الدحدوح: الصمت العالمي يقتلنا أكثر مما يفعل الاحتلال الإسرائيلي بصواريخه وسلاحه
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، إنّ ابنه الصحفي الشهيد «حمزة» كان يقوم بتغطية إحدى المناطق التي تعرضت للقصف في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف الدحدوح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»: «انتهى من التصوير والتغطية وأثناء عودته من التغطية تم استهداف السيارة التي كان فيها برفقة مصور آخر واستشهدا معا في السيارة ذاتها».
وتابع الصحفي الفلسطيني: «أصيب ابني إصابات مباشرة واستشهد على الفور، وأنا قلت في بعض الكلمات بعدما واريت جثمان حمزة الثرى، وقلت إن هذا الصمت العالمي إزاء المقتلة التي نتعرض لها في قطاع غزة يقتلنا أكثر مما يقتلنا الاحتلال بصواريخه وسلاحه».
ما يحدث في فلسطين يرقى إلى جرائم الحربوأوضح أنّ العالم صمم وكتب المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير وتكفل حرية تنقل الصحفيين من أجل الحصول على المعلومات والصور وإيصالها إلى مستحقيها وهم المشاهدين والمستمعين والقراء وغيرهم.
وأضاف: «العالم كأنه لا يكترث ولا يهتم بما نتعرض له في فلسطين وهذا الأمر يؤلمنا»، لترد عليه الإعلامية مؤيدة حديثه: «وكأن غزة لا تنتمي إلى الكرة الأرضية».
وتابع الصحفي الفلسطيني: «تعودنا فيما مضى من حروب واستهدافات أن إسرائيل تنجو من العقاب والحساب وتضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والقرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ومحكمة الجنايات، وهذا أمر حدث في مناسبات كثيرة، والقرارات لا ينفذ منها شيء وتبقى حبيسة الأدراج وحبرا على ورق والجميع بات يشعر بأن فوق القانون وفي منأى ومأمن من الحساب والعقاب على هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
نريد أفعالا وليس أقوالاوعلّق الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنه آسف على ما حدث للدحدوح بعدما استشهد عدد كبير من أفراد أسرته وعائلته، كان آخرهم ابنه حمزة، قائلا: «نريد أفعالا وليس أقوالا، فنحن ضحايا لنيران إسرائيلية، والموقف الأمريكي معروف مما يجري على الأرض».
وأضاف: «هذه المرة الثانية التي يتحدث فيها وزير الخارجية والبيت الأبيض، كلام طيب، ولكن في نهاية المطاف نريد أفعالا، ومن المقرر أن يصل بلينكن إلى إسرائيل، فماذا سيفعل في هذا الخصوص؟!».
وتابع الصحفي الفلسطيني: «110 صحفيين فلسطينيين استشهدوا بنيران وقصف إسرائيل وما شابه ذلك، ومن بينهم ولدي، المطلوب بالنسبة لنا هو الأفعال بصرف النظر عن التصريحات، هل سيضغط عليها ويهددها بالتوقف عن هذه المقتلة بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا ما يجب أن يقوم به لأن أمريكا هي الأقوى في العالم وتحمي القوانين».
على العالم إيقاف إسرائيلوأكد أن العالم إن لم يوقف إسرائيل فإن المقتلة التي يتعرض لها الفلسطينيون ستستمر وستستمر إسرائيل في مأمن من الحساب والعقاب، مشددًا على أن الثمن مهما كان صعبا والوجع مهما كان مؤلما فإن الصحفيين الفلسطينيين سيستمرون في عملهم ما داموا قادرين ويعيشون في الحياة.
وأضاف «سنؤيد أي جهد يسعى إلى محاكمة إسرائيل دوليا، ولكن نحن في إطار الحرب أولا ومنغمسون في تفاصيل الحرب وتداعياتها التي مست بنا شخصيا ومست بمنطقتنا وأهلنا وشعبنا».
وتابع الصحفي الفلسطيني: «آثار هذه الحرب كانت جلية وظاهرة في صعوبة الاتصال بكم والتواصل معكم، وهذا جزء من حياتنا في قطاع غزة، ونعمل في إطار مؤسسة وسيتم التشاور بخصوص ذهابي إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل».
كان كلي وسندي ونفسيووجه الدحدوح، رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلا: «يفترض أن ينظر إلى ما يحدث في قطاع غزة بالعينين وليس عين واحدة».
وتابع: «يفترض أن يستمع إلى ما يجري بروايتين وليس رواية واحدة، وما يحدث في قطاع غزة ظلم وعدوان كبير ومقتلة لآلاف النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين والصحفيين».
وأكد: «لا ينبغي لرئيس أكبر دولة في العالم أن يستمع إلى الرواية الإسرائيلية، وهذا شيء عيب، فهناك ما يقال من الضحايا الذين سقطوا من الحرب ويجب أن يتصرف وألا يكيل بمكيالين».
وعن شعوره برؤية جثمان نجله «حمزة» وجثامين رفاقه، قال «الدحدوح»: «لا توجد كلمة تصف شعوري، أمر صعب جدا، ولا يمكن وصفه، لأنه ابني وبكري، كما أنه حمزة، فقد كان كلي وسندي ونفسي، وكان شيئا كبيرا بالنسبة لي، وكان إنسانا كريما وشهما ومتواضعا ومحبوبا جدا وحنونا إلى أبعد درجة على إخوتي، لذلك كان الوداع صعبا ومؤثرا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة اسرائيل وائل الدحدوح فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد صدور مذكرة الاعتقال بحقه.. ماذا يفعل جالانت في أمريكا؟
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، يتجه يوم الأحد المقبل لزيارة واشنطن، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مذكرة اعتقال بحقه ورئيس حكومة الاحتلال.. فماذا سيفعل هناك؟
ماذا يفعل جالانت في أمريكاقالت صحيفة واينت العبري، إن جالانت يزور الولايات المتحدة، منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال بحقه، للقاء عدد من كبار المسؤولين، لمناقشة ما يمكن فعله حتى لا يتعرض للاعتقال.
يأتي هذا في الوقت الذي رجّح فيه ديفيد شيفر، السفير الأمريكي الأسبق لشؤون جرائم الحرب، أن جالانت ونتنياهو، قد يواجها احتمال الاعتقال فعلاً، بناءً على مذكرة المحكمة الجنائية الدولية.
في مقابلة مع شبكة CNN، أكد شيفر أن الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي، بما في ذلك دول أوروبية وأمريكا اللاتينية ودول المحيط الهادئ، قد تأخذ مسؤولياتها بجدية وتعمل على تنفيذ المذكرة.
شدد شيفر على أن تنفيذ مذكرة الاعتقال من جانب الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، قد يكون ممكنًا، ما يستدعي أخذ الأمر بجدية من قبل المسؤولين الإسرائيليين.
أشار إلى أن الشعوب في هذه الدول تتوقع من حكوماتها الالتزام بواجباتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية.
الوضع القانوني لإسرائيلأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلية ليست طرفا في المحكمة الجنائية الدولية، لكنها تواجه إشكالية بسبب أن العمليات العسكرية في غزة تتم على أراضي دولة طرف، وهي فلسطين المعترف بها من قبل المحكمة.
بينما رفضت الولايات المتحدة مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت، فإن الاتحاد الأوروبي أكد أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية «يجب أن تُنفذ».