السودان: هدوء حذر وظلام دامس بمدينة الأبيض
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
شهدت مدينة الأبيض- وسط السودان، هدوءاً حذراً، في وقت تحدثت فيه قوات الجيش عن عمليات ضد مليشيا الدعم السريع في محيط المدينة.
الأبيض: التغيير
أدى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي امتد لأكثر من ثلاثة أيام، إلى تفاقم معاناة المدنيين بمدينة الأبيض- وسط السودان، فيما انحسرت العمليات العسكرية إلى حد كبير.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الأبيض، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بعد تصدي الجيش لها.
وتعرضت العديد من مدن شمال كردفان، ومن بينها حاضرة الولاية الأبيض، لانقطاع التيار الكهربائي لاكثر من «72» ساعة.
وقال مواطنون لـ«التغيير»، إن انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرّر تسبّب في تعطيل حياتهم اليومية مما أوقع على عاتقهم ضرراً كبيراً ولا حياة لمن تنادي.
وشهدت الأبيض العديد من العمليات العسكرية الدامية بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
وعلى الرغم من ذلك فإن غالبية المواطنين أجمعوا على أن ما ضاعف حجم معانتهم هو انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المياه وانقطاع شبكات الانترنت.
وتوقعت مصادر «التغيير» عودة التيار الكهربائي للمدينة خلال اليوم حال تمكن المهندسون من دخول وإصلاح محطة أم روابة التحويلية.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أفلحت في إخماد حريق محطة كهرباء أم روّابة بولاية شمال كردفان.
وقد ظلت عدد من أحياء الأبيض تعاني من انعدام المياه بسبب توقف بعض المصادر الجنوبية التي تغذي تلك الأحياء طوال فترة الحرب.
ومنذ أيام تشهد الأبيض هدوءاً حذراً بعد انحسار العمليات العسكرية وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
وكان إعلام الجيش قال، أمس الأحد، إن الفرقة الخامسة مشاة “الهجانة” نفذت عمليات خاصة وطردت قوات مليشيا الدعم السريع من محيط مدينة الأبيض وتسلمت مجموعة من الآليات والأسلحة وقتلت العشرات.
الوسومأم روابة الأبيض الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم روابة الأبيض الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل شمال كردفان التیار الکهربائی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
أعلنت السلطات السودانية، فجر الاثنين، “مقتل 6 مدنيين وإصابة 36 آخرين بجروح، إثر قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مدينة أم درمان غرب الخرطوم”.
وقالت حكومة ولاية الخرطوم في بيان: “قصفت مليشيا الدعم السريع بالمدافع الحارات الغربية بحي الثورة بأم درمان أثناء صلاة التراويح مساء الأحد، وأدت إلى استشهاد 6 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 36 مدنيا بينهم 18 طفلا”.
وأضافت: “كما شمل القصف المدفعي الحارتين 29 و43 بحي الثورة، والحارة 50 بمنطقة المرخيات، أثناء تواجد الأطفال بميدان لكرة القدم، وطال القصف المواطنين داخل منازلهم”.
واستهدف الهجوم الذي وقع، الأحد، “أحياءً سكنية في شمال أم درمان، وأصاب مدنيين داخل منازلهم، وأطفالاً كانوا يلعبون كرة القدم”، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم.
وكان أعلن الجيش السوداني “سيطرته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم، ليضيق الحصار على “الدعم السريع” في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة”.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، “بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق”.
وفي ولاية الخرطوم، المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و75 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال “الدعم السريع” في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت “أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.
ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة؛ إذ يمسك الجيش “بالشمال والشرق، واستعاد مؤخراً مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان”، بينما تسيطر “قوات الدعم السريع” على “معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب”.