمق تعصف بالمؤسسة العسكرية.
وأكد أن ما تم الإعلان عنه لا يشكل سوى 10% فقط من حجم الفشل الحقيقي، مشير إلى أن نقاط الضعف هذه متجذرة في بنية الجيش وتمتد لعقود.