"حزب الله" ينشر معلومات عسكرية عن القيادي طويل عقب اغتياله بضربة إسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كشف "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الاثنين، تفاصيل عن مسيرة القيادي وسام طويل العسكرية، عقب أن اغتالته إسرائيل بضربة استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم جنوبي البلاد.
"واشنطن بوست": واشنطن قلقة من حديث إسرائيل عن توسيع الحرب لتشمل لبنان مقتل قيادي عسكري في "حزب الله" بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان (صور + فيديو) "حزب الله" لإسرائيل: إذا أردتم حربا واسعة فسنذهب بها للنهاية وحضرنا لكم ما لم تتوهموه بيوم من الأياموأوضح الإعلام الحربي في "حزب الله" أن الاسم العسكري للقيادي وسام حسن طويل هو "الحاج جواد" ، مضيفا التفاصيل الآتية:
- الوضع العائلي: متأهل وله أربعة أولاد.
- مواليد بلدة خربة سلم في جنوب لبنان بتاريخ 20 سبتمبر 1975.
- التحق بصفوف "حزب الله" في العام 1989.
- خضع للعديد من الدورات العسكرية وتدرّج في مراحل التدريب العسكري وصولا لأعلى مستوياته".
وأشار "حزب الله" إلى أن طويل "ساهم بشكل كبير وفعال في بناء وتطوير الجهاز التدريبي في الحزب، وشارك في العديد من العمليات، خاصة النوعية، قبل تحرير الجنوب اللبناني في العام 2000".
وأضاف "حزب الله" أن وسام طويل "تسلم مهمّة الاستطلاع في محور إقليم التفاح بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في أبريل 1996 ليتولى بعدها نيابة مسؤولية المحور ذاته، وأصيب بجراح بليغة في رقبته أثناء مشاركته في عملية "سجد" النوعية ضد الجيش الإسرائيلي في العام 1999، كما شارك في العمليات النوعية التي استهدفت مواقع العدوّ الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بعد تحرير الجنوب في العام 2000".
وبين "حزب الله" أن طويل "شارك في عملية الأسر (أسر الجنود الإسرائيلين في حنوب لبنان عام 2006) النوعية - عملية "الوعد الصادق"، وفي حرب تمّوز".
وأردف الإعلام الحربي في "حزب الله" متحدثا عن القيادي طويل: "واكب ورافق العديد من الشهداء القادة في المقاومة الإسلاميّة: الحاج رضوان - عماد مغنية- السيد ذو الفقار، الحاج أبو محمد الإقليم، الحاج أبو عيسى الإقليم، الحاج حاتم حمادة، الحاج علاء البوسنة، الحاج خالد بزي، الحاج محمد سرور، وغيرهم)"، متابعا: "مع بدء الحرب الكونية على سوريا، كان (وسام طويل) في طليعة الملتحقين للتصدي للتنظيمات الإرهابية، وقاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت هذه التنظيمات والتي ساهمت في التحرير الثاني".
وأشار "حزب الله" إلى أنه "بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، قاد طويل العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة".
وطويل "حائز على تنويه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عدة مرات"، في حين "اغتاله العدوّ الإسرائيلي يوم الاثنين بتاريخ 08 يناير 2024 أثناء توجهه إلى قريته خربة سلم في جنوب لبنان"، حسب الإعلام الحربي في "حزب الله".
وقد قتل القيادي طويل اليوم الاثنين بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم الواقعة على بعد حوالى 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وفي وقت لاحق، نعاه "حزب الله" وقال إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس".
وهذه أول مرة يستخدم فيها "حزب الله" صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره.
وكان طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في "حزب الله" الذي تغتاله إسرائيل منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية إسنادا لغزة، بينما يرد الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حزب الله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة العدید من حزب الله خربة سلم فی العام
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .