وزيرة الثقافة تنعى الدكتورة سيزا قاسم: فقدنا أكاديمية متفردة أخلصت لعلمها
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الدكتورة سيزا قاسم أستاذ الأدب المقارن بالجامعة الأمريكية، التي وافتها المنية صباح اليوم، عن عمر ناهز 89 عامًا.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: «فقدت الأوساط الأدبية والثقافية اليوم أحد أبرز المتخصصين في الأدب المقارن، أكاديمية متفردة أخلصت لعلمها فكانت نموذج يحتذى به طوال سنوات من العطاء لترحل تاركة للمكتبة العربية العديد من الكتابات المُهمة في هذا التخصص»، وقدمت وزيرة الثقافة العزاء لأسرة الراحلة وأصدقائها ومحبيها، داعية الله أن يتغمدها بوافر رحمته، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.
الدكتورة سيزا قاسم، باحثة وأستاذة النقد الأدبي بالجامعة الأمريكية، مواليد 8 ديسمبر عام 1935، وأصدرت كتابها «بناء الرواية: دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفوظ»، وهو طبعة منقحة لرسالتها الجامعية «الواقعية الفرنسية والرواية العربية في مصر من عام 1945 حتى 1960»، والتي تقدمت بها 1978 للحصول على درجة الدكتوراة من كلية الآداب جامعة القاهرة، كما تُعد الراحلة أحد أبرز الأسماء العرب الذين تخصصوا في دراسة الأدب المقارن المعاصر والتراثي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة سيزا قاسم كلية الآداب نيفين الكيلاني وزیرة الثقافة سیزا قاسم
إقرأ أيضاً:
سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟
في عام 1901، أعلنت الأكاديمية السويدية منح أول جائزة نوبل في الأدب إلى الشاعر الفرنسي رينه سولي برودوم، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات آنذاك، ولا تزال موضع نقاش حتى اليوم.
ففي الوقت الذي كان العالم الأدبي يعج بأسماء أدبية كبرى مثل ليو تولستوي، جاء اختيار برودوم ليكون أول من يحمل هذا الشرف، فهل كان ذلك تكريمًا مستحقًا أم اختيارًا مفاجئًا؟
لماذا اختير سولي برودوم؟عند الإعلان عن فوزه، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن برودوم قدم “إنتاجًا شعريًا يحمل مثالية نادرة، وكمالًا فنيًا، واهتمامًا بالفكر الفلسفي”.
تميزت أشعاره بالتأمل العميق والبحث عن الحقيقة، إذ كان يمزج بين العاطفة والمنطق بأسلوب شعري يعكس خلفيته العلمية كمهندس، كما أنه لم يكن مجرد شاعر، بل ناقدًا وفيلسوفًا، مما جعل أعماله تحظى بتقدير خاص بين النخبة الفكرية في أوروبا.
الجدل حول الجائزة: هل كان يستحقها؟رغم إشادة الأكاديمية به، إلا أن منح الجائزة له بدلاً من أسماء عملاقة مثل ليو تولستوي، وإميل زولا، وهنريك إبسن أثار انتقادات واسعة.
اعتبر كثيرون أن تأثير برودوم في الأدب العالمي لم يكن بنفس قوة هؤلاء الأدباء، الذين أثروا بعمق في الفكر الإنساني وألهموا أجيالًا كاملة من الكتاب.
كما أن منح الجائزة لشاعر فرنسي في عامها الأول اخذ على أنه انحياز للأدب الفرنسي، خاصة أن السويد كانت متأثرة ثقافيًا بفرنسا في ذلك الوقت.
تأثير الجائزة على مسيرته الأدبيةبعد فوزه، لم يشهد إنتاج برودوم الأدبي تطورًا كبيرًا، بل تراجع تدريجيًا بسبب حالته الصحية، حيث أصيب بجلطة دماغية أثرت على نشاطه الإبداعي.
ومع مرور السنوات، خفت بريق اسمه مقارنة بأدباء آخرين، وأصبح ينظر إليه كشاعر رمزي في تاريخ الجائزة أكثر من كونه كاتبًا شكل علامة فارقة في الأدب العالمي.