قدم خيرت فيلدرز، الفائز بالانتخابات الهولندية اليمينية المتطرفة، تنازلا رئيسيا الاثنين لشركاء الائتلاف المحتملين، معلنا أنه يسحب التشريع الذي اقترحه في عام 2018 والذي يدعو إلى فرض حظر على المساجد والقرآن.

وجاءت هذه الخطوة قبل يوم من استئناف المحادثات لتشكيل الحكومة المقبلة بعد انتخابات نوفمبر. وقد يكون التخلي عن مشروع القانون حاسما في كسب ثقة ودعم ثلاثة أحزاب رئيسية أخرى يريد فيلدرز ضمها إلى ائتلاف مع حزبه من أجل الحرية.

وقد أعرب أحد زعماء تلك الأحزاب، وهو بيتر أومتسيغت من حزب العقد الاجتماعي الجديد الإصلاحي، عن مخاوفه من أن تنتهك بعض سياسات فيلدرز الدستور الهولندي الذي يكرس الحريات، بما في ذلك حرية الدين.

وخلال مناقشة برلمانية العام الماضي بعد فوز حزب الحرية بـ 37 مقعدا في مجلس النواب الهولندي المؤلف من 150 مقعدا في الانتخابات العامة التي أجريت في 22 نوفمبر، أشار فيلدرز إلى تخفيف موقف حزبه الصارم المناهض للإسلام.

وقال فيلدرز في المناظرة: ”في بعض الأحيان سأضطر إلى سحب المقترحات، وسأفعل ذلك. سأظهر لهولندا، والسلطة التشريعية...أننا سوف نكيف قواعدنا مع الدستور ونجعل مقترحاتنا تتماشى معه".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الحرب انتهت والمعاناة مستمرة.. هكذا يتحدى الغزيون أوجاع الإبادة

 الثورة  /

بعد 471 يوماً من الإبادة والقتل الهمجي، وضعت الحرب أوزارها، وتنفس الأهالي الصعداء، إلا أن مشاهد الدمار الهائل في الأحياء السكنية صادمة، لكن العزيمة ستتجاوز الواقع المظلم.

تعهد المواطنون أن يعيدوها أجمل، وأكثر زهاء، وهم الذين يرون في قطاع غزة قلبا وفؤادا، يسكنونه ولا يسكنهم.

دمرت إسرائيل مظاهر الحياة الإنسانية برمتها، المساجد، والمدارس، والمنازل، والطرقات، والبنى التحتية، حولها إلى مدينة غير صالحة للسكن، ظانا أنه سيكسر الإرادة والعزيمة، لكنه خاب.

صدم الأهالي من هول الدمار، وبشاعة الخراب، وفظاعة الموت المنتشر، إلا أن الأمل يعتليهم، بأن ما جرى يهون في سبيل القضية الأكثر قداسة في العالم.

قد يتبادر إليهم تساؤلات كبيرة متى سينتهي الألم، متى تنتهي المعاناة، ومتى ستقتلع الخيمة، ومتى يبدأ الإعمار؟

أسئلة كبيرة، تشي بأن الحرب انتهت لكن المعاناة ليس بعد، إلا أن المواطنين قرروا البقاء والتحدي، واستمرار الحياة.

المواطن معاذ أبو مصطفى أبو بكر يقول إن الاحتلال دمر منزله في حي الأمل بمدينة خان يونس، والآن يسكن خيمة مقابله.

يضيف أن الحرب بكل تأكيد انتهت، والموت والقتل مضى، إلا أن المعاناة مستمرة، مشددا أنهم قرروا الحياة وتحديها.

وأكد أن من عاش ويلات الإبادة، سيتحدى المعاناة والألم، بانتظار فجر جديد بدأ بالبزوغ.

وفي الحي ذاته، بدأ المواطنون بتجهيز ما يعرف بالأقواس، لأداء الصلوات، بعد تدمير الاحتلال مسجد حسن البنا، وهو واحد من آلاف المساجد التي دمرها الاحتلال.

يقول الشاب فهد وادي وهو أحد القائمين على المسجد إن الاحتلال دمر المساجد، ليحرمنا ارتباطنا بها، إلا أنه فشل وسيفشل، فالأرض كلها مساجد.

وأما المواطنة عبير البيرم فقد أكدت أن انتهاء الحرب بالنسبة لها لا يعني انتهاء معاناتها، فشقيقتها نهلة، لا تزال ضمن مفقودي الحرب الذين تجاوز عددهم ١١ ألفا.

تقول إن معاناتها تنتهي عندما يتكشف مصير شقيقتها المفقودة.

حرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً فعلت فيها إسرائيل ما لا يمكن أن يخطر على بال أحد، خلفت آلاما ومعاناة هائلة، إلا أن الأمل المتجدد والإرادة القوية تقفان كطوفان يخمد نار الوجع.

 

* المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • «الرئيس البنمي»: قناة بنما لم تكن تنازلا أو هدية من الولايات المتحدة
  • الرئيس البنمي: قناة بنما لم تكن تنازلا أو هدية من الولايات المتحدة
  • أوزين ينهى مسؤولي حزبه المحليين عن إبرام تحالفات بعد إعلان تنسيق مع "البيجيدي" في الدار البيضاء
  • الحرب انتهت والمعاناة مستمرة.. هكذا يتحدى الغزيون أوجاع الإبادة
  • السفير حازم خيرت: غرور الأسد قاد إلى تحالفات دولية ضده
  • استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف تدخل حيز التنفيذ
  • إعلام إسرائيلي: استقالة بن جفير ووزراء حزبه من الحكومة دخلت حيز التنفيذ
  • محافظ جدة يطلع على برامج إدارة المساجد
  • تنظيم الإتصالات: ضعف الشبكات سببا رئيسيا لإطلاق خدمة مكالمات الواي فاي
  • تفاصيل حصرية حول “جاسوس الإستخبارات” الذي تحول من مهاجر سري إلى “معارض منعدم الجنسية”